تعتمد أسباب حرارة الجسم القادمة من الداخل عادة على المشكلة الرئيسية المسببة لحرارة الجسم، حيث أن هناك بعض الأعراض غير المريحة التي تصاحب حرارة الجسم، والتي قد يؤدي تفاقمها إلى فقدان السيطرة على الجسم. ولتفادي المضاعفات الخطيرة سنستشير الطبيب ونتعرف على أسباب ارتفاع حرارة الجسم من الداخل.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم من الداخل

إن الحفاظ على صحة الإنسان وجسمه يساعده على أداء واجباته اليومية على أفضل وجه ممكن، فكلما كانت حالة الدم أفضل وكلما كانت خلايا الجسم أكثر نشاطاً، كلما أدت أعضاء الجسم وظائفها بشكل أفضل، إلا أن أحد الأمور أكثر المشاكل شيوعاً التي يواجهها الإنسان هي مشاكل الجسم المفاجئة، وهي ارتفاع درجة الحرارة.

لاحقاً يدرك الشخص أن جسده يصبح ضعيفاً للغاية ويتعرق بشكل مفرط، مما يجعله غير مرتاح للغاية، وخاصة عندما يقيس درجة حرارة جسمه بأدوات خاصة ويجد أن ذلك طبيعي، فإنه يحتاج إلى تحديد أسباب درجة حرارة الجسم الداخلية. هناك الأسباب التالية المتعلقة بحالته حتى يتمكن من علاجها بشكل مناسب:

1- أسباب الحمى التي تدل على وجود مرض في الجسم

تعتبر حرارة الجسم المفاجئة من المشاكل التي يعاني منها الإنسان، فهناك عوامل تحدث في الجسم دون أن يشعر بها الإنسان، وتحفز بعض الهرمونات، ويكون رد الفعل على هذا الانزعاج هو التهيج والحرارة.

يعتقد الجسم أن هناك عدوى قادمة لمهاجمته ولذلك يدافع عن نفسه عن طريق ضخ مواد مقاومة للبكتيريا والالتهابات وتدخل بسرعة إلى مجرى الدم، وعندما تتكرر هذه الحالة يحتاج الإنسان إلى مراجعة الطبيب. تعتبر درجة حرارة الجسم في معظم الحالات مؤشراً على وجود مرض معين، ومن الأفضل علاجه في الوقت المناسب حتى لا يتفاقم، ويتمثل ذلك في:

  • نوبة قلبية ضخمة وشيكة.
  • يؤدي وجود نوع من البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات في الجسم إلى إصابة الإنسان بالملاريا أو الإيدز أو الأنفلونزا.
  • في معظم الحالات، يكون الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم والذي لا يمكن رؤيته على مقاييس الحرارة ناتجًا عن الإسهال أو مشكلة في التنفس.
  • وجود نوع من تلف الأنسجة الناتج عن التهاب أو جرح أو نزيف تعرض له الشخص لعدة أيام.
  • ومن الأمراض التي تجعل الإنسان يشعر بدرجة حرارة الجسم دون تغيير في مقياس الحرارة، النقرس، وخلل الغدة الدرقية، والتهاب الجلد، والذئبة، بالإضافة إلى الأمراض الاستقلابية التي لا يتم اكتشافها إلا عن طريق اختبارات الدم.
  • يؤدي استخدام المضادات الحيوية أو أدوية التخدير لبضعة أيام إلى زيادة تدفق الدم، مما يسبب تهيج الخلايا دون التأثير على درجة حرارة الجسم بأكملها، مما يجعل الشخص يشعر بالدفء دون ظهور ارتفاع في درجة الحرارة.
  • قد تكون درجة حرارة الجسم المتكررة علامة على الإصابة بالتصلب المتعدد أو فرط نشاط الغدة الدرقية، وفي هذه الحالة من المهم أن يخضع الشخص لفحص طبي مبكر للكشف عن الحالة.
  • يحدث الالتهاب في أجزاء معينة من الجسم، مثل الجيوب الأنفية أو العظام أو التهاب الشغاف أو التهاب الكبد.
  • نمو خراج في أحد أجزاء الجسم يؤثر على الخلايا المحيطة به، مما يجعل الشخص يشعر بالحرارة، وفي أغلب الأحيان يحدث هذا الخراج على الأسنان أو في منطقة البطن.
  • الإصابة بسرطان الدم مثل سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية.
  • وجود مشكلة في الغدد الليمفاوية تسبب التهاباً وحرارة في الجسم.
  • كان الشخص يعاني من عدوى في المرارة لم يتم اكتشافها.

