هل يؤثر خفقان القلب على الولادة أم لا علاقة له؟ وهذا أمر شائع لدى كثير من النساء أثناء المخاض ويكون الجسم في حالة تأهب وجاهزية ويعمل على ضخ الدم بسرعة.
وهذا يسبب زيادة حادة في خفقان القلب، مما يخلق القلق لدى بعض الأشخاص، لذلك سنتعرف اليوم في موقعنا على بعض الأعراض المهمة والطبيعية التي لا تدعو للقلق خلال هذه الفترة.
جدول المحتويات
هل يؤثر خفقان القلب على الولادة؟
تتعرض المرأة الحامل للعديد من التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل ونمو الجنين في الرحم؛ وهنا يشعر بالعديد من الأعراض البديهية مثل القلق والتوتر، بالإضافة إلى القيء وخفقان القلب الملحوظ.
أثناء الولادة، يحدث خفقان القلب نتيجة ضخ الجسم للدم بمعدل مرتفع لتوزيعه على جميع الأعضاء، وهذا أمر لا يجب أن تقلقي منه. ويعتبر خفقان القلب في تلك اللحظة حالة طبيعية لا تدعو للقلق ولا تؤثر على الولادة إلا في بعض الحالات الخاصة لأسباب مختلفة..
أسباب خفقان القلب عند الحامل
هناك أسباب كثيرة تسبب خفقان القلب الواضح، وكما ذكرنا من قبل فهي من الحالات التي لا تستدعي القلق.
التغيرات النفسية
تعتبر التغيرات النفسية من أهم العوامل التي تسبب خفقان القلب الشديد، فأثناء المخاض تتعرض المرأة الحامل للقلق والتوتر الشديدين، مما يؤثر على خفقان القلب بسبب التغيرات المزاجية غير المستقرة.
زيادة حجم الدم
- تعرض المرأة الحامل للتغيرات الهرمونية يؤدي إلى زيادة حجم الدم وضخه بشكل مكثف في الجسم، مما يؤثر على معدل ضربات القلب، لذلك يوصي الأطباء بضرورة حماية صحة القلب من خلال تناول الأطعمة الصحية.
- هناك مجموعة من الأطعمة الصحية المفيدة لصحة القلب والجسم حيث تساعد على توزيع الدم بشكل سليم إلى جميع أعضاء الجسم لتجنب الآثار الجانبية مثل الدوخة والغثيان.
- ومن خلال تناول هذه الأطعمة الصحية التي تحمي صحة الجسم، وتضمن توزيع الدم بشكل سليم، نضمن سلامة المشيمة، وإيصال العناصر الغذائية إلى الجنين من خلالها، وعدم وجود أي تشوهات خلال فترة الولادة.
تناول كميات كبيرة من الكافيين
- تؤثر المشروبات التي تحتوي على كميات عالية من الكافيين على صحة المرأة الحامل وتعرض حياتها للخطر أثناء الولادة، لذلك يجب عليها تجنب شرب الكافيين في هذه المرحلة، حيث يؤثر بشكل كبير على ضربات القلب ويسبب الشعور بالقلق والتوتر.
- كما تؤثر هذه المشروبات على نسبة المادة المخدرة التي تحصل عليها الحامل، مما يقلل نسبته في الجسم، كما أنها تفرز بعض الهرمونات بتلك المادة.
التغيرات الهرمونية في الجسم
- ومن المعروف أنه خلال فترة الحمل ترتفع نسبة هرمون البروجسترون في جسم المرأة الحامل، مما يسبب تغيرات كبيرة في الهرمونات في الجسم.
- هرمون البروجسترون مسؤول بشكل كبير عن خفقان القلب وزيادة معدل النبض مما يجعل المرأة تشعر بالقلق أثناء المخاض.
بعض الحالات الطبية
- هل يؤثر خفقان القلب على الولادة؟ وبعد أن عرفنا إجابة السؤال وتبين أنه لا ينبغي لنا أن نقلق من هذا الموضوع، ذكر أنه ينبغي علينا اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة زيادة المادة وتزايد خفقان القلب.
- وفي بعض الحالات، تشير زيادة ضربات القلب إلى وجود مشكلة في الجسم، مثل فقر الدم أو انخفاض مستوى السكر، وعندما تزيد فهي تشير إلى مرض ما.
- وفي بعض الحالات الطبية، قد يشير خفقان القلب أيضًا إلى وجود خلل في الغدة الدرقية؛ ويتطلب مراقبة طبية مستمرة لتجنب أي آثار جانبية أثناء الولادة.
ننصحك بالقراءة
الأسباب الشائعة لخفقان القلب
هناك أسباب أخرى تسبب خفقان القلب الشديد أثناء المخاض وتجعل الحامل قلقة ومتوترة، وهذه الأسباب هي كما يلي:
- عندما تتعرض المرأة الحامل للإجهاض، فإن ذلك يسبب خفقانًا خطيرًا في القلب.
- يمكن أن تؤثر زيادة خلايا الدم الحمراء في الجسم أيضًا على الخلايا البيضاء، مما يسبب خفقانًا خطيرًا.
- ويصل سوء التغذية إلى الجنين في الرحم عن طريق المشيمة فيسبب خفقان القلب.
- يؤدي الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم إلى خفقان القلب.
- فقر الدم والأنيميا من العوامل التي تسبب خفقان القلب.
- القيام ببعض العادات الخاطئة أثناء فترة الحمل، مثل: النوم على الظهر لفترة طويلة.
