هل تنتشر الأكزيما في جميع أنحاء الجسم؟ ما هي أسباب العدوى؟ الأكزيما هي أحد الأمراض الجلدية الشائعة والمزعجة. هي عدوى تختلف من شخص لآخر، وتحدث وتتركز في منطقة معينة من الجسم، مما يجعل الجلد خشنًا وملتهبًا. هل تنتشر الأكزيما في جميع أنحاء الجسم؟ اليوم سنجيب على هذا…

هل تنتشر الأكزيما في جميع أنحاء الجسم؟

الأكزيما مرض جلدي شائع وغالبًا ما يكون مزمنًا. وهو يصيب العديد من الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يعانون من الحساسية والحمى، وخاصة الأطفال.

تعتبر الأكزيما من الأمراض المزعجة والمؤلمة التي تسبب التهابات وتهيج في الجلد، بالإضافة إلى تكوين جفاف شديد وتشققات وتقرحات وجروح.

يختلف هذا المرض الجلدي، الذي يظهر غالبًا على الوجه، من شخص لآخر، حيث يظهر على الخدين عند الأطفال وعلى الرسغين والركبتين والمرفقين عند البالغين.

سبب ظهور الأكزيما في منطقة مختلفة من شخص لآخر هو أنها حساسية تحدث نتيجة رد فعل من قبل الجهاز المناعي، وهذا التفاعل سيختلف بالطبع من مريض لآخر.

لكن السؤال هنا: هل من الممكن أن يتعرض الشخص نفسه لأكثر من رد فعل من جهاز المناعة، مما يسبب حساسية في أجزاء مختلفة من جسمه؟ فهل تنتشر الأكزيما في جميع أنحاء الجسم؟

في الواقع، نعم، يمكن أن تنتشر الأكزيما إلى أجزاء مختلفة من جسم الشخص المصاب، ويرجع ذلك إلى جهد الجهاز المناعي في محاربة المواد المسببة للحساسية., عن طريق إنتاج مضادات الهيستامين مثل الهيستامين.

وحتى لو لم تسبب حساسية، فإن الجهاز المناعي يتعامل مع المواد المسببة للحساسية على أنها مواد ضارة وينتج أجسامًا مضادة دون حاجة الجسم إليها، مما يتسبب في انتشار الأكزيما في جميع أنحاء جسم الشخص المصاب.

هل يمكن أن تنتقل الأكزيما من شخص مصاب إلى شخص سليم؟

والسؤال هو ما إذا كانت الأكزيما تنتشر في جميع أنحاء الجسم, وهذا ما دفع العديد من الأشخاص إلى طرح سؤال آخر: هل يمكن أن تنتقل الأكزيما من المصابين إلى الأصحاء؟ ولذلك سنجيب على هذا السؤال في السطور التالية.

الأكزيما ليست مرضا معديا ولا تنتقل من المصابين إلى الأصحاء، فإذا لاحظت أن أكثر من فرد في نفس العائلة مصاب بالإكزيما، فلا تجعل الأمر يتبادر إلى ذهنك على أنه مرض معد.

تنتشر الأكزيما داخل نفس العائلة لعدة أسباب، منها وجود تاريخ عائلي سابق للإصابة بالأكزيما، أو تشابه جينات أفراد العائلة المصابين، أو ربما التعرض لنفس المحفزات التي تسبب حدوث التهاب الجلد والحساسية.

أسباب الأكزيما

هناك عدد من العوامل التي تسبب التهاب الجلد وتهيجه، وكذلك الحكة التي تعد من أعراض الأكزيما، ومن هذه العوامل:

  • التعرض للمحفزات والمواد الكيميائية المهيجة للجلد، مثل الصابون المعطر، أو منتجات التنظيف، أو الملابس الصوفية، كلها تؤثر على الجلد وتسبب جفافه والتهابه.
  • بعض العوامل البيئية مثل قلة الرطوبة والتعرق الزائد وارتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأكزيما.
  • التعامل مع المواد المنشطة للمناعة مثل لعاب الحيوانات أو حبوب اللقاح.
  • البكتيريا والفيروسات والفطريات من العوامل المسببة للإكزيما.
  • – بعض الأطعمة المغذية مثل منتجات الألبان والبيض والمكسرات.
  • التوتر والقلق: يمكن أن يؤثر الضغط النفسي على الجلد ويؤدي إلى الإصابة بالأكزيما.
  • التغيرات الهرمونية.
  • جفاف الجلد.

