وضعية النوم المناسبة للطفل في الشهر الثاني، لكي يحصل الطفل على نوم مريح ومنتظم، من الأمور المهمة التي يجب على الأم الاهتمام بها، خاصة في الأشهر الأولى، هي وضعية نوم الطفل. ويمكن متابعة والاطلاع على هذه المواقف التي يجب على الأم معرفتها لتجنب المواقف التي قد تؤثر سلباً على الطفل.

وضعية نوم الطفل في الشهر الثاني

هناك طريقة خاصة يمكنها توضيح وضعية نوم الطفل في الشهر الثاني، أوصت بها أكاديمية طب الأطفال، والتي تعتبر آمنة للطفل وتوصي بأنها من أفضل الطرق التي تساعد على تحقيق بيئة نوم مريحة. النوم المريح هو الأفضل لوضع الطفل على ظهره، حيث تقلل هذه الوضعية من احتمالية إصابة الطفل بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ أثناء فترات النوم ولها العديد من المزايا الأخرى، منها:

  • أنت تحمي حياة الطفل وتمنع اختناقه.
  • يحافظ على درجة حرارة الطفل.
  • ينشط الجهاز التنفسي ويحصل على نسبة الأوكسجين الكافية لجسم الطفل.
  • يساعد الطفل على الشعور بالراحة والنوم العميق.
  • يساعد في الحفاظ على معدل ضربات القلب الطبيعي.

على الرغم من أن هذه هي الطريقة الأكثر صحة لنوم الطفل والأقل ضررًا على الطفل، إلا أنها تسبب في بعض الأحيان ضررًا كبيرًا، وفيما يلي المواقف التي يمكن أن تؤذي فيها هذه الوضعية الطفل:

  • بعد تناول الطعام بفترة قصيرة يصاب الطفل بالغثيان وقد يعاني من القيء عند الاستلقاء على ظهره، وقد يؤدي القيء إلى اختناق الطفل لأنه يخرج من الجهاز التنفسي بطريقة خاطئة.
  • من الممكن أن تؤدي هذه الوضعية إلى إصابة الطفل بمرض ارتجاع المريء، وهو من أصعب الاضطرابات التي يعاني منها الطفل في بداية حياته ويؤثر على الطفل مع مرور الوقت. يمكنك معرفة أن الطفل مصاب بهذا المرض لأن الطفل يتجنب الأكل… لا يستطيع بلع الطعام بسهولة.
  • يسبب تشوهات في عظام جمجمة الطفل الرضيع لأن عظام الطفل في هذا العمر تكون لينة ويشوه شكل الرأس، وهو من أكثر الاضطرابات شيوعا وينتج عن الاستلقاء على الظهر لفترة طويلة. ويمكن الوقاية من ذلك عن طريق إمالة رأس الطفل إلى أحد الجانبين حتى يظل مشوهاً.

وضعيات نوم خاطئة للأطفال

في هذا العمر لا يستطيع الطفل التحكم في حركاته ولا يستطيع تغيير وضعه. لذلك ينصح باستخدام وضعية النوم التي تناسب الطفل في الشهر الثاني. لا تناسب الطفل في هذا العمر وتسبب له ضرراً كبيراً: هذه الأوضاع:

1- ينام الطفل على جانبه

الاستلقاء على جانب الطفل ليس من الأوضاع الآمنة الموصى بها، فهذه الوضعية ليس لها أي فائدة للطفل، ولكنها يمكن أن تسبب له الكثير من الضرر. بل قد يتسبب في سقوط الطفل لأنه ليس لديه وضعية كافية. ثباته وأي حركة يقوم بها قد تؤدي إلى سقوطه وما يسببه من أضرار:

  • يسبب احمراراً في الجانب الذي يوضع فيه وجه الطفل، ولا يرى الأطباء أي ضرر في ذلك، وهي حالة لا تحدث إلا في بعض الأحيان، ناجمة عن الضغط على الجانب، وتختفي عند تغيير وضعية الطفل. يحدث بسبب تراكم خلايا الدم في الأوعية الدموية.
  • إن تكرار وضع الطفل على نفس الجانب لفترات طويلة يؤدي إلى الضغط على عظام دماغ الطفل ويؤثر على نمو وتطور دماغ الطفل.
  • نوم الطفل المتكرر على أحد الجانبين يسبب نقص بعض العظام والأربطة بين الرأس والرقبة ومشاكل في نمو العظام، ومن الممكن أن تنمو العظام بشكل غير طبيعي وتسبب مشاكل عديدة في رقبة الطفل.
  • قد يسبب صعوبة في التنفس لدى الطفل وتراكم الطعام في القصبة الهوائية مما قد يؤدي إلى اختناق الطفل.

