ماذا يعني نزول دم غير مؤلم في الشهر الثاني من الحمل؟ ما هي أسباب هذا النزيف؟ وبما أن هناك الكثير من النساء يتعرضن للنزيف في الأشهر الأولى من الحمل، فإن ذلك يجعل الحامل تشعر بالقلق والخوف من الإضرار بالجنين. لذلك سوف نتحدث عن معنى هذا النزيف.

نزيف غير مؤلم في الشهر الثاني من الحمل

يعد النزيف أثناء الحمل أحد أكثر الحالات شيوعًا، حيث يصيب حوالي واحدة من كل ثلاث نساء، ويتراوح لون هذه البقع من البني إلى الأحمر الفاتح وتبدو وكأنها بقع كبيرة من الدم.

بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يحدث النزيف في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكن الأغلب أنه سيمر دون أي ألم في المرحلة الأولى، أي في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

لا يشير هذا الدم بالضرورة إلى وجود أي مشكلة في الأشهر الأولى، لكن إذا حدث نزيف في المرحلة الثانية أو الثالثة، فقد يكون ذلك مؤشراً على أن الحمل يواجه وضعاً ليس كذلك تماماً. المضاعفات جيدة ويتم العلاج في كل الأحوال، واستشيري الطبيب وتأكدي من سلامة الجنين.

أسباب النزيف في الشهر الثاني من الحمل

هناك عدة أسباب للنزيف غير المؤلم في الشهر الثاني من الحمل، لأنه من الممكن أن يحدث النزيف في المرحلة الأولى من الحمل، أي عادة في الشهر الثاني، ونحن نتحدث عن الأسباب التي تؤدي إلى بقع الدم. في الفقرات التالية:

1- إنتاج البيض التالف بيضة محترقة

قد يكون السبب وراء تعرض المرأة الحامل للنزيف في الأشهر الأولى من الحمل هو الحالة المعروفة باسم “البويضة التالفة”، والتي ليس لها سبب محدد ويمكن اكتشافها عن طريق بعض الاختبارات مثل الموجات فوق الصوتية. الفحص، حيث يكون الجسم غير قادر على تثبيت الجنين في الوضع الصحيح والمحدد.

2- النزيف الناتج عن استقرار البويضة على جدار الرحم زرع النزيف

يعتبر التصاق البويضة ووضعها على جدار الرحم من أكثر عوامل النزيف غير المؤلم في الشهر الثاني من الحمل، ويكون هذا النزيف على شكل بقع خفيفة جداً مقارنة بنزيف الدورة الشهرية، وهو وضع طبيعي. . لا يوجد مجال للقلق أو الخوف على سلامة الجنين.

3- حدوث حمل خارج الرحم الحمل خارج الرحم

يحدث هذا النوع من الحمل عندما تلتصق البويضة بالجزء الخارجي من الرحم، وهو من الحالات الطارئة التي قد تتعرض لها المرأة الحامل، حيث تؤدي إلى نزول دم خفيف أو نزيف حاد، ومن الضروري استشارة الطبيب فوراً.

4- التحذير من احتمالات الإجهاض التهديد بالإجهاض

هناك ظاهرة تسمى “الإجهاض المهدد”، وتحدث عملية الإجهاض في البداية، مما يجعل الحامل تشعر ببعض التشنجات والآلام المصاحبة للنزيف، لأن الجنين لا يزال في الرحم، ولكن لم يتم تحديد ما إذا كان يحدث أم لا. ما إذا كان الحمل سيكتمل أو سينتهي قبل إتمامه.

يحدث هذا عادةً بسبب التهابات المسالك البولية، أو التعرض لصدمات جسدية مثل وقوع حادث، أو إذا كانت المرأة تتناول مجموعة معينة من الأدوية، وتتعرض بشكل متكرر لمواقف تضعها تحت ضغط شديد، وتحمل أشياء ثقيلة.

ننصحك بالقراءة

5- إجهاض مؤكد إجهاض

من المحتمل جدًا أن يكون النزيف غير المؤلم في الشهر الثاني من الحمل مؤشرًا على الإجهاض وفقدان الحمل ويعتبر أحد الأسباب الشائعة للنزيف في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

بالإضافة إلى ذلك، قد يشير هذا الدم إلى الإجهاض الجزئي؛ وهذا يعني أنه بناءً على حقيقة أن الإجهاض قد حدث ولم ينته بعد، فإن عنق الرحم يظل متسعًا ويستمر الرحم في السماح بمرور جلطات الدم والأنسجة.

