متى يحرم البيع بالتقسيط في الإسلام؟ وسنوضح الجواب على هذا السؤال ببيان آراء وأدلة الفقهاء ودار الفتوى.

لأنه في الآونة الأخيرة تزايدت حاجة الناس لشراء بعض المنتجات بالتقسيط لتلبية احتياجاتهم المنزلية والشخصية، ولا يستطيعون الدفع نقداً بسبب ارتفاع الأسعار، وفي هذا المقال سنتطرق إلى أحكام الشراء. يمكنك الدفع بالتقسيط من خلال مقالتنا على موقعنا.

إقرأ أيضاً:

متى يمنع البيع بالتقسيط؟

  • هناك بعض الحالات التي يمكن أن نقول فيها إن البيع بالتقسيط حرام شرعا، ويمكن أن نسمي هذه الحالات بيعا بالربا: بيع العينة.
  • وهذا البيع هو أن يشتري شخص منتجاً بالتقسيط ثم يعيد بيعه نقداً للشخص الذي اشتراه، وهذا بيع عينة.
  • أو عندما يبيع التاجر للمشتري منتجا لا يملكه فهذا يدخل في محرم الشرع لأننا لا نستطيع بيع منتج لا نملكه.
  • وهناك أيضًا حالة يشتري فيها الشخص سلعة من تاجر بالتقسيط ثم يبيعها مرة أخرى على التاجر نقدًا ويحصل على المال نقدًا، وهذا حرام شرعًا.
  • وقد نص جمهور العلماء والفقهاء بوضوح على جواز البيع بالتقسيط في كثير من الأحوال، لكنه كان محرماً في الشريعة الإسلامية في الحالات السابقة.

حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عبد الواحد، حدثنا أعمش، قال: حدثنا إبراهيم بالرهن بسلام، قال: قال لي أسود: على حديث عائشة رضي الله عنها: « نبينا الله «اشترى من يهودي طعاما إلى حين ورهنه مدرعا من حديد» (خ) 2068.

  • ومع ذلك، في هذه الحالة، يجب أن يشترط أن يكون هناك إعلان عن السعر والمدة، على سبيل المثال، إذا كنت تشتري جهازًا من إحدى الشركات الأعضاء بالتقسيط وتم الاتفاق على فترة زمنية معينة، فإن الأقساط تكون مؤكدة أيضًا .
  • أما إذا أصبح المشتري بعد مدة عاجزاً ولا يستطيع سداد دينه ولو متأخراً يوماً واحداً، فلا يجوز للتاجر أن يزيد القسط ولو ليرة واحدة. وهو محرم شرعا، وبذلك وضحنا متى يحرم البيع بالتقسيط.

أحكام البيع بالتقسيط

يجوز لأي شخص البيع بالتقسيط، ولكن هناك بعض الأحكام التي يجب مراعاتها في هذا البيع:

  • وقد نص الفقهاء وقتها بوضوح على جواز البيع والشراء بالتقسيط، أي بالأجل، حتى ولو تجاوزت كمية البضاعة السعر الأساسي.
  • وهذا الأمر ليس محرماً شرعاً، بشرط الاتفاق بين البائع والمشتري وطريقة الدفع.
  • قال الله تعالى:

قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا كان عليكم دين إلى أجل معين فاكتبوه).

وقد كشف الله تعالى الحق في آية سورة البقرة (281).

  • من الممكن البيع والشراء بالتقسيط، لكن كل شيء يجب أن يكون مكتوباً على أوراق معتمدة، لذا كان علينا أن نعرف متى يمنع البيع بالتقسيط.

