هل تضيع الحقوق العامة عندما يتم التنازل عن الحقوق الخاصة؟ فهل تنتهي القضية بعد التنازل؟ تعتبر هذه الأسئلة من أهم الأسئلة التي تطرح على المواطن والدولة فيما يتعلق بالحقوق في القانون السعودي، لذا سنتعرف من خلالها على إجابات تفصيلية لهذه الأسئلة حتى يتمكن كل مواطن من فهم ما ينص عليه قانون الدولة. يصبح على علم بالحقوق الخاصة وحقوق الدولة العامة.

هل تضيع الحقوق العامة عندما يتم التنازل عن الحقوق الخاصة؟

الجواب على سؤال هل يضيع حق عام بالتنازل عن حق خاص هو لا على الإطلاق.وذلك لأن نظام القضاء العام في المملكة العربية السعودية يعترف بأن الحق العام هو حق الدولة وسائر المواطنين السعوديين ولا يجوز التنازل عنه. لأنه حتى لو تنازل صاحب الحق عن حقه الشخصي فإن الدولة لا تمنح هذا الحق. وحتى لا يفتح هذا الوضع الباب أمام الجرائم والانتهاكات، لا بد من حماية الحقوق العامة.

إن التنازل عن حق خاص لا يمكن أن ينتهك حرمة القانون العام السعودي. لأن ذلك من وجهة نظر الحكومة سيكون مبرراً وحقاً طبيعياً لارتكاب أي جريمة، طالما أن الشخص يتنازل عن حقه في أي حال، فلا ضرر من أن يكرر المجرم فعلته مرة أخرى. ما لم يكن هناك في قانون الدولة ما يمنعه من ذلك.

الفرق بين الحقوق العامة والخاصة

إن الجواب على سؤال هل يتم التنازل عن حق عام بالتنازل عن حق خاص لا يمكن الإجابة عليه بشكل كامل دون توضيح الفرق بين الحق العام والحق الخاص أولا، ويتجلى هذا الفرق بوضوح فيما يلي:

1- مفهوم الحق العام

والمقصود بالحق العام هنا ليس حق المجني عليه فقط، بل حق المجتمع ككل ضد المجرم، وتتصرف النيابة العامة نيابة عن المجتمع عندما تطالب بحقوقها من المجرم أو مرتكب الجريمة. جريمة. وهذا حق تقتضيه الدولة، لأن المجرم الذي ارتكب الجريمة أدى إلى زعزعة استقرار المجتمع وأصبح خطرا على أمن وسلامة المجتمع والأفراد.

وهنا الدولة هي الممثل الوحيد للمجتمع بأكمله الذي له الحق في معاقبة هذا المجرم، وهنا يتحقق الحق في مواجهة المجرم حتى لو تنازل المدعي عن حقه الشخصي الذي انتهكه المجرم. له، خطأها.

2- مفهوم الحقوق الخاصة

والمقصود بالحق الخاص هنا هو الحق الذي ينشأ لدى المجني عليه بارتكاب الجاني جريمة ضده، وهذا الحق يمكن أن يكون على شكل تعويض مالي أو تعويض شخصي بالقصاص، مما يعني حرمانه من حريته. أي أنه قد يتم أيضًا منح السجن والعقوبات البدنية، وقد يتم منح التعويض أيضًا، أو أن العقوبة أكثر أهمية.

ويقتصر دور المجني عليه في الحق الخاص على رفع دعوى للمطالبة بحقه الخاص، دون أدنى صلة بالحق العام، ولا يتدخل المجني عليه باسم التعريف الجنائي للحق العام. فهي لا تتدخل في القرار، ولا تستأنف، ولا يحق لها حتى المطالبة بالتمييز. عند الفصل في حق عام إذا تنازل المدعي عن طلبه فإن هذا التنازل لا يؤثر على الحق العام وتستمر الدعوى ضد مرتكبه. يبقى مع المجتمع .

ننصحك بالقراءة

شروط التنازل عن الحقوق الخاصة

في ضوء الإجابة على سؤال هل يضيع حق عام بالتنازل عن حق خاص، من المفيد توضيح الشروط التي يجب توافرها إذا أراد المدعي التنازل عن حقه أمام المدعى عليه أمام المحكمة، وفي هذا الصدد ; هذه الشروط هي:

  • ولا يجوز التنازل بعد تقديم المدعى عليه دفاعه.
  • إذا كانت الدعوى قابلة للتقسيم بسبب مضمونها، وكان عدد المدعين أكثر من واحد، جاز لبعضهم التنازل عن حقوقهم الخاصة في الدعوى، ولبعضهم الآخر جاز استمرار الدعوى.
  • ويجب أن يكون لدى المدعي بيان واضح بأنه جاء بمحضر يحمل توقيعه أو توقيع محاميه، ويجب إعلام المدعى عليه بهذا المحضر.

