وبما أن جمع الدم هو عملية يومية للعاملين في مجال التحاليل الطبية، فسنتعلم اليوم بالتفصيل كيفية أخذ الدم من الأوردة الصعبة.

وتسير هذه العملية بسلاسة تامة حتى يواجه العامل وريدًا صعبًا، لذا سنتعلم في هذا المقال كيفية سحب الدم من الأوردة الصعبة.

كيفية سحب الدم من الأوردة الصعبة

يمكن تلخيص كيفية أخذ الدم من الأوردة الصعبة في عدة آليات يجب مراعاتها أثناء السحب: أول هذه الآليات هي زيادة وضوح أوردة المريض، ثم سحب عينة من الوريد المناسب.

يتم بعد ذلك التحقيق في المشكلات التي تنشأ أثناء الانسحاب وحلها بالطرق المناسبة لضمان سلامة المريض.

1- زيادة وضوح الأوردة

  • إن الحل الأفضل لسحب الدم من الأوردة الصعبة يكمن في آلية التعرف على الوريد الخاصة بالمريض.
  • ويتم ذلك عن طريق وضع الضمادة بشكل صحيح، مما يضغط على ذراع المريض.
  • ثم يتم إجراء الاتصال بحيث يمتلئ الوريد بالدم وتزداد وضوحه.
  • يجب الحرص على التأكد من أن الضمادة ليست ضيقة جدًا على الأوردة، لأن ذلك قد يتسبب في توقف الدورة الدموية.
  • يجب أن تكون المسافة بين الضمادة ومكان السحب حوالي عشرة سنتيمترات.
  • بعد شد الضمادة الضاغطة، يمكن للممرضة وضع كمادات الماء الدافئ على منطقة الجر.
  • يعمل الماء الساخن على توسيع الأوعية الدموية بشكل أكبر، مما يزيد حجمها ويجعل رؤيتها أسهل.
  • ومع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أنه يتم وضع كمادات الماء الدافئ قبل أن تقوم الممرضة بتطهير منطقة الاستخراج.
  • كما ينبغي لف الكمادات بمنشفة صغيرة وعدم وضعها مباشرة على الجلد لتجنب التسبب في أي ضرر.
  • بعد ذلك، يجب على الممرضة استخدام الطريقة الصحيحة لتحسس الوريد المراد سحبه.
  • الطريقة الصحيحة هي تحسس الوريد باستخدام السبابة، ومن الخطأ استخدام الإبهام لأن الإبهام يمكن أن يجعل الممرضة تستشعر نبضه وليس نبض المريض، وهذا قد يسبب خطأ في الرسم.

2- طمأنة المريض أثناء الانسحاب

من الآليات المهمة للحصول على الدم من الأوردة الصعبة أن تحاول الممرضة طمأنة المريض:

  • لأن الخوف أو الرهاب المبالغ فيه من الإبر يمكن أن يؤثر على النتائج وكذلك على المظهر المرئي للأوردة.
  • ولهذا السبب يجب طمأنة المريض ومحاولة تشتيت انتباهه بالحديث عن سهولة الحقن وأن الحقن لا يسبب الألم.
  • بينما يتخيل المريض شيئًا يستمتع به، يمكن جعله يأخذ نفسًا عميقًا كثيرًا لينسى فكرة الخوف من الإبر.
  • ويجب على الممرضة أيضًا مراقبة حالة المريض دائمًا بحثًا عن أي علامات للإغماء.
  • وإذا لاحظ أي أعراض عليه الاستلقاء على ظهره لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.

3- التحضير لأخذ عينة دم من ذراع المريض

بعد ذلك تأتي عملية السحب نفسها، كيفية أخذ الدم من الأوردة الصعبة، وهو أمر ضروري للتأكد من سلامة بيانات المريض:

  • وتشمل هذه البيانات اسم المريض وكذلك اسم التحليل الذي تم أخذ العينة منه.
  • وقد يؤدي ذلك إلى عدم وضوح البيانات وعدم خلط العينات، مما يعرض بعض المرضى لخطر جسيم.
  • بعد ذلك تقوم الممرضة بتحديد الموقع المراد سحبه والأفضل هو المنطقة الداخلية للمرفق.
  • إبراز الأوردة لا يحتاج إلى الكثير من الجهد، حيث أن هذا الوريد ذو حجم كبير ويظهر بشكل واضح في معظم الحالات.
  • كما أنه محاط بالعديد من الأنسجة التي تمنعه ​​من التحرك بعيدًا عند إدخال الإبرة.
  • ويجب على الممرضة أيضًا تجنب أخذ العينات في أماكن التقاء الأوعية الدموية أو انقسامها لمنع النزيف تحت الجلد.
  • يجب الحرص على عدم نسيان تعقيم منطقة الاستخراج بشكل صحيح لمنع إصابة المريض بالعدوى.
  • عادة ما يتم التطهير باستخدام الكحول، وقد يختار البعض استخدام اليود أو مواد أخرى.

