تجربتي مع إعتام عدسة العين وماذا يعني ذلك وبما أن إعتام عدسة العين من الحالات المرضية التي تصيب العين ويمكن أن تؤدي إلى العمى إذا لم يتم علاجها وتشخيصها في الوقت المناسب، فلنتعرف على تجربتي مع إعتام عدسة العين هنا…

تجربتي في المياه البيضاء

تجربتي مع إعتام عدسة العين هي واحدة من أهم تجارب الحياة التي مررت بها على الإطلاق، لقد كدت أن أعمى. بالطبع، إذا لم يتم تشخيص إصابتي بإعتام عدسة العين مبكراً، فإن التشخيص المتأخر سيؤدي إلى تطورات سلبية قد تؤدي حتى إلى فقدان البصر. كنت أتوقع أن يتطور إعتام عدسة العين في أي وقت بسبب إصابتي بمرض السكري، مما زاد من الاحتمال. لا أعاني من إعتام عدسة العين، فهي حالة طبية لا تظهر في عمر معين؛ على العكس من ذلك، يمكن أن يحدث في أي عمر، مما جعلني أعتقد أنني سأعاني منه.

بالإضافة إلى طبيعة عملي التي تتطلب مني التعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة، لم يكن هذا الأمر واضحاً بالنسبة لي في البداية ولكنني علمت بذلك خلال إحدى زياراتي لطبيب العيون الخاص وبدأت الرؤية في التراجع والضعف.

ورغم أنني تنبأت بالفعل بمرض الساد، إلا أنني عندما ذهبت إلى الطبيب اعتقدت أن السبب الحقيقي لضعف بصري هو الحاجة إلى استخدام نظارات طبية جديدة أكبر حجمًا، لكن أثناء الفحص أخبرني الطبيب بما يلي: كنت أعاني من عتامة العدسة، مما يعني إعتام عدسة العين في عيني.

سألت الطبيب عن مدى تأثير الساد على عيني، هل كان في عين واحدة أم في كلتا العينين، فقال إن إحدى العينين متأثرة والأخرى لا، وشرحت له ما لدي من معلومات عن ضرورة الانفصال. هذا الماء حتى يتصلب قبل الدخول في الجراحة. إلا أنه نفى ذلك قائلا إنها عادة. لم يعد يتم متابعة التاريخ حيث أن له آثار جانبية في كلتا العينين، وليس فقط العيون المصابة. ونظراً للتقدم الطبي والعلمي، فمن الممكن إجراء عملية جراحية بمجرد معرفة إصابة هذه المياه بالعدوى.

ونظراً لمحدودية معرفتي بمرض إعتام عدسة العين، طلبت من الطبيب أن يشرح لي ما هو إعتام عدسة العين لكي أستفيد من هذه التجربة، وبما أن الطبيب لم يعترض فقد كونت خلفية جيدة عن هذا المرض.

ماذا يعني الماء الأبيض؟

ويعرف بإعتام عدسة العين بالمياه البيضاء، وبحسب تشريح العين فإن عدسة العين تأتي بعد حدقة العين، ويحدث هذا الساد نتيجة وجود الجذور الحرة أو عدد من البروتينات المختلفة التي تحدث نتيجة تعرض العين للعوامل الخارجية. يحمي من الأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس لفترة طويلة.

كما يحدث إعتام عدسة العين نتيجة تكوين الحمض النووي البشري من خلال إنزيم شهير يعرف باسم “البيروكسيديز”. تحدث إعتام عدسة العين تدريجيا، وليس بين عشية وضحاها. وينتج عن تكون المياه البيضاء عدم قدرة الضوء على المرور عبر العين بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور المياه البيضاء. الوقاية من مشاكل الرؤية المختلفة تجدر الإشارة إلى أن ترك إعتام عدسة العين دون علاج يسبب العمى.

أسباب مرض الساد

أسباب إعتام عدسة العين كثيرة ومتنوعة؛ بعض هذه هي:

  • يجب أن يكون الشخص حاملاً لعدد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري.
  • تعريض العين لأشعة الشمس الضارة لساعات دون ارتداء النظارات الشمسية يحمي العين من خطر الأشعة الضارة.
  • تصبح العيون جافة.
  • اتباع نظام غذائي يفتقد العناصر المهمة لصحة الجسم؛ وهذا هو الحال في العديد من البلدان الفقيرة والنامية.
  • التاريخ الوراثي للعائلة؛ إن معاناة أحد أفراد الأسرة من إصابة تزيد من احتمالية إصابة الشباب في تلك العائلة بإعتام عدسة العين.
  • استخدام مجموعة من العلاجات الهرمونية؛ مثل أدوية الكورتيزون.
  • في مرحلة الطفولة، بسبب اثنين من الاضطرابات الخلقية، جدري الماء أو الحصبة الألمانية.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي، أو الخضوع لأي عملية جراحية، أو التعرض لإصابة في العين هي المسؤولة عن حدوث مرض الساد.
  • يزيد التدخين الشديد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة.
  • تعاني العين من عدد من الالتهابات مثل التهاب القزحية.
  • يجب أن يكون الشخص حاملاً لأي من المتلازمات الوراثية أو الهربس أو داء المقوسات خلال أشهر الحمل.

