تحتاج المرأة الحامل إلى تجنب مشاكل الحمل في الشهر السادس، حيث تحدث تغيرات في الأم والجنين في كل شهر من الحمل، حيث يبدو بطن الأم أكبر حجماً وتكون حركات الجنين واضحة بشكل واضح، إلا أن هناك بعض المشاكل التي يجب أن قد تم تحاشيه. لأن هذه الأمور تؤثر على صحة الجنين وسلامة الحمل قدر الإمكان.

مشاكل الحمل في الشهر السادس

يعتبر الشهر السادس من الحمل في الثلث الثاني ويبدأ من الأسبوع الثالث والعشرين إلى الأسبوع السابع والعشرين من الحمل، وعلى الرغم من أن احتمالية الإجهاض منخفضة في هذه المرحلة، إلا أن هناك مخاطر يجب عليك بالتأكيد تحملها في هذا الشهر. . كن حذرا لأنها يمكن أن تسبب العديد من المضاعفات، بما في ذلك قصور عنق الرحم والنزيف.

تتعرض الحامل في الشهر السادس من الحمل لبعض التغيرات النفسية والجسدية، وفي هذه المرحلة يصل التعب إلى أقصى حد له وتصاب الأم بالاكتئاب لعدم قدرتها على النوم بشكل طبيعي، ومن مشاكل الحمل في الشهر السادس ما يلي:

  • زيادة حجم البطن: وذلك لأن نمو الطفل يكاد يكون كاملاً، حيث تتشكل رئتاه وتنمو أصابعه.
  • تورم القدمين: غالبًا ما يكون التورم أحد أعراض الحمل وجزءًا لا يتجزأ منه وينتج عن زيادة محتوى السوائل في الجسم والضغط الناتج عن نمو الجنين.
  • الرغبة الشديدة في الطعام: ولأن الأم تأكل لشخصين وينمو الطفل، فهو وأمه يحتاجان إلى الكثير من الطعام لتوفير الطاقة التي يحتاجانها.
  • إصدار الأصوات أثناء النوم: وذلك لأن زيادة الهرمونات مثل هرمون الاستروجين والبروجستيرون تؤدي إلى فتح الأوعية الدموية في الأنف وتورم الغشاء المخاطي للأنف، مما يسبب هذه الأصوات.
  • الأرق واضطرابات النوم: تشمل مشاكل الحمل في الشهر السادس عدم قدرة المرأة على النوم بشكل طبيعي والأرق المصحوب ببعض أعراض الاكتئاب مثل العجز.
  • إمساك: في الشهر السادس، تعاني الحامل من الإمساك بسبب ضغط الرحم على الأمعاء.
  • التعب والألم في الجسم: بسبب الزيادة الملحوظة في الوزن، خاصة في منطقة الظهر والحوض والورك.
  • رأسي يدور: بسبب زيادة الدورة الدموية، يتم توفير المزيد من تدفق الدم إلى الرحم.
  • مثير للحكة: خاصة وأن الجلد الموجود في منطقة البطن يتمدد لاستيعاب نمو الطفل.
  • صعوبة في التنفس: تشمل مشاكل الحمل في الشهر السادس زيادة حجم الرحم، وإعاقة حركة الحجاب الحاجز، فلا يستطيع التوسع بشكل كافٍ أثناء التنفس.
  • ألم في منطقة الحوض اليمنى: وذلك بسبب شد الرباط المستدير، لذا ينصح بالنوم على الجانب الأيسر.
  • آلام الظهر: وذلك لأن وزن الجسم يزداد ويزداد حجم الرحم، مما يضغط على فقرات الظهر.
  • نزيف اللثة: ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم.
  • الدوالي أثناء الحمل: ويرجع ذلك إلى ضغط الرحم على الوريد الأجوف السفلي (الوريد المسؤول عن نقل الدم من الساقين إلى القلب)، مما يؤدي إلى تمدد الأوردة وظهور الدوالي.
  • أحلام وكوابيس مزعجة: وهي حالة شائعة تعاني منها المرأة الحامل، خاصة إذا كان حملها الأول، بسبب قلقها من عدم قدرتها على القيام بدورها كأم.
  • درجة حرارة عالية: بسبب التغير في مستويات الهرمونات وزيادة تدفق الدم.
  • فقر دم: مما يجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بنزيف حاد أثناء المخاض، ويعتبر فقر الدم في الشهر السادس من مشاكل الحمل التي يمكن أن تهدد حياة الحامل والجنين.
  • عسر الهضم: بالإضافة إلى حرقة المعدة وارتجاع المريء.