2- أسباب طبيعية تؤدي إلى الإحماء

هناك بعض العوامل التي إذا أثرت على الجسم بشكل مفرط يمكن أن تسبب شعور الإنسان بالدفء الزائد في جسده وتسبب له الإغماء، إلا إذا تأكد الشخص أن سبب الشعور بالدفء من بين أسباب ذلك حالة. درجة حرارة الجسم الداخلية طبيعية وليست مرضية.

ليس من المهم الذهاب إلى الطبيب فهذه أسباب مؤقتة وعند علاجها يختفي الشعور بالدفء. هؤلاء:

  • ارتداء ملابس غير مناسبة، مثل الملابس الضيقة والملابس ذات الألوان الداكنة التي تجعل من الصعب على الجلد التنفس وتقييد حركة الشخص.
  • تناول الكثير من الأطعمة الحارة والمشروبات الساخنة.
  • ممارسة الرياضة في الطقس الحار والجاف.
  • شرب المشروبات الكحولية أو المشروبات التي تحتوي على كميات عالية من الكافيين.
  • التعرض لضربة شمس شديدة، مما يعرض جسمك للإرهاق الحراري.
  • الشعور بالتوتر والقلق تجاه شيء ما يجعل الإنسان يشعر بالدفء، وكلما زاد التوتر، أصبح أكثر دفئاً.
  • من الطبيعي أن تشعر المرأة بالحرارة في بعض فترات الحمل، أو أثناء التبويض، أو قبل انقطاع الطمث، أو في بداية الدورة الشهرية.
  • التعرض المتكرر لخدوش القطط يؤدي إلى تكاثر أنواع معينة من البكتيريا في الجسم، مما يعرض الشخص بدوره لدرجات حرارة عالية.
  • تدهور الحالة النفسية للشخص.
  • يؤدي صعود الخطوات الطويلة إلى بذل الإنسان المزيد من الجهد، مما يؤدي إلى تدفئة الجسم.
  • حمل الحقائب الثقيلة يزيد الضغط على الرقبة والأكتاف، وهي عضلات ضعيفة في الجسم وتتأثر بأي تغيير يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

3- أسباب أخرى لارتفاع درجة حرارة الجسم يجب الانتباه إليها

درجة حرارة الجسم الطبيعية هي 37 درجة مئوية، وإذا زادت عن هذا أو شعرت بالحرارة، فأنت متأكد من وجود خلل في الجهاز المناعي للجسم وهذا يعود لأحد الأسباب التي تسبب له المعاناة. ما يجب عليك ملاحظته هو أن حرارة الجسم القادمة من الداخل يمكن تمثيلها بما يلي. :

  • لقد أجرى عملية جراحية منذ بضعة أيام.
  • الحروق التي تسبب حرارة الجسم تحدث بسبب الحالة الصحية للشخص وتجدد الجلد المحروق.
  • المعاناة من أحد الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • يعاني مرضى السكري دائمًا من ثبات درجة حرارة الجسم، خاصة عند ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • هناك بعض أنواع الأدوية التي إذا بقيت في الجسم تعتقد أنها أشياء ضارة وتبدأ في تحفيز الهرمونات لمهاجمتها.
  • لأسباب مختلفة، هناك مشكلة في الغشاء الواقي للدماغ، وهذا يجعل الجهاز العصبي للإنسان غير متوازن.
  • إذا كان الشخص يعاني من مرض القلب، فهو أكثر حساسية لدرجة حرارة الجسم.
  • وجود قرحة في العظام أو العمود الفقري يضمن سرعة تدفق الدم عند تحفيز الهرمونات، مما يخلق شعوراً بالدفء لدى الشخص.
  • إذا كان الشخص يعاني من نقص فيتامين ب، فسوف يتعرض دائمًا لحرارة الجسم. لأن فيتامين ب من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم لإكمال باقي وظائفه بشكل جيد.