الأعراض المصاحبة للأكزيما

تنتشر الأكزيما بسهولة إلى الجسم كله، كما سئل سابقاً “هل تنتشر الأكزيما في جميع أنحاء الجسم، كيف نميزها عن الحساسية العادية؟” كما ذكرنا عند الإجابة على السؤال.

هناك بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالأكزيما المزعجة وسنشرحها لك في النقاط التالية لتتمكني من معرفة المزيد عن هذا المرض الجلدي الشائع:

  • بشرة جافة للغاية مع احمرار.
  • قد تظهر بقع متهيجة وملتهبة على الجلد.
  • الرغبة الشديدة في الحك تؤدي إلى طفح جلدي.
  • انتشار الحساسية في منطقة الجبين والخدين أو فروة الرأس والرقبة والساقين عند الأطفال.
  • عند الأطفال والبالغين، تكون الأكزيما أكثر شيوعًا في الوجه والكاحلين والمرفقين والركبتين.
  • تؤدي الخدوش العديدة إلى ظهور الجلد سميكًا.
  • الشعور بألم شديد بسبب القيح.
  • قد يكون الجلد منتفخا.
  • تسرب سائل مائي إلى الجلد المصاب بالإكزيما.

متى يجب عليك رؤية الطبيب إذا كنت تعاني من الأكزيما؟

يجب على المرضى استشارة الطبيب إذا شعروا بالأعراض التالية:

  • الشعور بعدم الراحة، مما يؤثر على قدرتهم على النوم وحتى أداء الأنشطة اليومية.
  • وجود صديد متقرح على الجلد أو وجود قشور صفراء وكل هذا يرتبط بالتهاب الجلد.
  • على الرغم من إزالة المسبب واستخدام العلاجات المنزلية، تستمر الحساسية.

أنواع الأكزيما

استكمالاً لمقالنا الذي أجبنا فيه على سؤال ما إذا كانت الأكزيما تنتشر في جميع أنحاء الجسم، سنخبركم عن أبرز أنواع الأكزيما فيما يلي:

  • أكزيما التهاب الجلد التأتبي: تحدث بسبب عوامل وراثية وتسبب التهابًا شديدًا وحساسية عالية للجلد.

هذا النوع من الأكزيما هو الأكثر شيوعا ويمكن أن يكون سببه أمراض الحساسية مثل الربو، وكذلك حمى القش، وهو التهاب الأنف التحسسي.

  • أكزيما اليد: هي انتشار الأكزيما على اليدين وبين الأصابع.
  • أكزيما التهاب الجلد التماسي: هي نوع من الأكزيما ينتج عنها تفاعل الجلد نتيجة ملامسة المواد المسببة للحساسية والتي تسبب الالتهاب.
  • أكزيما التهاب الجلد العصبي: يُعرف هذا النوع أيضًا باسم الحزاز البسيط المزمن ويظهر على شكل بقع حساسية كبيرة تسبب الحكة على الجلد.
  • الأكزيما الناتجة عن خلل التعرق: تظهر على شكل بثور وبثور على الجلد، وهي أكثر شيوعاً في اليدين والقدمين.
  • الأكزيما الجلدية القرصية: هذا نوع شائع من الأكزيما يمكن أن يصيب أي شخص في أي عمر، وغالباً ما يصعب علاجه بشكل جيد لأنه يظهر على شكل أقراص معدنية كبيرة على الجلد.
  • أكزيما التهاب الجلد الدهني: وهو نوع يسببه فطريات الجلد، لأن الجلد يتفاعل مع هذه الفطريات ويعطي رد فعل تحسسي.
  • أكزيما التهاب الجلد الركودي: وتسمى أيضًا أكزيما الركود الوريدي لأنها تحدث بسبب خلل في الأوردة يمنع الدم من العودة إلى المسار الصحيح ويؤدي إلى استقراره تحت الجلد.

