وهو تعبير عن عيد الاستقلال لغرس روح الوطنية في نفوس المواطنين. عيد الاستقلال هو يوم يحتفل فيه المواطنون كل عام بتحررهم من المستعمر الخارجي الذي اغتصب ممتلكاتهم وحريتهم لعدة سنوات. وطلوع شمس لم تشرق منذ سنوات سيكون مليئا بالبركات لهم ولأبنائهم وأحفادهم، وبعد ذلك نقدم لكم موضوعا بسيطا ومختلفا عن استقلال إحدى الدول العربية. .

يوم الاستقلال التعبيرات

يحتفل الجزائريون كل عام بذكرى الشهداء، رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا، كما يرونها، تكريما لكل من ضحى بأرواحه في سبيل الوطن. وحاول المحتل الفرنسي ترحيلهم بتنظيم مظاهرات سلمية بقيادة جبهة التحرير، إلا أنهم رفضوا مغادرة البلاد. لقد دفعت الثروة الشعب الجزائري إلى اللجوء إلى العنف للحصول على الاعتراف الكامل بوجوده.

عناصر تعبيرية عن عيد الاستقلال الجزائري

  • مقدمة لموضوع التعبير.
  • أحداث استقلال الجزائر.
  • بعد استقلال الجزائر.
  • رؤساء الجزائر في الستين سنة الماضية.
  • رموز الاحتفال بالاستقلال.
  • ختاماً لموضوع البيان.

مقدمة لموضوع مقال عن عيد استقلال الجزائر

لم ينس الشعب عيد استقلال بلاده، ولم تنس الجزائر أبدا ذكرى المليون ونصف المليون شهيد الذين يحتفلون به اليوم وضحوا في سبيل وجود المحتفلين به. كان استقلال الجزائر و سوف تستمر في أن تكون أسطورة. القصة تُروى بجمع كل معاني البطولة والتضحية والظلم والمقاومة… تخليداً لذكرى الشهداء أُعلن يوم الاستقلال ويوم الشهداء… والاحتفالات تليق بإنجازات هذا الشعب العظيم. .

أحداث استقلال الجزائر

استغل الشعب الجزائري نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 لتحقيق مطالب مختلفة، وحينها كان قادة الحركات الوطنية في الجزائر يستعدون للاحتفال بانتصارهم على النازية مع الحلفاء.

وبدأت المظاهرات، التي خرج فيها الناس من كل منطقة من مناطق الجزائر في مظاهرات سلمية وقدموا العديد من المطالب أهمها الاستقلال، في الأول من مايو من نفس العام.

ورفع المتظاهرون العلم الجزائري المصمم خصيصا للمظاهرات، مما أدى إلى اعتقال العديد من الأشخاص والعديد من الإصابات، لكن المحاولة باءت بالفشل.

قام الاستعمار الفرنسي بتثبيط التظاهرات، وفي 8 مايو 1945 وقعت مجزرة راح ضحيتها أكثر من خمسة وأربعين ألف شخص.

واستمرت الحرب بين الاستعمار الفرنسي والشعب الجزائري، واستخدمت كافة أشكال التعذيب من تهجير وتعذيب وقتل، لكن الشعب ظل صادقا في كلمته وضحى بكل شيء من أجل ضرورة إقامة دولة مستقلة تعترف بها الأمم المتحدة. الدولة تسمى الجزائر .

وإلى أن انتصر الشعب أخيرا على الاستعمار وطرده، أصبح يوليو تموز ولم يبق يوم واحد لإحياء ذكرى استقلال الجزائر والاحتفال به. يصادف عيد الاستقلال يوم الخامس من يوليو ويتم الاحتفال به كل عام.

ما بعد الاستقلال

وفي سياق الحديث عن تعبير عن عيد الاستقلال، قام مجموعة من الباحثين العاملين في مجال التاريخ والعلوم السياسية بتقسيم استقلال الجزائر عبر العصور إلى ثلاث مراحل، وكانت هذه المراحل على النحو التالي:

1- مرحلة الاشتراكية

ويمكن أن يقتصر ذلك على السنوات من 1962 إلى 1989، عندما تبنت الجزائر الفكر الاشتراكي وسياسات الحزب الحاكم، حزب جبهة التحرير.

لقد كانت فترة تناقضات سياسية واقتصادية كبيرة، لكن خلال فترة بومدين شهدت الجزائر ثورات صناعية وزراعية وهدايا دبلوماسية من العديد من البلدان.

2- فترة الرعب

واستشهدت مجموعة من الجزائريين، يزيد عددهم عن ربع مليون، خلال العشرية السوداء، عندما اشتدت الهجمات الإرهابية ضد البلاد.

خلال هذه الفترة، من 1990 إلى 2005، اتخذ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سلسلة من القرارات التي ساعدت في القضاء على الإرهاب وتسببت في مغادرة العديد من الإرهابيين البلاد أو إلقاء أسلحتهم والعيش معا.

