الحركة في رحم الأم هي حركة عضلية وأعصاب تخرج من الجنين عند اكتمال نموه وتلتصق بالعضلات، ويبدأ تأثيرها عادة في الفترة ما بين الأسبوع السادس عشر والسادس والعشرين من الحمل، وتكون على شكل ركلات خفيفة تتطور مع مرور الوقت ولها دلالات طبية وصحية عديدة.

هل حركة الجنين تدل على سلامته؟

تعتبر الزيادة في منتصف الحمل حتى يوم واحد مؤشراً صحياً يدل على صحة الجنين وسلامته، كما يدل على أن الجنين يتمتع بنشاط طبيعي ولا يعاني من تشوهات أو أمراض.

كما أن الجنين لا يتحرك طوال الوقت لأنه في حالة راحة وهناك ساعات ينام فيها كأي إنسان طبيعي. يطلق الأطباء على أول نبضة قلب للجنين أنها أسرع.

وهو مؤشر جيد للنمو، وغالباً ما يحدث تسارعه من الأسبوع السادس عشر إلى الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل.

عندما تلاحظ الأم أن حركات الجنين صغيرة ونادرة، فإن ذلك قد ينذر بوجود تلف أو تشوهات بالجنين، ولكن لا يمكن التأكد من ذلك بشكل مؤكد، وينصح بزيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للوصول إلى التشخيص الصحيح.

لا داعي للقلق عند ملاحظة قلة حركة الجنين لأنه من الممكن أن لا تشعر الأم بالحركة، إذا كانت تعاني من زيادة نسبة الدهون في الجسم التي تعزل الرحم وتمتص ركلات الجنين، أو إذا كانت المشيمة يوجد في الجزء الأمامي من الرحم.

أهمية تشخيص حركات الجنين الطفيفة

عندما يزور الطبيب، يقوم بتشخيص الحالة عن طريق إجراء اختبار رسمي لحركة الجنين يسمى FMC، لتتبع معدل الحركات والركلات. كما ينصح الطبيب الأم بإحصاء عدد الركلات لخلق رابطة مبكرة بين الأم والجنين أثناء الحمل.

التشخيص المبكر يقي الأم والجنين من المضاعفات أو الأذى المحتمل للجنين. كما أكدت الدراسات والأبحاث أن هناك علاقة قوية بين ضعف حركة الجنين ووظيفة المشيمة والتشوهات التي تصيب الرحم، رغم أنها ليست حاسمة لحدوث التشوهات.

كيفية تشخيص تشوهات الجنين

  • الفحص السريري التقليدي.
  • مراقبة اضطرابات ضغط الدم.
  • مراجعة معدلات التمثيل الغذائي.
  • السيطرة على عمليات إفراز الهرمونات.

أسباب تشوه الجنين في الرحم

1- العامل الوراثي

في بعض الأحيان، تنتقل بعض الصفات الوراثية الضارة من الآباء أو الأجداد إلى الجنين، مما يسبب تشوهات خلقية تؤثر على صحة الجنين مستقبلاً، ولا تقتصر التشوهات على الذراعين والساقين أو الوجه فقط.

ولكن هناك العديد من التشوهات التي تؤثر على الأجهزة الحيوية الداخلية مثل القلب والكلى، عدا عن الأمراض الوراثية مثل مرض السكري.

2- التدخين وتعاطيه

وهو من أكثر العوامل التي تؤثر على صحة الجنين وولادته الطبيعية، فقد أكدت العديد من الدراسات أن فقدان وتشوه الأطراف، وظاهرة التواء القدمين، وتشوهات وظائفه، وخلل في الجهاز الهضمي، تعود إلى الإدمان بشكل عام، بما في ذلك التدخين.

3- تناول بعض الأدوية

في كثير من الحالات تعاني الأم من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أحد الأمراض المزمنة، مما يضطرها إلى تناول بعض الأدوية دون إشراف الطبيب والبحث عن بدائل آمنة للحمل، مما يؤثر بشكل كبير على صحة الجنين لاحتوائها على المواد الكيميائية الضارة الموجودة في مكوناتها والتي لا يتحملها جسم الجنين.

4- التقدم في السن

عندما تكون الأم في سن متقدم، تنخفض كفاءة وظائف الجسم الحيوية وتزداد احتمالية إصابتها بالأمراض، بالإضافة إلى ضعف المناعة، مما يزيد من احتمال ولادة طفل يعاني من التشوهات الخلقية.

