هل القيء المتكرر يؤثر على الجنين؟ ما هي أسباب إصابة المرأة بمشاكل القيء؟ القيء من الأعراض الطبيعية التي تشعر بها المرأة الحامل، ولكن إذا زاد عن الحد الطبيعي فيجب عليها استشارة الطبيب لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة، وهكذا سنجيب على سؤال: هل القيء المتكرر يؤثر على الجنين؟

هل القيء المتكرر يؤثر على الجنين؟

إن الشعور بالقيء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أمر طبيعي لأنه يحدث نتيجة التغير الهرموني الذي يحدث في جسم المرأة، مما يؤثر بشكل كبير على الجهاز الهضمي، مما يسبب زيادة حركة الأمعاء على شكل انقباض واسترخاء. الرغبة في القيء بسبب اضطراب الأمعاء بسبب وجود الطعام، مما يجعلها ترغب في إخراجه.

في بعض حالات الحمل يستمر القيء حتى الثلث الثاني من الحمل، مما يسبب شعور المرأة بألم إضافي لأن كبر حجم الجنين يضغط على الأمعاء، مما يسبب لدى المرأة رغبة قوية في التقيؤ في كل مرة تتناول فيها الطعام. الأكل مهما كان خفيفا… والسؤال الدائم بالنسبة له: هل القيء المتكرر يؤثر على صحته؟

إجابة الأطباء المختصين على هذا السؤال هي لا، القيء لا يؤثر على الجنين.لكن تجاوز الكمية الطبيعية قد يعرض الأم لمشكلة خطيرة أخرى حيث يصاب الجسم بالجفاف من السوائل، مما يؤثر بدوره على الجنين، مما يجعل الأم غير قادرة على رعاية نفسها وطفلها. الأكل الصحي وعادات الحمل الأخرى.

الأسباب التي تجعل المرأة الحامل تعاني من القيء أثناء الحمل

القيء هو أحد الأعراض التي يجب أن تشعر بها في بداية الحمل، ويحدث لأسباب مختلفة تتعلق بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة الحامل خلال هذه الفترة، وهذه الأسباب هي كما يلي:

  • وجود أكثر من جنين في الرحم.
  • ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل.
  • زيادة الحساسية للروائح أثناء الحمل.
  • وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • جلوس المرأة الحامل بوضعية خاطئة أثناء الحمل.
  • تستهلك النساء الحوامل كميات كبيرة من الدهون غير المشبعة.

الأعراض المصاحبة للقيء المتكرر

عندما تشعر المرأة ببعض الأعراض المزعجة، تتأكد أن القيء الذي تعاني منه ليس بالقدر الطبيعي الناتج عن تغيرات الجسم وأن الأعراض تزداد مع زيادة الرغبة في القيء، وعليها في هذه الحالة استشارة الطبيب المختص. أن القيء لا يؤثر على صحة الجنين في أهم مراحل نموه، إذ تتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • انتبهي إلى أن المرأة الحامل تفقد وزنها بمعدل غير طبيعي 5 كيلو خلال أسبوعين.
  • الشعور بالدوار الشديد والمعاناة من الدوار، مما يمنعه من أداء المهام اليومية.
  • الشعور الدائم بالعطش يدل على إصابة المرأة بمشكلة الجفاف.
  • زيادة فترات القيء إلى أكثر من أربع مرات في اليوم.

مضاعفات القيء المتكرر

ننصحك بالقراءة

تمر المرأة الحامل خلال فترة الحمل بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية التي غالباً ما تؤثر عليها سلباً، فإذا كانت تعاني من صعوبة في حفظ بعض الأطعمة في أمعائها وترغب في القيء باستمرار، فهذا يدل على أن أمعائها تتحرك أكثر من الطبيعي.

