هل عملية استئصال الرحم خطيرة أم لا، ومتى يمكن للمرأة أن تعود إلى نشاطها وروتينها الطبيعي بعد استئصال الرحم سواء جراحياً أو بالمنظار؟ ما تحتاج المرأة التي على وشك إجراء عملية استئصال الرحم إلى معرفته.

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟

لا داعي للقلق بشأن ما إذا كان استئصال الرحم خطيرًا إنه ليس خطيرًا ولكنه إجراء آمنولكن خطورتها تكمن فقط في المضاعفات التي قد تنشأ في حال حدوثها أو آثارها المحتملة، وفيما يلي سنتناول الإجابة:

  • استئصال الرحم هو إجراء جراحي أو بالمنظار يتم فيه إزالة الرحم كليًا أو جزئيًا.
  • يتضمن الاستئصال الجزئي إزالة جسم الرحم وقناتي فالوب، وفي بعض الأحيان يتضمن الاستئصال الجزئي إزالة المبيضين المنتجين للإستروجين.
  • إن مسألة ما إذا كانت عملية استئصال الرحم خطيرة أم لا، تتعلق بعدة جوانب؛ ما يحدث للمرأة بعد استئصال الرحم هو فقدان القدرة على الإنجاب والحيض.
  • ومن الجيد إجراء عملية جراحية لا تتطلب القلق، حيث تعود المرأة إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي أو بعد أيام قليلة، حسب الحالة.
  • يكون التعافي بعد استئصال الرحم عن طريق المهبل سريعًا جدًا، كما هو الحال مع إزالة الرحم عن طريق تنظير البطن.
  • إلا أن عملية استئصال الرحم جراحيا عن طريق البطن تتطلب فترة نقاهة أطول وفي كل الأحوال تعود المرأة إلى حالتها الطبيعية بعد فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
  • أظهرت العديد من الدراسات أن الإجابة على سؤال ما إذا كانت عملية استئصال الرحم خطيرة هي لا.
  • وبما أن نسبة نجاح العملية تصل إلى 95% فإن نسبة الخطورة لا تتجاوز 4.7% ونسبة الوفيات أقل من 1%.

أسباب الخضوع لعملية استئصال الرحم

يتم إجراء استئصال الرحم عندما يكون لدى المرأة واحد أو أكثر مما يلي:

  • آلام الحوض المزمنة.
  • نزيف مهبلي شديد.
  • الإصابة بسرطان الرحم أو عنق الرحم.
  • سرطان المبيض.
  • وجود الأورام الليفية، رغم أنها أورام حميدة، إلا أنها قد تنمو داخل الرحم وتتطلب إزالتها.
  • التهاب الحوض.
  • هبوط الرحم من الدرجة الرابعة.
  • تعاني من التهاب بطانة الرحم وتطوره مما يؤدي إلى نزيف وألم شديد.
  • العضال الغدي، حيث تنمو البطانة الداخلية للرحم لتتحول إلى عضلات.

أنواع عمليات استئصال الرحم

وبما أن الطبيب المتابع للحالة هو المسؤول عن تحديد نوع العملية نتيجة التحاليل والفحوصات، فهناك أنواع مختلفة لاستئصال الرحم، وأنواع استئصال الرحم هي كما يلي:

  • استئصال الرحم الجزئي: في هذه الجراحة يتم إزالة الرحم فقط دون التأثير على أي جزء آخر، ولا يتم إزالة عنق الرحم.
  • استئصال الرحم الكلي: تتم إزالة الرحم بالكامل، وإزالة عنق الرحم، ويتم إجراء اختبار مسحة عنق الرحم وإجراء فحص الحوض قبل استئصال الرحم الكلي.
  • إزالة الرحم والمبيضين وقناتي فالوب: تتم إزالة الرحم وأحد المبيضين أو كليهما وقناتي فالوب، وعند إزالة المبيضين يتم تنشيط الهرمونات عن طريق العلاج الهرموني.

طرق استئصال الرحم

هل عملية استئصال الرحم خطيرة وهل تعتمد الخطورة على نوع العملية وطرق استئصال الرحم؟ معرفة طرق استئصال الرحم ستساعدك على الإجابة على السؤال:

  • جميع طرق استئصال الرحم تحتاج إلى تخدير عام أو نخاعي أو تخدير موضعي يرافقه بعض المهدئات لمساعدة المرأة على الاسترخاء.
  • الطريقة الشائعة لاستئصال الرحم هي من خلال شق رأسي أو أفقي عبر البطن، وقد يترك هذا النوع من الجراحة بعض الندبات ويستغرق وقتًا للشفاء.
  • وهناك أيضًا عملية استئصال الرحم، وهي إزالة الرحم من خلال شق صغير في المهبل، ولا تترك طريقة استئصال الرحم هذه ندبات أو ندبات.
  • أما الطريقة الحديثة فهي الاستئصال بالمنظار، حيث يتم إدخال المنظار من خلال شقوق صغيرة يتم عملها في البطن، ويتم تقطيع الرحم إلى قطع صغيرة ويخرج قطعا من خلال الشقوق.
  • الطريقة الجديدة لاستئصال الرحم هي الإزالة بالمنظار وبمساعدة الروبوت.
  • عند إجراء شقوق متعددة في المنطقة القريبة من السرة، يقوم الجراح بإدخال المنظار ويتم إجراء العملية من منطقة التحكم.
  • جميع طرق الإزالة آمنة، خاصة كلما كانت الطريقة متقدمة وكلما قام الطبيب بإجراء هذه العملية من قبل.

