متى كانت بيعة العقبة الأولى؟ لماذا يسمى هذا قسم الولاء؟ البيعة هي النصرة، وقبل أن يأذن الله تعالى للمهاجرين والنبي بالهجرة، جاءت جماعة من الأنصار من يثرب لمبايعة النبي. فلنبايعه ونسلم، وبهذا نجيب على السؤال: متى كانت أول بيعة للعقبة؟

متى كانت بيعة العقبة الأولى؟

ولما بلغت دعوة النبي (صلى الله عليه وسلم) السنة الحادية عشرة، وخاصة في موسم الحج، ذهب النبي ليبلغ الدعوة إلى رسول وهو يحدث الناس في الدعوة للنصرة له. وتحدث عن الإسلام لجماعة من أهل حضرة، ودعاهم وعلمهم عن الإسلام وقداسته.

فأخبروه أن هناك عداوة بينهم وبين الإيواء، وربما ينتهي هذا الخلاف بإذن الله عندما تصلهم الدعوة، وبعد عودتهم إلى يثرب بدأوا في نشر الدعوة وشرحوا ما يدعون إليه. لنبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – حتى يسمع أكثر من في يثرب هذا النداء.

السنة التالية لموسم الحج، في السنة الثانية عشرة من البعثة الموافق 621 مقدم وفد من اثني عشر شخصًا إلى مكة؛ وكان منهم الستة الذين تحدث معهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الإسلام العام الماضي.

فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم في ميناء العقبة على أن لا يشركوا بالله شيئا، ولا يسرقوا، ولا يزنوا، ولا يقتلوا أولادهم، ولا يقذفوا. وهذه البيعة التي تقتضي منهم أن لا يفعلوا شيئا ضد الله، وألا يخرجوا عما أمرهم الله به، وأن يفعلوا ما أمروا به، كانت تسمى بيعة العقبة الأولى.

وبعد إتمام بيعته، أرسل النبي مصعب بن عمير -رضي الله عنه- إلى يثرب ودعا أهلها إلى الإسلام، فدخل الإسلام بيوت يثرب وبعد أن أذن الله بالهجرة قبلتهم الأنصار. ولما وصل النبي يثرب آخى بين المهاجرين والأنصار وسمي هذا المكان المدينة المنورة.

وبما أن كلمة البيعة تعني الاتفاق والعقد، فإنها تسمى بيعة، وسميت البيعة الأولى في العقبة بالبيعة لأن كل طرف باع ما كان لديه. فسلموا عليه، ووعدوه بالأجر، وعاهدوه على الإيمان وامتثال أوامر الله، واجتناب نواهي الله، وعبادة شريكهم الله الواحد الأحد.

الصحابة الذين شاركوا في بيعة العقبة الأولى

بعد الإجابة على سؤال “متى تمت بيعة العقبة الأولى؟”، لا بد من الإشارة إلى الصحابة الذين شاركوا في بيعة العقبة الأولى، والذين كانوا مؤثرين وكان لهم مكانة عالية في التاريخ الإسلامي ولذلك كانت لهم مكانة عالية. والأشخاص من المسلمين وفي طور الدعوة إلى الإسلام هم:

  • أسد بن زرارة الحضرجي.
  • عبادة بن الصامت.
  • عوف بن الحارث بن عفراء الحضرجي.
  • معاذ بن الحارث بن عفراء الحضرجي
  • رافع بن مالك الخزرجي.
  • ذكوان بن عبد قيس الخزرجي.
  • قطبة بن عامر بن حديدة الحضرجي.
  • عقبة بن عامر السلمي الحضرجي.
  • يزيد بن ثعلبة الخزرجي.
  • أبو الهيثم بن التيهان الأوسي.
  • عويم بن سعيدة الأوسي.
  • العباس بن عبادة الحضرجي

شروط بيعة العقبة الأولى

ننصحك بالقراءة

وبعد الإجابة على سؤال متى تمت البيعة الأولى للعقبة، من المفيد التنبيه إلى شروط البيعة، لأنها تحتوي على عدة مواد ومن التزم بهذه الشروط فله الأجر والثواب العظيم عند الله. وحذّرهم من الوقوع في ما حرم الله، فإنهم سيحاسبون في الدنيا في حدود الله، وستتم حساباتهم في الآخرة.

يقول عبادة بن الصامت : (كنت ممن شارك في العقبة الأولى، وكنا اثني عشر رجلاً، فبايعنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمبايعة النساء – وكان ذلك قبل اندلاع الغزوة. العقبة. الحرب على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل، ولا نأتي ببهتان افتريناه بأطفالنا وأيدينا وأرجلنا، ولا نأتي أعصيه. فإن قمت بواجبك فلك الجنة، وإن أهملت شيئا من ذلك فأمرك إلى الله. إن شاء عذبك، وإن شاء غفر لك.).