وهذا يجعل الأم تتساءل عما إذا كان القيء المتكرر خوفاً من فقدان الجنين يؤثر على الجنين. وذلك لأن الجنين لا يستطيع الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها من الطعام، كما يسبب القيء المتكرر وآلام البطن. يجب الذهاب إلى الطبيب لتجنب المضاعفات التي تؤثر على الجنين، وليس القيء، ويكون ذلك على النحو التالي:

  • يحدث خلل في أحماض المعدة ويسبب عسر الهضم.
  • وبما أن القيء يؤثر على الأعصاب الموجودة في الجسم، فإن جميع عضلات الجسم تضعف، مما يؤدي إلى فقدان العضلات لقوتها تدريجياً.
  • فقدان الوزن المفاجئ مما يشكل خطراً على الجنين.
  • الجفاف الكامل يمكن أن يسبب إجهاض الجنين، خاصة في المراحل المبكرة من الحمل.
  • الشعور بالإرهاق الجسدي حيث أن الجسم لا يتلقى أي قيمة غذائية تذكر من الطعام، وبالتالي تقوم المرأة بطرده قبل أن يحصل الجسم على فوائده، مما سيجعلها تشعر بالإرهاق والتعب الجسدي بأقل مجهود تقوم به.
  • يحدث خلل في توازن أملاح الجسم، مما يجعله عرضة لانخفاض ضغط الدم.

كيف يتم تشخيص القيء المتكرر؟

القيء في حد ذاته ليس من الأعراض المزعجة، ولكن إذا زاد عن الحد الطبيعي، فهذا يدل على أن الحامل تعاني من مشكلة صحية تمنع بقاء الطعام في المعدة، وحتى يتم تشخيص هذه المشكلة الصحية يجب أن تخضع المرأة لبعض الإجراءات إجراءات. والخطوات اللازمة للحصول على تشخيص دقيق، ويتم ذلك من خلال:

  • يسأل الطبيب المرأة أولاً بعض الأسئلة حول تاريخها الطبي، وما إذا كانت تعاني من أي أمراض أو أعراض أخرى غير القيء، ويقدم أيضًا مستندات من فحصها البدني الأخير.
  • إذا لم تظهر أي مشاكل في المرحلة السابقة تحتاج المرأة إلى إجراء فحوصات الدم والبول للكشف عن مدى الجفاف في جسمها بسبب القيء، وتساعد هذه الاختبارات الطبيب على تحديد مستوى الأملاح والمعادن الموجودة في الجسم.
  • تشمل الخطوات التشخيصية التي تخضع لها المرأة التي تعاني من القيء المتكرر، الفحص التصويري الذي يسمح للطبيب باستخدام الموجات الصوتية للتأكد من أشياء معينة، مثل الحمل العنقودي أو الكاذب أو وجود أكثر من جنين في الرحم. زيادة الضغط في الأمعاء.

الحالات السابقة فقط هي التي من الطبيعي أن تسبب إصابة المرأة بالقيء الشديد، وإذا ثبت أي من الأمرين فلا داعي للقلق وعليها الالتزام بتعليمات الطبيب.

  • إذا لم يتم الكشف عن أي مشاكل في المراحل التشخيصية السابقة، يقوم الطبيب بإجراء فحوصات أخرى لا علاقة لها بالحمل، مثل تنظير الجهاز الهضمي أو أي شيء آخر يسبب القيء المتكرر.

نصائح لتقليل الغثيان أثناء الحمل

يزداد خوف المرأة الحامل من الجنين عندما تشعر بظهور أعراض غريبة، لذا ينصح بعدم التفكير بهذه الطريقة حتى لا تؤثر سلباً على عقلها الباطن. وهذه النصائح هي كما يلي:

  • ومن المهم أن تذهب المرأة إلى الطبيب للاطمئنان على حالتها الصحية وتناول الأدوية المناسبة للفترة الحالية، بما في ذلك السوائل الوريدية والأدوية التي تبطئ حركة الأمعاء.
  • اشربي المشروبات الساخنة مثل النعناع واليانسون ولكن لا تكثري من الزنجبيل والقرفة لمنع الإجهاض.
  • تجنب الروائح القوية قدر الإمكان.
  • اتباع نظام غذائي صحي يساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الهامة بسرعة.

إن حماية صحة الحامل ومواصلة متابعتها الطبية يساعدها على تجاوز مرحلة الخطر في بداية الحمل، وهذا يلعب دوراً في اجتياز المراحل المتبقية من الحمل دون أعراض مزعجة.