يحرص المسلمون على صيام شهر رمضان والامتناع عن المفطرات. ستجد أن بعض الناس يبالغون في المفطرات. ولا يمكن الفصل بين الأقوال المتناقضة إلا بالرجوع إلى كبار العلماء والمذاهب. يعاني الكثير منا من أمراض تساهم في زيادة إفراز المخاط، والذي في بعض الأحيان لا يمكن إخراجه ويجب بلعه، فهل هذا يفطر؟

حكم بلع النخامة في نهار رمضان

اختلف العلماء حول هل المخاط أم لا؟ ولا شك أن ابتلاع البلغم في الصيام بغير نية لا يبطل، ولكن الخلاف كان في مقدار البلغم الذي يصل إلى الفم.

1- حكم بلع البلغم أثناء الصيام، ابن عثيمين

  • إذا وصلت المخاط إلى الفم : فإنه يفطر. كما سيأتي لاحقاً في الحكم على الطعام والشراب.
  • وإذا لم تصل المخاط إلى الفم: فإنه لا يفطر. وهي ملتصقة باللعاب أو اللعاب، مما يصعب إخراجه.

إلا أن الأمر مشكوك فيه؛ ولما لم تتوافر الأدلة الكافية على بطلان الصيام، رأى أن المخاط إذا وصل إلى الفم فالأفضل إخراجه سواء كان المسلم صائما أم لا. إلا أنه لا يؤثر على صيامه.

2- حكم الحنابلة في بلع البلغم أثناء الصيام

ورأى الحنابلة وبعض الشافعية أن الجواب هو: هل المخاط يفطر في نهار رمضان؟ ويفطر مرة واحدة، وذلك إذا وصل إلى الفم.

3- هل المخاط يفطر الصائم في نهار رمضان عند المالكية؟

واتفق المالكية على أنه لا يفطر بابتلاع البلغم بأي حال من الأحوال، فإذا خرج البلغم على اللسان فابتلعه الصائم مع احتمال إخراجه، فإنه لا يفطر ولا يجب عليه. التعويض عن ذلك.

4- حكم الحنفية في بلع البلغم أثناء الصيام

وجاء في كتاب “درر الحكم شرح غرر الأحكام” في الفقه الحنفي أن الإنسان إذا وصل المخاط من الأنف إلى الفم ثم نزل إلى الحلق سهواً أو عمداً لم يفسد الصوم. .. لأنه يصعب على الصائم الاحتراز منه، فلا خيار له عند إطلاقه. .

5- حكم بلع النخامة أثناء الصيام، ابن باز

ولا شك أن الصيام من الفرائض التي فرضها الله على عباده. وعلى المسلم أن يصوم ويجتنب ما يفسده. وقد بين العلماء ما يفطر الصائم، واختلفوا في حكم البلغم إذا أفطر. صيام أم لا، ويرى ابن باز أنها من المواد التي يجب إخراجها من الجسم وعدم ابتلاعها أثناء الصيام.

6- قرار ابتلاع البلغم أثناء صيام النووي

وإذا كان المخاط مما لا يصل إلى الفم، بل ينزل من فتحة أعلى الحلق مباشرة إلى المعدة، فلا حرج في ذلك. لأن إخراجها يكره الصائم، لكن إذا استطاع أن يعيدها إلى فمه ويخرجها ولم يخرج، أفطر وعليه القضاء.

يحذر كثير من الناس من دخول أي مادة إلى أفواههم في نهار رمضان، خوفاً من إفساد الصيام وإزعاج أنفسهم والآخرين. هناك الكثير منهم بحيث يصعب منعهم من الوصول إلى الرقبة.