هل الكلام الجنسي يفسد الصيام؟ أسئلة كثيرة تدور حول هذا الموضوع لأن هناك العديد من الضوابط الشرعية التي يجب مراعاتها أثناء الصيام. ولهذا السبب سندرج فيما يلي آراء أهل العلم في ما يفطر الصائم، وهل الكلام الجنسي يفطر أم لا. وذلك بالتطرق إلى آراء العلماء بالتفصيل.

هل الكلام الجنسي يفسد الصيام؟

في بعض الأحيان يلجأ بعض الأزواج، خاصة إذا كان بعيداً أو منفراً عن زوجته، إلى الحديث الجنسي أثناء الصيام كوسيلة للتخلص من الرغبة والشهوة الجنسية.

ولكن من المعلوم أن الجماع أثناء فترة الصيام حرام لأنه يدخل في حدود شرع الصيام، وأنه يجوز الجماع حتى صباح اليوم الثاني بعد الإفطار، سواء مع امرأة أم لا. . وهذه الفتوى تنطبق أيضاً على المحادثات الجنسية في الرسائل النصية، وفي هذه المسألة رأيان:

النظرة الأولى

أما إذا كان مجرد كلام ولم يصل إلى مرحلة الإنزال فالصيام صحيح، لكن الأفضل الصبر ومراعاة النية الصادقة أثناء الصيام، حتى ينال العبد أجره. من مكروهات الصيام.

لكن إذا كان الحديث عبر الرسائل النصية أو الهاتف مصحوباً بمداعبة الفرج حتى تمام القذف، ثم أفطر، وجب إعادة اليوم ولا كفارة عليه. اتفاق علمي.

صيام النهار في رمضان ليس فقط صيام الطعام والشراب، بل هو أيضًا صيام الجوارح عن معصية الله والشهوات، من أجل تحقيق هدف أسمى وهو رضا الله تعالى. وفي هذا الحديث السامي:
(يدع أكله وشرابه وشهوته من أجلي، فإن الصيام لي وأعطيه عشر أمثاله الحسنة والأجر).
وفي القرآن الكريم:
(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

رأي ثاني

“هل الكلام الجنسي يفسد الصيام؟” الرأي الثاني في إجابة السؤال هو قول أكثر أهل العلم، وهو أن الصائم يفطر إذا اتصل الصائم بالهاتف أو عبر الرسائل النصية وأنزل. وهو في نظر الشريعة الإسلامية حرام ويوجب الرجوع إلى الله والتوبة.

وذهب الشافعية والحنفية والحنابلة إلى أن من ارتكب هذا الفعل ليس عليه كفارة، وعليه أن يصوم على أحكام الصيام الشرعية، لأن المني في الكلام أخف. الإنزال في حالة النظر… ولذلك فالصوم صحيح في حالة النظر ويجب على الإنسان التوبة وتجديد نية الصيام.

ننصحك بالقراءة

أما الإمام أحمد بن حنبل فيرى أن الصوم يبطل إذا اعتبر مع إنزال، كما يبطل الصوم إذا تكرر فحص الفرج مع الإنزال. الكلام يفطر، لكن بما أنه لم يصل إلى مرحلة النظر والإنزال فإنه لا يفطر.

هل الحديث عن الجنس يفسد الصيام؟

الكلام الجنسي أثناء الصيام لا يفطر، لكنه غير مستحب لقلة ضبط النفس ومنع الجماع أثناء الصيام، ويتساءل البعض هل الكلام الجنسي يفطر الصائم. وممارسة الجنس مع شخص آخر غير زوجته يفطر قطعاً وهو حرام.

هل التفكير في الجنس يفسد الصيام؟

تؤكد العديد من الفتاوى أن التفكير في الأشياء التي تثير الشهوة عند الرجل والمرأة لا يفسد الصيام، لكن في حالة القذف الناتج عن هذا التفكير أو مشاهدة الأفلام ذات المحتوى الجنسي فإن الصوم صحيح عند جمهور العلماء، خلافاً للإمام مالك. . القول بأنه أفطر وعليه القضاء في هذا اليوم

إلا أن استمرار التفكير في هذه الأمور أثناء الصيام لا يجوز عند أكثر العلماء. لأن غاية الصوم تهذيب النفس وتأديبها وحمايتها من سيطرة الشهوات.

بعض آراء الفقهاء المختلفة في هل الكلام الجنسي يفسد الصوم أم لا

  • ويرى الإمام السرخسي الحنفي أن الرجل إذا نظر إلى عورة زوجته فأنزل صومه كاملاً ما لم يمسها. بمعنى آخر، حتى النظر إلى عورة المرأة لا يفطر. إذا كان مع إنزال، ولذلك اتفق العلماء على أن الكلام كالنظر، فلا يجمع أحدهما بين الزوجين، وعليه، يصح الصوم أيضاً في النظر والحديث.
  • يرى الإمام البهوتي الحنبلي (رحمه الله) أنه (إذا نظر إليها مرارا وتمنى ذلك أفطر لأنه طلقها بفعل يحبه ويمكن تركه، مثل كالإنزال باللمس، أو إذا لم يكثر من النظر والتمني، أي لا يفطر لأنه لا يمكن تجنبه للوهلة الأولى).

  • يرى الإمام النووي الشافعي (رحمه الله) أنه: “”إذا نظر إلى امرأة أو نحوها واستمتع بها وأنزل لم يفطر، سواء نظر إليها مراراً”” أم لا. “ولا خلاف بيننا في هذه المسألة إلا ما قاله السرخسي في الأمالي من أنه إذا استمر في النظر وأنزل أفطر”.

  • وقد أكد العلماء على قبح جميع الذنوب، وأكدوا أن هذا القبح يزداد إذا وقعت في الأوقات الفاضلة، أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والأشهر الحرم.

وأخيراً وصلنا إلى نهاية مقالتنا: هل الكلام الجنسي يفطر الصيام؟ كما أوضحنا لك حكم كل حدث وآراء العلماء في هذا الموضوع. وعلى المسلم أن يتحلى بالصبر والعزيمة أثناء الصيام. وهي عبادة خالصة تؤديها في سبيل الله.