ننصحك بالقراءة

الأعراض المصاحبة لإعتام عدسة العين في العين

هناك أعراض تصاحب ظهور إعتام عدسة العين:

  • من الصعب أن ننظر إلى التلفزيون لمشاهدته.
  • تجد صعوبة في القراءة.
  • ظهور هالات تحيط بمصادر الضوء والتي تلاحظها العين، خاصة في الليل.
  • – عدم القدرة على التمييز بين خصائص الأشخاص المختلفين.
  • تدهور الرؤية على سبيل المثال، وجدنا أن المرضى الذين يعانون من قصر النظر يحتاجون إلى إعادة فحص نظاراتهم لفترات قصيرة من الزمن، في حين يعاني المرضى الذين يعانون من طول النظر من انخفاض الرؤية، وقد تتحسن رؤية بعض الأشخاص بما يكفي لترك هذه الحالة. استخدام النظارات الطبية. في الواقع، هذا ليس تطورا، ولكن نتيجة لإعتام عدسة العين.
  • عندما يحاول الإنسان أن يرى من كلتا العينين باستخدام عين واحدة؛ الزوجان يدركان رؤيته.
  • احتمالية فقدان الشخص لبصره تدريجياً دون الشعور بأي ألم.

تشخيص إعتام عدسة العين

يتم التشخيص من خلال إجراء 3 فحوصات: وذلك للتأكد من أن هذه الإصابة عبارة عن مياه بيضاء وليست أي شيء آخر، وتشمل خطوات التشخيص ما يلي:

  • اختبار حدة البصر من خلال النظر إلى سلسلة من الحروف بطريقة تقليدية جداً، ولكن بتكرار ذلك مرتين، مرة باستخدام مصدر ضوء عادي ومرة ​​باستخدام مصدر ضوء متوهج؛ وذلك حتى يتمكن من رؤية تأثير الضوء على رؤيتي.
  • فحص الرؤية يتم إجراؤه بأحد الاختبارات المعروفة باسم “اختبارات الشق”، حيث يتم استخدام مصدر ضوء عالي الكثافة بالتزامن مع المجهر ليسمح للطبيب بفحص بنية العين، القرنية، العدسة، شبكية العين، وبنية العين. العصب البصري.
  • الاختبار الثالث والأخير كان لشبكية العين. وهنا استخدم نوعاً محدداً من قطرات العين وجعلني أنتظر خارج غرفة الفحص لبضع دقائق، ثم أعاد فحص العين بعد مرور الدقائق المتفق عليها. وذلك للتأكد من فعالية القطرات وتوسيع حدقة العين، وكذلك البقع الداكنة في العين المسؤولة عن التحكم في كمية الضوء التي تمر عبر العين.

وهذا يسهل على الطبيب عملية فحص شبكية العين، كما يتم فحص الأنسجة المحيطة بالجزء الخلفي من العين، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر يجب اعتباره أشبه بمرض الساد.

قبل إجراء جراحة الساد

  • يتم تحضير المريض لإجراء العملية الجراحية قبل 7 أيام من الموعد المحدد ويسأل الطبيب المريض إذا كان هناك أي إفرازات أو حكة في العين المصابة وأنه لا ينبغي أن يتعرض للسعال أو الحمى.
  • يجب على المريض أيضًا تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين بالجدري المائي أو الحصبة الألمانية.

آلية عملية الساد

تتم العملية بالليزر أو الجراحة وذلك بالخطوات التالية:

  • يقوم الطبيب بتطبيق التخدير الموضعي على العين المراد إجراء العملية عليها.
  • باستخدام الموجات فوق الصوتية، يقوم الطبيب بتكسير عدسة العين القديمة وإزالتها.
  • يقوم الطبيب بإدخال عدسة جديدة وصحية.
  • إذا تأثرت كلتا العينين، يتم إجراء الجراحة على العين الأولى فقط ويتم إجراء العين الثانية بعد أسابيع قليلة من الجراحة الأولى.
  • وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء جلسة ليزر لتطهير عدسة المريض من المواد الغريبة.

وأخيرًا، يعتبر إعتام عدسة العين أحد أمراض العيون التي تحدث نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس الضارة ويمكن أن يسبب فقدان الرؤية تدريجيًا دون أن يسبب أي ألم فعليًا.