متى يتوقف الطفل عن ارتداء النظارات؟ ما هي البدائل المتاحة للنظارات؟ باعتبار أن العين عضو حساس ولا يجب علاجه بعناية إلا من قبل الخبراء، فإن حماية وتصحيح الرؤية منذ الطفولة هو موقف مهم للغاية وليس بالسهل، فهناك العديد من المشاكل الصحية التي يتعرض لها الطفل منذ سن مبكرة، و ليس من السهل ارتداء النظارات، لكن متى يتوقف الطفل عن ارتداء النظارات؟ وهذا ما سنناقشه من خلاله

متى يتوقف الطفل عن ارتداء النظارات؟؟

إذا كان الطفل لا يحتاج إلى نظارة فليس هناك فترة زمنية محددة وهذا ما يحدده الطبيب المعالج، وإذا قبل الطبيب أن الطفل يحتاج إلى نظارة فهذا يعني أنه يحتاج إلى مساعدة ليرى بشكل صحيح، وقد تكون فترة ارتداء النظارات تكون فترة مؤقتة لتصحيح الرؤية، ومن ثم لا يستطيع ارتدائها.

وقد تستمر هذه الفترة لسنوات عديدة بسبب احتمال ظهور بعض المشاكل المزمنة، وفي كل الأحوال فإن الشخص الوحيد الذي له الحق في تقرير ما إذا كان الطفل يحتاج إلى النظارات أم لا وما إذا كان الطفل لم يعد بحاجة إلى النظارات هو الطبيب المعالج.

كيف تعرف إذا كان الطفل يحتاج إلى نظارات؟

بعد الإجابة على سؤال متى لا يحتاج الطفل للنظارات، سنتعلم كيفية اكتشاف حاجة الطفل للنظارات، الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان الطفل يحتاج إلى النظارات هي الكشف المبكر عن ضعف البصر أو وجود مشاكل في الرؤية. ثم يمكننا أن نكون متأكدين.

ولكن على أية حال، فإن ارتداء النظارات ليس أمراً سيئاً بالنسبة للأطفال، بل على العكس، حتى لو كان الطفل لا يحتاج إلى نظارات ولا يعاني من أي مشاكل في الرؤية، فإن ارتداء النظارات مهم لحماية بصره الصحي.

الأنواع الشائعة من المشاكل البصرية عند الأطفال

هناك العديد من أمراض الرؤية، وبعضها يمكن علاجه في وقت قصير، ومنها الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها، وأول نهج لمعظم مشاكل الرؤية هو ارتداء النظارات والبدء في العلاج إذا كان المرض قابلاً للعلاج. ومن أهم هذه الأمراض ما يلي:

واحد– قصر النظر

يعتبر قصر النظر من أكثر الأمراض شيوعاً عند الأطفال ويحدث خاصة في سن المدرسة، وفي هذه الحالة يكون من الصعب وغير الواضح الرؤية لمسافات طويلة نسبياً، ولكن من الأفضل الرؤية لمسافات قريبة.

وذلك لأن الصورة التي تلتقطها العين لا تصل بشكل كامل إلى شبكية العين، وبالتالي يكون نطاق الصورة أقصر من الطبيعي، وفي هذه الحالة ما تفعله النظارة هو نقل الصورة بشكل كامل إلى الشبكية.

2– طول أو طول النظر

ويعتبر من الأمراض الشائعة في سن مبكرة عند الأطفال، مثل قصر النظر، ولكنه ليس بخطورة قصر النظر، لذلك يعتبر أمرا طبيعيا ويمكن أن يختفي تدريجيا دون الحاجة إلى تدخل أو ارتداء النظارات. لكن إذا كانت موجودة فوق المعدل الطبيعي فيجب علاجها والتدخل لأنها في هذه الحالة يمكن أن تسبب مشاكل كثيرة.

يا ترى متى يستطيع الطفل التوقف عن لبس النظارات في هذه الحالة؟ يعتمد ذلك على قرار الطبيب، ولكن هناك احتمال كبير أن تحدث هذه الحالة بعد وقت قصير من الانتهاء من العلاج، وفي حالة قصر النظر تكون الرؤية عن بعد أكثر وضوحًا منها على مسافة قريبة.

وذلك لأن الصورة التي تلتقطها العين تصل إلى مسافة أبعد من الشبكية، وتعمل النظارات على تقريب الصورة وإعادتها إلى الشبكية.

3 الاستجماتيزم أو الاستجماتيزم

ويحدث ذلك لأن شكل العين يختلف عن الطبيعي من حيث الانحناء، فعادة يكون شكل العين كروي وإذا كان الطفل يعاني من الاستجماتيزم فهذا يعني أن شكل العين يميل إلى البيضاوي قليلا، ولكن لا يمكن ملاحظة ذلك عند الطفل. النظر بالعين المجردة.