مخاطر استئصال الرحم

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟إنها عملية آمنة، ولكن لكل عملية جراحية مخاطر محتملة، والمخاطر المرتبطة بعملية استئصال الرحم هي كما يلي:

  • التعرض لجلطات الدم.
  • عدوى.
  • نزيف شديد.
  • تلف المسالك البولية أو المثانة أو المستقيم.
  • إصابة أي جزء من منطقة الحوض أثناء الجراحة.
  • ونظرًا لأنها عملية جراحية كبرى، فإن الوفاة تحدث في حالات نادرة جدًا.

التحضير لعملية استئصال الرحم

ننصحك بالقراءة

نحن نقدر قلق كل امرأة بشأن هذه العملية ونعلم حجم التوتر الذي يدفعها للتساؤل حول ما إذا كانت عملية استئصال الرحم خطيرة، لذلك نقدم فيما يلي طرق الاستعداد لعملية استئصال الرحم:

  • من الضروري جمع المعلومات ومناقشتها مع الطبيب قبل العملية حتى تكون المرأة على علم بكل ما يتعلق بعملية استئصال الرحم.
  • تحتاج المرأة إلى طرح الأسئلة التي تخطر على بالها، وفهم كل ما تريد القيام به، وجميع المخاطر التي قد تأتي من الطبيب والجراح.
  • قبل إجراء عملية استئصال الرحم أو استئصال الرحم يجب عليك اتباع تعليمات الطبيب وأيضا اتباع الأدوية التي أوصى بها الطبيب.
  • لا ننصح بتناول أي أدوية أو أدوية أو مكملات غذائية أو مستحضرات عشبية قبل أو بعد العملية دون علم الطبيب.

آثار جراحة استئصال الرحم

وفيما يلي نناقش أهم آثار استئصال الرحم على النساء:

1_ انقطاع الطمث

  • المرأة التي خضعت لعملية استئصال الرحم وجراحة المبيض لن تعاني من نزيف الحيض الطبيعي بشكل دائم.
  • بالنسبة لأولئك الذين خضعوا لعملية استئصال الرحم بدون المبيضين، فلن يستغرق الحيض سوى بضع سنوات.
  • ويساعد بقاء المبيضين أو أحدهما على إنتاج الهرمونات التناسلية الأنثوية على مدى فترة زمنية طويلة قد تصل إلى 5 سنوات.
  • انقطاع الطمث له بعض الأعراض مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل والأرق واضطراب النوم والتعرق الزائد.
  • ويتسبب انقطاع الطمث المبكر بشكل عام في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وبعض أمراض القلب بسبب فقدان هرمون الاستروجين، ويمكن استبدال الهرمون بأدوية يصفها الطبيب.

2_ فقدان الرغبة الجنسية

بعد العملية قد تعاني المرأة من فقدان الرغبة الجنسية، لكن حالتها تتحسن بعد فترة.

على العكس من ذلك، هناك نساء تزداد رغبتهن الجنسية بعد العملية بسبب توقف النزيف ويختفي الشعور بالألم الناتج عن المشاكل التي تتطلب استئصال الرحم.

3_ المعاناة من الاكتئاب

  • ومن الآثار النفسية السلبية لعملية استئصال الرحم هو ظهور أعراض الاكتئاب بعد عملية استئصال الرحم.
  • وبينما تفكر بعض النساء في فقدان قدرتهن على الإنجاب، فإنهن يعتقدن أيضًا أن أنوثتهن تضاءلت بسبب توقف الدورة الشهرية.
  • ما يبعث على الراحة هو أن أعراض الاكتئاب مؤقتة، وإذا تسببت العملية في حالة نفسية غير مستقرة على المدى الطويل، فمن الممكن استشارة الطبيب النفسي.

4_المعاناة من بعض الاضطرابات الهضمية

من أبرز اضطرابات الجهاز الهضمي التي تظهر عند النساء بعد استئصال الرحم هو الإمساك.

وعلاج هذه الحالة هو تناول الأطعمة والخضروات التي تحتوي على الألياف، وشرب الكثير من الماء، واتباع نظام غذائي متوازن.

5_المعاناة من حالات طبية معينة

مع إزالة الرحم وإزالة المبيضين، قد تنشأ بعض الحالات غير المريحة التي تتطلب العلاج الطبي.

وأخطر الإصابات التي يمكن أن تحدث هي هشاشة العظام وأمراض القلب، كما قد يحدث سلس البول عند النساء أيضًا.

نصائح بعد استئصال الرحم

فيما يلي بعض الاقتراحات التي تجعل ما إذا كانت عملية استئصال الرحم خطيرة أم لا، سؤالاً لا ينبغي أن يقلق المرأة أبدًا؛ لأن هذه النصائح لمساعدة المرأة على اجتياز مرحلة ما بعد استئصال الرحم:

  • بعد الجراحة، يجب عليك الراحة لمدة 6 أسابيع على الأقل وتجنب رفع الأثقال والجهد.
  • ننصح بتجنب النشاط البدني بعد إجراء عملية الإزالة، لكن يجب على المرأة الاهتمام بنشاط الجسم وحركاته ضمن الحدود المسموح بها من قبل الطبيب.
  • وبعد 6 أسابيع وبعد أن تستعيد المرأة كامل صحتها، يمكن استئناف العلاقات الزوجية الحميمة.
  • يجب عليك اتباع توصيات طبيبك فيما يتعلق بالأنشطة اليومية وتناول المكملات الغذائية.
  • للتخفيف من الشعور بالأعراض السيئة، لا بد من تحسين نوعية الحياة ومقاومة مشاعر التوتر والخوف والاكتئاب.
  • التفكير بإيجابية من أهم الأمور التي ستساعدك على اجتياز هذه العملية وتحقيق حالة من الراحة والتعافي السريع.