هل الموت المفاجئ نهاية سيئة؟ إن الحكمة الأساسية التي وضعها الله تعالى في الموت هي تحذير الأحياء الذين يتجنبون إخبارهم بتاريخ الموت، ويتجنبون أن يكون واقعا حقيقيا وقطعيا، ويتجاهلونه. ويذكرهم أن الموت يمكن أن يأتي في أي وقت ودون سابق إنذار، ولكن هل هذا ينذر بنهاية سيئة؟ هذا ما سوف نتعلمه

هل الموت المفاجئ نهاية سيئة؟

لا، لا يقال “إنها سوء الخاتمة”. فقد يموت الإنسان فجأة عندما كانت حالته جيدة، أو قد يموت الإنسان فجأة عندما تكون حالته سيئة. ولا يقال أن “موت الفجأة نهاية سيئة”. . لأن الإنسان الصادق في طاعة الله والتقوى الطبيعية لله يمكن أن يموت في لحظة.

بل ينبغي أن يكون الإنسان مستعداً للموت دائماً بأن يكون في سبيل الله في كل وقت، وعندما يتعلق الأمر بموت الفجأة فإن الصالحين والمطيعين لا يخافون من موت الفجأة، بل على العكس من ذلك فإن المذنبين وأصحاب الذنوب وما إننا حقاً بحاجة إلى الخوف، أولئك الذين لا يطيعون أوامر الله عز وجل، سيواجهون مثل هذه المصيبة، إنهم يواجهون حقيقة أن الموت مصيبة في حد ذاته وهذا لقول الله عز وجل.
كلما أصابتك مصيبة، فقد حدث لك مثلها بالفعل. “كيف هذا؟” قل: هذا من عند أنفسكم. إن الله على كل شيء قدير.
ولذلك، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينبغي لنا دائماً أن نتجنب الموت ونخاف منه. “من عاش بالشيء مات به” وهذا يعني أنه إذا عاش الإنسان حياته في طاعة، وحاول ألا يعصى، واستمر في عبادة الله ما دام حيا، وارتكب بعض الأخطاء والذنوب بغير قصد، وتاب، غفر الله له.

هل الموت المفاجئ علامة على نهاية العالم؟

يقول الإمام ابن باز -رحمه الله-: في بعض الأحاديث الإشارة إلى موت الفجأة في آخر الزمان، وأن غضبه يأتي على المذنب وعزاءه يأتي المؤمن. وموته بالشلل أو لأسباب أخرى سيكون رحمة الله وعزاء له، لأنه عمل دائما من أجل تلك اللحظة، فكما قضى حياته يحاول فعل الخير وبذل الخير قدر استطاعته، كذلك نجاه الله من الشر. العذاب والسكر ومشاكل الموت. والمنكر بالطبع هو العكس تماما. فيأتيه فجأة غضب من الله عز وجل، ويتعرض لشرهم فجأة. بارك الله فيكم على عملكم.

علامات حسن الخاتمة

إن ما نتوقعه من هذه الدنيا هو حسن الخاتمة، ولهذا حرصنا على عرض علامات ذلك في الفقرات التالية:

1- الشهادة عند الوفاة

لأنه روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة». وقد روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة”.”.

2- تبريد الجبهة، أي موتها من العرق

وروي عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أنه كان بخراسان وبينما هو مريض أتاه بعض إخوانه فوجده ميتا وقد تصبب جبينه عرقا. مذكور أعلاه:
الله أكبر، سمعت رسول الله يقول: إن المؤمن يموت بعرق جبينه.

3- الوفاة ليلة الجمعة أو نهارها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا عصمه الله ليلة القبر”.

علامات سوء الخاتمة

وإذا حدث ذلك فإن هناك علامات كثيرة تنذر بسوء الخاتمة؛ هؤلاء:

1- الموت على الذنب هو خروج روح الإنسان وهو يعصي الله عز وجل. “إنها مجرد أفعال “مع الخواتم” صحيح البخاري.

2- أن يموت الإنسان وهو يظن بالله سوءاً يعني أنه يظن بالله سوء الظن باستمرار، ولا يظن بالله تعالى احتمالاً حسناً.
«لن يموت أحد منكم إلا وهو يحسن الظن بالله». صحيح مسلم.
3- ولا ينبغي للإنسان أن يفكر في التوبة، بل ينبغي له أن يجتنبها، ويظل مشغولاً بالدنيا حتى يموت.

4- كما أن من علامات سوء الخاتمة أنه عندما يموت أدام أوغلو يسود وجهه، وتتجهم حاجباه، ويسود، دلالة على وظيفته في الدنيا وعلى حاله.

5- كما أن شهادة الإنسان حسنة الخاتمة، فإن رفضها فهي أيضاً حسن الخاتمة، ويعبر عن الضلال الذي عاشه في هذه الفترة.

6- يجب على الإنسان أن يحرص دائماً على أداء واجباته وواجباته ويموت دون أن يتوب من هذا الفعل.

ما الذي يجعل نهاية الشخص سيئة؟

إذا كنت تعرف العلامات التي تشير إلى سوء خاتمة الشخص، فأنت بحاجة أيضًا إلى معرفة ما الذي أوصله إلى نهايته السيئة؛ وسنساعدك في هذا الشأن من خلال النقاط التالية:

  • عقيدة الإنسان فاسد، أي أنه لا يعرف الدين الصحيح بإهمال أحكام الدين وعدم الالتزام بها، أو حتى بارتكاب الغلو في الدين وارتكاب المحرمات.
  • فالإنسان يرتكب الذنب الذي ارتكبه ويصر على الاستمرار فيه، ولا يفكر في تغيير نفسه أو تحسين حاله بما يحبه الله ورسوله.
  • وكذلك فإن من أسباب سوء عاقبة العبد وقوعه في الذنوب العظيمة، وهي أيضا متنوعة، فإذا تاب العبد ورجع عما فعله غفر الله له، لأن الله يغفر له ويغفر له. له النجاح. ما يحب.
  • وكذلك من أسباب موت العبد على الضلالة رفضه مخالطة الصالحين، لأن الإنسان على دين خليله، مثل نبينا صلى الله عليه وسلم. وإذا استمر الإنسان في مصاحبة من يساعده على المعصية، فإنه للأسف يصبح شريراً، ويكون ذلك من أسباب النهاية.
  • علاوة على ذلك، فإن من أهم المظاهر التي نراها في شبابنا اليوم هو اهتمامهم وإخلاصهم للدنيا، وليس للآخرة، ولكن كما قال الله تعالى: الآخرة هي أسعد وأبقى. “والآخرة خير وأبقى”.
  • ومن أهم أسباب الموت بسوء النهايات هو التواجد مع أشخاص سيئين يساعدون الإنسان على الذنب، على عكس الأخيار.

رغم أن الموت بشكل عام مخيف وصعب، وكثيراً ما يؤلمنا فراق من نحب، إلا أن الموت المفاجئ هو أصعب أنواع الموت، حفظنا الله جميعاً من ذلك.