الأردن دولة عربية تقع في جنوب غرب آسيا، وتبلغ مساحتها 89,342 كيلومتراً مربعاً. ويسكنها حوالي 10,407,793 نسمة، ينتمون إلى مجموعة كبيرة من القبائل الأردنية التي يمتد تاريخها عبر العصور. يحدها من الجنوب الشرقي المملكة العربية السعودية، ومن الشمال العراق وسوريا، ومن الغرب فلسطين. وتطل على البحر الأحمر من الجهة الجنوبية.

المملكة الأردنية الهاشمية

أسس الأمير عبد الله بن الحسين إمارة شرق الأردن وتولى ملكية البلاد عام 1946 بعد استقلالها عن الانتداب البريطاني.

ومنذ ذلك الحين سُميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، نسبةً إلى الأسرة الهاشمية التي ينتمي إليها ملوك البلاد، والتي يرتبط نسبها بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

نظام الحكم في الأردن ملكي دستوري. عاصمة الأردن هي عمّان، وهي من أكثر مدن الأردن سكاناً، ولذلك لها أهمية كبيرة اقتصادياً وسياسياً.

الدينار الأردني هو العملة الرسمية للمملكة الأردنية، واللغة الرسمية المستخدمة هي اللغة العربية. غالبية سكان البلاد يتبعون الإسلام.

ويتميز الأردن بالاستقرار والأمن، وبالتالي يلعب دورا بارزا في القضايا الإقليمية والعالمية. تتمتع بتاريخ غني مليء بالآثار التي تظل شاهدة على تطورها عبر العصور.

وتعد المملكة وجهة سياحية بارزة بسبب مناخها المعتدل وتنوع المعالم التاريخية الكبيرة، بالإضافة إلى الخدمات السياحية المتميزة التي تقدمها للزوار من مختلف الجنسيات. والمعروفة بحسن الاستقبال وكرم الضيافة تجاه الضيوف.

القبائل الأردنية والعشائر الأردنية

ويمثل البدو جزءاً كبيراً من سكان الأردن، ولهم أصول عربية تعود إلى قبائل وعشائر مختلفة. ومع مرور الوقت استقروا في الأردن، وهجر الكثير منهم الحياة البدوية واعتمدوا بدلاً من ذلك على الزراعة والتجارة.

وعلى الرغم من هذه التغيرات، فقد تمسك البدو بقيم وتقاليد ثقافتهم الخاصة. وهذا ما يميز الأردن كبلد تتلاقى فيه الثقافات المختلفة وتختلف اللهجات من منطقة إلى أخرى. ولكل أردنية مصطلحات ومفردات خاصة تميزها عن غيرها.

يتكون المجتمع الأردني من مجموعة من العشائر والقبائل، وتشكل العشيرة البنية الاجتماعية التقليدية التي تسود المملكة الأردنية. ولعبت العشائر دوراً بارزاً في تاريخ المملكة وأصبحت جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية الأردنية.

تاريخياً، لعبت العشائر دوراً مهماً يمكن تتبعه عبر العصور. وحتى الآن تشارك هذه العشائر في الحياة السياسية للبلاد وتدعم مفهوم الدولة المدنية.

ولعبت العشائر دوراً مهماً في تأسيس الدولة الأردنية وقدمت الدعم والمساندة القوية للعائلة الهاشمية خلال الثورة العربية ضد الاحتلال العثماني في أوائل العشرينيات من القرن الماضي. واستمرت في التأثير على الحكومات البلدية في الأردن أثناء الاحتلال.

القبائل الكبرى في الأردن تشمل ما يلي:

شاهد

عشيرة العقيلات

العقيلات في الأردن معروفة بأسماء مثل نخوة العقيلات أو آل العلي، وأصولهم من أهل القصيم في المنطقة. ويعود تاريخ هذه ال إلى توحيد القرى تحت راية واحدة. واستقروا في الأردن بأعداد قليلة في البداية، لكن أعدادهم تزايدت تدريجياً مع مرور الوقت.

عشيرة الحويطات

وتحتل عشيرة الحويطات مكانة مرموقة بين أكبر وأبرز العشائر الأردنية. ويمتد نفوذها إلى عدة دول، منها الأردن وشمال السعودية وفلسطين وسيناء في مصر، ويمتد حتى البحرين.

وينسب أفراد هذه العشيرة إلى الحسينيين ويعتبرون من أقدم الشعوب التي استوطنت أرض الأردن. ويرى بعض المؤرخين أن نسب الحويطات قد يعود إلى الأنباط.

عشيرة السرحان

تنتمي عشيرة السرحان إلى عشائر القحطانية العربية وتمتد جذورها من شمال الجزيرة العربية إلى وادي السرحان في الأردن.

