تأجيل الطلاق بقصد التهديد وما هي أحكام الطلاق؟ هناك العديد من الأسئلة المهددة فيما يتعلق بقضية الطلاق، وقبل بيان القرار القانوني في هذه القضية، لا بد من الإشارة إلى أن العلاقة الزوجية هي من أسمى العلاقات الإنسانية التي يجب أن يكون فيها كلا الزوجين على استعداد لإشباع مشاعر ورغبات الزوج. والآخر لا يمكن أن يؤدي إلى الطلاق إلا في أسوأ الحالات. نحن نقدم لك الإمدادات. تظل معلقًا بشرط أن تهدد بنية الطلاق.

تأجيل الطلاق بقصد التهديد

الطلاق البائن هو تعليق الطلاق بشروط معينة، منها نية التهديد، وفي الواقع هناك خلاف بين العلماء في هذا النوع من الطلاق، ويذهب الإمام ابن تيمية إلى أن أساس استمرار الطلاق هو طلاق الزوج. وإذا كان قصد التهديد فلا يقع هذا في هذه الحالة، لكن يصح إذا كان قصد الطلاق فعلاً.

وهذا هو عكس أغلب الفقهاء الذين يقولون إن الطلاق يتوقف على نية التهديد، وأن نية الزوج ليست مهمة هنا ما دام يستخدم كلمة الطلاق، ونتيجة لذلك أيد فقهاء اليوم كلام ابن تيمية. في أيامنا هذه كثرت المشاكل بين الزوجين واتجه بعض الأزواج إلى تهديد زوجاتهم بالطلاق من أجل تحسين أوضاعهم.

لكن من الأفضل تجنب هذا التهديد، خاصة عندما تكونين غاضبة، لتجنب انتهاء الأمر بالطلاق. ومع ذلك، إذا كان الزوج ينوي الطلاق حقا، فإن هذا الوضع سيحدث بالتأكيد. وفي حالة التهديد فإن ذلك يوجب الكفارة. وكفارة اليمين تنقسم إلى ثلاثة: كسوة عشرة أشخاص أو إطعامهم، وعتق مسكين أو رقبة. إذا لم يمكن تحقيق هذه الكفارة، فيمكن أداء الصيام بدلاً منها. لمدة ثلاثة أيام.

أحكام الطلاق

ننصحك بالقراءة

هناك قرارات مختلفة تتعلق بالطلاق، منها:

  • الواجب: هو نذر الرجل أن يطلق زوجته دون طلاق فعلي أو رسمي، فإذا مضت ثلاثة أشهر على هذا اليمين وهو لا يريدها وجب عليه طلاقها.
  • الندبة: وتحدث نتيجة الخلافات بين الزوجين وابتعادهما عن بعضهما لفترة طويلة دون حل هذه الخلافات، وفي هذه الحالة يجب على الزوج أن يطلق زوجته.
  • الجواز: لا بد من الطلاق لأسباب معينة، دفعاً للضرر على أحد الزوجين، أو للحصول على منفعة، فيجوز لهما الطلاق.
  • الكراهة: هي كراهية الطلاق إذا كان هناك تفاهم وانسجام بين الزوجين، وفي هذه الحالة يكون الطلاق غير مرغوب فيه أو غير مرغوب فيه.

كيف يتم الطلاق الشرعي؟

ويتطلب الطلاق الشرعي استعمال كلمات معينة حتى يكون صحيحا، وقد عرف العلماء هذه الكلمات على النحو التالي:

  • الطلاق اللفظي الواضح والمباشر للزوج، كأن يقول الزوج “أنت طالق”. ويقع هذا الطلاق حتى لو لم ينوي الزوج ذلك.
  • الطلاق التصويري: وهو أن يقول الرجل للمرأة: بيت أهلك حقك. ويقع هذا الطلاق ولو لم تكن هناك نية الطلاق، بشرط صحة القول.
  • الطلاق بالألفاظ الأجنبية: حتى لو كان لدى الزوج النية لذلك، فإذا قيلت كلمة غير كلمة “الطلاق” بألفاظ أو مصطلحات أجنبية، فلا يقع الطلاق.

وأخيرا، نشير إلى أن الطلاق من الأمور التي يكرهها الله عز وجل، وعلى الزوج أن يصبر، ولا يتبع غضبه وانفعالاته، وينطق بكلمة الطلاق دون تفكير، ويتخذ قراره بهدوء بعد استنفاد جميع الخيارات. وبما أن الطلاق قد يقع بعد محاولات الصلح وتهور الزوج ثم شعوره بالندم، فيجب الحذر قبل اتخاذ هذا القرار الخطير.