هل حرام على زوج المرأة أن يزني؟ ما هي شروط تحديد عقوبة الزنا؟ انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الزنا، خاصة بين النساء، ومن الجدير بالذكر أن الانهيار الأخلاقي والتمسك بالتقاليد الغربية انتشر في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى انتشار الأفعال المنافية للأخلاق.

إلا أن باب التوبة مفتوح دائما للعباد الصالحين، ولذلك في هذا العنوان سنجيب على السؤال التالي: هل حرام على المرأة أن تزني بزوجها؟

هل حرام على المرأة أن تزني بزوجها؟

“هل يحرم على المرأة أن تزني بزوجها؟” هناك آراء كثيرة حول إجابة السؤال. وهناك رأي بأن هذا يجوز للزوج، ولكن بشرط التوبة الصادقة البائنة. وبالإضافة إلى كثرة الاستغفار، تجدر الإشارة إلى أن هذا ينطبق أيضاً على الرجال الذين يرتكبون الزنا، والدليل على صدق هذا القول هو القرآن الكريم.

قال الله تعالى {و هؤلاء ولا يدعون مع الله إلهًا آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله بغير حق، ولا يزنون، ومن يفعل ذلك فقد آثم. [68] ويوم القيامة يضاعف له العذاب ويبقى فيه مذلاً إلى الأبد. [69] ولكن هناك استثناء لمن تاب وآمن وعمل الصالحات، يبدل الله سيئاتهم إلى حسنات، وكان الله غفورا رحيما. [70]} [الفرقان: 68- 70].

جاء في الآية أن الزنا من المحرمات التي حرم الله على عباده المسلمين، ولكن من رحمة الله تعالى بالناس أن للزاني والزاني أن يتوب من هذا الذنب ويطلب الاستغفار، ارجع إلى هو – هي.

وهناك رأي آخر للفقهاء الذين اشترطوا على المرأة التوبة لأن الله تعالى حرم المرأة الزانية من الزواج، وهو مستمد من قول الله تعالى: { والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم . {إذا آتيتهم أجرهم فهم طاهرون لا يزنون ولا يتخذون إخوانا}. [المائدة: 5]. وقد قال الله تعالى: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، ولا يتزوج زانية إلا زان أو مشرك. وهذا محرم على المؤمنين } [النور: 3].

شروط تحديد عقوبة الزنا

“إذا زنت المرأة فهل يحرم على زوجها؟” وفي ضوء إجابة السؤال سنتناول شروط حد الزنا. ومن الجدير بالذكر أنه وفقا لأحكام التوراة فإنه من الصعب ظلم أحد. الإسلام هو الدين وهذا نابع من كلام الله عز وجل. {ولا يظلم ربك أحدا} [الكهف:49], تتطلب عقوبة الزنا تطبيق العديد من الشروط على الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة، ومن أهم الشروط التي يجب توافرها لإقامة حد الزنا ما يلي:

  • ومن أهم شروط إثبات عقوبة فعل الزنا هو الزنا، إذ يجب على الإنسان العاقل أن يعترف بأنه ارتكب هذا الفعل مرة واحدة على الأقل، بينما يجب على الضعيف عقلياً أن يعترف بهذا الفعل أربع مرات على الأقل. فأمر بإقامة حد الزنا عليه.
  • وأهم شرط في إثبات حد الزنا هو الشهادة، ويجب أن يكون أربعة مسلمين على الأقل شهوداً على واقعة الزنا.
  • ولتحديد عقوبة الزنا يجب ألا تكون الحشفة الأصلية كلها موجودة في فرج المرأة.
  • وحمل المرأة قبل الزواج من أكثر الأمور التي يعاقب عليها بعقوبة الزنا.
  • كما يجب أن يكون الزاني عاقلاً بالغا، وأن يعلم أن سلوكه محرم.
  • وهناك نقطة أخرى مهمة وهي أنه لا شك، إذ لا عقوبة على من تزوج امرأة يظنها زوجته أو العكس، فإذا ثبت ذلك سقطت عقوبة الزنا.