ننصحك بالقراءة

وفي هذه الحالة تصبح رؤية الطفل للتفاصيل الصغيرة غير واضحة تماما وتكون النظارات مصممة خصيصا لحالات الاستجماتيزم، وإذا تم طرح السؤال متى سيحتاج الطفل إلى النظارات في هذه الحالة؟ قد يكون الجواب أن هناك فرصة جيدة لعدم حدوث ذلك على الإطلاق.

4– عدم تكافؤ الرؤية بين العينين

وفي هذه الحالة يحدث اختلاف بين عيون الأطفال لأن الرؤية الطبيعية تتطور في إحدى العينين بينما لا تتطور الأخرى، وتسمى العين التي لا تتطور بالعين المنكسرة وطرق العلاج هي ارتداء النظارات واستخدام النظارات أيضاً. باستخدام التصحيح.

ومع ذلك، يلزم إجراء فحوصات دورية للتأكد من أن كلتا العينين تستطيعان الرؤية بوضوح، وعندما يزيد الفرق في قوة الانكسار بين العينين، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالغمش وقد لا يتم اكتشافه من قبل الوالدين.

5– كسل العين عند الأطفال

وفي هذه الحالة، فإن بذل إحدى العينين جهداً أكبر من الأخرى قد يسبب كسلاً في العين الثانية، وإذا لم يتم اكتشاف هذه الحالة وعلاجها مبكراً، فقد تسبب مضاعفات أكثر تعقيداً قد تؤدي إلى العمى.

العيون التي تبذل مجهودًا كبيرًا ستضعف قدرتها على الرؤية بمرور الوقت بسبب التعب الزائد، ويمكن علاج العين الكسولة بالنظارات واللصقات، وهناك حالات تتطلب قطرات للعين، وقد تكون ضرورية لهذه الحالة. الجراحة إذا كانت الحالة متقدمة.

تكيف الطفل مع النظارات

الغالبية العظمى من الأطفال الذين يحتاجون إلى نظارات ولا يستطيعون الرؤية جيدًا بدونها لن يواجهوا مشكلة في ارتداء النظارات لأنهم يرون الفرق وبالطبع يريدون الرؤية بوضوح.

وتتفاقم مشكلة اللياقة عند الأطفال حيث لا تحدث النظارات فرقا واضحا، فإذا كان الطفل لا يرغب في ارتداء النظارات، فيجب على الوالدين التصرف بذكاء وإيجابية حتى لا يكره الطفل ارتداء النظارات إلى الأبد.

الشائعات الأكثر شيوعًا حول النظارات للأطفال

الشائعات الأكثر شيوعًا هي أن النظارات يمكن أن تجهد عيون الطفل أو تجعله يعتمد عليها بشكل كبير، مما يجعله غير قادر على الرؤية بشكل طبيعي بدون نظارات.

لكن كل هذا غير صحيح على الإطلاق. على العكس من ذلك، تعمل النظارات الطبية على تحسين البصر الطبيعي لدى الأطفال، خاصة عند ارتدائها بانتظام عند القراءة والكتابة والنظر إلى شاشات التلفزيون والكمبيوتر وغيرها من الأمور التي تتطلب الكثير من الاهتمام. تركيز.

تتوفر بدائل للنظارات للأطفال

ويرى الخبراء والأطباء أنه لا يوجد بديل للنظارات في مرحلة الطفولة، خاصة أن النظارات لا غنى عنها ليس فقط للأطفال، بل بشكل عام في معظم الحالات، ولذلك فإن سؤال متى قد لا يحتاج الطفل إلى النظارات هو سؤال بلا إجابة. للمناقشة ولا يحتاج الأهل لعرض الفكرة على الأطفال.

وبهذه الطريقة، لا تتطور لدى الأطفال أي مشاعر أو أفكار سلبية من شأنها أن تؤثر عليهم نفسياً نتيجة عدم رضاهم عن الآخرين.

كيف نحافظ على بصر الأطفال؟

ومن أفضل ما يمكن فعله للوقاية من مشاكل الرؤية عند الأطفال هو إجراء فحص دوري شامل لهم من قبل طبيب متخصص، وخاصة الأطفال دون سن الرابعة، ومن ثم المتابعة المستمرة مع الطبيب واتخاذ الاحتياطات اللازمة. إذا لم يكن لدى الطفل أية مشاكل فيمكن إجراء المتابعة مرة واحدة في السنة.

والغرض من ذلك هو معرفة إذا ظهرت أي مشاكل لدى الطفل حتى يمكن علاجها مبكراً قبل حدوث مضاعفات خطيرة.
ونظراً لنعم الله علينا، علينا أن نحمي ونحمي ونحمي أنفسنا وأطفالنا من الأمراض المحتملة.