ننصحك بالقراءة

الأعراض المصاحبة للشعور بحرارة الجسم

الشعور بالحرارة هو عرض وليس مرض. إنها إشارة إلى وجود خطر يقترب من الجسم. ولكن هناك بعض الأعراض التي تصاحب ارتفاع حرارة الجسم، والتي تتطلب من الشخص التوجه سريعاً إلى الطبيب حتى يتم إجراء الفحوصات اللازمة. يمكن فعل ذلك والاطمئنان إلى أن أسباب حرارة الجسم القادمة من الداخل ليست مرضية وهذه الأعراض هي كما يلي:

  • يشعر المريض برعشة وبرودة في جسده.
  • التعرق بشكل مفرط أو متقطع طوال اليوم.
  • الشعور بالدوخة والضعف العام بالجسم.
  • انتبه إلى البقع الحمراء الموجودة على مناطق رقيقة من الجلد.
  • ألم ووخز في الصدر مما يجعل التنفس صعبًا.
  • الرغبة في النوم طوال اليوم والشعور بالنعاس ينشأان من التعب والإرهاق الذي يعاني منه الإنسان أثناء القيام بالمهام البسيطة.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام لفترة طويلة وفقدان الشهية.
  • الشعور بألم في العين يستمر لعدة دقائق ثم يختفي مما يصعب على الشخص التركيز.
  • الشعور بآلام في الجسم، وخاصةً في المفاصل.
  • تتدهور الحالة النفسية للإنسان مما قد يصيبه بالاكتئاب.
  • صداع حاد.
  • وفي حالات نادرة يمكن أن تجعل حرارة الجسم يتكلم الشخص بكلمات غير مفهومة، مما يسبب الشعور بالارتباك الذي يؤدي إلى الهلوسة.
  • الإحساس بالتشنج في العضلات الضعيفة في الجسم.
  • نزيف أو إفرازات من الأنف أو فتحة الشرج ولا يوجد تفسير واضح لهذا العرض حتى الآن.

أماكن في الجسم يتم قياس درجة حرارتها بواسطة مقياس الحرارة

عندما يشعر الإنسان بحرارة في جسده فإن أول ما يفعله هو وضع مقياس الحرارة في فمه ثم ينتظر القراءة، فيتفاجأ عندما يرى أن درجة حرارة جسمه طبيعية رغم ارتفاع درجة الحرارة التي تزعجه. .

ثم يجب استخدام مقياس الحرارة في مكان آخر غير الفم لمعرفة درجة حرارة الجسم الطبيعية. لأن هذه الأماكن تكون أكثر حساسية وأقرب إلى الأوعية الدموية التي تتدفق من خلالها الهرمونات المنشطة. تظهر أسباب حرارة الجسم من الداخل ومن هذه الأماكن:

  • إبط: كون جلد الإبط رقيق جداً يجعل مقياس الحرارة يشعر بعدم الراحة في الدم، لكن قبل أخذ القياس يجب الانتباه إلى نظافة تلك المنطقة حتى تكون القراءة دقيقة.
  • داخل الأذن: من أكثر الأماكن الحساسة في الجسم هي الأذن وتتأثر الأذن بسرعة بأقل تغيير يحدث فيها، لذا فإن قراءة درجة الحرارة من داخل الأذن أمر يساعدك في الحصول على درجة حرارة الجسم الصحيحة، لكن البعض يقول الأطباء أنني لا أريد أخذ القياسات من الأذن لوجود طبقة من الشمع في الأذن، وهذا أحياناً يجعل القراءة خاطئة.
  • فتحة الشرج: من أدق طرق قياس درجة الحرارة والتي تستخدم باستمرار عند الأطفال، هي قياس درجة حرارة الجسم عن طريق الشرج، ولكن قبل إجراء القياس يجب على الشخص ألا يتناول طعاماً أو شراباً ساخناً لمدة ربع ساعة قبل القياس.

