في الطلاق بالتراضي تتحدد حقوق الزوجين على حسب ما يحدث من إساءة بين الزوجين، فطلاق الخطوبة هو الخلاف المستمر بين الزوج والزوجة والشقاق المستمر بينهما، وهو أكبر أسباب الطلاق التي انتشرت في الآونة الأخيرة. وسنتعلم من السطور التالية أن عقد الزواج لا ينفسخ بالشقاق وبالتالي حقوق المرأة في الطلاق.

حقوق الزوجة في الطلاق بسبب الخلاف

الخلاف هو خلاف دائم بين الزوجين وفي أغلب الأحيان ينشأ بسبب عدم التوافق الشديد بين الزوجين فيصل الخلاف إلى حد الإضرار بكرامة الآخر وقد يكون سببه قيام الزوج بإيذاء زوجته كالسب المستمر والإساءة لها. أن تسبه، أن تضربه، أن تلعنه… ولهذا السبب فإن الطلاق بسبب الخلاف مقبول كقضية طلاق في الشريعة الإسلامية وفي المحكمة.

ومن أسباب الخلاف الأخرى عدم معاملة الزوج لزوجته بشكل جيد، وعدم استخدام العنف، وعدم الاهتمام بها، وإجبارها على القيام بأعمال غير قانونية. فإذا زاد الخلاف بينهما، أمر الله تعالى بإرسال حكمين ليفصل بينهما في هذه المسألة، ثم يرسل القاضي حكمين لمحاولة التوفيق بينهما.
قال الله تعالى: (فإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من قومه. فإن أرادوا الإصلاح أصلح الله بينهم. بالتأكيد الله يعلم كل شيء. أجل) (سورة النساء، 35)
بعد ذلك يقرر محكمان ما إذا كان سيتم الصلح أو الطلاق أو الطلاق بين الزوجين، ويتم تحديد ذلك حسب حجم الضرر والإساءة بين الزوجين.

تعرف المرأة بمستحقاتها الناشئة عن الطلاق من خلال تحديد هوية الطرف المعتدي على الطرف الآخر، فإذا كان الإيذاء من الزوج وثبت الضرر، تحصل المرأة على النفقة ويحق لها أن تطلب التفريق عن زوجها. . وإذا أساء الطرفان معاملة بعضهما البعض، أطلق القاضي المرأة دون عوض أو عوض مناسب.

لقد أعطى الشرع الإسلامي للمرأة الحق الكامل في طلب الطلاق حفاظاً على نفسها في حالة ظلم زوجها لها، وللمرأة الحق في طلب الطلاق لأسباب معينة، منها الأسباب التالية:

  • إذا كان زوجها بخيلاً لا ينفق على نفسه وأولاده.
  • إذا واجهت المرأة مشاكل في علاقتها بزوجها، فمن حقها أن تلجأ إلى المحكمة وطلب الطلاق.

أحكام الطلاق بسبب الخلاف وعدم التوافق

وبسبب الخلاف المستمر بينهما، تقوم المحكمة بالفصل بين الزوجين، وترفع المرأة دعوى قضائية ضد زوجها، قائلة للقاضي إن زوجها لم يعطه الحقوق اللازمة أو أن زوجها قال إنه زوجها. يسيء إليها ويضطهدها.

وعندما ترفع المرأة هذه الدعوى وتوضح أسباب طلبها الانفصال عن زوجها ستتحول القضية إلى قضيتين، وسنعرضهما لكم في السطور التالية في نطاق موضوع مقالنا عن الحقوق من الزوج. الطلاق على أساس النزاع.

1- تثبت الزوجة دعواها على زوجها

يجب على المرأة أن تثبت أمام القاضي ما ادّعته على زوجها، ولا يمكنها ذلك إلا بطريقتين:

  • أن تقدم للقاضي الأدلة والبراهين التي تثبت أن الزوج قد ظلمها أو أضر بالأسرة.
  • ويجب على الزوج أن يعترف بما زعمته زوجته ضده أمام القاضي.

ثم يحاول القاضي حل هذه المشاكل، ويحاول تحقيق الصلح حتى لا تتفكك الأسرة بأكملها، وإذا لم يتمكن القاضي من تحقيق ذلك، فيأمر بالتطليق بين الزوجين.

2- لا يجوز للمرأة أن تأتي بالبينة

ننصحك بالقراءة

إذا لم تتمكن المرأة من تقديم دليل على الخلاف بينها وبين زوجها، وأنكر الزوج جميع التهم الموجهة إليه، يرفض القاضي دعوى المرأة على زوجها، ولا يأخذها بعين الاعتبار، ولا يميز بينهما، وسيستمر عقد الزواج.

