هل الزوجة الثانية تجعل الرجل سعيدا؟ ما هي العوامل التي تجعل الزواج الثاني سعيدا؟ السعادة في الزواج هي هدف البشرية جمعاء، والزواج الثاني يثير العديد من التساؤلات لدى الرجل والمرأة على السواء.

عندما يقرر الرجل الزواج، فهذه علامة كبيرة على رغبته وحبه لمشاركة الحياة مع تلك الفتاة؛ فتابع معنا لترى هل المرأة الثانية ستسعد الرجل أم لا.

تأثير الزوجة الثانية على سعادة الرجل

الزواج هو قرار كبير في حياة الرجل أو المرأة وعندما يتقدم أحد الطرفين فلابد أن يكون لديه الكثير من التوقعات والصور عن الحياة الزوجية.

بين التوقعات العالية والحياة الواقعية، يبقى السؤال هل تستطيع الزوجة الثانية حقا أن تسعد قلب الرجل، لذلك يجب أن نظهر السعادة الزوجية في كل جوانبها.

بداية يجب الاعتراف بأن… يمكن للفتاة في العالم أن تفعل ذلك اجعل الرجل سعيدا والزواج الثاني لا يختلف عن الأول في هذا الصدد، إذا كان لا يقدم إلا الحب والاحترام والتفاهم، فالرجل يلجأ في البداية إلى المرأة لهذا الغرض، فكيف يتزوجها دون أن يعلم أنها فعلت ذلك بالفعل؟ هل هو سعيد؟

ولكن تجدر الإشارة أيضًا إلى أن السعادة في الزواج تتطلب بذل جهد للحفاظ عليها، وهناك عدد من العوامل التي تساعد على تقوية العلاقة الزوجية، والتي سنتحدث عنها بالتفصيل.

سر النجاح في العلاقة الزوجية

إن أي علاقة زواج تبدأ بعقد الزواج والوعد باتباع تعاليم الدين، وهو ما يجب أن نعمل عليه لنصبح أقوى وأكثر سعادة، ومثل كل الزيجات الأخرى، فإن الزواج الثاني يحتاج إليه أيضا، ولكنه في أغلب الأحوال يكون من إحدى الزيجات الأخرى. أهم الزيجات. يتمتع الطرفان بالخبرة اللازمة لتجنب أخطاء الزواج الأول.

لكي تكون زوجة الرجل سعيدة، سواء كانت الأولى أو الثانية، هناك عدد من العوامل التي يجب أن تساهم فيها المرأة، ولا شك أن نجاح الزواج مسؤولية مشتركة بين الطرفين، ويجب على الطرفين المساهمة في ذلك. تأكد من الاستمرار في ما يلي:

1- الأنشطة المشتركة

الأنشطة المشتركة تكسر الجمود بين الزوجين وتتيح لهما التعرف على الاهتمامات الصغيرة لبعضهما البعض، فيمكنكما الذهاب إلى السينما معًا لمشاهدة فيلم جديد، أو يمكنكم قضاء أمسية رائعة بمشاهدة أحد أفلامكم المفضلة أمام التلفزيون مع مشروب ساخن.

من الممكن تعلم مهارة مشتركة جديدة، مثل صناعة الفخار أو اليوجا أو حتى الطبخ، لأن هذه الأنشطة تساعد الطرفين على التقرب من بعضهما البعض، والابتعاد عن ضغوط الحياة، وإقامة علاقات مشتركة.

2- التواصل الفعال

إن التواصل بين الزوجين هو أوضح وسيلة لجعل الزواج دائم وقوي؛ لأن الطرفين يحتاجان إلى التعبير عما يتوقعانه من الآخر أو التعبير عن احتياجاتهما الشخصية، ومناقشة طريقة تربية الأبناء ومشكلاتها.

إذا كنتِ الزوجة الثانية وترغبين في إسعاد رجلك فإن الصراحة عامل مهم أيضاً، فهذه الأحاديث الواضحة بعيداً عن العبارات المهينة ومع النضج في رؤية المشكلة من الجانب الآخر، تعطي شعوراً بالثقة. ومهما حدث، أستطيع التعبير عن نفسي وأفكاري.

3- الاعتماد الجزئي على الشريك

المعضلة الحقيقية في المجتمعات العربية هي الثقة في شريك الحياة الذي سيقدم لك كل الحب والدعم الذي تحتاجه، ولكن الحقيقة هي أنه فرد واحد ونحن بحاجة إلى العائلة والأصدقاء ولا يجب أن نعتمد عليه وحده.

من غير الصحي أن تعتمد في الحياة على شخص واحد، ويقارن علماء النفس حياة الإنسان بخمس خزائن، واحدة منها لشريك حياتك، والأخرى للنفس وعلاقتها بالله عز وجل.

والأخيرة للأصدقاء، والأهم هي نفسك واهتماماتك وإنجازاتك، وسر نجاح الزواج هو عدم الاعتماد على شخص واحد لملء كل هذه المستودعات.