المضاعفات: إذا واجهت أي مضاعفات عليك استشارة الطبيب.

من الممكن التحكم في درجة حرارة الجسم، لكن إذا لاحظت أنك تتعرض للحرارة عدة مرات في اليوم، فهذا يؤكد أنك تتعرض داخليًا لأحد الأسباب المرضية لدرجة حرارة الجسم. استشر طبيبك لتجنب المضاعفات التالية:

  • تعاني عضلات الرقبة من التشنج أو التصلب.
  • تورم في أحد مفاصل الجسم.
  • الشعور بألم في منطقة من الجهاز الهضمي.
  • ملاحظة وجود وخز في الصدر.
  • مواجهة صعوبة في التنفس.
  • الشعور بالحرقان أثناء التبول.
  • الشعور بصداع شديد لا يهدأ.
  • السعال أو فقدان الوعي.
  • تسوء درجة الحرارة من الداخل إلى الخارج، وتذكري أن درجة الحرارة لا تنخفض لمدة ثلاثة أيام.

نصائح لخفض درجة حرارة الجسم

إن الشعور بارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان يسبب له الشعور بالإرهاق والتعب الزائد، وهذا قد يعطل أنشطته لعدة أيام، لذلك فإن معرفة أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم من الداخل يساعد الإنسان على علاج نفسه بما يتناسب مع حالته. ويتم ذلك من خلال اتباع النصائح التالية التي تساعد على تقليل درجة الإثارة: الهرمونات المنتشرة في الدم ومن هذه النصائح:

  • إذا لم يكن لديك أي مرض مزمن، خاصة إذا لم تلاحظ ارتفاعًا مفرطًا في درجة الحرارة على مقياس الحرارة، فيمكنك تناول أدوية خافضة للحرارة بسيطة فعالة مثل الأيبوبروفين والأسيتامينوفين.
  • ويفضل شرب المشروبات الباردة والكثير من الماء لأن درجة حرارة الجسم مؤشر على أن الجسم بدأ يصاب بالجفاف.
  • تأكد من أن الغرفة التي تتواجد فيها جيدة التهوية لتجنب الشعور بالحرارة الزائدة.
  • ضع قطعة قماش مبللة على جبهتك أو إبطك حتى يمتص الماء الموجود في قطعة القماش حرارة الجسم ويجعل الخلايا المحفزة تطرد الحرارة المخزنة بداخلها.
  • إذا كنت تريد الخروج خلال النهار، فارتدي ملابس خفيفة أو ملابس مناسبة لدرجة الحرارة المحيطة بك، ويفضل أن تكون فاتحة اللون، فالملابس ذات الألوان الداكنة تمتص الحرارة وتسبب ارتفاع درجة الحرارة.
  • تجنب تناول الأطعمة التي تستغرق وقتًا طويلاً في الهضم، لأن كثرة حركة الأمعاء تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • من المهم أن يمنح المريض الراحة الكافية لجسمه، حيث أن النشاط البدني يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، مما يسبب الشعور بالحرارة الزائدة.
  • إذا شعر الشخص بانزعاج شديد ويصعب عليه تحديد السبب، فإن التوصية بحمام ساخن مهم جداً لأن التصاق بخار الماء بسطح جلد المريض يساعد على تقليل التحفيز الهرموني الذي يحدث في الجسم. يتناقص الشعور بالحرارة في الجسم تدريجياً.
  • ومن المهم إجراء الفحوصات اللازمة بعد تناول بعض الأدوية لتحديد ما إذا كانت تسبب حساسية في الجسم.

التعرضات المختلفة لأسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية تتطلب زيارة الطبيب إذا تفاقمت الأعراض التي يشعر بها الشخص؛ وهذا يمكن أن يتحول إلى مضاعفات إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.