تجربتي مع القلق النفسي هي من التجارب التي من الممكن أن يتعرض لها الفرد وهذا بسبب ما يمكن أن يسببه من أعراض مرضية، مما يؤثر بشكل كبير على حياة الفرد، مما يجعله غير قادر على التعايش السلمي مع الآخرين. ولمعرفة المزيد بشكل متعمق عن أسباب وأنواع القلق النفسي وكيفية الوقاية منه وعلاجه، سنناقشه أيضًا خلال تجربتي مع القلق النفسي.

تجربتي مع القلق النفسي

وقد وردت تجارب كثيرة في هذا الموضوع، ويمكننا أن نورد بعضاً منها على النحو التالي:

  • ووصفت إحدى الفتيات: تجربتي مع القلق النفسي تعتبر من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتي. أعاني من هذه المشكلة منذ 5 سنوات وخلال هذه الفترة كنت أشعر بالتعب والأرق وعدم القدرة على النوم بشكل مستمر.
  • لم أتمكن من التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي. خلال هذه الفترة لم أخرج من المنزل إلا للامتحانات. كان أصدقائي يزورونني باستمرار ويحاولون تخفيف معاناتي. شعرت بالقلق والتوتر في معظم الأوقات. ضربات القلب السريعة.
  • حتى أنني في أحد الأيام فكرت في الانتحار للتخلص من كل هذا، لكني لجأت إلى الله، وفي أحد الأيام، تأثرت بشدة لدرجة أنني سقطت أرضًا وأغمي علي، فذهبت إلى المستشفى وذهبت إلى المستشفى. أخبر الطبيب عائلتي أنهم بحاجة لرؤية طبيب نفسي، وبالفعل ذهبت إلى طبيب نفسي، وشخص ما… حالتي هي نوع متطور من القلق النفسي.
  • واصلت الذهاب إليه والالتزام بالأدوية والجلسات النفسية التي وصفها لي، وفعلاً بدأت أعود لحياتي الطبيعية، وأنام جيداً ولمدة كافية. وبعد 8 أشهر من العلاج، شعرت بالارتياح التام من مخاوفي النفسية. “لقد تحسن وبدأ في التواصل الاجتماعي بشكل طبيعي مع الآخرين.”

أعراض القلق النفسي

وفي ضوء تجربتي مع القلق النفسي نقول إن الأعراض تختلف من حالة لأخرى وتختلف شدتها أيضا، وأهمها: لا

  • الشعور المستمر بالصداع.
  • التوتر والتهيج دائما في غير محله.
  • – صعوبة التركيز في العمل أو الدراسة.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • هزة اليد.
  • الشعور المستمر بالإجهاد والتعب.
  • الرغبة الدائمة في البكاء.
  • تجنب الاختلاط مع الآخرين.
  • -ألم شديد في جميع أنحاء الجسم وخاصة في العمود الفقري مما يمنعك من الحركة.
  • شحوب.
  • الشعور بالارتباك والحيرة عند مقابلة الآخرين.
  • التعرق الزائد.
  • ضيق في التنفس والشعور بوجود كتلة في الحلق.
  • آلام شديدة في البطن وإسهال.
  • الخوف المستمر من الموت.
  • الشعور بالدوار والإغماء في بعض الأحيان.

أنواع القلق النفسي

ومن خلال تجربتي مع القلق النفسي دعني أشير إلى أن هناك أنواع عديدة للقلق النفسي، ولكل منها أعراضه الخاصة، والتي يمكن توضيحها على النحو التالي:

اضطراب الخوف من الأماكن المكشوفة

  • ويتمثل هذا النوع في خوف المريض من أماكن معينة، مما يسبب له الخوف والشعور بأنه محاصر وعاجز من جميع الزوايا.
  • وقد تكون هذه الأماكن في أغلب الأحيان مفتوحة، مثل أماكن التسوق، أو قد تكون مغلقة، مثل المصاعد أو دور السينما، وقد يخاف المريض من تركه بمفرده في المنزل.

اضطراب ما بعد الصدمة

  • ويحدث ذلك عندما يعاني المريض من شيء مؤلم، مثل التعرض للاعتداء الجنسي.
  • التواجد في الأماكن التي تحدث فيها الكوارث الطبيعية أو الحروب.

اضطراب القلق العام

  • هي مجموعة من الاضطرابات المزاجية التي يوجد فيها تهيج مستمر يصعب التغلب عليه.
  • وينتج عن هذا النوع من الاضطراب صعوبة التركيز في الحياة اليومية سواء في العمل أو الدراسة.
  • غالبًا ما يعاني كبار السن والمراهقين وحتى الأطفال من مثل هذه الاضطرابات.
  • نرى أنهم يفتقرون دائمًا إلى الثقة بالنفس ويطلبون الدعم من الآخرين باستمرار.
  • كما أنهم يتجنبون الذهاب إلى المدرسة دون مبرر.

نوبة ذعر

  • وتتكون من نوبات خوف شديدة وتخيل وجود مخاطر لم تكن موجودة في البداية.
  • وتحدث هذه الهجمات فجأة مرة أو مرتين في الحياة، وهذا معدل طبيعي.
  • ومع ذلك، إذا حدثت هذه النوبات بشكل مستمر، فمن الضروري استشارة الطبيب النفسي بشكل عاجل.
  • وهذا يتطلب تجنب المشاكل الصحية التي قد تنشأ عن هذه الهجمات. لأن أعراض هذه النوبات تشبه الأزمة القلبية.