فإذا عادت المرأة ورفعت دعوى على زوجها مرة أخرى وأثبتت هذه الدعوى بالأدلة، أمر القاضي بتفريقهما. ومن ثم يرسل القاضي حكمين، وهذه أحكام عامة تؤهلهم للفصل بينهما في حالة الخلاف.

تصحيح الحكمين بين الزوجين

لا يجوز تعيين محكمين بين الزوج والزوجة إلا إذا استوفيا الشروط القانونية الأساسية، ويجب أن تتوفر فيهما بعض المؤهلات وفي نطاق موضوع مقالتنا سنقدم لكم موضوع حقوق الزوج في الطلاق بالتراضي. شروط جلب محكمين هي كما يلي:

  • ويجب أن يكون الحكمان بالغا وعاقلين، وكما لا يجوز إحضار طفل لم يبلغ بعد، فلا يجوز أيضاً إحضار حكم مريض أو مجنون.
  • وبما أن كلا المحكمين من أهل الزوجين، أحدهما من أهل الزوج والآخر من أهل الزوجة.
  • وهذان الحكمان شرطان في الإسلام، فلا يجوز الحكم على الكفار.
  • ويجب أن يكونوا عادلين وصادقين وأمينين، وأن يتمتعوا بالخير والتقوى.
  • يجب أن يكون لدى المحكمين المعرفة الكافية لاتخاذ القرار بين الزوجين أو على الأقل أن يكون لديهما بعض المعرفة حول النزاع.

ويحاول الحكمان التوفيق بين الزوجين قدر الإمكان وبذل كل جهد لتحقيق ذلك.
قال الله تعالى: (فإن أرادوا إصلاحا سيصلح الله بينهم. إن الله كان عليما خبيرا). (سورة النساء، 35)
إذا رأى المحكمان صعوبة الصلح فلا خيار إلا التفريق بين الزوجين.

الفرق بين الطلاق العادي والطلاق الخلافي

وبعد أن تعرفنا على كيفية حساب حقوق الزوج في الطلاق بالتراضي، ينبغي لنا أيضاً أن نعرف الفرق بين الطلاق العادي والطلاق بالتراضي، وسنتعرف على ذلك في سياق موضوع مقالتنا: حقوق الزوج في الطلاق بالتراضي.

  • تطلب المرأة الطلاق من المحكمة عن طريق الشقاق، أما الطلاق العادي فلا يتم إلا من قبل الزوج، لأنه له الحق أيضا في الطلاق.
  • في الطلاق بالتراضي تقوم المحكمة بالاتصال بأحد الطرفين وترسل المدعى عليه للجلسة مرة واحدة فقط، أما في الطلاق العادي فيجب حضور الطرفين أمام المحكمة.
  • في الطلاق العادي لا يجوز للزوج المطلق أن يحصل على نفقة لأولاده إلا بعد انتهاء العدة، وفي الطلاق الرضاي تحصل المرأة على النفقة من اليوم الأول للطلاق.

أنواع الطلاق في الشريعة الإسلامية

وهناك أنواع أخرى من الطلاق في الشريعة الإسلامية غير طلاق الشقاق، وسنتعرف على هذه الأنواع في السطور التالية من موضوع مقالتنا: حقوق المرأة في الطلاق الرضائي.

  • الطلاق الرجعي: إذا طلق الرجل زوجته مرتين وله الحق في الرجوع إليها قبل انقضاء مدة الثلاثة أشهر، تتحول هذه الحالة إلى طلاق أصغر ويبدأ الزوج بالطلاق. وليس له أن يرجع إلى زوجته إلا بعقد زواج جديد.
  • الطلاق البائن عقوبة بسيطة: يجوز للزوج أن يطلق زوجته مرة واحدة، صراحة أو ضمنا، بناء على إقرار زوجها، وله أن يعود إلى زوجته قبل انقضاء مدة الثلاثة أشهر.
  • الطلاق البائن له عقوبة عظيمة: وهو أن يطلق الزوج زوجته ثلاثا، وليس له بعد ذلك أن يرجع إليها إلا إذا تزوجت زوجا آخر.
  • الطلاق من القاضي الشرعي: وهو طلاق بسبب الخلاف، فمن حق المرأة أن تلجأ إلى القاضي وتطالب بالطلاق بسبب الخلاف على زوجها، ولها أن تفعل ذلك سواء عرفت زوجها أم لا.
  • الطلاق الطلاق: ويجب على المرأة أن تطلب الطلاق من زوجها مقابل مبلغ من المال أو عوض طلاق، أو الإعفاء من نصف المهر، أو بأية طريقة أخرى.

الطلاق يمكن أن يسبب الفساد في الأسرة، ولكنه يمكن أن يكون أيضا سببا في رفاهيتها، لذلك عندما يقرر أحد الزوجين الانفصال عن الآخر، عليه أن يفكر جيدا في العواقب.