وهذا يعني أنهم بايعوا رسول الله:

  • والمراد بكلمة (موالاة النساء) أن الله تعالى يقول:(يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعونك على ألا يشركوا بالله شيئا ولا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا أولادهم ولا يكذبوا يأتون ببهتان اخترعوا بأيديهم. لن يخرجوا عليك فبايعهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم.) سورة الممتحنة : 12
  • التوحيد: هو عدم الإشراك بالله أحداً، وعدم الإشراك بالله في العبادة.
  • وكما حمى الإسلام الحقوق، فقد بايعوا له تجنبًا وسرقة أموال الآخرين.
  • اجتناب الزنا: الجماع مع غير المتزوجات حفاظاً على النسب والنسب.
  • عدم قتل أطفالهم: في الجاهلية كان الصبيان يقتلون خوفاً من الفقر، وكانت البنات يدفنن أحياء.
  • عدم القذف بأيدينا وأرجلنا، الامتناع: أي القذف على الناس، وإلقاء اللوم على الأيدي والأرجل، فإن أكثر الأعمال منها.
  • وهي تجنب الخروج على الله عز وجل، وهو ضد الطاعة.
  • في الخير: أي في جميع أنواع الطاعة والإحسان إلى الناس.

الآثار المترتبة على أحكام بيعة العقبة الأولى

وبعد الإجابة على سؤال متى تمت البيعة الأولى للعقبة ومعرفة ظروفها، لا بد من بيان ما تدل عليه هذه الشروط، وللبيعة الأولى أثر كبير في تشكيل أسس السياسة الإسلامية. وحول آثار شروط البيعة على النقاط التالية:

  • – بيان التوحيد الذي هو قضية الإسلام الأساسية مع الله تعالى.
  • اهتمام النبي محمد بالأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها المجتمع الناجح في ظل الإسلام، حتى يعيش جميع الناس معاً في سلام، دون أن يتعدى أحد على حقوق الآخرين.
  • – ضمان الروابط الأسرية وتعظيم حقوق الظالمين، وخاصة الأطفال، بسبب الجرائم مثل قتل الأولاد والبنات التي كانت شائعة في هذه الفترة.
  • وكون نبينا لم يذكر مسألة الجهاد دليل على أنه كان يعلم أصحابه أمور الدين تدريجيا؛ بالإضافة إلى ذلك، لم تكن مكة والمدينة مستعدتين لأي حرب، وكان الإسلام جديداً عليهما. وبما أن حالة الجهاد ليست حالة دائمة، فإنها لا تتم إلا بعد إعلان حالة الجهاد مسبقًا، عندما يحدث هجوم على المسلمين من قبل شخص ما، أو يكون هناك فتحة.
  • وشدد نبينا في المعاهدة على اتباع أوامر الله واجتناب نواهي الله وهي أهم المسائل بعد التوحيد، فالإسلام مبني على طاعة تعاليم الله التي أنزلها نبينا والتي يجب علينا اتباعها إلى يوم القيامة. . ووفقاً لعقيدة الطاعة والقيامة في الإسلام، فإن الطاعة لا تكون إلا على طاعة المعلوم، لا على طاعة المنكر.
  • وكان الوعد مبنياً على الجنة التي أعطاها الله للمتقين جزاءً، ولم يعدهم بأموال قارون ولا بزينة الدنيا؛ لأن هذا العالم بكل شروره وسعادته مؤقت؛ والآخرة خير وأبقى.

نتائج بيعة العقبة الأولى

“متى كانت بيعة العقبة الأولى؟” وبعد الإجابة على السؤال لا بد من الإشارة إلى النتائج المترتبة على هذه البيعة: كان لبيعة العقبة الأولى أثر كبير في تعزيز قوة المسلمين وبناء مجتمع إسلامي يقوم على أسس أساسية. وهذه النتائج عديدة في النقاط التالية:

  • معرفة أهل المدينة المنورة بالإسلاموبعد إتمام بيعته الأولى، أرسل النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير ليعلم أهل يثرب الدين ويبلغ الإسلام، وأسلم على يده كثير من الناس. وكانت المدينة المنورة المكان الذي احتفل بالدعوة الإسلامية، وتناولها، ومهّد لانطلاقتها، والعديد من الفتوحات الإسلامية.
  • انصار الاسلاموكان اهتمام الأنصار بالإسلام نتيجة للتعاليم السمحة التي وجدوها في الإسلام، كما أنهم رأوا الإسلام في أقوال وأفعال النبي وأصحابه.
  • انتهاء العداء بين الأوس والخزرجوكان لإسلامهم الأثر الكبير في حل الصراع القائم بينهم منذ 140 عاما، فقد طهر الإسلام قلوبهم، ووحد كلمتهم وصفوفهم.
  • فتح الطريق لإقامة الدولة الإسلاميةوبعد إتمام بيعة العقبة الأولى تم تمهيد السبل لنشر الدعوة الإسلامية على أساسين: التوحيد ونشر الدعوة الإسلامية.

إن أسس السياسة الإسلامية مبينة في بيعة العقبة الأولى، وهي اتفاق بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين الصادقين المخلصين المخلصين الموفين لله. وبإخلاصه الشديد للنبي محمد رضي الله عنهم أجمعين، كان من كبار الصحابة حتى نشر الإسلام.