تجربتي مع العصب ثلاثي التوائم من أصعب التجارب التي يمكن أن يواجهها الإنسان في حياته، حيث أن العصب ثلاثي التوائم هو المسؤول عن الأحاسيس في الوجه، مما يسبب آلاماً شديدة خاصة في الوجه ويؤثر سلباً على الجسم بأكمله. فهو يؤثر على منطقة الوجه وبالتالي يؤثر على أشياء كثيرة مثل المضغ والتحدث والبلع، وسأنقل تجربتي من خلال العصب الثلاثي التوائم.

تجربتي مع العصب الثلاثي التوائم

وفي ضوء تجربتي مع العصب الثلاثي التوائم، أخبرتني إحدى النساء أنها كثيرا ما تعاني من آلام متعددة في الوجه في جانب واحد دون الآخر، وأن هذه الآلام تظهر على شكل نوبات ثم تختفي وتعاود الظهور. ووصف شدة الألم بالقول إنه كان بمثابة صدمة كهربائية، وبعد فترة أدرك أن الوضع يزداد سوءا، مما أثر سلبا على حياته بشكل عام، مما جعله حزينا للغاية. استشيري طبيباً مختصاً لمعرفة ما هي المشكلة.

وبعد إجراء بعض الفحوصات، أخبره الطبيب أنه يعاني من ألم العصب الثلاثي التوائم، وشرح له ماهية هذا المرض، وبدأ بتناول الأدوية الموصوفة، وهي عبارة عن أدوية مضادة للالتهابات بالإضافة إلى أدوية طبية لإرخاء العضلات. ، وخاصة وجهها. ومع مرور الوقت، تحسنت صحته تدريجياً، لكن الألم اختفى. دائمًا.

ما هو العصب الثلاثي التوائم؟

هو التهاب العصب المسؤول عن الوظيفة الحسية في الجزء السفلي من الوجه، وخاصة العضلات المسؤولة عن المضغ، ويحدث عادة على شكل نوبات تحدث في كل مرة، ويمكن تقدير مدتها بالدقائق أو الساعات. ذلك يعتمد على حالة الشخص.

عند حدوث هذه النوبات يفقد الشخص القدرة على التحكم في الألم وهذا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياته ويسبب له الاكتئاب، ودائماً ما تؤثر على جانب واحد فقط من الوجه.

أسباب ألم العصب الثلاثي التوائم

هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تسبب حدوث ذلك، أهمها:

  • زيادة الضغط في الشرايين القريبة من الأعصاب في أسفل الوجه بسبب ورم أو حالة مشابهة.
  • يمكن أن يحدث هذا نتيجة لعدد من الأمراض المرتبطة بالمناعة، مثل مرض لايم.
  • الأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب المتعدد هم أكثر عرضة للإصابة به، خاصة في مراحله المتقدمة، لأن هذا المرض يسبب فقدان مركب “الميلانين” الموجود في العصب ويسبب التهابًا في العصب.
  • ومن المحتمل أن يحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض يسمى “مرض الأوعية الدموية الكولاجينية”. وهو أكثر شيوعاً عند كبار السن، فهو من الحالات التي تحدث أحياناً مع التقدم في السن.
  • وهناك مجموعة من الأمراض التي تسبب حدوث ذلك، وأشهرها “الذئبة الحمامية وتصلب الجلد”.
  • تعتبر الضربة القوية على الوجه نتيجة حادث معين من أهم أسباب ظهور هذا المرض، والذي ينتج عنه تلف كامل للأعصاب.
  • قد تحدث هذه الحالة بشكل عام نتيجة لبعض العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها على الوجه أو الرأس.
  • وكما أثبتت العديد من الدراسات، فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض “الهربس النطاقي” هم أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى.
  • تلعب الوراثة دوراً هاماً في الإصابة بألم العصب الثلاثي التوائم، ويعتبر التعرض المتكرر للضغوط النفسية والعصبية السبب الرئيسي لحدوثه.
  • ويحدث عند النساء الحوامل اللاتي سبق لهن التعرض للإصابة بالحصبة، خاصة في المرحلة الثالثة من الحمل، أي من الشهر السادس إلى الشهر التاسع.
  • التعرض لأي عدوى فيروسية يمكن أن يسبب تلف العصب الثلاثي التوائم وهذا أيضًا أحد الآثار الناجمة عن السكتة الدماغية.

ما هي أعراض العصب الثلاثي التوائم؟

تحدث مجموعة من الأعراض التي تكون دليلاً على التهاب العصب الثلاثي التوائم، مثل:

  • الألم المشابه للألم الشديد الذي نشعر به عند التعرض لصدمة كهربائية، يصبح أسوأ عند مضغ الطعام أو شرب مشروب ساخن أو بارد.
  • الآن لدي أسنان ولدي شعور دائم بالصداع النصفي.
  • جفاف العيون وفقدان القدرة على إغلاقها.
  • ألم شديد في منطقة تحت الأذنين مع اضطراب في حاسة التذوق.
  • الشعور بالإرهاق نتيجة التعب الشديد بالإضافة إلى حالة الضعف العام التي تؤدي إلى عدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.

