هل عمليات تجميل الأنف محظورة؟ وهذه من الأسئلة التي تثير الجدل واختلاف الآراء بين من يبيحها ومن يمنعها. انتشرت عمليات التجميل في الآونة الأخيرة، كما كثر الحديث عن منعها. هل هو محظور حقا؟ ؟ وهذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل فيما يلي.

هل جراحة تجميل الأنف محظورة؟

تجميل الأنف ليس حراماً إذا كان الهدف تجميل المناطق أو المناطق التي نشعر بالخجل منها، فالأمر لا يقتصر على تجميل الأنف فقط، بل يشمل باقي الجسم أيضاً.

وردا على سؤال سيدة متزوجة هل تجوز عمليات التجميل، أجابت دار الإفتاء المصرية بأن الجراحة تجوز في حالة وجود عيب أو انحناء في الأنف من شأنه الإضرار بالزوج. هذا يحتاج إلى إصلاح.

تغيير خلق الله

إن الله خلق الإنسان في أحسن صورة، في أحسن صورة، ونهى عنه أن يغير هذا الشكل لينمو ويجمل، وهذا واضح في الحديث، وفي رواية عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -. رضي الله عنه – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“لعن الله الواشمات، والمتوشمات، والمتجملات، والمغيرات خلق الله”. [حديث صحيح صحيح الجامع].
كما لعن الذين يوشمون أجسادهم، والذين يقومون بالوشم على أجسادهم، والذين يغيرون مظهرهم وشكلهم ليبهروا الآخرين، وقد وصل هذا الأمر إلى إحدى نساء قبيلة بني أسد. سأل القارئ لكتاب الله عز وجل وراوي الحديث عبد الله بن عباس سيدنا عبد الله بن عباس عن لعنة الواشمة والبركة والمغيرة خلق الله؟

وعنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من لعن. وقالت المرأة واسمها أم يعقوب إنها قرأت كتاب الله تعالى بالتدبر ولم تصل إليه. فقال له سيدنا عبد الله: لو صحت قراءتك لوجدته، وقرأ قول الله تعالى:
(وكل ما أعطى الله من أهل القرية لنبيه فهو لله وللرسول ولأقاربه والأيتام والفقراء والمساكين، حتى لا يكون هناك نزاع بين الأغنياء. فخذوا ما آتاكم النبي فخذوا ما نهاكم عنه. افعلوا ما تشاؤون واتقوا الله. إن عذاب الله شديد). [سورة الحشر الآية 7].
فما زالت المرأة تجادل، فلما قالت امرأتها إنها رأت صفة لعنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لها: انظري، فلما نظر لم يجد في زوجة سيدنا عبد الله شيئا سلة مهملات.” فلما أخبر العباس أنه لم ير شيئا قال له: “لو كان الأمر كذلك، لما مارسنا الجنس معه”..

حكم عملية تجميل الأنف

تهدف العمليات التجميلية إلى تحسين أو تغيير الجسم في الحالات التي يوجد فيها خلل يخجل الجميع من رؤيته، أو في الحالات التي يحدث فيها خلل في أي عضو أو جزء من الجسم نتيجة حادث ما، مما يحتاج إلى يمكن إصلاحه بالجراحة التجميلية. وهنا لا يوجد حرمان، والمسألة صالحة للرجل كما للمرأة، ولكي تكون العملية صحيحة يجب أن تخضع لبعض الشروط:

1- عدم مخالفة النصوص القانونية

إن الجواب على سؤال هل عمليات تجميل الأنف حرام أم لا يعتمد على مدى توافق نتائج العملية مع تعاليم الإسلام، مثل عدم الوشم، أو عدم تغيير خلق الله أو زخرفته من أجل إثارة إعجاب الرجال كما هو الحال مع الإسلام. وكذلك الرجال. عدم التشبه بالنساء، وعدم التشبه بالنساء بالرجال، وعدم التشبه بأصحاب الذنوب، وعدم التشبه بأصحاب الصباح

2- الالتزام بالقواعد الشرعية للعلاج من المخدرات

الجواب على سؤال هل جراحة تجميل الأنف حرام أم لا يعتمد على ما إذا كانت مخالفة للدين الإسلامي أم لا، كما ذكرنا من قبل، وحتى تكون هذه الجراحة جائزة فلا يجب أن تكون هناك خصوصية بين الرجل والمرأة. إلا في حالات الضرورة القصوى التي تقتضيها الجراحة، فلا يجوز كشف عورة الرجل أمام المرأة أو عورة الرجل أمام المرأة.