- كما أن المستويات العالية من المغنيسيوم في الجسم تسبب خفقان القلب.
أعراض خفقان القلب عند النساء الحوامل
وفي حديثنا حول ما إذا كان خفقان القلب يؤثر على المخاض، سنتعرف على الأعراض المهمة التي تصيب المرأة الحامل عند حدوث هذا الخفقان في الجسم، ومن هذه الأعراض:
- يؤثر خفقان القلب على منطقة الرقبة والصدر، مما يسبب الألم في هذه المناطق.
- الشكوى من فرط التعرق والتعب، وأمراض الجسم والصداع.
- وتشمل أعراض خفقان القلب الشعور بالضغط بالقرب من القلب وزيادة ملحوظة في معدل النبض، وفي بعض الحالات قد تحدث صعوبة في التنفس.
- إذا كنت تعاني من الصداع النصفي الشديد وتشعر بالغثيان عندما ينبض قلبك بشكل ملحوظ.
- يؤثر خفقان القلب على صحة الحامل بسبب ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم في الجسم، مما يعرضها لخطر كبير.
تشخيص خفقان القلب عند النساء الحوامل
ويشارك الأطباء في إجراء بعض الفحوصات والفحوصات الطبية التي من شأنها أن تساعد في الكشف عن أي أمراض موجودة مسبقاً لدى المرأة الحامل، وخاصة المرأة التي كثيراً ما تسأل الطبيب عما إذا كان التوتر وخفقان القلب لديها يؤثران على الولادة، وتشمل هذه الاختبارات:
- ويشير الأطباء إلى أن اختبارات الدم ضرورية للكشف عن الأمراض في الجسم التي يمكن أن تؤثر على القلب أثناء الولادة؛ على سبيل المثال: خلل في الغدة الدرقية أو ارتفاع مستويات فقر الدم.
- قياس نشاط القلب ومعرفة النبضات التي تحدث في القلب من خلال مخطط كهربية القلب، المعروف أيضًا باسم تخطيط القلب (ECG)، وهو تحليل يساعد في تحديد سبب خفقان القلب.
- وهناك فحوصات أخرى يقوم بها الأطباء بعد التأكد من سلامة فحص الدم وفحص القلب للتأكد من عدم تعرض الحامل لأي خطر أثناء الولادة.
العلاج الصحيح لخفقان القلب
هناك بعض الاحتياطات الصحيحة التي يجب اتخاذها عند حدوث خفقان القلب أثناء الحمل أو الولادة، وعندما يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل صحيح، فإننا نضمن تجنب الآثار الجانبية التالية:
- عند شعورك بخفقان القلب، يمكنك القيام بتمارين التنفس العميق والتأمل لتقليل هذا الشعور وتقليل التوتر والقلق.
- تناول الوجبات الصحية السليمة التي تساعد على تجنب الأمراض، ويحذر الأطباء من الأطعمة الغنية بالدهون والتي تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة.
- ويوصي الأطباء أيضًا عند الشعور بخفقان القلب أثناء النوم، باتخاذ إجراءات فورية لمساعدة الدم على الدوران في جميع أنحاء الجسم واستعادة الإيقاع الطبيعي للقلب.
- من الضروري تجنب الأعمال الشاقة التي من شأنها أن تعرض الجسم للتعب الزائد، حيث يساعد ذلك على زيادة معدل ضربات القلب، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- للوقاية من خفقان القلب الذي قد يحدث بسبب الجفاف واحتياجات الجسم من السوائل، يمكنك شرب كميات كافية من الماء البارد خلال اليوم وكذلك شرب المشروبات العشبية المفيدة.
نصائح للوقاية من خفقان القلب أثناء المخاض
وبما أن الكثير من النساء يتساءلن عما إذا كان خفقان القلب يمكن أن يؤثر على الولادة ويسبب قلقاً كبيراً للجنين، فإننا نقدم لهن بعض النصائح التي تساعد في حماية القلب من الأمراض والوقاية من الخفقان:
- يجب الحذر من تناول الأدوية لتجنب أي ضرر خلال فترة الحمل، ويمكنك فقط تناول المكملات الغذائية والأدوية التي أوصى بها الطبيب المختص.
- لتجنب خفقان القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر في الجسم، احرص على تناول الوجبات الخفيفة بالإضافة إلى كمية مناسبة من الخضار والفواكه الطازجة التي تحتوي على مستويات عالية من الفيتامينات والعناصر المهمة للجسم.
- تجنبي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والتي تسبب زيادة الوزن وإرهاق القلب، ويمكنك تناول الأطعمة المفيدة التي تساعد على تسهيل الولادة.
- كما ينصح الأطباء بالابتعاد عن المدخنين في هذه المرحلة، وكذلك التدخين والمشروبات الكحولية الضارة، والتي تؤثر على صحة الجنين وكذلك صحة الأم.
- القيام ببعض التمارين الخاصة بانتظام خلال فترة الحمل حيث تساعد هذه التمارين على توسيع الحوض وتسهيل عملية الولادة دون أي آثار جانبية.
- التقليل من استهلاك المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، وشرب كميات كافية من الماء البارد، مما يساعد في الحفاظ على صحة القلب والجسم.
- وينصح بالمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج للكشف عن أي مشاكل طبية وعلاجها قبل أن تتفاقم الأمور، كما يجب على الحامل تناول المكملات الغذائية التي ينصح بها الطبيب بانتظام لتقوية جسمها.