الأدب العربي مليء بالعديد من القصص التي تحكي عن مواقف البخلاء، والتي تحمل في داخلها موقفًا مضحكًا، لكن لها أيضًا معاني وعبرًا في الأثر. ومن أبرز الأعمال التي تحكي قصص البخلاء كتاب البخلاء. للجاحظ حيث جسد البخل في صور البخلاء الذين التقى بهم في حياته.

تتم كتابة قصص عن الحكايات من البخلاء

1- إمام البخلاء

قيل قديما: كان هناك رجل وصل إلى أعلى منزلة في البخل، حتى أن الناس لقبوه بإمام البخلاء، لما كان يفعله من أفعال وأقوال، كما قيل عنه. وكان إذا كان بين يديه درهماً كثر الحديث معه.

وكان يقول للدينار: كم قطعت من الأرض! كم عدد الحقائب التي ضاعت! كم عدد الأشخاص غير النشطين الذين تم تربيتهم! إنها رقيقة وأصبحت ناقصة! لا أريدك أن تكون عاريا! فيلقيه في كيسه، ويقول له: عش بسم الله في مكان لا يهان فيه ولا يهان فيه ولا يؤذيه».

وكان من المعروف أن إمام البخلاء لم يضع في كيسه ديناراً من قبل، إلا أنه أخرجه. وفي أحد الأيام أخبرته زوجته أنهم بحاجة إلى طعام فأصرت على الشراء، فأخرج درهماً من حقيبته ليشتري به طعاماً.

وبينما هو يمشي في السوق رأى صائد ثعابين، وقد وضع على نفسه الثعابين ليحصل على دينار، فقال البخيل في نفسه:

“هل أدمر شيئا أقضي نفسي في أكله أو شربه؟! والله ما هذا إلا موعظة لي من الله!” أعاد المال إلى الحقيبة وعاد إلى المنزل.

فغضب أهل البخيل منه غضباً شديداً، إلى حد تمنوا موته بشدة، والحقيقة أنه مات، وظنت الأسرة أنهم قد وجدوا الفرج، وكانوا على وشك الاستيلاء على ماله وبيته.

قال الابن: كان إدامامي أبي، لأن أكثر الفساد يحدث في إدامامي. قالوا: كان يأكل الإدامامي بالجبن الذي عنده. قال: أرني. وكان فيه ثلم كالنهر من أثر المسح!»

“قال:” أي نوع من الحفرة هذا؟ ” قالوا: لم يقطع الجبن ولكن جففه على ظهره ثقوباً كما ترى! قال: بسبب هذا أهلكني، وبسبب هذا المقعد جعلني لا أستطيع الجلوس! لو كنت أعلم لما طلبت ذلك! قالوا: كيف تريد أن تصنعه؟ قال: أضعه على مسافة وأشير إليه باللقمة!

2- أكلت اليوم

وكان إذا جاءه ضيف فطال الجلوس، سأله المروزي: أكلت اليوم؟ فإن أجاب بنعم فيقول له: لو لم تكن قد أكلت لأطعمتك طعاما طيبا.

فإن أخبره أنه لم يأكل اليوم، أخبره أنه لو أكل لسقاه خمسة أكواب، أي أنه لن يكون في يده قدحان، لا قليل ولا كثير.

3- الكندي هو أشح خلق الله

يخبرنا عمرو بن النهيوي أنه تناول الغداء مع الكندي ذات يوم، وبينما هما يأكلان، دخل جار الكندي، وهو أيضًا صديق لعمرو بن النهيوي.

وبينما كان الكندي وعمرو يأكلان، أثار الكندي دهشة عمرو وتساؤله، فلم يدع الضيف إلى الأكل، من شدة بخله وسيطرته على نفسه وعلى الآخرين، لذلك لقبه بالبخل الأشد. من خلق الله.

فخجل عمر بن نحوي من الضيف، وقال له: “سبحان الله لو اقتربت وأتيتنا ببعض مما نأكل!” قال: والله فعلت.

فرد عليهم الكندي بقوله: “ليس بعد الله شيء!” قال عمرو بن النحوي: «والله لقد حمله كتفًا لا يستطيع أن يعقدها ولا يمدها، فتركه». ولو بسط يده لكان كافراً، أو أقام عند الله شيئاً».

4- التوفير يدور مجرى الدم

ويقول الجاحظ إنه كان ضيفاً على أحد سكان مرو، وكان المضيف مع صبي صغير كان يلهو ويلعب. وأوضح أنه سأله إما ضاحكاً أو متفحصاً، فقال للصبي: أطعمني من خبزك.

فأجاب الغلام أنه لا يريده لأنه مر، فقال الجاحظ: فاسقني من مائك. فأجاب الغلام أن ماءهم ملح، فأظهر له الجاحظ أشياء كثيرة جداً، وأخرج الغلام عيباً فيها ليمنعه من الجاحظ أو يكرهه عليها، حتى أنه لا تجلبه.

