فهل يُحاسب الإنسان على أفكاره وأوهامه المحرمة أم على أفعاله فقط؟ ما حكم التفكير في الذنوب؟ في بعض الأحيان يلجأ بعض الناس إلى التفكير والتخيل لأشياء معينة حرمها الله. وذلك لأن الإنسان يشعر بما ينقصه ويحاول تعويضه بالتفكير أو التخيل. إنه مسؤول عن أفكاره وأوهامه المحرمة، أو ببساطة عن أفعاله.

فهل يُحاسب الإنسان على أفكاره وأوهامه المحرمة أم على أفعاله فقط؟

الجواب هو لا ويكون الإنسان مسؤولاً عن هذه الأفكار التي لا يستطيع أن يفعلها.

وينقسم المحامون حول ما إذا كان ينبغي حظر هذه القضية؛ لأنه من الممكن أن تكون هذه الأفكار إحدى الطرق التي يعبر بها الإنسان عما يشعر به.

وفي هذه الحالة يمكن للإنسان أن يحمي نفسه من البدء بشيء من المحرمات، وقد استدل العلماء على تحريم هذا الأمر من قول النبي صلى الله عليه وسلم: “”لقد جهل الله عز وجل ما تقوله أمتي في أنفسهم حتى يعملون ويقولوا». رواه أبو هريرة.

وهذا الحديث نص على أن الإنسان لم يرتكب هذا الفعل فعلا، ولم يخبر به أحدا، فلا يؤاخذ عليه، إلا أن بعض الفقهاء لهم آراء أخرى تقول بتحريم هذا الفعل. الأفعال التي قد تحدث نتيجة لذلك وتضر بالشخص.

إذا حلم الإنسان بامرأة فمن الممكن أن يتجرأ على فعل ما يحلم به معها ويحدث ذلك بسبب زيادة الخيال وعدم قدرة الشخص على التحكم في نفسه، لذلك يقول الفقهاء أنه يجب على الإنسان التحكم في خياله. ولا ترضخ لإغراءات الشيطان واذكر الله وانشغل بالتقرب إليه.

ننصحك بالقراءة

هل يمكن تحميل الإنسان مسؤولية نواياه السيئة؟

“هل يُحاسب الإنسان على أفكاره وأوهامه المحرمة أم يُحاسب على أفعاله فقط؟” ويمكننا الإجابة على السؤال كالتالي: “هل يتحمل الإنسان سوء نيته؟” يخبرنا المحامون أن سوء النية ليس مسؤولاً. ولما كان من قواعد الآداب في الإسلام، فإن الإسلام دين التسامح والرفق، والحث على فعل الخير والتمسك بالنوايا الطيبة.

لقد أخبر الله تعالى المسلمين أن أصحاب النوايا السيئة سيواجهون عذابًا عظيمًا في الآخرة، وأن الله سيرزقهم في الدنيا، لذلك يجب أن ندرك أن عقوبة سوء النية والكراهية ليست سهلة. يجب علينا تجنب النوايا السيئة والتفكير فيها مرة أخرى.

بعض النصائح للحد من التفكير في المواضيع المحرمة

التفكير في المحرمات من المكروهات، وعلى كل إنسان أن يجتنب التفكير في المحرمات التي قد تؤدي إلى بعض المنكرات. ولذلك فإن اتباع النصائح التالية يمكن أن يؤدي إلى تجنب الحلم أو التفكير في الأشياء المحرمة:

  • للتقرب إلى الله تعالى يجب على المسلم أن يزيد إيمانه بالله واتباع أوامر الله تعالى حتى يتمكن من مقاومة كل المغريات التي تعترضه.
  • أكثر من الدعاء والاستغفار حتى يتقرب الإنسان إلى الله.
  • أداء الصلاة في وقتها وعدم التهاون فيها. لأن الصلاة تنهى عن التفكير بالفحشاء والمنكر والحرام.
  • وذلك لأن كثرة الصيام تعتبر من العبادات التي تعين المسلم على الابتعاد عن الذنوب والشهوات.
  • الإكثار من قراءة القرآن الكريم والتفكر في آياته حتى يتعلم الإنسان الابتعاد عن الحرام والشهوات.
  • ابتعد عن أصدقاء السوء الذين ينصحونك باتباع المنكرات والحرام، فإنهم يحاولون تجميل هذه المحرمات.
  • ولا تنس أبدًا أنه في الفترة الأولى من ابتعاد الإنسان عن الذنوب والمحرمات سيعاني ويعتاد عليها وسيكون من الصعب جدًا فراقها.
  • يجب أن يكون لديك عزيمة قوية وألا تنجرف بسهولة إلى الذنوب والأوهام ولا تدعها تسيطر عليك.
  • وينبغي أن يعلم أن ترك الذنوب والشهوات من أجل نيل رضا الله يمكن الله أن يكافئه على أعماله الصالحة في دنياه.