هل الطلاق بسبب العجز الجنسي حلال ولماذا؟ بما أن الطلاق من الأمور التي انتشرت في المجتمعات العربية في الآونة الأخيرة وكثرت الأسباب التي تؤدي إليها، فقد يتساءل البعض هل الطلاق بسبب الضعف الجنسي يجوز، وبفضل هذا المقال سنتعرف على كلام أهل العلم . حول هذا الموضوع.

هل يجوز الطلاق بسبب العجز الجنسي؟

الطلاق من الأمور المشروعة والمباحة شرعاً كما جاء في سورة البقرة (الطلاق مرتين فأمسكه بإحسان أو أطلقه بإحسان) وإذا أرادوا الطلاق فإن الله عزوجل. سميع عليم.

كما أن الطلاق وإن كان معناه الهجر في اللغة، فهو في الاصطلاح يعني انفصال المرأة عن ذمة زوجها، ولذلك تحرم المرأة على الرجل حتى يردها الزوج، إضافة إلى أن هناك أسبابا كثيرة وراء ذلك. الطلاق غير مقبول. ومن هذه الأسباب الضعف الجنسي سواء عند الزوج أو الزوجة.

أما جواب سؤال هل يجوز الطلاق بسبب العجز الجنسي فالجواب كما يلي:

  • إذا كان الزوج يعاني من العجز الجنسي ولا تستطيع الزوجة تحمله وتخشى على نفسها خطر الإغراء أو الزنا، فيجب عليها طلب الطلاق.
  • أجاز العلماء للمرأة الطلاق إذا كانت بكراً وتزوجها زوجها، أما إذا علمت أن زوجها يعاني من العجز الجنسي وقبلت ذلك، فلا حق لها في الطلاق.
  • وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: لا يجوز للمرأة التي تعلم بمرض زوجها أن تطلق لهذا السبب، وإذا لم تعلم يرفع الأمر إلى القضاء، ثم يحكم القاضي للزوج بالطلاق بعد مضي فترة من الزمن. بينما. سنة واحدة للتعامل مع هذه القضية.
  • فإذا لم يتمكن من الزواج من زوجته انفسخ عقد الزواج، وهذا من الأمور المعمول بها في أغلب الدول العربية، وخاصة الدولة المصرية، حيث للمرأة إذا أصبحت أرملة الحق في الحصول على كامل حقوقها. مهر. وحتى لو كان زوجها خالياً بها فهي خلوة به، وإذا لم يستطع أن يتزوجها فليس للمرأة نفقة ولا مهر.
  • وإذا لم يكن هذا الضعف الجنسي مرضاً مزمناً، فلا يحق للمرأة أن تطلب الطلاق حتى يعالج زوجها، وإذا امتنع عن العلاج فله الحق في الطلاق.

حكم عدم رضا الزوج عن زوجته

هناك الكثير من النساء يعانين من عدم إشباع الرغبة الجنسية مما يدفعهن إلى التفكير في الطلاق، لكن هل الطلاق بسبب العجز الجنسي حلال أم لا؟

نعم، إذا كان هناك تقرير طبي يفيد بأن الزوج عاجز جنسياً، فهذا جائز، كما يحق للمرأة الحصول على جميع حقوقها من المهر والتأجيل والنفقة. أما إذا لم يوجد دليل على أن الزوج يعاني من ضعف الانتصاب، وأن هذه المشكلة يمكن علاجها، فلا يجوز للزوجة أن تطلق نفسها.

الآثار الضارة لعدم الرضا الجنسي لدى المرأة

تنقسم أضرار عدم الرضا الجنسي عند المرأة إلى أضرار نفسية وجسدية، وسنتعرف على ذلك في السطور التالية:

الأضرار النفسية الناجمة عن عدم الإشباع الجنسي لدى المرأة

ننصحك بالقراءة

عندما يعاني الزوج من ضعف الانتصاب، فإن هناك العديد من الأضرار النفسية التي تؤثر على الزوجة؛ وتشمل هذه:

  • التعب والأرق وعدم القدرة على النوم، لأنه في حالة الإشباع الجنسي للشريك يتم إفراز هرمون السيروتونين الذي يحسن الحالة المزاجية ويساعد على النوم والاسترخاء، وبالتالي فإن قلة الرغبة الجنسية لدى المرأة تسبب لها الشعور بالأرق.
  • إذا لم تتمكن المرأة من الشعور بالنشوة الجنسية، فإنها تشعر بالقلق والتوتر، لأن العلاقة الحميمة هي إحدى الرسائل التي تساعد المرأة على التخلص من التوتر العصبي.
  • – قلة التواصل العاطفي بين الزوج والزوجة، لأن العلاقة الوثيقة والتلامس الجسدي بين الزوجين يؤدي إلى التواصل العاطفي ويقلل التوتر.
  • إذا لم يكن الشريك يقيم علاقات حميمة ولا يستطيع الوصول إلى النشوة الجنسية، فإن ذلك يؤدي إلى قلة التواصل العاطفي.
  • يؤدي عدم الرضا العاطفي إلى إصابة المرأة بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس لأنها لم تعد مرغوبة من قبل زوجها.

