هل من الممكن أن يستمر الحمل مع النزيف؟ ما هي كمية الدم الطبيعية أثناء الحمل؟ إن حدوث نزيف في الفترة الأولى من الحمل من الأمور التي يمكن أن تثير قلق المرأة الحامل، كما أن النزيف يمكن أن يكون مؤشراً لحالة خطيرة، لذا سنقدم لكِ إجابة السؤال: هل من الممكن أن هل يستمر الحمل مع النزيف؟

هل من الممكن أن يستمر الحمل مع النزيف؟

يعتبر الدم المرئي أثناء الحمل، وخاصة في المراحل الأولى من الحمل، من الأعراض الطبيعية والشائعة؛ يعد النزيف المرئي علامة، حيث أن ما يقرب من 20-30٪ من النساء الحوامل قد يعانين من الدم خلال العشرين أسبوعًا الأولى من الحمل. ويعتبر بمثابة انغراس البويضة المخصبة في الرحم ونزيف مستمر طوال فترة الحمل، وتختلف هذه الحالة من امرأة لأخرى.

أما بالنسبة لجواب السؤال: هل من الممكن أن يستمر الحمل مع النزيف؟ نعم، في كثير من الحالات من الممكن أن يستمر النزيف ويكون هذا النزيف خفيفاً.بالنسبة لنصف النساء اللاتي يعانين من النزيف في الأسابيع العشرين الأولى، يستمر الحمل بشكل طبيعي، لكن يجب أن تعلمي أن هناك بعض الحالات التي يكون فيها النزيف علامة على وجود حالة خطيرة.

أسباب النزيف أثناء الحمل

لمعرفة إجابة سؤال هل من الممكن أن يستمر الحمل مع النزيف، من المفيد التعرف على الأسباب التي تسبب النزيف أثناء الحمل، لأنه من المفيد التعرف على بعض أسباب استمرار النزيف وأسبابه هذا. قد يشمل النزيف أثناء الحمل ما يلي:

1- الحمل خارج الرحم

قد يكون النزيف المهبلي في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أحد العلامات التي تشير إلى الحمل خارج الرحم، وهي حالة ينمو فيها الجنين خارج الرحم، وفي أغلب الأحيان في إحدى قناتي فالوب. ويمكن تلخيص هذه الأعراض التي تشعر بها المرأة الحامل فيما يلي:

  • – الإحساس بالتشنج في منطقة الحوض وأسفل البطن.
  • الدوخة الشديدة.
  • الشعور بالضغط في المستقيم.

يعد الحمل خارج الرحم من الحالات التي تتطلب التدخل الجراحي العاجل لحماية صحة الأم والجنين.

2- الحمل العنقودي

الحمل العنقودي هو أحد الحالات التي تؤدي إلى نمو أنسجة غير طبيعية داخل الرحم. تتسبب هذه الأنسجة في توقف نمو الجنين. ويجب العلم أن هذه الأنسجة قد تكون في بعض الحالات عبارة عن كتل سرطانية تنتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم. وهناك بعض الأعراض التي قد تحدث بالإضافة إلى النزيف الواضح. أما عند النساء فتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • أشعر بالغثايان.
  • القيء المستمر.
  • زيادة حجم الرحم بشكل غير طبيعي.

3- المشيمة المنزاحة

المشيمة المنزاحة هي حالة تحدث عندما تدخل المشيمة بشكل كلي أو جزئي إلى الجزء السفلي من الرحم وتغطي المشيمة عنق الرحم، ومن أهم أعراض المشيمة المنزاحة هو استمرار النزيف حتى بعد الأسبوع 28.

يمكن للطبيب اكتشاف المشيمة المنزاحة من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، وإذا تم تشخيص إصابة المرأة بالمشيمة المنزاحة، فإنها ستلجأ إلى الولادة القيصرية.

4- انفصال المشيمة

يحدث انفصال المشيمة عندما تنفصل المشيمة كليًا أو جزئيًا عن جدار الرحم قبل الموعد المتوقع، وبالإضافة إلى اختلاف تأثير الانفصال على الجنين، فإن كمية النزيف قد تختلف من امرأة إلى أخرى.

ننصحك بالقراءة

ولكن هناك بعض الطرق المتبعة لعلاج انفصال المشيمة ولحماية صحة الأم والجنين، وتشمل هذه الطرق مراقبة الأم في المستشفى والراحة في الفراش، ويمكن إجراء هذه الطرق من قبل طبيب متخصص. اللجوء إلى الولادة المبكرة لحماية الأم والجنين.

