بما أن الكبد هو أحد أعضاء الجسم الداخلية وإفرازاته تتحكم في عدد من وظائف الجسم الحيوية، فكم استمرت تجربة تليف الكبد ورحلة العلاج؟ ما سنتحدث عنه هو تجربتي مع تليف الكبد الذي يتأثر بأمراض مختلفة ومن بينها تليف الكبد.

تجربتي مع تليف الكبد

علمت أنني مصابة بتليف الكبد منذ بضعة أشهر أثناء الفحص الذي أجريه كل 6 أشهر. كان تليف الكبد قد بدأ للتو، لكن تفاعلي واستجابتي للأدوية كان محدودًا. انتشر تليف الكبد وساءت حالتي الصحية، مما دفع الطبيب إلى التحرك. لطلب فحص كامل مني لقياس مدى جاهزيتي للعملية الجراحية، تم إزالة كبدي الذي تضرر بسبب تليف الكبد واستبداله بفص كبد جديد وقد اعتاد جسدي عليه والحمد لله تعافيت. وكانت تلك تجربتي الكاملة مع تليف الكبد.

ماذا يعني تليف الكبد؟

يعد تليف الكبد والاستسقاء من أخطر الأمراض الباطنية ولها أكبر احتمالية للتأثير السلبي على صحة الإنسان نتيجة الإصابة بها، ويعتبر الاستسقاء أحد أكثر مضاعفات تليف الكبد شيوعًا.

تليف الكبد هو أحد أنواع الخلل الذي يعاني منه الكبد، وخاصة خلاياه السليمة، مما يؤثر سلباً على وظائف الجسم الحيوية.

إذا تطورت الإصابة وساءت الحالة الصحية، يحدث فشل الكبد الدائم نتيجة ارتفاع نسبة الإصابة، ويتوقف الكبد عن أداء واجباته ووظائفه، مما يدفع الأطباء إلى خيار زراعة فص كبد سليم داخل الكبد. ومن الجدير بالذكر أنه يمثل إحدى طرق العلاج التي يمكنها مكافحة المرض الذي يصيب جسم المريض، ويعتبر تليف الكبد أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعاً وانتشاراً في جميع أنحاء العالم.

أهمية الكبد في الجسم

أما عن فوائد الكبد وأهميته:

  • يحمي الجسم من الإصابة بجلطات الدم.
  • يزيل النفايات والسموم من الجسم عن طريق تحييدها وإزالة السموم منها.
  • يفرز الهرمونات الصفراوية المسؤولة عن امتصاص الدهون في الجسم.
  • يحمي الجسم من الإصابة بمرض السكري، وذلك من خلال الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم.
  • يضمن التوازن الهرموني للعديد من أعضاء الجسم.

أسباب وأعراض تليف الكبد

تشمل أسباب وأعراض تليف الكبد ما يلي:

الأسباب

  • الإدمان على المشروبات الكحولية التي تحتوي على تركيزات عالية من السموم التي يمكن أن تلحق الضرر بالكبد، ومن الجدير بالذكر أن تأثيرات الكحول تختلف من جسم لآخر. اعتمادًا على حالتهن البدنية، تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد من الرجال، حتى لو كن يشربن كمية أقل من الكحول.
  • وبما أن تليف الكبد هو أحد مضاعفات هذا الفيروس، فيجب أن يكون الشخص حاملاً لفيروس C، المعروف أيضًا باسم التهاب الكبد C.

أعراض

لا تكون أعراض الكبد واضحة في بداية الإصابة لأنه يصعب التعرف عليها، ولكن مع مرور الوقت ومع تقدم درجة المرض يصبح التعرف عليها أسهل وتشمل:

  • فقدان الرغبة في تناول الطعام، والضعف والتعب.
  • يؤدي فقدان الكثير من الوزن فجأة إلى أن يصبح الجسم نحيفًا وضعيفًا.
  • الاستسقاء.
  • اليرقان وارتفاع درجة حرارة الجسم.

ومع تقدم المرض تظهر أعراض أخرى، منها:

  • يحدث الفشل الكلوي إذا كان المريض في حالة طبية مزمنة.
  • عدم استجابة المريض لأي علاج أو دواء يتناوله.
  • اضطرابات في الذاكرة تؤدي إلى النسيان الشديد، وعدم التركيز، والأرق الشديد ليلاً، والنعاس أثناء النهار.
  • الإغماء المتكرر والغيبوبة المؤقتة.

أسباب وأعراض الاستسقاء

الاستسقاء يعني انتفاخًا زائدًا أو زيادة في حجم البطن بسبب احتباس السوائل والماء بشكل غير طبيعي في منطقة البطن، كما يمكن أن يكون ناجمًا عن ارتفاع ضغط الدم في أوردة المريض المؤدية إلى الكبد، وكما ذكرنا من قبل فهو يمثل تشمل المضاعفات الأكثر شيوعًا لتليف الكبد وأعراضه ما يلي:

  • زيادة الوزن المفرطة الناتجة عن احتباس السوائل في الجسم.
  • تورم الكاحلين والقدمين.
  • آلام شديدة في البطن وصعوبة في التنفس.
  • فقدان القدرة على أداء المهام الروتينية اليومية.