2- ينام الطفل على بطنه

تعتقد الكثير من الأمهات أن وضع الطفل ووجهه للأسفل هو وضع مريح للطفل أثناء النوم، ولكن هذا اعتقاد خاطئ لأن هذه الوضعية يمكن أن تسبب العديد من الأضرار التي ستؤثر على الطفل وتهدد حياته. أسباب وضع الطفل هي:

ننصحك بالقراءة

  • تعمل هذه الوضعية على الضغط على ذقن الطفل، مما يقلل من المساحة الهوائية المتاحة للطفل، ويقلل من مستويات الأكسجين ويعرض الطفل دون قصد للاختناق أثناء النوم.
  • يتيح للطفل استنشاق الهواء الخارج منه، واستنشاق بعض الأتربة والجراثيم الموجودة في السرير، مما يسبب بعض المشاكل في تنفس الطفل ويعرضه للاختناق.
  • إذا استخدمت هذه الوضعية لطرد الغازات فيمكن ذلك مع مراعاة مرور بعض الوقت على تناول الطعام، ويجب أن يكون ذلك قصير الأمد، بحيث لا يتجاوز بضع دقائق، ويجب أن يكون تنفس الطفل حذراً. ويلاحظ خلال هذه الفترة.

متلازمة موت الرضع المفاجئ

تعتبر وضعية نوم الرضيع في الشهر الثاني من أكبر أسباب متلازمة موت الرضيع المفاجئ، وهذه الأسباب مترابطة، وقد قام العديد من الباحثين بالتحقيق في أسباب موت الرضيع المفاجئ أثناء النوم ووجدوا أسباباً مختلفة. لاحتواء:

  • إن وضع الطفل على جانبه أو بطنه أثناء النوم يقلل من كمية الأكسجين التي يحتاجها الجسم، مما يؤدي إلى اختناق الطفل ووفاته.
  • تغطية جسم الطفل ووجهه بالكامل ستؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل، وقد يختنق الطفل بسبب تغطية أنفه.
  • استخدام الوسائد والمراتب التي تحتوي على أسطح صلبة أو مياه ناعمة قد يتسبب في إصابة الطفل بمتلازمة الموت المفاجئ.

طرق لمساعدة الطفل على النوم

هناك العديد من العوامل التي تساعد الطفل على تحقيق نوم هادئ ومريح:

  • اختيار سطح مناسب ومريح لينام عليه الطفل.
  • ينام الطفل في مكان هادئ بعيداً عن الأصوات والإزعاجات.
  • مراقبة درجة حرارة الغرفة بعناية، ويجب أن تكون درجة الحرارة مناسبة لنوم الطفل، أي ليست شديدة الحرارة ولا شديدة البرودة.
  • يمكن استخدام أشياء مثل قراءة قصة أو غناء أغنية لمساعدة الطفل على الاسترخاء والنوم.
  • إن إعطاء طفلك حمامًا ساخنًا يزيد من استرخائه ويسهل عليه النوم.
  • أثناء الرضاعة الطبيعية، يمكن استخدام بعض الأعشاب الدافئة للمساعدة في تهدئة الطفل واسترخائه عند نقله مع الحليب.
  • لا تحملي طفلك أثناء البكاء، حتى لا يعتاد عليه، ويعلم أنه لا فائدة من البكاء ليلاً، فيتعود على النوم سريعاً.

نصائح النوم الآمن للأطفال

وحفاظاً على صحة الطفل، بعد التعرف على وضعية النوم المناسبة للطفل في الشهر الثاني، هناك العديد من النصائح التي في حال اتباعها يمكن أن تضمن حصول الطفل على نوم عميق وآمن:

  • توفير مكان مناسب بدون وسائد أو ألعاب أثناء نوم الطفل، ويجب أن يكون المكان الذي ينام فيه الطفل صلباً لتجنب الاختناق.
  • تغطية صدر الطفل جيداً، مع ترك رأسه لمنع اختناقه.
  • عندما ينام الطفل بمفرده، اختاري سريراً بحجم مناسب للطفل، بحيث تكون قدميه في نهاية السرير.
  • تجنب استخدام الوسائد أو المراتب المائية والناعمة أثناء نوم الطفل، أو وضعها بجانبه لمنع تعرضه لأي خطر.
  • يجب عدم ترك الحليب الصناعي بجانب الطفل أثناء النوم، حتى يتمكن الطفل من إرضاعه عند استيقاظه ليلاً، مما يحفز عملية الهضم ويؤثر على نوم الطفل بسبب شعوره بالجوع، فيستيقظ بشكل متكرر. للنوم.
  • وضع الطفل على ظهره: عندما يرفض الطفل النوم على ظهره، من الممكن تركه ينام على أحد جانبيه، مع مراعاة بعض الأمور حتى لا يتمكن من الحركة أو السقوط ليلاً.
  • بما أن الملابس التي يتم ارتداؤها تؤثر على نوم الطفل، استخدمي ملابس قطنية مريحة ومناسبة لدرجة حرارة الطقس، وكلما كانت مريحة كلما ساعدت على استقرار نوم الطفل.

تعتبر مراعاة نمط النوم الصحيح طوال عمر الطفل من الأمور التي يجب على الأمهات الاهتمام بها لضمان حصول الطفل على نوم صحي وتجنب الوضعيات الخاطئة، مما يساعد الطفل على النمو بطريقة صحية.