5- استخدام المواد الكيميائية

ولا يقتصر التأثير السلبي للمواد الكيميائية على الأدوية فقط، بل يمتد إلى بعض مستحضرات التجميل، والتي من الممكن أن تسبب تشوهات للجنين.

6- انتقال العدوى من الأم إلى الجنين

إذا تعرضت الأم لعدوى فيروسية أو بكتيرية، تسبب تشوهات وراثية وخلقية، بالإضافة إلى بعض الأمراض وأشهرها الحصبة الألمانية.

تشير حركات الجنين إلى مشاكل صحية للأم والجنين

  • احتمالية الإجهاض أو تسمم الرحم.
  • قلة نمو الجنين.
  • نقل الدم بين التوائم.
  • شريط حول الرقبة ضيق.
  • التشوهات الجينية.

أعراض تشوهات الجنين

  • الولادة المبكرة والإجهاض.
  • آلام في البطن شهرية وعدم انتظام الدورة الشهرية.
  • يشعر بألم تحته.
  • لاحظ زيادة في كمية السائل الأمنيوسي عند إجراء فحص الموجات فوق الصوتية.
  • لا يكون الحبل الشوكي مغلقًا تمامًا ويحدث السنسنة المشقوقة.
  • مشاكل في الأعضاء الداخلية مثل القلب والكلى ومشاكل في الجهاز الهضمي.

مضاعفات التشوهات الخلقية

  • انسداد وتعطيل بعض الأعضاء الداخلية للأم.
  • إصابة الأم بالتسمم أو العدوى.
  • تعرضت الأم لنزيف معوي حاد نتيجة إصابتها بقرحة في المعدة مع وجود غشاء مخاطي آخر في المعدة.
  • إصابة الأم والجنين بأنواع معينة من التشوهات.

حالة الاضطراب الهيكلي

  • التشوهات الجينية التي تؤدي إلى وجود عضو غير طبيعي داخليًا أو خارجيًا.
  • الاضطرابات الناتجة عن آليات غير طبيعية بسبب تشوهات الرحم نفسه.
  • قد يكون التشوه بسبب الأنسجة التي تتشكل بشكل طبيعي ولكنها لم تتطور بشكل كامل.

أهم الفحوصات التي تشير إلى تشوهات الجنين

  • أخذ عينات من الزغابات المشيمية (CVS).
  • ألفا فيتوبروتين (أ ف ب)
  • فحص السائل الأمنيوسي
  • فحص شفافية الرقبة
  • الفحص غير الجراحي (فحص الدم)
  • الموجات فوق الصوتية
  • موجهة الغدد التناسلية المشيمية

نصائح للوقاية من العيوب الخلقية

  • لا تتناول الأدوية دون استشارة طبيبك.
  • تناول الغذاء الصحي واتباع نظام غذائي وعدم الاعتماد على الوجبات السريعة.
  • لا ينصح الأطباء بالحمل في سن متقدمة.
  • تجنب تماما أي شكل من أشكال التدخين أو الإدمان.
  • حاول تقليل الدهون الزائدة والحفاظ على وزن صحي.
  • المتابعة الدورية مع الأطباء وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.
  • الابتعاد عن المقويات والمنشطات والمهدئات التي لا يصفها الطبيب.
  • محاولة السيطرة على الأمراض المرتبطة بالحمل مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
  • الابتعاد عن كافة مصادر الماء أو الطعام أو تلوث الهواء.
  • تجنب استخدام معطرات الجو الكيميائية والمبيدات الحشرية ومستحضرات التجميل الرخيصة.
  • أخذ المصل واللقاحات ضد فيروس الحصبة الألمانية.

قد تشير حركة الجنين الطفيفة إلى تشوه الجنين، لكنها لا تعتبر المعيار الأساسي للسلامة في معرفة ما إذا كانت حركة الجنين تشير إلى خلوه من التشوهات وتمتعه بصحة جيدة.

الأسئلة الشائعة

  • هل تؤثر العوامل البيئية على إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية؟

    نعم، تعرض الأم للمياه والغذاء وتلوث الهواء يؤدي إلى تشوهات خلقية.

  • هل يؤثر التعرض للأشعة السينية على الجنين؟

    نعم هذا واحد

  • هل يمكن أن تتكرر نفس التشوهات عند الجنين؟

    وهذا لا يحدث بالضرورة في جميع الولادات إذا أنجبت الأم طفلاً مصابًا بعيوب خلقية.