هل لمس المرأة ينقض الوضوء؟ ما الذي ينقض الوضوء؟ نعلم جميعاً أن الصلاة لا تتم بدون الوضوء الصحيح، لذلك سنتعرف على إجابة هذا السؤال: هل لمس المرأة ينقض الوضوء؟ وسنتناول مسائل نقض الوضوء بالتفصيل في السطور التالية.

هل لمس المرأة ينقض الوضوء؟

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي الدرداء:: ““من لم يصلي فلا إيمان له، ومن لا يتوضأ فلا صلاة له”. (صحيح) ولذلك ينبغي للمسلم أن يتأكد دائمًا من صحة وضوئه حتى تكون صلاته صحيحة أيضًا.

لذلك، دعونا نتعلم حكم الإسلام في لمس المرأة بعد الوضوء. لأن المرأة إذا كانت أجنبية، حتى لو لم يكن هذا الوضع بسبب الانفعال، فقد اتفق العلماء على وجوب انتقض الوضوء. يقول الله تعالى في الآية 43 من سورة النساء:

يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا تقربوا الصلاة إلا المارة ولو كنتم مريضا أو على الطريق حتى تغتسلوا. إذا كنتم على سفر، أو إذا خرج أحدكم من الخلاء، أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء، فتيأسوا فامسحوا بوجوهكم أو أيديكم. إن الله غفور غفور.

واختلف المحامون هل يقصد بالمرأة زوجته أم لا؟ لأن أكثرهم ذهب إلى أنه لا بأس من مس الزوجة بدون شهوة، لحديث عائشة أم المؤمنين: “كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في وجهه، فإذا سجد غمز لي، فضممت قدمي، وإذا قام فتحتهما. والبيوت يومئذ ولم يكن فيهم نور.” (صحيح) هنا علامة مس رسول الله وإتمام الصلاة علامة على عدم انتقاض وضوءه.

بينما يرى الشافعي أن لمس الزوجة لأي سبب، ولو من دون شهوة، ينقض الوضوء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في روايته، قال سالم بن عبد الله بن عمر:

إذا قبل الرجل زوجته ومسها بيده، فمن قبل زوجته أو لمسها بيده وجب عليه الوضوء.(صحيح)، لكن أغلب الفقهاء أيدوا الرأي الأول.

الذين ينقضون الوضوء

وفي سياق الجواب على السؤال: هل لمس المرأة ينقض الوضوء؟ ونرى أن هناك أموراً كثيرة تبطل الوضوء لا خلاف فيها ولا بد من الحديث عنها بشيء من التفصيل. هؤلاء هم:

واحد– خروج شيء من المهبل أو فتحة الشرج

ومن أهم نواقض الوضوء أن يبول الإنسان أو يتغوط، كما تخرج الريح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عبد الله بن زيد:

أنك شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يظن أنه وجد شيئا وهو يصلي؟ قال: لا يقف ولا يذهب حتى يسمع صوتا أو يشم ريحا.” (صحيح).

ولذلك إذا احتاج المسلم إلى إزالة شيء منها من الأمام أو الخلف، وجب عليه أن يتوضأ مرة أخرى حتى تكون صلاته صحيحة.

2– خروج سائل قبل القذف

والمذي هو الماء الأبيض الرقيق الذي يخرج من الفرج سواء كان ذكراً أو أنثى. ويوجب الوضوء ولكن لا يحتاج إلى الغسل. لكن في هذه الحالة يجب على المرأة أو الرجل أن يغير ملابسه الداخلية ولا يصلي. حتى قبلت صلاته وأصبحت صحيحة بأمر الله عز وجل.

3– الردة

ننصحك بالقراءة

إذا فعل الإنسان شيئاً من الأفعال المعتبرة ردة أثناء الوضوء، فعليه أن يستغفر الله تعالى ويؤدي هذه العبادات بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. وتوضأ مرة أخرى كما أمر الله تعالى في كتابه العزيز:

«وقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك: لئن أشركت ليحبط عملك ولتكونن من الخاسرين». (65) هو الله فاعبده وكن من الشاكرين. سورة الزمر، الآيات 65، 66

4– لمس الفرج

ثم بعد الإجابة على السؤال التالي بالتفصيل في سياق التعرف على ما ينقض الوضوء: هل لمس المرأة ينقض الوضوء؟ ونرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن مس الفرج من غير حائل من مفسدته وعودة المرأة أو الرجل إليه. وفي رواية يسرى بنت صفوان:

سألت رسول الله (ص) فقلت: يا رسول الله، إذا مس أحدنا فرجه فهل عليه أن يتوضأ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه من ذكر أو أنثى فليتوضأ.

ولهذا ينبغي للمسلم أن يحتاط عند الاغتسال والوضوء ثم الخروج للتجفيف، وألا يمس الفرج بدون مانع ولو بغير قصد، وإلا بطل ختانه. ولا بد من الوضوء وإعادته.

5– نوم عميق

كما أن من نواقض الوضوء أن يقع المسلم في نوم عميق ساعات قليلة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في رواية ابن عمر: ««من نام مضطجعًا فعليه الوضوء، ومن نام جالسًا فلا وضوء له». (صحيح).

والنوم هنا يعني أن الشخص يذهب إلى النوم بنية عدم الاستيقاظ في أسرع وقت ممكن. لكن أثناء انتظار الصلاة ونحوها. ومن أهمل فلا داعي للوضوء. ومن الجدير بالذكر أن حالات الصفاء العقلي، ناهيك عن الوضوء المتمثل في السكر حرام، كما قال تعالى في الآية 90 من سورة المائدة:

يا أيها الذين آمنوا إن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان إنه فاحذروهم لتخلصوا». ولكن قبل البدء بالصلاة يجب عليه أن يغتسل ويتوضأ.

وكذلك في حالة الإغماء أو فقدان العقل، يجب على الإنسان أن يتوضأ ليبدأ الصلاة مرة أخرى بعد زوال العرض أو الإصابة.

6– القيء كثيرًا

يرى كثير من أهل العلم أن المسلم إذا كثر القيء يجب عليه أن يتوضأ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عائشة: «“من كان معه قيء أو رعاف أو قيء أو مذي فليخرج من مكانه فيتوضأ ثم يكمل صلاته ولا يتكلم”.

إلا أن بعض الفقهاء ذهبوا إلى أن هذا حديث صحيح ولا ينبغي العمل به، ولكن الأهم من ذلك أن يكون المسلم دائما نظيفا ويحب النظافة، فيمكن استنتاج أن المسألة مسألة محمودة. .

كما ينبغي التنبه إلى أنه إذا خرج من جسد المسلم قيح أو صديد أو دم لأي سبب من الأسباب، فإنه يجب عليه أن يتوضأ قبل الدخول في الصلاة، وإذا حدث لملابسه مكروه يجب عليه تغييرها. أول من حمانا بالنعمة والنظافة الكاملة.
وكما رأينا في جواب سؤال “هل لمس المرأة ينقض الوضوء؟”، فالأولى للمرأة أن تتجنب لمس زوجها، فلا شك أنه ينقض الوضوء له.