سؤال يتكرر كثيرا بين كثير من من تجب عليهم الزكاة هو من يستحق الزكاة من الأقارب، وقد وردت فتاوى كثيرة بشأن إجابة هذا السؤال، وسنناقش وجهة نظر الشرع والدين في من يستحق الزكاة. عبر هذا المقال:

من من الأقارب يستحق الزكاة؟

وينقسم الأقارب إلى فئتين سنتعرف عليهما لمعرفة من يستحق الزكاة: القسم الأول: وهم الأب والأم والزوجة والأبناء الذين يجب على الزوج أو البالغ العاقل نفقتهم. وقد قررت لجنة الفتوى أن هذا القسم لا يستحق الزكاة، سواء كانت زكاة الأموال أو زكاة الفطر، لأنه في جميع الأحوال يجب على الزوج مساعدتهما في الملبس والطعام والشراب، حتى يتم الانسجام التام. نفقة لا تجعلهم من الفقراء أو المساكين الذين يستحقون الزكاة.

وأما الفئة الثانية: فهؤلاء الذين لا تجب عليهم رعاية الزوج، كالإخوة والأخوات والأعمام والعمات وغيرهم، وقد ذكرت لجنة الإفتاء أنه يجوز دفع الزكاة إليهم لأنه يجوز لهم ذلك. إعطاء الزكاة لهؤلاء الناس. وهم الأقارب والفقراء والمحتاجين. وكذا ينطبق على زكاة المال والإفطار. في الحقيقة، إنهم يستحقون ذلك أكثر من غيرهم من الأجانب. وذلك لأن الزكاة والروابط العائلية تؤخذ كأساس. ومما جاء في حديث رسول الله (ص):

  • «الصدقة على الفقراء صدقة، والصدقة على الأقربين صدقة مضاعفة، وهي صدقة، وهي لإحياء الكروم».
  • وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدقة ذوي القربى صدقة وقرابة».

وإذا كان فقراء الأجانب أفقر من أقاربهم، فيجب إعطاؤهم الأولوية في إخراج الزكاة.

ننصحك بالقراءة

هل يجوز إعطاء الزكاة للأخت المتزوجة؟

نعم، على رواية ابن حصين، إذا كانت الأخت فقيرة وزوجها فقير أيضاً لا يستطيع إعالتهما، جاز إعطاء الزكاة للأخت، وهذا داخل في الصدقة والصلة.

هل يجوز إعطاء الزكاة لقريب عاطل عن العمل بسبب الكسل؟

ولا يجوز إعطاء الزكاة لمن له القدرة على الكسب وهو كسول. لأنه كما جاء في الحديث فإن من أهم شروط إخراج الزكاة هو عدم القدرة على الكسب وعدم وجود أي مصدر للدخل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“لا يجوز إعطاء الصدقات للأغنياء والمغايرين جنسياً”.
والمقصود بالألم هو القوة والقدرة على العمل والكسب. لأن الأصل في الزكاة هو مساعدة الفقراء والمساكين والذين لا يستطيعون تحمل نفقاتهم ويحتاجون إلى الزكاة.

إعطاء الزكاة للأقارب من ذوي الدخل المحدود

وذكرت دار الإفتاء أنه يجوز إعطاء الزكاة للأقارب من ذوي الدخل المحدود إذا كان دخلهم لا يكفي لسد احتياجاتهم الأساسية، ففي هذه الحالة يكونون أحق بالزكاة من غيرهم، وإذا كان الشخص مكتفيا ذاتيا، فيجوز إخراج الزكاة. الزكاة التي تعطى للمحتاجين هي أكثر قيمة.