الأضرار المادية

هناك أضرار كثيرة ستعاني منها المرأة إذا لم تشبع جنسياً. وتشمل هذه:

  • عندما لا يتم إشباع الرغبة الجنسية لدى المرأة فإن ذلك يؤدي إلى زيادة آلام الدورة الشهرية، وذلك لأنه عندما تصل المرأة إلى النشوة الجنسية تزداد انقباضات الرحم مما يسبب سرعة تدفق الدم ولا تشعر المرأة بآلام الدورة الشهرية.
  • كما تعاني المرأة إما من زيادة الرغبة الجنسية أو البرود الجنسي، وذلك حسب عمرها وحالتها الصحية ونوع الجنس الذي اعتادت عليه.
  • لأن المرأة التي تعاني من عدم إشباع الرغبة الجنسية تبدأ بإهمال جسدها وجاذبيتها، وبالتالي تقل رغبتها الجنسية.
  • وفي بعض الحالات، قد تزداد هزة الجماع لديه، وقد يصبح مثيراً جنسياً بسهولة.
  • ومن الممكن أيضاً أن تضعف جدران المهبل، لأن قلة الجماع تسبب ضعف جدران المهبل، خاصة عند النساء فوق سن الأربعين.
  • ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى ضرورة قيام المرأة بالجماع، خاصة بعد سن اليأس، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة مهبلها.
  • ضعف الذاكرة وقلة التركيز من المشاكل التي تواجهها النساء عندما لا يشعرن بالرضا الجنسي. هناك بعض الدراسات التي تثبت أن النساء اللاتي لا يمارسن الجنس بشكل منتظم أكثر عرضة لضعف الذاكرة من النساء اللاتي يمارسن علاقات حميمة. بانتظام.
  • علاوة على ذلك، فإن هذه العملية تعمل بغباء، حيث تنشط الخلايا العصبية والدماغ.
  • عدم ممارسة الجنس بشكل منتظم وعدم قدرة المرأة على الوصول إلى النشوة الجنسية يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وخاصة الأمراض الفيروسية.

بيان ابن باز وابن عثيمين في حكم الطلاق للضعف الجنسي

وتعرف على آراء الشيخين الجليلين ابن عثيمين وابن باز في جواز الطلاق بسبب العجز الجنسي أم لا، من هذه السطور:

  • وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: إذا كان الزوج والزوجة يعانيان من الضعف الجنسي، فإن قرار الطلاق لهما.
  • وعليهما أن يجلسا ويتناقشا في هذه المسألة، فإذا قبل كل منهما هذا الوضع فلا ضرر في استمرار الزواج، وإلا فلا.
  • وقال الشيخ ابن عثيمين إنه إذا كان الزوج يعاني من العجز الجنسي وتقدمت زوجته إلى القاضي ليفصل بينهما في هذه المسألة، فعلى القاضي منح الزوج سنة لعلاج هذه المشكلة.
  • وإذا كان هذا مرضاً مزمناً لا يمكن علاجه، ففسخ عقد الزواج وتطليقهما أولى من تأجيله. لأن تأجيل هذا الوضع لا فائدة منه.

آراء العلماء المعاصرين في مسألة طلاق المرأة من زوج عاجز

ويقول الشيخ محمد صالح المنجد، أحد العلماء المعاصرين، إن الزوج إذا لم تكن لديه شهوة جنسية أصلاً فالطلاق أفضل، أما إذا كانت لديه شهوة ولم يتزوج زوجته إلا مرة واحدة في الشهر فالطلاق أفضل. ملائم اكثر. وفي هذه الحالة يكون الأمر متروكًا لتقدير المرأة فيما إذا كانت تريد الطلاق أم لا.

وأما ما قاله الشيخ مصطفى العدوي عندما عرضت عليه هذه المسألة، فإن المرأة إذا تضررت من ضعف زوجها الجنسي فلا ضرر من الطلاق ولو لم يقبله الزوج، لأن ارتباط الزواج بالعفة هو أنه يعفي النفس من الوقوع في الزنا.