في أغلب الأحيان، تظهر أكزيما الركود الوريدي في أسفل الساقين.

المضاعفات المحتملة للأكزيما

ننصحك بالقراءة

ما يدفع الكثير من الناس إلى التساؤل عما إذا كانت الأكزيما قد انتشرت في جميع أنحاء الجسم هو الخوف من المعاناة من المضاعفات المحتملة لهذا المرض الجلدي المزعج. المضاعفات هي كما يلي:

  • المعاناة من الربو أو حمى القش: أحياناً تسبق هذه الأمراض وتسبب الإكزيما، وأحياناً تكون ناجمة عنها.

غالبًا ما يصاب الأطفال الصغار الذين أصيبوا بالإكزيما، وخاصة التهاب الجلد التأتبي، بالربو وحمى القش بعد بلوغهم سن 13 عامًا.

  • تقشير وحكة مزمنة في الجلد، لأن هذه الحالة تنتج عن نوع من أكزيما التهاب الجلد العصبي المعروفة باسم الحزاز البسيط المزمن.

ومن مضاعفات هذا النوع ظهور رقعة كبيرة من الجلد بسبب الحكة، وتسبب هذه الرقعة تغيرًا في لون الجلد مما يجعله خشنًا عند اللمس بالإضافة إلى سماكة الجلد.

  • التعرض للعديد من الالتهابات الجلدية، وكذلك القرح والتشققات الجلدية المفتوحة، كلها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، وخاصة فيروس الهربس البسيط.
  • زيادة خطر الالتهابات المزعجة في اليدين. غالبًا ما تظهر هذه الحالة عند الأشخاص الذين يقضون وظائفهم في تبليل أيديهم وتعريضهم للصابون والمنتجات المخصصة للتعقيم والتنظيف.
  • بالإضافة إلى الرغبة في الهرش، نواجه العديد من المشاكل أثناء النوم نتيجة الشعور بالألم نتيجة الهرش.

طرق تشخيص الأكزيما

وفي الحقيقة لا توجد طرق كثيرة لتشخيص الأكزيما، ولا توجد فحوصات مخبرية لتشخيص أسباب هذا المرض.

من المرجح أن يعتمد الطبيب على فحص جلد المريض بصريًا أو إجراء اختبار فرط الحساسية.

بالإضافة إلى ذلك، سيقوم بمراجعة التاريخ الطبي للمريض وإجراء اختبار البقعة أو بعض الاختبارات الأخرى لاستبعاد أي أمراض جلدية جانبية مرتبطة بالإكزيما.

بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل التأكد ما إذا كانت الحساسية لدى الأطفال ناجمة عن هذه الأطعمة، يجب إعلام الطبيب بالأطعمة التي يتناولونها.

كيفية علاج الأكزيما

وبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل تنتشر الأكزيما في الجسم، لا بد أن نتعرف على طرق العلاج للحد من انتشار هذا المرض في الجسم والتخفيف من أعراضه.

الخطوة الأولى في علاج الأكزيما هي أن يقوم المرضى بالعناية الجيدة ببشرتهم، وتغيير نمط حياتهم، ومن ثم تناول الأدوية المخصصة للسيطرة على هذا المرض الجلدي.