تعتبر من أكبر العشائر الأردنية حيث تضم العديد من العشائر مثل حجل والرشيد والهباب والمسند والضالع والعاصم، وتعتبر من أشهر العشائر في الأردن .

عشيرة الظفير

ويُعتقد أن عشيرة الظفير نشأت في الحجاز، ويرتبط نسبها بـ “بني لام” من طيء. وقد انتشر على نطاق واسع في دول الخليج العربي مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين.

ووصلت إلى مناطق مختلفة في بلاد الشام والعراق وتركيا. وخاصة في سوريا حيث استقرت في محافظات مثل دير الزور والحسكة والرقة. وبعد ذلك وصلوا إلى الأردن واستقروا هناك بأعداد محدودة.

عشيرة بيلي

عشيرة بالي هي عشيرة قضاعية من أصل حميري، واستوطنت في عدة مناطق، بدءاً من شمال الجزيرة العربية ووصولاً إلى مناطق مثل السعودية ومصر والأردن وسوريا. وبالإضافة إلى هذه المناطق، يمكن العثور على آثار لوجودهم في إسبانيا، المعروفة سابقًا باسم الأندلس.

عشيرة بني تميم

عشيرة بنو تميم هي إحدى القبائل القديمة التي استوطنت الأردن والمناطق الأخرى. هذه العشيرة العظيمة من أصل عربي ويعود نسبها إلى مضر.

وانتشرت العشيرة في مناطق مختلفة، بما في ذلك الخليج العربي والمملكة الأردنية.

عشيرة بني عطية

عشيرة من أفراد العرب العدنانيين، يرتبط نسبهم بجزيرة العرب، وتحديداً بـ “عطية العوفي البكري”، بحسب بعض المؤرخين.

وكان هؤلاء الأفراد منتشرين في شمال المملكة العربية السعودية والأردن. ويعرفون باسم “العطوات” في الأردن ويعيشون في الجنوب، ويقصدهم بعض سكان السعودية ومصر خلال فترات الجفاف.

عشيرة عنزة

عشيرة عنزة هي إحدى العشائر العربية العدنانية التي يعود أصلها إلى شبه الجزيرة العربية. وتتواجد هذه العشيرة في عدة مناطق منها العراق والشام والأردن وخاصة في مناطق البادية والسهوب. تعتبر عشيرة عنزة من العشائر العظيمة التي لها تاريخ ومكانة مهمة في الوطن العربي ككل.

عشيرة الخرابشة

عشيرة الخرابشة وهي من أبرز عشائر البلقاء القديمة في منطقة السلط، انتشرت في عدة مناطق منها الأحياء الإيزيدية ووادي الحور والخرابشة في العاصمة عمان، وأيضاً في مناطق أخرى مثل الزعتري وغيرها. .

ويعود أصل هذه العشيرة إلى خريبيش بن شمس الحوسن. وتعتبر عشيرة الخرابشة جزءاً من الشامسي المنتشرة في الوطن العربي، وتفتخر بنسبها إلى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله.

عشيرة الحديد

وتعتبر عشيرة حديد من أبرز العشائر في الأردن وأكثرها انتشارا. وترتبط أصولهم بولي الله الشيخ رسلان، وبمنطقة الحجاز عامة، وببطن قريش خاصة.

واستوطنوا في مناطق مختلفة منها مدينة جرش الأردنية وبعض الدول العربية الأخرى. وتضم بطونهم وأفخاذهم عائلات متنوعة مثل الشتيوي والعند والعلي والشاهر والثنيان والهزاع والزيرة وغيرهم.

عشيرة الشرمان

عشيرة شيرمان هي إحدى العشائر الموجودة في شمال الأردن، ويمتد تواجدها بشكل محدود إلى بعض المناطق في الجنوب أيضاً. وتعود أصول أفراد هذه العشيرة إلى البدو.

وتشتهر هذه العشيرة بقيم الكرم والفروسية، ولطالما لعبت دوراً مهماً بين القبائل المتحاربة. وقد حافظت هذه ال على تقاليدها وعاداتها البدوية حتى الآن.

عشيرة الشبلي

عشيرة الشبلي هي إحدى أكبر العشائر في الأردن، وهي مجموعة سكانية تعيش في مدينة ماحص في الأردن. ويصنفون كفرع من فرع العبادي من فرع جبرة.

ويعود أصل أفراد هذه العشيرة إلى منطقة حائل بالمملكة، وقد هاجروا إلى الأردن واستقروا هناك. ويمتد تاريخ هذه العشيرة إلى أجيال، ولها دور بارز في تاريخ الأردن وحاضره.