العوامل الأخرى التي تسبب النزيف في بداية الحمل

واستمراراً لحديثنا عن أسباب النزيف غير المؤلم في الشهر الثاني من الحمل، نجد مجموعة أخرى من العوامل والأسباب التي تتسبب في ظهور هذا النزيف في الشهر الثاني من الحمل أو بشكل عام في مرحلته الأولى. ونتطرق إلى هذه العوامل بالنقاط التالية:

  • الإجهاض المفقود، وهو ما يعني موت الجنين وهو في الرحم.
  • يتم إنتاج الدم في معظم الحالات في بداية العلاقة الزوجية وهذا سبب طبيعي.
  • التهابات والتهابات الجهاز التناسلي.
  • الشكوى من تمزقات في جدار الرحم أو المهبل.
  • تكوين الحمل العنقودي: يحدث هذا النوع عند ملاحظة وجود أنسجة غير عادية داخل الرحم، والتي قد تكون سرطانية أو حميدة، أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية.
  • وجود تغييرات محددة في عنق الرحم.
  • حدوث الحمل بتوأم، حيث أن هذه الظاهرة تزيد من احتمالية حدوث نزيف للحامل نتيجة وجود أكثر من جنين في الرحم.

كيف يتم تشخيص النزيف؟

يمكن للطبيب تشخيص حالة المرأة الحامل التي تعاني من نزيف حاد في الشهر الثاني من الحمل أو بشكل عام في الفترة الأولى من الحمل عن طريق تقييم الحالة الصحية والنفسية للحامل وإجراء المرأة لمجموعة من الاختبارات. وقد ذكرنا من خلال النقاط التالية:

  • يقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة على المرأة الحامل لفهم السبب الحقيقي للنزيف (مثل التعرض لحادث، التعرض للعنف في الزواج).
  • خلال هذه الفترة، قم بإجراء الفحص البدني، وقياس ضغط الدم، والكشف عن كمية الدم القادمة من المهبل، وملاحظة كيف يتغير لون بشرة المرأة الحامل وتصبح أكثر شحوباً.
  • التحقق من وجود نزيف في أماكن أخرى من الجسم.
  • إجراء اختبارات على عامل Rh.
  • – إجراء الفحوصات المخبرية المختلفة مثل (فحص مستوى هرمون الحمل فحص الدم فحص البول).
  • أخذ تاريخ طبي كامل لتحديد ما إذا كان لديك مشاكل في الحمل في الماضي مثل (الحمل خارج الرحم – الإجهاض – الحمل خارج الرحم).
  • فحص منطقة البطن ومعرفة ما إذا كان هناك أي تورم غير طبيعي أو إذا كان أكثر ليونة من المعتاد.
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية وذلك حتى يتمكن الطبيب من مراقبة كيس الحمل وصحة الجنين.

متى يشير النزيف إلى الإجهاض؟

وبعد أن تعرفت على معنى النزيف غير المؤلم في الشهر الثاني من الحمل، لا بد من توضيح متى يجب على الحامل أن تبدأ بالقلق من النزيف الذي تعاني منه؛ لأن هذا يمكن أن يثبت ما إذا كان الجنين قد تعرض للإجهاض في بعض الحالات. عند ظهور الأعراض نشير إليها كما يلي:

  • الشكوى من النزيف المهبلي الشديد الذي لا يتوقف لفترة طويلة.
  • لاحظي إذا توقفت أعراض الحمل فجأة.
  • وجود دم بني أو أحمر ساطع بشكل غير عادي.
  • الشعور بألم مستمر في أسفل البطن ومنطقة الحوض.
  • الشكوى من آلام خفيفة أو متوسطة في منطقة أسفل الظهر.
  • انتبهي لوجود جلطات دموية واضحة في الدم القادم من فتحة المهبل.

متى تذهب المرأة الحامل إلى الطبيب عند نزول الدم؟

بعد الاطلاع على أسباب النزيف غير المؤلم في الشهر الثاني من الحمل، تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب بأسرع وقت، حيث ينصح بالمتابعة. ونوضح حالة الحامل عند حدوث وضع غير طبيعي وهذه الحالات بناءً على النقاط التالية:

  • إصابة المرأة بارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالدوار أو حتى الإغماء.
  • كما تحدث تشنجات شديدة في منطقة الرحم والبطن.
  • إذا استمر النزيف أو البقع لأكثر من 24 ساعة، يجب عليك رؤية الطبيب في أقرب وقت ممكن.
  • الشعور بألم مشابه للألم المصاحب للدورة الشهرية أو أشد منه.

من المهم أن تحرص المرأة في الأشهر الأولى من الحمل لأن ذلك يؤثر بشكل كبير على اكتمال الحمل ونجاحه بشكل طبيعي دون التعرض لأي مشاكل صحية تؤدي إلى فقدان الجنين.