من هو ولي أمر المرأة المطلقة؟ هل يجوز للمطلقة أو الأرملة أن تتزوج نفسها؟ هذه أسئلة تتكرر بين الكثير من النساء والأسر، وقد اختلف علماء القانون في هذه القضية، إلا أن القانون المصري له وجهة نظر ثابتة في هذه القضية، ويتخذ من رأي إحدى الطوائف مرجعاً له. وسنجيب ونوضح سؤال من هو ولي أمر المطلقة؟

من هو ولي أمر المرأة المطلقة؟

عندما تقيم الفتاة في بيت أبيها، فإن والدها هو وليها، وإذا توفي الأب، فإن عمها أو جدها هو وليها، وعندما تتزوج، فإن زوجها هو مسؤوليتها، أما في حالة الطلاق فمن هو المرأة؟ وصي؟ هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الكثير من الناس، والقانون يوضح الإجابة بوضوح.

وقد ذكر المحامون أنه في هذه الحالة فإن الأحق بحضانة المرأة هو الأب، فإذا توفي الأب فالجد هو وليه، وإذا مات الأب والجد وكان للمرأة ابن. وللمرأة حق الحضانة. فالابن وليه، فإن لم يكن له ولد فالأخ الشقيق وليه، ثم عمه، ونحو ذلك.

شروط حضانة المطلقة

هناك بعض الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يتولى حضانة المطلقة، وهذه الشروط هي كما يلي:

  • تصبح شخصا بالغا
  • عدل.
  • عاقل.

فإذا اختل أحد هذه الشروط الثلاثة انتقلت حضانة المطلقة إلى من يليه بالترتيب المذكور أعلاه.

بعد الطلاق تتساءل المرأة عن إمكانية أن يكون وليها في الزواج، ومن المعلوم أن الزواج له شروط مختلفة، منها وجود ولي للفتاة البكر طوال مدة عقد الزواج.

رأى المحامون أنه يجوز للمرأة أن تكون لها حضانة نفسها.

لقد اختلف علماء الدين حول حضانة المرأة المطلقة أو المرأة المتوفى عنها زوجها، إلا أن أغلب الفقهاء نصوا على أن المرأة المطلقة يجب أن يكون لها ولي إذا أرادت الزواج مرة أخرى.

إلا أن فقهاء الحنفية أشاروا إلى أن هذا الشرط ليس ضروريا ما دامت المرأة بالغة وقادرة على اتخاذ قرارها بنفسها.

والقانون المصري يوافق مذهب الحنفية، ولا تحتاج المطلقة إلى ولي إذا أرادت الزواج مرة أخرى.

لكن المحامون ينصحون جميع النساء، سواء المطلقات أو الأرامل، أنه من الأفضل للمرأة أن يكون لها ولي أمر، حتى يتمكن هذا الشخص من إعالتها في المستقبل، ولا قدر الله أن تلجأ إليه عندما تواجه مشكلة.

إذا أرادت المرأة الزواج وأصرت عليه، فعليها ألا تهمل حقوقها في الزواج، ويجب عليها توثيق عقد الزواج رسمياً حتى تحصل على الحقوق فيما بعد.

الرأي الفقهي في زواج المطلقة من نفسها دون علم أهلها

ومن المشاكل التي تنشأ عند إعطاء المرأة الحق في الزواج بمفردها هو ظهور خلافات أسرية نتيجة الزواج دون علم الأسرة.

وقد تناول العلماء هذه المسألة وانقسموا إلى قولين، وسنذكر كل رأي بالتفصيل:

ويرى محامون من المذهب الحنبلي والمذهب المالكي والشافعي أنه لا يجوز للمطلقة أن تتزوج دون موافقة أهلها وعلمهم، وأن هذا الزواج باطل. .

ننصحك بالقراءة

1- رأي معظم الطوائف والأئمة

واستدل فقهاء الطوائف الثلاثة بهذا الرأي على قول نبينا صلى الله عليه وسلم: ولا نكاح إلا ولي وشاهدين عدل. “بما أن المرأة لا تستطيع أن تكون ولياً على الآخرين، فكيف يمكن أن تكون ولياً على نفسها؟

وهناك حديث آخر يؤكد ذلك، رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها: المرأة التي تزوجت دون إذن وليها؛ نكاحه باطل، أي نكاحه باطل أيضاً، أي نكاحه باطل أيضاً؛ ولذلك إذا تزوجها؛ وله أن يأخذ المهر المباح من فرجه، فإن تشاجرا؛ والسلطان ولي من لا ولي له “مع سلسلة نقل أصيلة.”

