الفرق بين المغص الطبيعي وآلام الولادة يمكن أن تلاحظه المرأة التي حملت وأنجبت من قبل، أما في حالة المرأة العذراء فلا تستطيع معرفة الفرق بسهولة حيث أنها تشعر بأي أعراض مشابهة للأعراض. آلام المخاض تسبب لها الذعر وتشعرها بأنها على وشك الولادة، لذلك من الممكن تعلم كيفية التمييز بين المغص العادي ومغص المخاض.

الفرق بين المغص الطبيعي ومغص الولادة

في كثير من الأحيان لا تستطيع المرأة التمييز بين المغص الطبيعي وآلام المخاض، ومع إكمال الشهر الثامن وبدء الشهر التاسع، تحرص بشدة على عدم الشعور بأي أعراض جديدة قد تكون علامة على الولادة الطبيعية لأن التوقيت سيء. لا يمكن التنبؤ بما ستكون عليه الولادة الطبيعية.

يريد الطبيب المتابع للحالة أن تكون الأم جاهزة للولادة الطبيعية خلال أسبوع معين عن طريق حساب تسعة أشهر بالضبط من ذلك اليوم، على أساس اليوم الأول من آخر دورة شهرية للحامل، لكنه لا يستطيع ذلك. صف اليوم بشكل أكثر دقة.

ولذلك تحدد فترة ليست قصيرة وتنتظر ظهور علامات المخاض، حيث يعطي الجسم بعض الإشارات الدالة على اقتراب موعد انتهاء صلاحية الجنين، ولكن عندما تشعر الأم بتشنجات طبيعية خلال هذه الفترة فإنها ولا تعرف أن هذا هو ألم المخاض، خاصة إذا كان الحمل الأول، فلا تعرف ألم الولادة مع المغص العادي، ويمكننا توضيح كيفية تمييزه على النحو التالي:

أولاً: المغص العادي

مغص البطن من أكثر الأمراض شيوعاً عند الكبار والصغار، وهو الألم الذي يحدث في تجويف البطن بين الصدر والحوض، ويمكن أن يأخذ أشكالاً عديدة، إلا أنه يسبب شعور الإنسان بالألم وعدم الراحة، ويمكن للمغص أن تكون شديدة أو متقطعة أو مؤلمة، ولكن جميع الحالات تسبب الضيق والانزعاج والراحة، ومن المؤكد أنها تسبب عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.

1- أسباب تشنجات البطن

تشعر الكثير من النساء بالتشنجات لأسباب مختلفة، لكن بحلول الشهر التاسع من الحمل، يشعرن باستمرار أن التشنجات تشير إلى الولادة، وبالتالي لا يتمكنن من التمييز بين المغص الطبيعي وتشنجات المخاض. هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالتشنج، المغص عند النساء بخلاف الولادة.

عدا عن أشهر فترات الدورة الشهرية، فإن النساء أكثر من يشعرن بالتشنجات بسبب الفترة الأولى من الحمل، وأول أعراضها هو المغص، وفترات التبويض، حيث من المعروف أن المرأة تشعر ببعض التشنجات. هذه الدورة هي عندما تعاني المرأة من آلام مختلفة، منها تشنجات شديدة في الرأس، ولأن المرأة حامل فيمكنها استبعاد كل هذه الأسباب وتوضيح الأسباب الأخرى للشعور بهذه الطريقة؛ هذه هي كما يلي:

  • تمزق كيسات المبيض: إذا أصيبت المرأة بتكيسات في المبيض وتمزق الكيس، فإن ذلك يسبب ألماً شديداً في تجويف البطن، بالإضافة إلى ظهور بقع دموية في المهبل والشعور بالثقل في منطقة الحوض.
  • مواجهة الإجهاض: إذا كانت المرأة في شهرها التاسع من الحمل وتنتظر علامات المخاض، فمن المحتمل أن يكون هذا هو سبب المغص، أما إذا كانت المرأة في أشهرها الأولى، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، فهذا يدل على الإجهاض، حتى لو كانت قد سبق لها الحمل. كان لديه واحد. ويصاحب ذلك نزيف مهبلي.
  • التهاب الحوض: وتنتشر هذه العدوى عن طريق الاتصال الجنسي وتؤثر بشكل كبير على النساء، وتسبب آلام وتشنجات في أسفل الظهر وأسفل البطن، بالإضافة إلى حرقان وألم عند التبول وإفرازات مهبلية غريبة.
  • بطانة الرحم: وينتج عن هذه الإصابة العديد من الأعراض مثل الألم أثناء الجماع، والألم أثناء التبول، وألم في أسفل البطن والظهر، وفي هذه الحالة تتطور أنسجة مشابهة للبطانة الداخلية للرحم على الجزء الخارجي من الرحم.
  • التهاب المرارة: عندما يتم سد المرارة بحصوة فإنها تصبح ملتهبة بشكل دائم وتبدأ المرارة بالشعور بألم شديد في تجويف البطن.
  • الفتق المسجون: تشير هذه الإصابة إلى حالة جراحية صعبة قد تواجهها المرأة الحامل بسبب بروز أعضاء البطن واختراقها لتجويف البطن.
  • التهاب الزائدة الدودية: يسبب التهاب الزائدة الدودية ألماً شديداً في الجانب الأيمن من تجويف البطن، وتصاب المرأة بالغثيان وتفقد رغبتها في تناول الطعام.
  • انسداد معوي: تعاني المرأة من انسداد معوي عندما تحدث مشكلة في الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة تعيق حركة الطعام وتسبب تشنجات شديدة بسبب الالتصاقات في أنسجة الجهاز الهضمي.
  • المغص الكلوي: تسبب حصوات الكلى تشنجات شديدة على جانب البطن.