عقوبة الزنا

وبعد أن وجدت إجابة السؤال: هل يحرم على المرأة أن تتزوج زوجها إذا زنا؟ ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الزنا من كبائر الذنوب التي حرمها الله تعالى بلا شك. كما فرض الله العقوبة. وحقيقة عظمة الزاني في الدنيا والآخرة، وأن رحمة الله بعباده فتحت باب التوبة على الخلق كافة، وتمثل عقوبة الزاني والمرأة الزانية في الدنيا والآخرة كما يلي: يتبع:

ننصحك بالقراءة

1- عقوبة الزاني في الدنيا

إذا عوقب الإنسان على الزنا فإنه يعاقب باستيفاء حد الزنا في الدنيا، وهذا يتوقف على أمرين؛ الأول: هل هي عذراء أم لا؟ فإن لم يكن قد تزوج من قبل فعقوبته جلد مائة جلدة، كما يجب نفيه من بلده مدة لا تقل عن سنة.

والدليل على ذلك مكتوب قول الله تعالى: {الزانية والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا ترحمكم في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر. ركعوا فيشهد فريق من المؤمنين بما فعلوا. طَحن.} (سورة النور، الآية 2)

الحالة الثانية: إذا كان الزاني متزوجاً، أي قد جامع زوجته من قبل، فإن عقوبته أو عقوبته في جريمة الزنا مختلفة تماماً، لأنه يجب عليه الرجم وهذه العقوبة أيضاً. يجب أن تؤخذ في الاعتبار. وكونه صالحا للرجال والنساء، وعدم استثناء أحد منهم، هو الدليل على ذلك، والحد هو كلام نبينا صلى الله عليه وسلم. [الثَّيِّبُ بالثَّيِّبِ، وَالْبِكْرُ بالبِكْرِ، الثَّيِّبُ جَلْدُ مِئَةٍ، ثُمَّ رَجْمٌ بالحِجَارَةِ، وَالْبِكْرُ جَلْدُ مِئَةٍ، ثُمَّ نَفْيُ سَنَةٍ] (سورة النساء، الآية 15).

2- عقوبة الزاني في الآخرة

وبما أن الزنا يعتبر من كبائر الذنوب التي عقوبتها الموت، كما أنه يتضمن العديد من الأضرار والمفاسد التي تصيب المجتمع الإسلامي بأكمله، فقد أعد الله تعالى للزاني عذاباً أليماً في الآخرة. وحال الزاني في الآخرة جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «صلى الله عليه وسلم». [فانْطَلَقْنا، فأتَيْنا علَى مِثْلِ التَّنُّورِ قالَ: فأحْسِبُ أنَّه كانَ يقولُ فإذا فيه لَغَطٌ وأَصْواتٌ قالَ: فاطَّلَعْنا فِيهِ، فإذا فيه رِجالٌ ونِساءٌ عُراةٌ، وإذا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِن أسْفَلَ منهمْ، فإذا أتاهُمْ ذلكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا، “وفي آخر الحديث سأل عنهم صلى الله عليه وسلم فقيل” : وأَمَّا الرِّجَالُ والنِّسَاءُ العُرَاةُ الَّذِينَ في مِثْلِ بنَاءِ التَّنُّورِ، فإنَّهُمُ الزُّنَاةُ والزَّوَانِي]

وبناء على الأحاديث السابقة يمكن القول إن الله أعد للزاني عذابا أليما وهو النار وسوء المصير، ولذلك فإن هذه الفاحشة من الفواحش التي لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله أن يقترب منها. .

آثار الزنا على المجتمع

يسبب الزنا العديد من الآثار السلبية والأضرار التي تهدم القيم والمبادئ التي قررها الدين الإسلامي، ومن أهم أضرار الزنا على المجتمع ما يلي:

  • والزنا يسبب اختلاط الأنساب مما يؤدي إلى هدم الأسر والأُسر، كما يؤدي إلى انتشار البغضاء والبغضاء بين الناس.
  • الزنا هو أحد الأسباب الرئيسية لانتشار القتل والفساد في المجتمع.
  • والزنا يفتح الباب لمزيد من الذنوب والمعاصي.
  • الإفراط في الجماع يمكن أن يتسبب في إصابة الفرد بالعديد من الأمراض التي تؤثر على صحة الإنسان.
  • الزنا يجلب الفقر وسوء المزاج لصاحبه، مع العلم أنه ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب التي نهى الله تعالى عنها.
  • الزنا سبب لضياع المال والأصدقاء والأهل.
  • ينظر المجتمع بازدراء إلى الرجل أو المرأة التي ترتكب الزنا، مما يجعلهم يفكرون في الانتحار.

يعتبر الزنا من كبائر الفواحش والمعاصي التي حرم الله تعالى على عباده المسلمين لما فيه من ضرر على الإنسان نفسه وعلى المجتمع بشكل عام، ويجب اجتناب كل ما حرم الله.