شروط البيع بالتقسيط

هناك عدة شروط يجب توافرها للبيع بالتقسيط:

ننصحك بالقراءة

  • في البداية يجب أن يكون المنتج في يد البائع ويكون ملكاً له وليس لأي شخص آخر.
  • كما أن الهدف يجب أن يكون البيع بالتقسيط، وليس المراب، أي بيع المنتجات والسلع بفوائد منخفضة، وليست مرتفعة.
  • ويجب على البائع أن يقوم ببيع المنتجات بيعاً نقدياً، إلا أن هذا البيع يؤجل لمدة معينة فقط بأقساط معينة.
  • يجب أن تكون مواعيد التقسيط معروفة للطرفين.
  • وأخيرًا، يجب ألا يكون المنتج المباع ذهبًا أو فضة، لأنها منتجات لا يمكن بيعها بالتقسيط.
  • عند بيع منتج معين قد تزيد كميته، لكن قبل تحديد الزيادة يجب معرفة سعر المنتج، لذلك وجب التوضيح متى يمنع البيع بالتقسيط؟
  • لا يجوز للمشتري تأخير أي موعد قسط لأن ذلك محرم شرعا ولا يجوز للبائع زيادة مبلغ القسط في حالة التأخير كتعويض عن التأخير.
  • كما أنه بعد إتمام عملية البيع لا يستطيع التاجر الاحتفاظ بالبضاعة المباعة إلا بعد سداد الأقساط كاملة، أي أنه يضع البضاعة رهناً لضمان سداد الأقساط، وهو أمر محرم شرعاً.
  • يجوز للبائع أن يطلب مبلغ القسط من المشتري قبل وقت قصير من تاريخ الاستحقاق، ولكن إذا تأخر المشتري عن موعد السداد، يجوز للبائع أن يطلب سداد الأقساط المتبقية لأن هذا من حقه.

إقرأ أيضاً:

حكم البيع بالتقسيط بزيادة المبلغ

وقد أوضح المحامون أن البيع بالتقسيط جائز، لكنه في بعض الأحيان محرم شرعا، وأنه إذا زادت قيمة البضاعة وقيمة البيع بالتقسيط، فإنه يمكن أن يصل إلى حد الربا. وسنوضح هذه المسألة بأقوال الأئمة الأربعة وبعض أهل العلم، والآراء هي كما يلي:

  • وفسر المالكية المذهب بما يلي: (جعل الوقت الثمن).
  • وكما يقول مذهب الحنابلة: (للأجل نصيب من الثمن).
  • لكنه ذكر المذهب الشافعي: (خمسة نقدا بستة نقدا).
  • وأخيرًا المذهب الحنفي: (يجوز زيادة الثمن حتى انتهاء الأجل).
  • وقد صرح العلماء بجواز بيع سلعة معينة إذا زاد سعرها بقدر معين، قال الله تعالى:

(يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بالباطل ولا تقتلوا أنفسكم إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم إن الله ما كان رحيما)

وقد كشف الله تعالى الحق في آية سورة النساء (29).

  • وتبين هذه الآية أن البيع يجب أن يكون بالتراضي بين التاجر والمشتري.
  • وأما الدليل الثاني:

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يدفعون نقدا سنة وسنتين وثلاثا. الفاكهة.

قال: «من سلف شيئا فليقدم مقدارا معلوما ووزنا معلوما إلى أجل معلوم».

  • وعندما سئل عن حكم زيادة سعر السلعة المباعة بالنسيئة، قال ابن باز إن هذه المسألة جائزة، وهذا دليل على أن هذه المسألة جائزة شرعا وليست حراما، فيجب أن نعرفها عند البيع. هل الدفع بالتقسيط حرام؟
  • لكن العلماء يوضحون أنه إذا تم الاتفاق على تأجيل الدفع مقابل زيادة في السعر فوق المبلغ المتفق عليه، فإن هذه الزيادة قد تكون أداة من أدوات الربا، وهذا الأمر محرم شرعا.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: (أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجهز جيشا، فراحت الإبل، فأمره أن يشتري بعيرا واحدا ببعيرين) كالصدقة).

  • وهذا الوضع دليل على أن هذه الحادثة وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأيامه؛ ولكن يجب على التاجر أن يحرص على ضمان ربح معين لنفسه، وأن يكون الأمر واضحًا وبسيطًا. هذا ليس مبالغا فيه.

إقرأ أيضاً:
وأخيراً تحدثنا عن متى يحرم البيع بالتقسيط، وشروط البيع بالتقسيط، ثم تحدثنا عن أحكام البيع بالتقسيط والفروق بين البيع بالتقسيط والبيع بالربا.