4- التعبير عن العواطف

لا يتربى الرجال على التعبير عن مشاعرهم، وتربى النساء على الاعتقاد بأن الاهتمام لا يأتي بعد الرغبة، فبين الجانبين فجوة كبيرة: من يحب لا يعبر، ومن يحتاج إلى التعبير لا يسأل.

ننصحك بالقراءة

التعبير عن العواطف لا يقتصر على الرومانسية فحسب، بل هو أيضاً يعبر عن مشاعر الحزن والغضب وخيبة الأمل، فهو مهارة يجب التدرب عليها، فالتعبير عن العواطف بشكل عام هو كيفية تجنب الكثير من المشاكل النفسية وما ينتج عنها من مشاكل زوجية.

5- الاهتمام بالعلاقات الجنسية

يعتبر الاتصال الجنسي من الأمور المهمة التي غالباً ما يتجاهلها الشركاء ولا يحظون بالاهتمام الكافي، لذا فإن الحديث عما يفضله الشريك هو وسيلة فعالة.

بالإضافة إلى ذلك، وبما أن التجديد من أهم الأمور في العلاقات، فمن الممكن القراءة باستمرار ومعرفة المزيد عن تلك العلاقة وتجربة أشياء جديدة، والذهاب إلى متخصص إذا كان أحد الطرفين يعاني من مشكلة.

6- انتبه للأشياء الصغيرة

في نهاية اليوم، أشياء صغيرة مثل الورود أو الطعام المفضل لشريكك يمكن أن تنعش اليوم، الشيء المهم هو التعبير عن حبك بهدايا بسيطة.

من الجميل أن تحضرها دون الانتباه إلى ما كان يتحدث عنه شريكك في منتصف المحادثة، لكنك أحضرته فجأة، فالسعر المرتفع ليس شرطًا لخلق ذكريات دافئة وسعيدة، مثل حجز عطلة نهاية أسبوع قصيرة. رحلة أو وجبة خفيفة على شاطئ البحر.

7- ممارسة الحب في بداية اليوم

العناق الدافئ أو قبلة المحبة في بداية اليوم لها تأثير سحري، فالكلمة الطيبة أو “أحبك” من الزوجة الثانية ستسعد الرجل، حتى أن تقدمي له كوباً من الماء.

إن الأشياء التي نقوم بها بالحب تخبر شريكنا بمدى أهميته بالنسبة لنا، وبما أن الزواج يتطلب بعض التضحيات، فهو أكثر من كافي لتجديد العلاقة الزوجية، حتى لو شعرت ببعض التعب.

8- تعلم التسامح

من الطبيعي أن نواجه أخطاء الطرف الآخر، فلا أحد منا يخلو من الأخطاء، لكن حفظ تلك الأخطاء والتعبير عنها عند الضرورة لا يمكن أن يحل الخلافات.

إذا لم تكن سعيدًا بشخص ما عبر عنه، سنناقش الأمر بهدوء، وإذا تم حل المشكلة فإن التسامح والنسيان سيسعد القلب.

9- الصراعات ليست مشكلة

لا توجد علاقة زوجية دون صراع، هذه هي القاعدة والنتيجة الطبيعية للحياة، شخصان يختلفان في الكثير من وجهات النظر والأفكار، عليهما اتخاذ قرارات مشتركة بشكل يومي.

من الطبيعي جداً أن تنشأ الخلافات، لكن بسبب الصورة النمطية التي يقدمها لنا الإعلام، نرى أن الزواج يجب أن يكون رومانسياً وخالياً من الخلافات.

وهذا في حد ذاته يجعلنا ننظر إلى الزواج على أنه فاشل، أو على الأقل غير مكتمل، خاصة إذا كان هو الأخير، وهذه الفكرة في حد ذاتها قاتلة للسعادة الزوجية.

إن قبول أن هذه الاختلافات صحية، وأنها تقربنا وتسمح لنا بمعرفة بعضنا البعض بشكل أفضل، ولكنها ستنخفض بمرور الوقت ولكنها ستظل موجودة، ويساعدنا بشكل كبير في التغلب عليها وتقليل توقعاتنا من الحياة.

10- العمل الدائم على تقوية العلاقة

العلاقة الزوجية تحتاج إلى الكثير من المراقبة والفحص والدراسة، وعندها يكون الزواج الثاني سعيداً، فالجميع لديه أخطاء ونحتاج إلى وقت للتعود عليها.

ولتقليل التأثير على شريك حياتك إذا كان ذلك يزعجه عليك أن تعملي كل هذا الوقت وتذكري أن الزواج رحلة صعود وهبوط، ويجب أن نعرف الأسباب التي تؤدي إلى السقوط وحلها والأسباب. التي تسمح لنا بالوصول إلى هذا الارتفاع والمحافظة عليه.

الحياة الزوجية رحلة طويلة تبدأ فيها السعادة منذ اللحظة الأولى، فإذا كانت الزوجة الثانية تتمتع بأخلاق جيدة فإنها تستطيع إسعاد الرجل، وإذا كنت رجلاً فحاول أن تعدل بين الزوجتين.