2- علاج تشنجات البطن

ننصحك بالقراءة

بمجرد التأكد من الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة، يمكنك تجربة علاج مغص البطن بعدة طرق، منها:

  • إذا كنت تعاني من الإمساك، تجنب استخدام المسكنات والملينات.
  • إذا كنت تعاني من الإسهال، استخدم أدوية الإسهال.
  • تناول الأدوية التي تساعد على التخلص من الغازات المتراكمة.
  • اشرب الكثير من الماء.
  • شرب مغلي النعناع أو مغلي اليانسون، فهو يخفف من تقلصات البطن ويساعد على الاسترخاء.
  • أحاول أخذ حمام ساخن.
  • تطبيق ضغط دافئ على منطقة البطن.
  • تجنب التدخين أو تناول الكحول.
  • تجنب شرب الشاي والقهوة.
  • استرح قليلا.
  • استنشق زيت اللافندر أو زيت البابونج للحصول على مستوى عالٍ من الراحة.
  • شرب السوائل التي تساعد على تقليل الجفاف.
  • تجنب تناول الطعام.

ثانياً: تشنجات الولادة

كما ذكرنا من قبل، لا يمكن التنبؤ بموعد الولادة الطبيعية، ولكن يمكن ملاحظة الأعراض جيداً ويمكن التأكد بسهولة من الفرق بين المغص الطبيعي وتشنجات المخاض، ووصول المرأة إلى الأسبوع السادس والثلاثين يؤكد ذلك. لم يتبقى سوى ساعات أو دقائق على ولادته، لأنه ينتظر الإشارات الفسيولوجية التي ستخبره بالموعد المحدد.

1- أعراض الولادة الطبيعية

تخشى النساء قدوم موعد ولادتهن عندما لا يكونن مستعدات لذلك، لذا يجب أن يتم الاستعداد بشكل كافٍ، لذلك يجب أن تكون على دراية بأبرز العلامات التي تعرف من خلالها اقتراب المخاض، ومن بينها:

  • نزول رأس الجنين إلى الحوض: أهم ما تشعر به المرأة الحامل في الشهر التاسع هو نزول رأس الجنين نحو الحوض، ويحدث هذا قبل عشرة أيام أو أسبوعين من بدء المخاض الطبيعي، وبهذه الطريقة تشعر المرأة بالحاجة إلى الذهاب . يذهب الطفل إلى المرحاض في كثير من الأحيان لأنه يضغط على المثانة.
  • مخرج الكتلة المخاطية: يُسمى هذا العرض بملاحظة سدادة مخاطية؛ وهنا يلاحظ خروج كتلة من المخاط من عنق الرحم؛ وجود إفرازات مخاطية كثيرة تعمل على سد عنق الرحم حتى لا تصل الأمراض المعدية إلى الجنين. وتظهر هذه الكتلة المخاطية نتيجة ضغط الجنين على الرحم بسبب حجمه.
  • خروج ماء الجنين: ويحدث هذا العرض قبل ساعات من بدء المخاض، وتلاحظ المرأة خروج ماء من جسمها، وهو يختلف عن ماء البول وليس له رائحة ولون مميزان، وهو ماء السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
  • تقلصات الرحم: تبدأ الولادة بنزول الماء، ولذلك تشعر المرأة بانقباضات عديدة في الرحم، مما يدل على أن الرحم يقوم بطرد الجنين استعداداً للولادة، وقرب الانقباضات من بعضها البعض يدل على أن وقت الولادة قد حان.

2- الاستعدادات النسائية للولادة الطبيعية

يجب أن تستعد المرأة الحامل لأمور كثيرة خلال الشهر الثامن تحسباً لأي طارئ قد تتعرض له، ومنها:

  • تحديد المستشفى الذي ستلدين فيه.
  • يمكن أن يكون البقاء هادئًا وعدم الذعر علامات مختلفة.
  • التواصل الدائم مع الطبيب: بما أن أعراض الحمل متوقعة، فيجب على المرأة الاتصال بالطبيب فوراً.
  • ممارسة العلاقة الحميمة قبل الولادة.
  • ممارسة الرياضة بالقدر الذي يسمح به الطبيب المعالج.
  • تحضير الملابس للحوامل.
  • شراء فوط صحية ذات نوعية جيدة لا تسبب الالتهابات.
  • تحضير جميع أدوات النظافة وفرشاة الشعر وأدوات الاستحمام الخاصة بالجنين.
  • شراء جميع احتياجات الطفل من الملابس الداخلية إلى الملابس الخارجية والأثاث الخاص.
  • أو الإزالة المستمرة لشعر الجسم وخاصة شعر العانة.
  • حاول أن تدلل نفسك وتسترخي أكثر.

يجب أن تكون المرأة الحامل على علم بأي أعراض جديدة، خاصة إذا كانت في الشهر التاسع، في حال كانت تعاني من الولادة المبكرة.