هل يمكن أن يقع الطلاق بدون كلمة “طلاق”؟ كيف يمكن؟ كثير من الرجال يخطئون في قول كلمة الطلاق على سبيل المداعبة أو المداعبة، ولكن هذا له عواقب كثيرة، ويمكن استبدال هذه الكلمة بكلمة أخرى، ولكن في هذه الحالة هل يمكن أن يقع الطلاق بدون كلمة طلاق؟ والآن سوف نعرض لكم… .

هل يمكن أن يقع الطلاق بدون كلمة “طلاق”؟

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة، فمنهم من يقول: إن الطلاق يقع بلفظ آخر يوازي كلمة الطلاق ولها نفس المعنى (كالفراق). وأما كلمة “الطلاق” أو لفظها المعتاد فلا يجب عليه شيء حتى لو نوى الطلاق وعلم الحكم مسبقا أو علم به فيما بعد.

حكم الطلاق اليمين

إذا أراد الرجل تخويف زوجته وأقسم على الطلاق، لكنه لا يريد فعلا الطلاق، فالحكم الشرعي في هذه المسألة هو أن الرجل يجب عليه أداء كفارة اليمين وعدم الحلف. ثم أعيدي فإن هذه القسمة لا يقع بها طلاق، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث التالي:إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى.” رواه عمر بن الخطاب .

نفهم من هذا الحديث أن الرجل إذا حلف على الطلاق ولم يكن هذا في نيته لم يقع الطلاق، أما إذا نوى الرجل أن يطلق زوجته أو على الأقل أراد الطلاق لم يقع الطلاق. وإذا حلف الرجل وقع الطلاق.

حكم الطلاق اليمين

من حديثنا في جواب السؤال: هل يقع الطلاق بدون لفظ الطلاق إذا كان الرجل الذي حلف يمين الطلاق لا يقصدها، فالحكم الشرعي هنا هو وقوع الطلاق. هذا لا يحدث مع العمل.

أما إذا قال الرجل هذه اليمين ويقصدها حقاً، سواء قالها طلاقاً أو أي كلمة أخرى بنفس المعنى، فإن حكم الدين هنا هو وقوع الطلاق، فيجب على ذلك الشخص أن يتوب إلى الله ويتوب. اطلب العفو. إذا كان لا يريد الطلاق.

حكم الدين العام في الطلاق

وبما أن هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تتحدث عن الطلاق، فمن الجدير بالذكر أن الطلاق مباح في الإسلام، ومن هذه الآيات هناك الآيات التي سنقدمها لك أدناه:

  • قال تعالى: (فإن عزما الطلاق فإن الله سميع عليم) [البقرة: 227].

ننصحك بالقراءة

وفي هذه الآية يقول الله تعالى أنه إذا أراد الطرفان الطلاق والانفصال نهائيا فلهما الحق في ذلك، وأن الله سميع بكل شيء، عالم بكل شيء.

  • قال تعالى: ( طلقها طلقتين فأمسكها بإحسان أو أطلقها بإحسان ) [البقرة: 229].

وفي هذه الآية يحذر الله تعالى الرجال من أن الطلاق لا يقع إلا مرتين، فإذا تكرر أكثر من مرة فليعلم الرجل أنه لم يبق له إلا مرة واحدة حتى يتم الطلاق، فيكون الطلاق عند الطلاق الثالث. إذا حدث ذلك، لا يمكن الرجوع عن الطلاق.

  • قال تعالى: (المطلقة تنتظر ثلاث فترات حيض بمفردها). [البقرة: 228].

وفي هذه الآية أمر الله تعالى المطلقة أن تعتني بنفسها لمدة ثلاثة أشهر، ولا تتزوج مرة أخرى قبل انقضاء هذه المدة.

  • قال تعالى: (فإن طلقها فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره). [البقرة: 230].

وفي هذه الآية يقول الله تعالى أنه إذا طلقت المرأة رجلا فلا يحل لها أن تتزوج برجل آخر ثم تعود إليه.

  • قال تعالى: (فإن طلقها فلا جناح عليهما إن رجعا). [البقرة: 230].

وفي هذه الآية يقول الله تعالى أنه إذا طلق رجل وامرأة فلا يمكن لهما الرجوع عن هذا القرار إلا إذا تزوجت المرأة برجل آخر، فيجوز لهما الرجوع. فإن لم يلتزما بهذا الشرط، فلا يجوز لهما الرجوع عن الطلاق.

  • قال تعالى: (وإذا طلقتم النساء فبلغت العدة فأحسنوا إليهن). [البقرة: 231].

وفي هذه الآية يقول الله تعالى أنه إذا طلق الرجل والمرأة فعليه أن يشهد بحسنها وفضائلها، ولا يدّعي عليها المنكر، وأن ذلك إثم عظيم.

  • قال تعالى: (وإذا طلقتم النساء فبلغت العدة فلا تضيعوهن). [البقرة: 232].

وفي هذه الآية أمر الله تعالى الرجال ألا يتدخلوا في طلب المرأة الزواج بعد انتهاء عدتها.

  • قال تعالى: (لا بأس بطلاق المرأة دون أن تمسها). [البقرة: 236].

وقد بين الله تعالى في هذه الآية أنه لا بأس أن يطلق زوجته ما لم يجامعها بعد.
الجواب على السؤال: هل يمكن أن يتم الطلاق بدون كلمة طلاق، مع التنبيه أيضاً على أن الطلاق لا يقع إلا إذا كانت هذه النية للرجل، أما إذا لم يقصد أو ينوي تطليق زوجته فإن هذا الطلاق باطل.