هل الكلور يقتل الجرب؟ ما هي أسباب الجرب؟ وهو من أشهر الأمراض الجلدية ويصيب الأشخاص من جميع الأعمار. وينتقل فقط من الإنسان وليس من الحيوانات، ولا يدل على قلة النظافة. يسبب حكة شديدة وتهيج في الجلد. ولذلك نجيبك على السؤال: هل يقضي الكلور على الجرب؟

هل الكلور يقتل الجرب؟؟

الجرب هو حكة في الجلد ناجمة عن سوس صغير يعرف باسم Sarcoptes scabiei والذي يسبب حكة شديدة في مكان الإصابة، وخاصة في الليل.

ومن المعروف أن المرض ينتقل بين الأشخاص عن طريق الاتصال الجلدي المباشر أو لمس جسم يلمسه شخص مصاب، ولكنها ليست حالة خطيرة بما يكفي لعلاجها.أما بالنسبة لجواب السؤال: هل الكلور يقتل الجرب؟ لا، لا يقضي على الجلد ولا يمكن أن يستقر عليه حيث أن هذه المادة الكيميائية القوية يمكن أن تسبب حساسية وتهيج الجلد الشديد، وتستخدم فقط لتنظيف المنزل المصاب وتخليصه من الجراثيم والبكتيريا والفيروسات.

ولكن هناك العديد من الطرق المنزلية والطبية غير الكلور التي يمكنها علاج الجرب، وسنذكرها في الفقرات التالية:

1- جل الصبار

وبما أن هذا الجل معروف بتخفيف حروق الشمس ولدغات الحشرات والعديد من مشاكل الجلد، فهو أحد العلاجات الطبيعية المثالية للجرب. ويتم استخدامه باتباع الخطوات التالية:

  1. يوضع مباشرة على المنطقة المصابة.
  2. اتركيه لفترة طويلة ثم اغسليه بالماء.

2- زيت شجرة الشاي

ومن المعروف أن هذا الزيت يهدئ الحركة المصاحبة للجرب، ولكن يتم وضع كمية صغيرة على منطقة الإصابة الأولية. وبما أن بعض الأشخاص لديهم حساسية منه، يتم استخدامه من خلال دهنه على المنطقة المصابة وتكرار هذه العملية عدة مرات في اليوم.

3- زيت القرنفل

ويعتبر من أكثر الزيوت فعالية في علاج الجرب. لأنه يخفف الحكة من خلال تطبيقه على المناطق المصابة، وبالتالي تسريع العلاج.

4- زيت النيم

يتمتع الزيت بخصائص مضادة للبكتيريا ومسكنة ومضادة للالتهابات لأنه يزيل أسباب الجرب ويمكن تطبيقه بأمان على الجلد خلال فترة العلاج.

5- خل التفاح

يعالج خل التفاح العديد من الأمراض الجلدية غير الجرب: الأكزيما؛ بسبب احتوائه على حمض اللاكتيك المعروف بمقاومته للبكتيريا والفطريات، فإنه يقلل من التهابات الجلد.

ويمكن استخدامه أيضاً لعلاج الجرب الجلدي؛ نظراً لاحتوائه على حمض الخليك الفعال جداً في التخلص من العث، يمكن استخدام جميع أنواع الخل باتباع الخطوات التالية:

  1. تمييع الخل بكمية متساوية من الماء.
  2. ضعي قطعة من القطن في هذا الخليط.
  3. ضع بلطف على المنطقة المصابة.
  4. لا يترك على البشرة لأكثر من خمس دقائق.
  5. اغسلي المنطقة بالماء الدافئ.
  6. كرري العملية مرتين يومياً.

6- العلاج بالأدوية

هناك العديد من الأدوية التي يمكن تناولها أو تطبيقها على الجلد، ومنها:

  • مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة التي يمكن أن تستمر لفترة طويلة.
  • المضادات الحيوية، وخاصةً للالتهابات الثانوية مثل التهاب الجلد والتقرحات بسبب الحكة المستمرة.
  • حقن الكورتيكوستيرويدات المخففة في عقيدات الجرب.
  • ظهور الكبريت في المراهم أو الصابون أو الشامبو.

7- دواء الجرب

تعمل هذه المبيدات الحشرية، مثل الليندين أو البيرميرثين، على القضاء على عث الجرب ويتم تطبيقها موضعياً باتباع الطريقة التالية:

  • ضعي الكريم على جميع المناطق المصابة في جسمك.
  • استخدمي غسول الرأس والوجه.
  • يجب وضع الكريمات على البشرة النظيفة، وتركها لفترة حتى يتم غسلها، والاستمرار في استخدامها للفترة التي أوصى بها الطبيب.
  • ارتداء ملابس نظيفة بعد العلاج.