تطورات الحمل في الشهر السادس

على الرغم من استمرار حدوث التغيرات الجسدية المختلفة، إلا أن غالبية النساء يتمتعن بالطاقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وتشمل أعراض الحمل التي تظهر في الشهر السادس ما يلي:

  • زيادة الوزن: خلال هذه الفترة من الحمل، ومع انخفاض الغثيان والقيء، تزداد رغبة المرأة في تناول الطعام، ويجب على الحامل تناول 300-500 سعرة حرارية يومياً وزيادة ما يقرب من نصف كيلو كل أسبوع خلال الشهر السادس.
  • توسع الأوردة: خلال هذه الفترة من الحمل، يزداد تدفق الدم لتزويد الجنين بالدم الذي يحتاجه للنمو، مما يتسبب في ظهور عروق حمراء تسمى الأوردة العنكبوتية على الجلد.
  • زيادة حجم الثدي: هذا تحضير لتغذية الطفل وإرضاعه بعد الولادة.
  • تغيرات الجلد: تحدث العديد من التغييرات. وأهمها ظهور بقع بنية اللون تسمى النمش نتيجة زيادة صبغة الميلانين، وزيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس، وظهور خطوط حمراء رفيعة على البطن والثديين. وهي معروفة باسم علامات التمدد.
  • حركة الجنين: بينما تشعر بعض النساء بحركات الجنين اليومية في الأسبوع العشرين من الحمل، إلا أنه في بعض الأحيان قد لا تشعر الحامل بهذه الحركات.
  • انقباضات براكستون هيكس “المخاض الكاذب”: هي انقباضات بسيطة في البطن تحدث عادة بعد ممارسة النشاط البدني، وإذا كانت هذه الانقباضات منتظمة ومؤلمة فيجب استشارة الطبيب لأنها قد تكون علامة على الولادة المبكرة.
  • تغير شكل البطن: في الشهر السادس يصبح بطن الحامل أكثر بروزاً إلى الأمام، وكثيراً ما تتساءل الحامل عن احتمالية سقوط البطن للأسفل في الشهر السادس.

الغذاء المناسب للحامل في الشهر السادس

ننصحك بالقراءة

وبعد التطرق إلى مشاكل الحمل في الشهر السادس، يمكننا تسليط الضوء على أهم الأطعمة التي يجب أن تتناولها المرأة الحامل خلال هذه الفترة على النحو التالي:

  • منتجات الحليب: ويجب الحرص على الإكثار من تناول منتجات الألبان قليلة الدسم في الشهر السادس، لأنها تمد الحامل بالكالسيوم الذي له تأثير على نمو عظام الطفل.
  • البروتينات: يجب أن يشمل النظام الغذائي للمرأة الحامل البروتينات مثل البيض والجبن واللوز والشوفان والقمح.
  • البقوليات: على سبيل المثال: الفول والفول والعدس والحمص.
  • الفاكهة: يجب عليك تناول الكثير من جميع أنواع الفواكه أثناء الحمل.
  • الخضروات الورقية: يوفر كميات كبيرة من الألياف للجسم.

تطورات الجنين في الشهر السادس من الحمل

يمر الجنين ببعض التغيرات في الشهر السادس من الحمل، والتي تظهر بوضوح كما يلي:

  • ويتضاعف وزن الجنين بسبب تراكم الدهون تحت الجلد ونمو العضلات.
  • نمو الشعر على رأس وجسم الجنين.
  • نمو وتطور حواس الجنين حتى يتمكن من سماع الأصوات الخارجية والاستجابة لها.
  • عدم شفافية جلد الجنين نتيجة تراكم الصبغات في الجلد.

نصائح للحامل في الشهر السادس

هناك عدد من النصائح التي يجب على الحامل اتباعها للحفاظ على صحتها وصحة جنينها والتقليل من الشعور بالتعب والإرهاق: وهذه النصائح هي كما يلي:

  • التقليل من كمية الملح المستخدمة في تحضير الطعام.
  • ممارسة تمارين الحمل التي ينصح بها الطبيب المختص للتخفيف من آلام الظهر.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية والسجائر.
  • إجراء اختبارات الدم بانتظام للتأكد من مستويات العناصر الغذائية في الجسم.
  • لا تتناول أي دواء دون استشارة الطبيب.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة وتجنب الملابس الضيقة.
  • تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
  • تناول حبوب الحديد وحمض الفوليك التي أوصى بها طبيبك.
  • المتابعة المستمرة مع طبيب متخصص للتأكد من صحة الجنين ومراقبة التغيرات التي تطرأ عليه.

يعد الشهر السادس من الحمل من أهم الفترات التي تزداد فيها رغبة الأم في رؤية جنينها ويجلب معها بعض المشاكل والصعوبات الصحية التي يجب التغلب عليها بأمان.