5- السفن المتطورة

من الممكن أن تسبب الأوردة المتقدمة نزيفاً، ويحدث هذا النزيف نتيجة مرور الأوعية الدموية الجنينية عبر الأغشية المحيطة بعنق الرحم، وتعتبر الأوردة المتقدمة من الأسباب الخطيرة للنزيف أثناء الحمل. يمكن أن تتسبب في فقدان الجنين لكميات كبيرة من الدم.

6- تغيرات في عنق الرحم

الحمل هو أحد الحالات التي تسبب زيادة في كمية الدم المتدفقة إلى عنق الرحم وهذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر حدوث نزيف لدى الأم ويمكن أن يكون هذا النزيف بسبب احتكاك عنق الرحم وهذا يشمل: ومن أهم أسباب حدوث هذا النزيف هي:

  • ممارسة العلاقة الحميمة أثناء فترة الحمل.
  • أداء تلطيخ بابا نيكولا.

7- الإجهاض

الإجهاض هو فقدان الأم للجنين. في أغلب الأحيان، يحدث الإجهاض في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل. في معظم الحالات، لا يوجد سبب لحدوث هذا الإجهاض. يعد النزيف أثناء الحمل من أكثر الأعراض المعروفة. بالإضافة إلى شعور بعض النساء بألم يشبه آلام الدورة الشهرية في منطقة أسفل الحوض، هناك أيضًا احتمالية الإجهاض.

طرق تشخيص النزيف أثناء الحمل

“هل من الممكن أن يستمر الحمل مع النزيف؟” وفي سياق الإجابة على السؤال يمكن أن نتعرف على طرق تشخيص النزيف أثناء الحمل. هناك عدد من الإجراءات التي يمكن للطبيب القيام بها لمعرفة سبب النزيف. المرأة الحامل قد تستغرق هذه الإجراءات بعض الوقت، وتشمل ما يلي: تشمل طرق تشخيص النزيف أثناء الحمل ما يلي:

  • الفحص المهبلي: يتحقق هذا الإجراء من حجم الرحم وكمية الدم المنتج، وقد يستغرق هذا الفحص بضع دقائق وقد تشعر المرأة ببعض الانزعاج.
  • اسألي الطبيب عن التاريخ الطبي للمرأة الحامل واسأليها عما إذا كانت قد تعرضت للإجهاض أو انفصال المشيمة في أي حمل سابق.
  • اختبارات الدم، وهي عبارة عن عينة تؤخذ من الدم للتحقق من مستوى هرمونات الحمل في الدم.
  • استخدام الموجات فوق الصوتية للفحص ويتم ذلك مع الحامل عن طريق وضع بعض الجل على منطقة البطن وإدخال ماسح ضوئي صغير عبر المهبل باستخدام أداة المسح اليدوي بالموجات فوق الصوتية لتقديم صور الحمل والحصول على بعض المعلومات عن الحمل. خلال هذه العملية، يجب ملء المثانة.
  • قد يطرح الطبيب على المرأة بعض الأسئلة، مثل متى بدأ النزيف وتوقف، وهل الدم الناتج له لون ورائحة، والأعراض التي تشعر بها الحامل، وهل تعرضت لحادث مؤخرًا. السقوط من مكان ما، القيام بأي نشاط بدني وغيرها من الأسئلة.

طرق الوقاية من النزيف أثناء الحمل

في معظم الحالات، يكون النزيف أثناء الحمل أمرًا طبيعيًا ومتكررًا وخفيفًا، ويمكن أن يستمر هذا النزيف أثناء الحمل وتتمكن المرأة من ولادة طفل سليم.

ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي يمكن للمرأة القيام بها في المنزل للعناية بنفسها لمنع حدوث النزيف أو زيادته، وقد تقتصر طرق منع النزيف أثناء الحمل على ما يلي:

  • يجب أن تحصل الأم على قسط كافي من الراحة.
  • استخدمي الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية أثناء النزيف.
  • يجب الحرص على أخذ فترة راحة من الجماع خلال فترة الحمل، ويمكن أن يتم ذلك بعد توقف النزيف تماماً.
  • إذا شعرت بألم شديد وغير محتمل، تناول مسكنات خفيفة مثل الباراسيتامول.
  • في حالة حدوث تغيرات أو زيادة كمية الدم، يجب استشارة الطبيب على الفور.
  • تجنب النشاط البدني المكثف، خاصة في الفترة الأولى من الحمل، لأنه من المعروف أن هذه هي الفترة التي يكثر فيها حدوث الإجهاض.

يمكن أن يكون النزيف أثناء الحمل حالة طبيعية، ولكنه قد يكون أيضًا حالة خطيرة، لذلك إذا شعرت بأي تغيرات مختلفة، يجب عليك بالتأكيد استشارة الطبيب.