كما تم التأكيد على أنه إذا لم يكن للمرأة ولي لزواجها من الأشخاص المحددين في أهلية الحضانة، فيكون القاضي وليها للزواج.

2- مذهب الحنفية

أما فقهاء المذهب الحنفي فقد خالفوا المذاهب الثلاثة ورأوا أن المرأة يمكن أن تكون وليّة المرأة في الزواج بشرط أن تكون بالغة السن.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه عند الحنفية وإن كان من المناسب أن يكون للمرأة ولي أثناء الزواج، إلا أنه يستحب أن يكون لها ولي من أهلها لأنه خير لها.

وفي بعض الدول تتزوج المطلقة بدون ولي

وللإجابة على سؤال من هو ولي أمر المرأة المطلقة، لا بد من توضيح أن هناك دول كثيرة كالإمارات ترفض تماما إمكانية زواج المرأة بدون ولي وتعتبر هذا الزواج باطلاً. أنه لا فرق بين المطلقة والمتزوجة.

وأكد أيضًا أن القاضي يمكن أن يصبح وليًا على المرأة إذا ثبت أن المرأة ليس لها أقارب.

شروط زواج المطلقة بدون وليها

ورغم أن معظم الفقهاء يتفقون على أنه يجب أن يكون للمرأة ولي في حالة الزواج، إلا أنهم أوضحوا أنه في حالة الضرورة يمكن للمرأة أن تكون وليا على نفسها، ولكن يجب توافر بعض الشروط:

  • ويجب استيفاء جميع شروط الزواج المقبولة دينياً.
  • أن يكون الشخص الذي يطلب الوصاية من مواطن أو مقيم في تلك الدولة.
  • ويجب على المرأة أن تذهب إلى القاضي بنفسها لطلب الحضانة لنفسها.
  • تقديم المستندات التي تؤكد عدم وجود قريب مناسب للوصي أو أن الشخص الذي يعتبر مناسباً للوصي لا تربطه به صلة قرابة.

وكما ذكرنا من قبل فإن حضانة المرأة تنتقل من أقرب الأقارب وهكذا حتى يتم العثور على الولي، وفي حالات نادرة من الممكن أن لا يكون للمرأة أي أقارب فعليا.

  • ولا توجد موانع شرعية تحول دون الدخول.
  • تقديم وثيقة تؤكد أهلية الشخص الذي ترغب في الزواج منه.
  • ويجب أن يكون مهرها مساويا لمهر غيرها في مثل حالها، ولا يقل عن ذلك.
  • إذا كان طالب الحضانة مقيماً، فيجب عليه تقديم المستندات التي تثبت أن إقامته لا تزال سارية.

المطلقة تتزوج سرا دون وليها

وإلى جانب الإجابة على سؤال من هو ولي المطلقة، لا بد من توضيح آراء الفقهاء في الزواج السري للمرأة، إذ كما ذكرنا من قبل، يختلف الفقهاء فيما بينهم في الزواج بدون ولي. واتفقوا على مسألة واحدة في هذه المسألة، وهناك حالان لهذا الزواج سنذكرهما على سبيل التوضيح، وهما:

  • إذا تزوجت المطلقة دون علم وليها، ولكن بحضور شهود، يعتبر هذا الزواج سريا لعدم علم وليها، ويعتبر هذا الزواج صحيحا عند المذهب الحنفي. لأنهم أعطوا المرأة الحق في الزواج بنفسها، والزواج باطل عند المذاهب المالكية والشافعية والحنابلة.
  • إذا تزوجت المرأة نفسها دون علم وليها ودون شهود، وإذا كتبت المرأة وثيقة بينها وبين زوجها فقط، فهذا الزواج باطل عند أكثر الأئمة، ويعتبر زنا. من الشروط الأساسية للزواج وجود شاهدين في كتابة عقد الزواج.

وكما ذكرنا من قبل، فمن الواضح لنا أن الفقهاء يختلفون في مسألة حضانة المرأة لنفسها في مسألة الزواج، إلا أن دار الإفتاء المصرية أكدت أن الرأي الحنفي في القانون المصري يعتبر صحيحا ما دام هناك هي شروط الزواج الزواج إلزامي.