هل يشعر المؤمن بطول يوم القيامة؟ فهل يعلم العبد مصيره في الجنة أو النار وهو في القبر؟ باعتبار أن يوم القيامة هو يوم مشهود وأن الحق حدث لا مفر منه سيعيشه كل إنسان سواء كان مؤمنا أو كافرا، وأن أحداثا كثيرة حدثت منذ هذا اليوم، سنوضح اليوم وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة المحيطة بهذا الموضوع. ومن ذلك شعور المؤمن بطول يوم القيامة.

هل يشعر المؤمن بطول يوم القيامة؟

قبل الإجابة على السؤال: هل يشعر المؤمن بطول يوم القيامة، علينا أن نعرف طول يوم القيامة كما جاء في القرآن الكريم وطوله قال الله تعالى:

﴿تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مدته خمسين ألف سنة، فاصبر صبرا جميلا. يرونه بعيدًا ونراه قريبًا يوم تنزل السماء. كن كالزمن، فالجبال كالرماد ولا يسأل قريب قريب آخر.﴾ [سورة المعارج: الآية من 3 إلى 10]

إلا أن الآية التالية أدخلها الله تعالى في كتابه عز وجل عزاء لكل مؤمن في هذا اليوم، فيقول الله تعالى:في ذلك اليوم يكون حال أهل الجنة أفضل وراحتهم أفضل. [سورة الفرقان: الآية 24]وكما قال أهل المفسرين، فإن قبل نصف النهار ينجي الله تعالى المؤمنين من طول هذا اليوم.

هل يستظل المؤمن من الشمس يوم القيامة؟

وقد جاء حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما يلي: أول ما يجب فعله ِبٍ فقال : إني أخافُ اللهَ ، ورجلان تَحَابَّا في اللهِ ، ورجلٌ غَضَّ ع أنا آسف، أنا آسف بَكَت من خشيةِ الله.“حديث جميل مروي عن أبي هريرة.

حيث أن الشمس تكون قريبة من الإنسان يوم القيامة جداً ولن تكون كذلك في الدنيا، وذلك لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: سلم عليه.«إن الناس ليعرقون يوم القيامة حتى سبعين ذراعا من الأرض فيحبسونهم حتى يبلغ آذانهم». حديث صحيح رواه مسلم وأبو هريرة.

وعلى ما جاء في الحديثين فإن المؤمنين المذكورين في الحديث الأول يستريحون من تلك الشمس، وهذا يقصر عنهم مدة يوم القيامة، وعليه فقد بينا إجابة السؤال على النحو التالي: هل سيستريحون من تلك الشمس؟ يشعر المؤمن بطول يوم القيامة؟

فهل يعلم العبد مصيره وهو في القبر؟

“هل يشعر المؤمن بطول يوم القيامة؟” وبعد بيان إجابة سؤال هل يستظل المؤمن من الشمس يوم القيامة؟ سنوضح إجابة السؤال. وسواء كان مصيره في الجنة أو النار يوم القيامة، فإن الإنسان بمجرد نزوله إلى القبر يرى هل مكانه في الجنة أو النار هو النار يوم القيامة.

ننصحك بالقراءة

وذلك لما جاء في الحديث الشريف التالي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “” إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغدوة والعشي، فإن كان من الجنة فهو في الجنة، وإن كان من النار فهو في الجنة. ويظهر المكان الذي يجلس فيه فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله عز وجل يوم القيامة.«حديث صحيح رواه عبد الله بن عمر.

وهذا المصير هو المصير الأخير الذي سيواجهه العبد بعد الحساب، لكن سؤال الملكين في القبر ليس هو النتيجة النهائية، فالحساب يوم القيامة نفسه هو الميزان الذي يدخل به الصالحون الجنة. وأهل الشر يدخلون النار أيضاً، فمن الممكن أن تكثر أعمال العبد بكثرة الذنوب في القبر وبعد الموت، فيرجح ميزان الحسنات والحسنات على تلك الأعمال. ويمكن الحصول عليه بثلاث طرق.

وقد جاء في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي: “«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له». حديث صحيح.

ويحتمل أيضاً أنه بسبب سوء حصل له في الدنيا، تنقص حسناته التي مات عليها، فتنقص حسناته ويكثر أجره. إنه يخطئ، وبالتالي فإن مكانه الأخير سيكون الجحيم.

كما أن حسنات العبد قد تنقص يوم القيامة، لأنه كان في الدنيا من ظلمه، فأخذ هذا الإنسان حقه، وأخذ من حسناته. يمكن أن ينتهي به الأمر في الجحيم.

وعلى هذا كله فإن المصير الذي يراه العبد في القبر ليس فقط نتيجة الأعمال التي مات من أجلها في الدنيا، بل هو أيضاً نتيجة نهاية العالم والعقاب وكل شيء آخر.

هل رؤية مقعد العبد في الجنة تمنعه ​​من عذاب القبر؟

الجواب على هذا السؤال هو أن هذا لا ينفيه قطعاً، ففي النهاية المسلم يدخل الجنة برحمة الله تعالى، والكافر يدخل النار، وهذا لا يعني أنه لن يكون هناك مسلمون خاطئون. وبعد أن أدرك أنه سيدخل الجنة سيعذب، ووجد حديث شريف يفيد أن معرفة مصير العبد يمكن أن يسأل ملاكين عنه وليس قبل ذلك، وأن هذا ما يميز إسلام المؤمن عن الإسلام . الكفر.

ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا وضع العبد في قبره، فتولّى وانصرف أصحابه حتى يسمع صوت نعليه، أتاه ملكان فيرفعانه فيقولان له: ما هل انتهيت؟ أتقولون عن هذا الرجل حمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعده في النار، أبدله الله مقعده في الجنة، فقال نبينا صلى الله عليه وسلم: سلم عليه. فيأخذهم جميعاً، فيرى، ولكنه كافر – أو منافق – فيقول: لا أدري، كنت أقول ما قال الناس فيقولون: لم تفعل. ارجع أيضًا.” فيضرب بمطرقة من حديد بين أذنيه، فيصرخ صرخة يسمعها كل من بجانبه إلا الرجلين الثقيلين. حديث صحيح رواه أنس بن مالك.

يوم القيامة هو أعظم يوم في تاريخ الكون، وبما أنه يوم القيامة، حيث يأخذ كل حق حقه، ويقابل كل عبد قدره، فعليك أن تسأل الله حسن الخاتمة والفوز. التخلص من الجنة والنار.