ننصحك بالقراءة

ما مدى خطورة الحمض؟

وأما مدى خطورته:

  • جعل التنفس أكثر صعوبة.
  • صعوبة في تناول الطعام وهضمه بسبب الحموضة.
  • ونتيجة للإصابة أصيب المريض بفتق في البطن.
  • يمكن أن يؤدي التهاب البريتوني إلى الوفاة في بعض الحالات إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح في الوقت المطلوب.
  • نزيف في الكبد والمريء وربما الفشل الكلوي.

ومن الجدير بالذكر أن خطر الإصابة بالتليف يزداد مع شدة الإصابة وتطورها، حيث أن شدة الحالة والحالة الطبية تزيد من نسبة الوفيات.

العلاج الحمضي باستخدام الأعشاب الطبية

الاستسقاء هو مرض يمكن علاجه من خلال عدد من الطرق العلاجية المختلفة، بما في ذلك:

  • اتباع نظام رياضي بسيط مثل المشي لمدة نصف ساعة يومياً.
  • الحد من الملح في الأطعمة اليومية وتناول الأطعمة المالحة بشكل معتدل.
  • تناول الكثير من الأطعمة الصحية غير الضارة، بالإضافة إلى الأطعمة المدرة للبول، مع تجنب الكافيين تمامًا.
  • بالنسبة للاستسقاء، اللجوء إلى الأعشاب العلاجية التي تسرع معدل الشفاء: الثوم، العرعر، الفجل، القرع المر، البصل، الحلبة، البطيخ وغيرها من الأطعمة المناسبة التي تعمل على زيادة إدرار البول والتخلص من السوائل المحتبسة والمخزنة في الجسم.

نصائح للوقاية من تليف الكبد

أما عن النصائح التي يمكنك الاعتماد عليها للوقاية من تليف الكبد:

  • تجنب التعرض لجميع العوامل المسببة لتليف الكبد.
  • اتبع الأنظمة الغذائية الصحية.
  • إذا حدثت إصابة وأتيحت لك الفرصة لزراعة فص كبد، فهذا أفضل في بعض الحالات من تلقي مجموعة متنوعة من العلاجات.
  • تجنب تناول الكحول.
  • التخلص من الوزن الزائد وتناول الطعام الصحي.
  • تجنب تناول الأدوية التي تسبب تدهور الحالة الطبية.

علاج تليف الكبد بالأعشاب والعسل

بالإضافة إلى خصائصه المعقمة والمطهرة، يعتبر العسل شفاءً للإنسان لأنه غني بالسعرات الحرارية وليس صعب الهضم، حيث أن معظم مرضى التهاب الكبد الفيروسي يعانون من فقدان الشهية؛ إن تناول العسل بشكل منتظم يزودهم ببعض الكربوهيدرات والطاقة والحيوية التي يحتاجها الجسم ويتم العلاج عن طريق:

وصفة 1

  • قومي بمزج 4 ملاعق كبيرة من العسل الطبيعي مع الشمر والليمون والكمون الأسود.
  • تناول الخليط بكميات صغيرة كل يوم، 3 مرات لمدة 14 يومًا.

وصفة 2

يخلط 10 جرامات من الكمون والبقدونس المجفف والكزبرة والقرفة، وينقع في الماء ويوضع على النار حتى يصل إلى درجة الغليان، ويترك ليبرد وتزيل الحرارة الزائدة، ويصفى ويشرب على الفور. قبل الاستيقاظ وتناول أي شيء.

وصفة 3

تُجفف أوراق الفراولة النظيفة الناضجة وتُنقع في الماء وتوضع على النار حتى تغلي، ويجب شرب المشروب ثلاث مرات في اليوم.

علاج تليف الكبد بالكي

تستخدم تقنية الكي في علاج أورام الكبد باستخدام ترددات حرارية مختلفة، ويتم ذلك عن طريق إدخال إبرة في الجلد واستخدام الموجات فوق الصوتية لتوجيهها حتى الوصول إلى مكان الورم في الداخل.

يتم تمرير تيار كهربائي عالي التردد وهو المسؤول عن الحركة السريعة للأيونات في أنسجة الورم مما يسبب توليد حرارة تحرق الورم، وهي إحدى التقنيات المستخدمة في الآفات التي يقل حجمها عن 4 سم.

كما يمكن استخدام أشعة الميكروويف في كي أورام الكبد وتليف الكبد ويمكن حرق جميع الأورام التي لا يتجاوز حجمها 5.5 سم، ويتميز بسرعته مقارنة بالتقنيات الأخرى ولا يؤثر على الأوعية الدموية المحيطة بمنطقة الحرق.

ونؤكد على أن تليف الكبد هو من أخطر أورام الكبد وأكثرها شيوعا ويمكن علاجه بالعديد من الطرق والتقنيات إلا أن تطوره وعلاجاته غير الفعالة تؤدي إلى تكون الاستسقاء والعديد من المضاعفات الخطيرة.