أعراض الجرب

وبعد معرفة ما إذا كان الكلور يقضي على الجرب، سنناقش الأعراض التي تظهر على الجلد بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الإصابة الفعلية:

ننصحك بالقراءة

  • إحساس بحكة شديدة لا تقاوم على الجلد.
  • تقرحات في الجلد بسبب الحكة المفرطة.
  • ظهور بثور صغيرة وطفح جلدي أحمر اللون محيط بالبثور.
  • انتبه إلى الخطوط الدقيقة الموجودة على الجلد والتي تشبه خطوط قلم الرصاص.
  • عدم القدرة على النوم بسبب الحكة.

أسباب الإصابة بالجرب

وينتقل مرض الجرب من الأشخاص المصابين بنوع من العث أو العث يعرف باسم Sarcoptes scabiei، وهو طفيل يشبه الجرب ولكن له ثمانية أرجل بدلا من ستة.

هذه القراد كاملة النمو لها جسم مستدير يبلغ طوله نصف ملليمتر وتخترق الجلد مسببة عدوى الجرب، وتبقى هناك لفترة قصيرة، تضع خلالها البيض الذي يفقس بعد بضعة أيام. وبعد فترة قصيرة تظهر قراد صغير، يأتي إلى سطح الجلد ليكمل نموه.

ثم يبدأون بحفر الجحور ووضع البيض، ويمكن رؤية عث الجرب بالمجهر أو العدسة المكبرة.

تعيش العثة في الجسم لمدة تتراوح بين أربع وعشرين إلى ست وثلاثين ساعة، وتتحرك بالزحف، ولكنها لا تستطيع القفز أو الطيران، وعلى الرغم من بقائها على قيد الحياة لفترة طويلة، إلا أنها لا تستطيع التحرك في درجات حرارة أقل من عشرين درجة.

وتحدث العدوى الفعلية من خلال الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو من خلال الاتصال الجنسي؛ يعتقد الكثير من الناس أنه مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل السيلان والزهري والهربس.

المناطق التي يحدث فيها الجرب

سواء عند البالغين أو الأطفال، هناك مناطق كثيرة من الجسم تكون فيها العدوى الجلدية أكثر شيوعاً من غيرها، ونتحدث عنها في النقاط التالية:

  • محيط الخصر.
  • بين أصابعك.
  • فروة الرأس.
  • وجه.
  • اصبع القدم.
  • نخل.
  • رقبة.
  • إبط.
  • داخل المعصمين.
  • حول الثديين.
  • عظم الكتف.
  • الركبتين.
  • المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية.
  • داخل المنشأة.
  • خَواصِر.
  • باطن القدم.
  • الركبتين.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالجرب

وفي حديثنا حول ما إذا كان الكلور يعالج مرض الجرب، نلاحظ أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من غيرها ونذكرهم بالنقاط التالية:

  • أمي.
  • أطفال.
  • مرضى المستشفى.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
  • عاجز.
  • كبار السن.
  • أولئك الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية.

تشخيص الجرب

يتم تشخيص مرض الجرب من خلال الفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بتسجيل الأعراض ومن ثم أخذ خزعة من الجلد. وفي معظم الحالات يظهر المرض بشكل واضح على شكل بثور، أو بثور صغيرة حمراء، أو خطوط رفيعة بنية أو حمراء تحتوي على قشور دموية.

بعد أخذ الخزعة يقوم الطبيب بفحص العينة تحت المجهر دون أن يسبب الألم للمريض.

نصائح لمرضى الجرب

وفي مناقشة ما إذا كان الكلور يقتل الجرب، نتطرق إلى بعض الإرشادات المهمة التي يجب على المصابين اتباعها لمنع انتشار العدوى ونذكرهم بالنقاط التالية:

1- عدم مشاركة المركبات الشخصية

يجب على المصاب ألا يسمح للآخرين بالنوم في سريره أو استخدام متعلقاته الشخصية لمنع انتقال العدوى، وبشكل عام لا ينبغي تبادل المتعلقات الشخصية مع الأشخاص الأصحاء.

2- تجنب الجماع

يجب على الأشخاص المصابين بالجرب تجنب الاتصال الجنسي مع الآخرين أو الاتصال الجسدي مع شخص آخر.

3- الماء الساخن

يجب غسل جميع ممتلكات الشخص المصاب (سواء الملابس أو المناشف أو الفراش) بالماء الساخن لتدمير العث المختبئ في الأنسجة والحد من انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم أو أفراد الأسرة الآخرين.

هذا بالإضافة إلى الاهتمام بنظافة السجاد والأرضيات للحد من انتشار العدوى.

الجرب هو مرض جلدي ينتشر بسرعة من خلال العدوى، لذلك يحتاج الأشخاص المصابون به إلى اتباع قواعد الصحة والسلامة، والخضوع لعلاج بدني أو طبي منتظم، واتباع تعليمات الطبيب للتعافي بسرعة.