آليات التنازل عن الحقوق الخاصة

هناك بعض الآليات التي يتم من خلالها تحديد تنازل المدعي عن حقه الخاص، وهذه الآليات هي كما يلي:

  • يحق للمدعي تجديد دعواه ورفع الدعوى في أي وقت.
  • ويجب على المدعي إخطار المدعى عليه.
  • وإذا كان الطلب شفاهة أثناء الجلسة فيجب إثبات ذلك بمحضر.
  • يجب على المدعي قبول تنازله عن الدعوى وتوثيق هذا التنازل لدى كاتب العدل.
  • ويجب على المدعي أن يدلي ببيان واضح في محضر موقع عليه منه أو من وكيله ويجب إعلان هذا المحضر إلى المدعى عليه.

الحالات التي يجوز فيها طلب الاعتراض على قرار قضائي

وفي سياق الإجابة على سؤال هل يضيع الحق العام بالتنازل عن الحق الخاص، لا بد من توضيح الأوضاع التي تسمح للمدعى عليه بالاعتراض على القرار، وهذه الحالات هي كما يلي:

  • وعندما حُكم على أحد الأشخاص المتورطين في القضية، ثم صدر أمر لاحقاً ضد شخص آخر في نفس الواقعة، نشأ تناقض بين الأمرين واتضح أنه يجب إسقاط التهمة، ففي الحقيقة تم إسقاطه أيضاً.
  • إذا ظهر بعد صدور القرار تزوير المستندات المتعلقة بالدعوى وثبت تزويرها.
  • إذا ثبت أن القرار بني على أكاذيب أو أقوال كاذبة.
  • إذا عوقب المتهم وثبت أنه لم يرتكب هذه الجريمة فعلا.
  • إذا ظهرت بعد صدور القرار أدلة ومعلومات لم تكن معروفة للمحكمة من قبل وكان من شأنها التأثير على سير الدعوى ومسارها من حيث عدم إدانة المدعى عليه.
  • العفو الدولي عن جريمة جنائية، سواء قبل صدور الحكم أو بعده، إلا أن ذلك لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على حقوق المدعي الذي يعتبر أن له حقاً خاصاً أو شخصياً في تلك الحالة.
  • ولا يصح العفو الدولي إذا كانت الجريمة من جرائم الحد كالسرقة والزنا والقذف وشرب الخمر والدعارة والعداوة والردة.
  • وإذا كانت الدعوى مبنية على حكم قضائي، تم إلغاء هذا القرار.
  • وحتى يسقط المدعي حقه، لا يكفي أن يتوب المدعي من الجريمة وحده، بل يجب على المدعى عليه أن يعيدها إلى مرتكب الجريمة حتى يتم التبرأ منها نهائياً.
  • ووفقاً لما ذكره الله تعالى في سورة فاطر، فإنه لا يجوز للمدعى عليه ومن ثم المدعي أن يموت، ولا يحق للمدعى عليه المتوفى أن يطالب بحقوقه من أي شخص آخر غير أهله. (لا يحمل صاحب وزر وزر غيره) لذلك لا أحد يدفع ثمن خطأ شخص آخر.

متى ينقضي حق المدعي؟

في ضوء الجواب على سؤال هل يسقط الحق العام بالتنازل عن الحق الخاص، يفيد توضيح كيف تنتهي سلطة المدعي في المطالبة بحقه على النحو التالي:

  • وإذا صدر القرار النهائي بعدم الالتزام بالقواعد الأخلاقية أو بإدانة المدعي، فلا يجوز اعتماد القرار من المجلس القضائي.
  • وإذا تم الاعتراض على القرار من قبل نظام الدفاع خلال ثلاثين يوماً، تنتهي مدة الاستئناف ويقوم القاضي بعد ذلك بإلغاء القرار المتعلق بفصل النزاع.
  • العفو عن المدعي أو ورثته دون الحصول على أي تعويض نظراً لحقوقهم الخاصة لدى المدعى عليه.
  • انقضاء مدة التقادم.
  • وتنازل المدعي عن حقوقه الشخصية في انتظار قرار المحكمة.

وللإجابة على سؤال هل يتم التنازل عن الحقوق العامة بالتنازل عن الحقوق الخاصة، يمكننا القول إن هذا القانون صدر لحماية المجتمع من انتشار الجريمة وانتشارها بشكل خارج عن السيطرة.