اضطراب الصمت الاختياري

  • ويصيب هذا النوع 2% من الأطفال ويحدث هذا النوع من الاضطرابات.
  • ويحدث ذلك عندما يضطر الطفل باستمرار إلى التزام الصمت في المدرسة أو حتى في المنزل.
  • ويرجع ذلك إلى التوتر في العلاقات الأسرية، أو بين الوالدين، أو وفاة أحد الوالدين.
  • وتؤثر هذه الحالة سلباً على الطفل، فيصبح منطوياً وخجولاً جداً.
  • لا يستطيع تحقيق النجاح الأكاديمي مثل زملائه ولا يستطيع التعبير عن احتياجاته.

اضطراب الرهاب الاجتماعي

ننصحك بالقراءة

  • ويمثله الخوف المزمن لدى المريض من التعامل مع أشخاص غير مألوفين.
  • بسبب الشعور الدائم بالفشل، يتجنب المريض دائمًا التواصل الاجتماعي مع الآخرين ولا يستطيع التقدم ولو خطوة واحدة في حياته.
  • وبما أن مثل هذه الاضطرابات قد تدفع المريض إلى التفكير في الانتحار، فيجب عليه استشارة الطبيب النفسي بشكل عاجل لمنع تطور المشكلة.

أسباب القلق النفسي

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى القلق النفسي. وأبرز هذه الأمور هي:

  • يعد الرهاب الاجتماعي والذعر من الأسباب الرئيسية للقلق النفسي.
  • – المعاناة من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري.

العوامل التي تزيد من خطر القلق النفسي

هناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بالقلق النفسي. وأهم هذه الأمور هي:

  • من الضروري مراجعة الطبيب النفسي في أسرع وقت ممكن، فهناك أطفال تمر بهم طفولة صعبة، ويعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان خلال مرحلة الطفولة، ومن الممكن أن يتعرض الطفل لهجوم ويسبب له نوبات قلق نفسي. سيكون.
  • التوتر والضغط غالباً ما يخلقان شعوراً بالقلق النفسي.
  • الخوف مما سيحدث في المستقبل والشعور بعدم الأمان في العمل وخاصة بين الرجال.

علاج القلق النفسي

هناك طريقتان لعلاج القلق النفسي:

دواء

  • وتنقسم إلى نوعين: الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للاكتئاب.
  • تعمل الأدوية المضادة للقلق على تخفيف مشاعر القلق لمدة 60-90 دقيقة تقريبًا بعد تناول الجرعة.
  • بينما تساعدك الأدوية المضادة للاكتئاب على الشعور بالاسترخاء والراحة.

جلسات نفسية

  • ويتم ذلك عن طريق تناول الأطعمة التي تعمل على تحسين المزاج والحالة النفسية.
  • أو من خلال التحدث مع المعالجين وعلماء النفس.

أطعمة تقلل من القلق النفسي

هناك بعض الأطعمة التي تزيد من إفراز مادة “السيروتونين” في الدم وتقلل من الشعور بالقلق النفسي، ومن أبرز هذه الأطعمة:

  • الأطعمة مثل الخبز والمعكرونة والشوفان والشوفان ورقائق الذرة، وهي غنية بالكربوهيدرات المعقدة، تحفز الدماغ على إفراز السيروتونين، مما يسبب الشعور بالسعادة.
  • الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة، مثل الحلويات والمشروبات الغازية، تحفز الدماغ على إفراز السيروتونين، على الرغم من أن المشروبات الغازية غير صحية.
  • البرتقال من الفاكهة الغنية بفيتامين C، الذي يساعد على تقليل التوتر والقلق، كما يحمي الجهاز المناعي بشكل كبير.
  • تعتبر السبانخ من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم الذي يخفف من التوتر والقلق النفسي، كما أنها تساعد بشكل كبير في تحسين المزاج والحالة النفسية.
  • معظم الخضار الطازجة، وخاصة الخضار الورقية مثل الكرفس وفول الصويا المطبوخ وشرائح السلمون، غنية بالمغنيسيوم الذي يقضي على القلق النفسي.
  • كما تساعد الأسماك الزيتية مثل التونة والسلمون على حماية الفرد من الاكتئاب لاحتوائها على الأوميجا 3 المسؤولة عن تقليل إفراز هرمونات التوتر.
  • تساعد المكسرات الزيتية، وخاصة الفستق، الدماغ على إفراز السيروتونين.
  • تناول الحليب الساخن قبل الذهاب إلى النوم يساعد على التخلص من مشاكل الأرق والتوتر إلى حد كبير، حيث يساهم الكالسيوم في تحسين المزاج والحالة النفسية.

نصائح هامة للوقاية من القلق النفسي

ويجب اتباع هذه النصائح لتجنب القلق النفسي. وأهم هذه الأمور هي:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، والذي يتراوح ما بين ست إلى ثماني ساعات تقريبًا.
  • لا تستسلم للكسل، حافظ على نشاط جسمك من خلال ممارسة الرياضة.
  • لا تتناول الأدوية التي تسبب الأرق.
  • لا ينبغي تناول الكافيين والنيكوتين والكحول لأنها تسبب التوتر والقلق.
  • يجب عدم تناول وجبات دسمة كبيرة قبل الذهاب إلى السرير.
  • وينصح بأخذ حمام دافئ أو قراءة كتاب أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة قبل النوم، لأن ذلك يهدئ أعصاب الجسم ويمنح الشعور بالراحة والاسترخاء.
  • وبما أن ممارسة الرياضة أو المشي يزيد من نشاط الجسم، فهو يساعدك على النوم بانتظام ليلاً دون الشعور بالأرق الذي يسبب القلق النفسي.