4- أخذ عينة دم من ذراع المريض

  • بعد الانتهاء من الاستعدادات لعملية الشفط، تقوم الممرضة بسحب الجلد إلى الأسفل وتأمين الوريد الذي سيتم أخذ الشفط منه لمنع التسرب.
  • ثم يقوم بإدخال طرف الإبرة بزاوية معينة تتراوح بين 15-30 درجة، ويثبتها في مكانها ويسحبها حتى تمتلئ.
  • ويجب عند تعبئة الأنبوبة اتباع الشروط والتعليمات الموصوفة من قبل المختبر.

ماذا يحدث بعد ملء أنبوب الشفط؟

ننصحك بالقراءة

  • بعد ملء أنبوب الشفط، يجب فك شريط الضغط الموجود على اليد قبل أن تقوم الممرضة بإزالة الإبرة من ذراع المريض.
  • والسبب في ذلك هو أن الضغط الناتج عن هذا الرباط يمكن أن يسبب تغيرات في تركيز بعض المواد في الدم.
  • ومن الأمثلة على ذلك الخلايا الحمراء في الدم. التغييرات في تركيزاتها تؤدي إلى تغيير نتائج الاختبار.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن سحب الإبرة دون إزالة الضمادة الضاغطة قد يسبب ألمًا شديدًا للمريض.
  • بعد الإزالة، يجب الضغط على منطقة الاستخراج لمدة تصل إلى خمس دقائق ويجب إيقاف النزيف، إن وجد.
  • ومن ثم التخلص من الأدوات المستعملة في الأماكن المناسبة التي تحددها المؤسسات الصحية.

حل مشاكل سحب الدم من الأوردة

هناك عدة مشاكل قد تواجه الممرضة في الحصول على الدم من الأوردة الصعبة:

الوريد الكوع الداخلي غير مرئي

  • الحل لهذه المشكلة هو أن تبدأ الممرضة بالبحث عن أوردة أخرى، بدءاً بالوريد البازلي.
  • إذا لم يكن من الممكن سحبها من هناك، فإنها تذهب إلى الراعي وسيكون هذان الشخصان أكثر وضوحًا من الآخرين.
  • ولكن يجب على المريض أن يمسك أصابعه بقوة حتى تظهر هذه الأوردة ويسحب الدم منها.

مشكلة الوريد المشطيّ

  • ثم تأتي الأوردة المعروفة باسم الأوردة السنعية، والتي تقع في الجزء الخلفي من اليد، وتسبب هذه الأوردة المزيد من الألم للمريض.
  • ومع ذلك، فهو الخيار التالي إذا كانت الأوردة المرفقية أو القاعدية أو الغائرة لا يمكن رؤيتها بوضوح.
  • بالإضافة إلى ذلك، يوصى بعدم استخدام هذه الأوردة لدى المرضى المسنين لأن جلد أيديهم ليس مرناً وقد يسبب مشاكل أثناء الانسحاب.

وينبغي تجنب الانسحاب من مكان ما

  • مشكلة أخرى قد تواجه الممرضة هي كيفية جمع الدم من الأوردة التي يصعب الحصول عليها من مكان يجب تجنبه.
  • وتشمل هذه الأماكن مناطق الالتهاب والندبات في الجلد، وكذلك الحروق والكدمات.
  • وكذلك مواقع تركيب القنوات أو التوصيلات الوعائية والشريانية.

وضع غير صحيح للإبرة

  • هناك مشكلة أخرى تتمثل في وضع الإبرة بشكل غير مناسب، مثل إدخالها بشكل عميق جدًا أو بزاوية صغيرة جدًا.
  • الحل هو سحب الإبرة بلطف، مع تجنب إزالتها بالكامل من جلد المريض، ثم تغيير زاوية الإبرة أو ضبط موضعها.

بمجرد حقن المريض مرتين، لا يمكن الانسحاب.

  • وهناك مشكلة أخرى وهي عدم القدرة على الانسحاب بعد إعطاء المريض حقنتين، وغالباً ما يواجه المبتدئين هذه المشكلة.
  • وفي هذه الحالة يجب استدعاء شخص آخر من ذوي الخبرة والكفاءة لأخذ هذه العينة.
  • هذه هي سياسات معظم مختبرات التحليل والمواقع التي يتم فيها إجراء هذه التحليلات وأخذ العينات.

الأمور التي يجب مراعاتها عند سحب الدم من الوريد

  • هناك العديد من الاحتياطات والتحذيرات التي يجب مراعاتها للسلامة عند أخذ العينات من المرضى.
  • ولا يجوز للممرضة استخدام الأدوات لأكثر من شخص واحد، ويجب عليها التخلص منها مباشرة في الأماكن المخصصة لذلك.
  • لأنه حتى لو تم تعقيم هذه الأدوات، إلا أنها يتم إنتاجها بطريقة لا تسمح لأي شخص آخر باستخدامها.
  • كما يجب التخلص من النفايات والأدوات التي تحمل آثار الدم في الأماكن التي تحددها وزارة الصحة لهذا الغرض.