العوامل التي تؤدي إلى حدوث نوبات ألم العصب الثلاثي التوائم

كما ذكرنا من قبل، فمن المعروف أن الشخص المصاب يتعرض لنوبات قد تكون يومية أو شهرية أو سنوية، وهناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من تكرارها ويمكننا أن نسردها كما يلي:

  • لمس الوجه أو استخدام أي وسيلة لإزالة شعر الوجه سواء بالحلاقة أو بدونها.
  • تطبيق مستحضرات التجميل على الوجه.
  • التقبيل والتدريس.
  • اغسلي وجهك ونظفي أسنانك.
  • التحدث بشكل مستمر لفترة طويلة.
  • التعرض لنسمات الهواء الصادرة من رادياتير المكيف.
  • تحريك الرأس أو هزه بعنف.

ننصحك بالقراءة

كيف يتم تشخيص المرضى الذين يعانون من ألم العصب الثلاثي التوائم؟

يتم التشخيص لمعرفة أفضل مسار للعلاج، حيث تنقسم بعض الاختبارات إلى:

  • يتم عرض المريض على طبيب متخصص في المخ والأعصاب لإجراء الفحص السريري.
  • يتم إجراء بعض الاختبارات باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • يتم إجراء فحص يسمى “CT” أو التصوير المقطعي المحوسب، والذي يظهر العديد من الصور للجانب المصاب من الوجه.
  • وهو فحص يسمى الفحص التحفيزي (EMG) للكشف عن أي ضرر قد يحدث في الأعصاب وتحديد مدى خطورته.

كيف يتم علاج العصب الثلاثي التوائم؟

يتم استخدام أكثر من طريقة في علاج العصب الثلاثي التوائم اليوم، ويمكننا توضيحها على النحو التالي:

العلاج بالحجامة

  • وهي من الطرق الفعالة المستخدمة في العلاج حيث تساعد في التخلص من الألم.
  • ولا ينبغي أن ننسى أن هذا الإجراء يجب أن يقوم به طبيب متخصص، فهو يستطيع الكشف بدقة عن مناطق الألم.

العلاج في المنزل

  • ويعتمد العلاج بهذه الطريقة على اتباع مجموعة من العادات الصحية، وخاصة فيما يتعلق بالطعام؛ لأنك تحتاج إلى تناول الكثير من الخضار والفواكه الطازجة وتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البهارات.
  • تدليك المنطقة المصابة بزيت الأقحوان الممزوج بالقليل من زيت الزيتون.
  • يمكنك أيضًا استخدام بعض الأعشاب مثل البابونج الذي يعد من العناصر التي تخفف الألم الموجود.
  • من الممكن إجراء تدليك كامل للوجه باستخدام زيت “زهرة البليدة” الذي يتميز باحتوائه على مركبات مهمة تقلل من شدة الألم.
  • يتم حقن بعض الأعشاب السائلة في المريض ويمكن أن تعادل الكمية في كثير من الأحيان حوالي لترين أو قارورتين.

استخدم العلاج الطبيعي

  • يلجأ بعض الأطباء أحيانًا إلى العلاج الطبيعي لتخفيف شدة الأعراض الموجودة.
  • ويتم ذلك عن طريق إجراء “التحفيز الكهربائي أو الوخز بالإبر”، وهو أحد العوامل التي تحفز العصب الثلاثي التوائم، مما يمنع تقلص العضلات أو تقلص العصب، مما يسمح له باستعادة وظائفه.

العلاج بالتردد الحراري

  • وهي إحدى التقنيات الجديدة في مجال الطب والتي تستخدم على نطاق واسع في العديد من البلدان لأن العلاج يتم في ثلاثين ثانية فقط.
  • الطريقة المستخدمة هي توجيه موجات ترددية إلى هذه المنطقة باستخدام إبر رفيعة جداً بعد وضع كمية قليلة من المخدر الموضعي على المنطقة المصابة.
  • تتطلب هذه الطريقة الدقة وهي آمنة تمامًا ولا تسبب أي آثار أو مضاعفات سلبية.

العلاج بالطرق الطبية

  • تعتمد هذه الطريقة على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج، بما في ذلك المسكنات أو العقاقير الطبية الأخرى.
  • الاعتماد على حقن الوجه بمواد مخدرة تعمل على تخفيف الألم أو تخديره بشكل كامل.
  • وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي لإزالة النقرة داخل عقدة العصب ثلاثي التوائم.

نصائح هامة للوقاية من تلف العصب الثلاثي التوائم

هناك عدد من النقاط التي يجب اتباعها والتي ستساعد بشكل كبير في الوقاية من هذه المشكلة وهي:

  • الحرص على ممارسة بعض التمارين التي تعمل على استرخاء العضلات والأعصاب.
  • حاول أن تتجنب التعرض للضغط النفسي أو التوتر.
  • ومن الضروري التأكد من إغلاق العين على الجانب المصاب من الوجه حتى لا يؤثر عليها الغبار أو الأجسام الغريبة الموجودة في الهواء.
  • يوصى بتناول الأطعمة في درجة حرارة الغرفة لتجنب التأثير على حاسة التذوق والحساسية.
  • بالإضافة إلى اتباع خطة العلاج، من الضروري أيضًا اتباع جميع التعليمات التي يقدمها الطبيب المعالج.
  • ولمنع نمو أي ميكروبات أو فطريات تسبب التهاب اللثة، لا بد من الاهتمام بتنظيف الأسنان والحفاظ عليها نظيفة وتجنب تراكم أي بقايا فيها.