فضحك والد الصبي وقال: وما ذنبه؟ وهذا “هو” الذي علمه أن يقول ما تسمع منه، أي أنه يعلن أنهم بخلاء وأن هذه طبيعتهم.

5- قصة أهل خراسان والضيقة

ويروي ثمامة بن أشرس النمري، أحد أهم قادة المعتزلة، أنه رأى طوال حياته وفي جميع البلدان التي زارها، الديوك تنقر الحب وتضعه أمام الدجاج.

وهذا لا يوجد في ديوك عائلة ميرف، حيث تهاجم الديوك الدجاج لتأخذ الحبوب في مناقيرها، وقال إنه أكد أن بخلهم هو من سمات البلاد.

6- الأكل مع الآخرين مكلف في حد ذاته

وروى أبو نواس أنه كان في سفينة متوجهة إلى مدينة بغداد، وكان رجل من أهل خراسان، وهو من خيار أهلها وأعلمهم وأحكمهم، وكان يأكل وحده دائمًا.

وأراد أبو نواس أن يسأله عن سبب أكله وحده دون أن يجتمع معهم، فأخبره أنه لا حرج عليه في هذا الأمر، بل الحرج يقع على من يأكل في جماعة، وكان ذلك بسبب ذلك وكان تناول الطعام وحده هو الأصل، بينما الأكل مع الجماعة إضافة إلى الأصل وإسراف.

قصص أحاديث البخيل للجاحظ

1- قصة ليلى النطية

رقعّت ليلى قميصها ولبسته، حتى ذهب القميص الأول، وأصلحت قميصها، حتى لم تبق عليها سوى خياطته وترقيعه، وتبللت ملابسها كلها.

وذات ليلة، وهي تسير في الشارع، سمعت أحد الشعراء يقول: “البس قميصك ما وجدت جيبك، فإن أضلك جيبه فغيره”. ثم أجابت ليلى على نفسها وقالت: إذن أنا خرقاء، أنا والله أخيط الفتق، فينكسر الفتق. “وأكثر الخرق والخرق”.

2- قصة أبي محمد الخزامي

وكان أبو محمد الخزامي يسكن الكوفة، وكان يذهب إليهم مرة واحدة، وفي الطريق إليهم اشترى لهم من الحبوب ما يكفيهم طوال العام.

وبينما هو يشتري الحب نظر إليه وقارن أسعاره ثم أخذ بعضه ليضعه في الميزان. من أجل شراء أثقل وأرخص.

ومع أنه كان يرتدي قميصًا جديدًا نظيفًا، إلا أنه جمع كل البخور الموجود على الأرض دون تبخيره، خوفًا من أن يسود البخور بياض قميصه الجديد.

وكان يقول: أحب الشتاء، فإنه يبقي عليك رائحة البخور، ولا يفسد الخمر إذا ترك مفتوحا، ولا يفسد المرق إذا ترك أياما.

3- بخل موسى بن جناح

ويروي ساري بن مكرم أن موسى بن جناح كان يبخل حتى كان يأمرهم أن لا يأكلوا الطعام وهم يشربون الماء أو يطلبونه، فلما رأى أنهم لا يفعلون ما يقول اشتد عطشه. شديد.

فضرب بإصبعه على طبق الأرز وأخبرهم أن هذا هو نصيبه، وعليهم أن يبقيه حتى يشرب الماء.

وروى أبو كعب أيضاً قصة موسى بن جناح وبخله، فقال إنه دعاه وبعض جيرانه لتناول الطعام معه في شهر رمضان.

وبعد أن صلى موسى وأبو كعب حثهما موسى بن جناح على عدم الإسراع، فإن العجلة من الشيطان، وكيف لا تستعجلون؟ قال الله تعالى في سورة الإسراء إن الإنسان كان عجلا.

البخل من أبشع الصفات التي يمكن أن يتسم بها الإنسان، وخاصة الرجال، ولا يقتصر البخل على البخل في الإنفاق فقط، بل البخل في العطاء بشكل عام والعطاء والمال والحديث وغيرها.

الأسئلة الشائعة

  • ما هي طرق الضحك النادرة؟

    – التصوير النادر للأخطاء الاجتماعية والسلوكيات المختلفة، التي مصدرها أشخاص حافظوا على سلوكهم الخاطئ، وكأنها تراث موروث لهم، بطريقة ساخرة ومضحكة.

  • ما الذي يميز النادر؟

    وتميزت حكايات الجاحظ بقصر طبيعتها الكمية، وكثافة الأحداث، ومحاولة إضحاك المستمع أو القارئ بوسائل مختلفة، مثل الوصف الساخر للشخصيات والأحداث.