3- بعد استقالة بوتفليقة

بدأت هذه المرحلة عام 2014، عندما بدأ بوتفليقة ولايته الرابعة، واستمر في حكم البلاد رغم مرضه، وقرر الترشح لولاية خامسة، وخرج الجمهور غاضبا مطالبا باستقالته. ووسط اتهامات بالفساد، سعت الجزائر إلى الطلاق من احتكارها للنفط، وهو ما كانت سياسته منذ بداية استقلالها.

ننصحك بالقراءة

رؤساء الجزائر في الستين سنة الأخيرة

وإذا أردنا الحديث عن تفسير عيد الاستقلال فيمكننا أن نتناوله على النحو التالي، فخلال ستين سنة بعد استقلال الدولة، حكم الجزائر ثمانية رؤساء وتنوعت طرق وصولهم إلى السلطة:

1- الرئيس أحمد بن بلة بين 1962 و 1965

وكان أول رئيس يحكم الجزائر بعد استقلالها، لكنه لم يبق هناك طويلا حتى وقع الانقلاب العسكري الأشهر في 19 يونيو 1965، بقيادة وزير الدفاع آنذاك هواري بومدين، فكانت فترة ولاية أحمد بن بلة رئيسا. سنة واحدة فقط. ثلاث سنوات.

2- القائد العسكري هواري بومدين من 1965 إلى 1978

وعقب انتهاء الانقلاب العسكري، تمكن هواري من تولي مقاليد الحكم في البلاد وظل رئيسا للجزائر حتى وفاته عام 1978.

3- الرئيس الشاذلي بن جديد بين 1979 و1992

وهو الرئيس الثالث وشهدت البلاد في عهده أول أزمتها الاقتصادية. وفي عهده، حدثت سلسلة من الاحتجاجات العامة في 5 أكتوبر 1988، أعلن بعدها عن سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي كانت البلاد بحاجة إليها. وفي عام 2017، أقرت دستورًا يعترف بالتعددية السياسية والحزبية في البلاد. انتهت فترة ولايته عام 1989 باستقالته في أوائل عام 1992.

4- الرئيس محمد بوضياف عام 1992

وتأسس المجلس الأعلى للدولة بعد أن ضغطت قيادات عسكرية على الشاذلي بن جديد لتقديم استقالته، وترأسه محمد بوضياف الذي أصبح رئيسا، لكن حكمه لم يستمر أكثر من خمسة أشهر حيث اغتيل لاحقا على يد عقيد في المخابرات. .

5- الرئيس علي كافي بين عامي 1992 و1994

وهو خامس رئيس يقترح وزير الدفاع اليامين زروال نائبا له، بعد فشل علي كافي في الانتخابات عام 1995.

6- القائد الأمين زروال من 1995 إلى 1999

وهو الرئيس الذي فاجأ الجزائريين بتقصير مدة ولايته الرئاسية وإجراء الانتخابات عام 1999.

7- الرئيس عبد العزيز بوتفليقة

واستمر عهده، الذي شهد القضاء على الجماعات الإرهابية وكان الأطول في تاريخ الجزائر، حتى عام 2019، عندما قدم استقالته تحت ضغط موجة الاحتجاجات الشعبية التي أجبرته على ذلك.

8- الرئيس عبد المجيد تبون منذ 2019 حتى الآن

تم انتخابه نهاية عام 2019 وهو الرئيس الثامن والأخير لدولة الجزائر.

رموز الاحتفال بالاستقلال

يقيم الشعب الجزائري في عيد الاستقلال العديد من الفعاليات لإحياء ذكرى هذا اليوم كل عام، ويمكننا أن نسرد الفعاليات على النحو التالي:

  • وتم رفع العلم الجزائري في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من منتصف الليل.
  • ليذاع النشيد الوطني على جميع القنوات طوال اليوم.
  • قدم سلسلة من البرامج التلفزيونية والإذاعية لإحياء ذكرى الاستقلال.
  • تكريم الشخصيات الوطنية وأسرهم.
  • تنظيم حفلات تكريم الموهوبين والمتفوقين في كافة المجالات للتأكيد على أنهم أساس الوطن.
  • وأصدرت الحكومة قراراً بالعفو عن مجموعة من السجناء.

نتيجة موضوع البيان

وبعد 132 عاما من الاحتلال، حقق الشعب الجزائري النصر أخيرا وحصل على الاستقلال في 5 يوليو/تموز. ويمكننا الآن أن نقول إن العلاقات الفرنسية الجزائرية، بعد ستين عاما من الاستقلال، أصبحت رهينة الجراح التي أحدثتها خطأ مجموعة من الأطراف السياسية. رغم جشع الشعب والمبادرات الرمزية الفرنسية المستمرة في البلاد.. أكثر من مليون شهيد لم يتعافوا بعد من جراحهم.

لقد وصف المؤرخون استقلال الجزائر بالاستقلال المعجزي لأن هذا الاستقلال لم يكن متوقعا ولم يعتقد الفرنسيون أنه يمكن أن يحدث بأي شكل من الأشكال، وتمسكت الحكومة الفرنسية بالجزائر حتى اللحظة الأخيرة عندما اعترفت الأمم المتحدة بالجزائر.