3- طبيعة الفائدة المتحصل عليها من هذه العملية

والمراد هنا أن العملية إذا لم تكن فيها تغيير لخلق الله تعالى، ولم تكن فيها زخرفة أو تجميل لإغواء الآخرين، ولم تكن تهدف إلى الوشم أو الوشم، سقط تحريم العملية. وهناك أشياء أخرى حرمها الله تعالى، وهذا ينطبق على الرجال كما ينطبق على النساء، فلا استثناء في شرع الله عز وجل.

4- نسبة الضرر إلى المنفعة

وعن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – وعبادة بن الصامت – رضي الله عنهما – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “لا ضرر ولا ضرار.” [حديث حسن الجامع الصغير].

والمقصود هنا أن هذه العملية لا تضر الشخص المراد إجراؤها أكثر من نفعها، وهذا ما يحدده الأطباء المختصون الموثوقون.

5- إجراء العملية حسب رغبة المريض

ننصحك بالقراءة

ويجب أن تتم هذه الجراحة بإرادة الشخص الحرة، دون أي قوة أو إكراه من أي شخص، ويجب أن يكون لدى الطبيب الذي سيقوم بإجراء الجراحة المعرفة والمهارات والخبرة الكافية.

6- معلومات النتائج

من المهم ألا ينخدع المريض الذي سيخضع لعملية التجميل بمن حوله من أقارب أو أصدقاء أو الطبيب الذي سيقوم بإجراء العملية، ويجب توعية المريض بالمضاعفات والعواقب التي قد تترتب على العملية. لقد قمنا بهذه العملية بكل أمانة ونزاهة، دون أن نخفي عنه شيئا.

7- لا توجد طريقة بديلة

هل عملية تجميل الأنف حرام؟ ومن الأسئلة التي تجعل كل من يسمع عنها يشكك هل هذه الجراحة حرام فعلا أم لا؟ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأفضل للإنسان أن يبتعد عن الشبهات. – إذا كان هناك دواء أو علاج آخر من شأنه أن يلغي الحاجة إلى هذه العملية، فمن المستحسن استخدامه بدلا منه.

الحالات التي يجوز فيها إجراء عملية تجميل الأنف

كما تعلمنا سابقاً الحالات التي يحرم فيها تجميل الأنف، سنتعرف أيضاً على الحالات التي يجوز فيها تجميل الأنف، وهذه الحالات هي كما يلي:

1- وجود تشوهات خلقية

إذا كان أنف الشخص مشوهاً أو معوجاً أو به عيب يجعل الشخص يشعر بالحرج من أنفه، فالجراحة جائزة.

2- وجود تشوهات خلقية مكتسبة

من الممكن أن يتعرض الشخص لحادث سير، أو أن يتشاجر مع شخص ما، أو أن يصاب بأمراض وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى تشوه الأنف وتشويهه، وفي هذه الحالة تجوز العملية والدليل على ذلك. وهذا هو الحديث الشريف الذي رواه عرفجة بن أسد رضي الله عنه : رضي الله عنه –
ويوم الكلب قطع أنفه فصنع أنفا من ورق فرائحة، فأمره النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فأخرج أنفا من الذهب. ” [حديث حسن صحيح أبي داود].

3- إعادة شكل الأنف إلى وضعه الطبيعي

قال الله تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم). [سورة التين الآية 4], خلق الله الإنسان في أجمل صورة وبأجمل طريقة؛ ولذلك فمن كان يعاني من أي مرض أو عيب من شأنه أن يفسد الصورة التي خلقه الله عليها، فإنه يجوز له إجراء عمليات التجميل.

وبالمثل، فإن الأشخاص الذين لديهم أنف قبيح لا يطاق النظر إليه، لهم أيضًا الحق في الخضوع لعملية جراحية.

العامل المذموم للتغيير في خلق الله

وأخيرا، في موضوع هل تجميل الأنف حرام أم لا، نحن نتحدث عن القاعدة التي تحدد الحرام عندما يتعلق الأمر بتغيير شكل الجسم، وقد اجتهد العلماء للوصول إلى هذه القاعدة ووجدوا أن أي تغيير سوف تضر الجسم ممكن. وقد ثبت أن الإنسان مكروه أو حرام، وأن كل تغيير فيه منفعة فهو مباح، وثبت ذلك بقص الأظافر، مما ينظف اليدين ويسهل استعمالهما.

وكذا ختان الذكور فهو مفيد للصحة. وكذلك إذا كان من باب الزينة والزينة حرم التغيير الدائم، وإذا كان مؤقتاً جاز الكحل على العيون وغيرها.

وحسن للإنسان أن يطيع الله، ويتقيه، ويبحث في الحلال والحرام، حتى لا يغويه الشيطان ويتبع نفسه، فيتبع هواه ولا يضيع نفسه.