هل يجوز مس المصحف بدون وضوء؟ ومن أكثر المسائل التي تثير فضول المسلمين هو البحث عن الأحكام: هل يجوز مس المصحف بدون وضوء؟ ولأن هذه القضية من القضايا التي تهم المسلمين دائمًا، فلنتعرف عليها من خلال الموقع.

هل يجوز مس المصحف بدون وضوء؟

الجواب على هذا السؤال يختلف باختلاف آراء المذاهب الأربعة، وتختلف الفتاوى في هذا الموضوع، خاصة لمن يريد حفظ القرآن أو تعلمه.

ومعلوم أنه يجوز للمحدث أن يقرأ القرآن، وهذا بإجماع العلماء كافة. والأفضل له أن يتوضأ قبل القراءة إذا لم يكن قد قرأها. هذا فلا حرج في ذلك.

عندما يتعلق الأمر بحمل المصحف أو لمسه فهذا هو السؤال الأصعب على المسلمين وعادة ما نرى هذا السؤال: هل يجوز مس المصحف بدون وضوء؟ والجواب هو: وقد قرر العلماء والأئمة الأربعة بالإجماع تحريم هذا العمل، كما قرر الحاكم وحماد وداوود الظاهري جواز العمل.

وعلى الرغم من إصدار الفتاوى والإجماع، إلا أن هناك بعض الاختلافات بين المسلمين والأئمة حول هذه القضية المعقدة. وكون هذه القضية قضية المسلمين وانتشارها على نطاق واسع يدل على اهتمام المسلمين بالقضايا الدينية.

نرى دائما أن مسألة مس القرآن بدون طهارة موضوع مثار بين كثير من الفقهاء، مما دفعنا للحديث عن إجابة السؤال الأشهر اليوم: هل يجوز مسه؟ هل يجب قراءة القرآن بدون وضوء؟

أسباب اختلاف الفتاوى بشأن مس المصحف الشريف قبل الطهور

المتعارف عليه في مسائل النظافة أن الأحداث التي تتطلب النظافة الخالصة هي أحداث كبرى يمكن تلخيصها بالنجاسة والحيض، والتطهير من الجنابة، أو الحيض أو انقطاع الدم بعد الولادة من المسائل الدينية. ولا يجوز للمسلم أن يؤدي أي عبادة دون أن يتطهر من الحدث الأكبر، فهي حالة يجب على المسلم أن يتطهر فيها على الفور.

وهذا التطهير يكون بالوضوء الذي أمر به نبينا صلى الله عليه وسلم وأوصى به. هناك إجراء معين للوضوء في الشريعة، وهو سنة النبي محمد. فلنتوضأ فأحسن الوضوء كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن المسائل الأخرى المتعلقة بوجوب النظافة مسائل تتعلق بالنظافة بالوضوء وليس الغسل، كالأحداث البسيطة كالريح والبول والغائط، وكل هذه لا تحتاج إلى النظافة إلا بالوضوء.

ننصحك بالقراءة

أما فيما يتعلق بمتطلبات الوضوء أو الغسل أو التطهير بشكل عام، فقد اختلف العلماء في تفسير كل هذه الأمور؛ لأن حكم بعض العبادات، كمس القرآن، مقبول من الواجبات. مسائل خلافية اختلف فيها العلماء لأنها من العبادات الصغرى.

والسبب الرئيسي لاختلاف الآراء في هذا الموضوع هو التردد في فهم قول الله تعالى:
“لا يستطيع أن يمسها إلا الطاهرون”.

[الواقعة:79].
والمطهرون هم بنو آدم والملائكة.

هذه الآية بين مفهومين، إما مفهوم تحريم اللمس مطلقاً، أو مفهوم كونه خبراً وليس تحريماً تاماً، وهناك بعض الفقهاء يفهمون أن المتطهرين هم عموماً بني آدم، والبعض يقول : المطهرون هم من تم تطهيرهم من الغسل والوضوء، وماعدا نظافة القرآن فلا يجوز مس اللحظة.

فبينما يقول البعض إنه لا يشترط نظافة خاصة لمس القرآن، يرى آخرون أنه لا يوجد دليل واضح على مس القرآن من الكتاب والسنة، مما يشير إلى البراءة الجوهرية من الجواز. ويجوز مس المصحف بغير طاهر.

العبارة الأولى (ممنوع)

هناك قول إن لمس أو حمل القرآن من قبل شخص نجس نجاسة توجب الغسل حتى يتم التطهير، ويحرم على النجس أن يمس القرآن مطلقاً. وقد تم تنظيفه ليحمله مع النجاسات البسيطة التي توجب التنظيف بالوضوء.

وهذا المذهب هو مذهب جمهور الفقهاء، كما يقول الحنفية والمالكية والحنابلة والشافعية، ويقولون: لا يجوز لكل زنديق أن يمس القرآن. وقد تم تطهيره من جميع النجاسات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، واتفقوا على ذلك.
«إنه لقرآن عظيم في كتاب سري لا يمسه إلا المطهرون».

البيان الثاني (الرؤية المزدوجة)

وفي هذا القول نرى ازدواجية في التحريم، إذ يرى بعض الفقهاء أنه يحرم على من ارتكب حدثا كبيرا أن يمس القرآن، في حين يجوز لمن لم يتوضأ أن يمس المصحف. نجاسة. واللمس نجس، وهذا القول يجوز عند بعض فقهاء المالكية، كما يجوزه بعض فقهاء الشافعية.

البيان الثالث

وعلى هذا القول يرى بعض الفقهاء جواز مس القرآن للكافر عموماً، سواء كان حدثاً أكبر أو أصغر، وهو مذهب الظاهرية أيضاً.

ومن يقر هذا الحكم يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل القرآن إلى كسرى وقيصر وأنهما لم يكونا طاهرين شرعا ولا يستحيان منه.