وفيما يلي سنوضح أبرز العلاجات المستخدمة للسيطرة على أعراض الأكزيما المزعجة:

  • الكريمات التي تخفف الحكة وتساهم في إصلاح الجلد، مثل كريمات ومراهم الكورتيكوستيرويد.
  • أدوية مكافحة العدوى، أي المضادات الحيوية التي تقتل الالتهابات البكتيرية وتعالج الجروح المفتوحة والشقوق.
  • أدوية الكورتيكوستيرويد للتخلص من الالتهابات.
  • العلاج بالضوء باستخدام الأشعة فوق البنفسجية في الحالات الشديدة.
  • تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
  • أدوية مضادات الهيستامين، وخاصة أليرفين.
  • يمكن تخفيف الحكة باستخدام القطران والفحم.
  • الإغاثة والعلاج من خلال تعديل السلوك بالإضافة إلى الارتجاع البيولوجي الذي يقلل من شكاوى المرضى من الحكة المستمرة.

السيطرة على الأكزيما والحد من انتشارها في جميع أنحاء الجسم

لقد سمعنا سابقاً أن الأكزيما يمكن أن تنتشر في الجسم من خلال سؤال “هل تنتشر الأكزيما في الجسم؟” لقد تعلمنا أثناء الإجابة على السؤال. وفي هذا الموضوع سنعرض لك بعض النصائح للسيطرة على الأكزيما والحد من انتشارها في الجسم في النقاط التالية:

1- تجنب المثيرات للحد من انتشار الأكزيما في جميع أنحاء الجسم

الأكزيما مرض مزعج لأنه يسبب الألم والرغبة الدائمة في الحك، كما يصاحبه ظهور تقرحات وشقوق، لذلك لتجنب تفاقم أعراضه يجب تجنب مسبباته مثل:

  • تجنب تعريض الجلد للجفاف لأن ذلك يزيد من خطر التشقق والتقشر.
  • يخفف من التوتر العصبي لأنه يسرع من انتشار الأكزيما.
  • كن حذرا مع المواد التي تهيج الجلد، مثل الصابون والمنظفات.
  • إبقاء الجسم بعيدًا عن ملامسة المعادن وخاصة النيكل.
  • لا تضعي العطور مباشرة على بشرتك.
  • يجب استخدام المراهم الطبية لتقليل الحساسية.
  • تجنب تعريض الجسم لمهيجات الجلد مثل الفورمالديهايد الموجود في المطهرات.
  • تجنب التعرق الزائد أو التعرض لدرجات الحرارة الزائدة.
  • الحذر من الأطعمة المسببة للحساسية وتجنب تناولها.

2- تحد من انتشار الأكزيما، وذلك عن طريق الاستحمام بالماء الدافئ

إذا اعتدت على الاستحمام بالماء الدافئ بدلا من الماء الساخن مع تجنب استخدام الصابون، فلن تضطر إلى التساؤل عما إذا كانت الأكزيما قد انتشرت في جميع أنحاء الجسم..

وبما أن الماء الدافئ يلعب دوراً هاماً وواضحاً في الحد من انتشار الأكزيما، فلا يجب أن تأخذ فترة راحة من الاستحمام لفترة طويلة، فمن الأفضل أن تكون فترة الراحة 15 دقيقة كحد أقصى لتجنب التأثير على الجلد.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه يجب عليك تجفيف الجسم بعناية باستخدام منشفة قطنية ناعمة مع وضع المرطب لتنعيم وترطيب البشرة.

3- الملابس القطنية الناعمة تقلل من انتشار الأكزيما

للسيطرة على الأكزيما والحد من انتشارها على الجسم يجب ارتداء الملابس المصنوعة من الأقمشة الناعمة والقطنية وتجنب الملابس المصنوعة من الصوف والبوليستر التي تهيج الجلد.

كما يجب الحرص على إزالة أي ملصقات على الملابس قبل ارتدائها، لأنها يمكن أن تسبب التهابات في الجلد نتيجة الاحتكاك.

يمكن أن تنتشر الأكزيما إلى أجزاء مختلفة من الجسم، مما سيزيد من معاناتك، لذلك لا بد من اتباع النصائح وتناول الأدوية للحد من انتشارها والسيطرة على أعراضها ومنع مضاعفاتها.