كم من أصحاب الهمم اختارهم الله تعالى من بين الرسل ومن هم؟ حسنًا، بداية يجب علينا أيها القراء الأعزاء أن نعترف بأن رسالة الإسلام هي رسالة الحق والسلام التي جاء بها -صلى الله عليه وسلم- إلى البشرية جمعاء، وقد قاد النبي هذه الرسالة بحكمة واجتهاد منذ إيمانه بالله حتى نجح في نشر هذه الرسالة في جميع أنحاء العالم.

وجاء ذلك بعد كفاح كبير من قبل من سبقه، ومنهم أعز الرسل، ومنهم النبي إبراهيم -عليه السلام- الذي أخلص للحق والمبادئ الإلهية، وقاد الله إلى النجاح الباهر في رسالته.

وفي هذا المقال سنتحدث عن الأنبياء، وكيف تركوا بصماتهم على الإسلام وتركوا أثرًا كبيرًا في الإنسانية.

عدد الحاسمين الذين اصطفاهم الله من بين الرسل

(تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض الذين كلموا الله ورفعنا بعضهم درجات).

ومن كلام الرب يمكن أن نستنتج أن الله تعالى ميز بين الرسل في التفضيل والدرجة، ورغم أن الفقهاء لا يتفقون على عدد الحاسمين من الرسل، إلا أن ما يتفق عليه الجميع هو أن أفضل الرسل. وفصل الرسل وخير الناس محمد صلى الله عليه وسلم.

ولذلك يتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الله إبراهيم – عليه السلام – أما نوح – عليه السلام – وموسى – عليه السلام – و – عليه السلام – واختلف الفقهاء في تحديد الأفضلية بينهما.

وقبل أن نتحدث عن بعض أصحاب الهمم بشيء من التفصيل، يجدر الإجابة على السؤال: كم عدد أصحاب الهمم الذين اصطفاهم الله عز وجل من بين الرسل ومن هم؟

ولم يتم تحديده على وجه التحديد، فقد أفتى بعض الفقهاء بأن جميع أنبياء الله أصحاب همم، بينما أفتى آخرون بأن جميع أنبياء الله أصحاب همم، باستثناء يونس – عليه السلام له – (بسبب استعجالته)، بينما أفتى آخرون بأنه عدد أولي. والعظم هو أحد الرسل الثمانية عشر.

النبي محمد صلى الله عليه وسلم

  • ولا يمكن إنكار أن الله قد خص رسوله محمد بصفات وفضائل كثيرة لا يشاركه فيها سواه.
  • وقد عاهد الله جميع الأنبياء على الإيمان بمحمد واتباعه، وجعله أحق بنصرة الأنبياء وولايتهم -عليهم الصلاة والسلام-.
  • وكذلك جعل ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة، وأكرم صلاة أمته عليه بالصلاة عليه وعرضها عليه، وأكرمه بإمامة الأنبياء في بيت المقدس.
  • ولم يتردد الله عز وجل في العفو عن محمد صلى الله عليه وسلم فيما تقدم من ذنبه وما تأخر، وتميزت رسالته بأنها عامة وشاملة للإنس والجن.
  • كما حفظ الله تعالى القرآن الكريم وهو معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين.
  • كل ما سبق وأكثر من الفضائل التي ميزت رسولنا الكريم وجعلته نوراً يهدي المؤمنين في ظلمات الدهر.

ابراهيم عليه السلام

(وإذ رفع إبراهيم أساس البيت وإسماعيل ربنا تقبله منا إنك أنت السميع العليم).

  • يعتبر النبي إبراهيم -عليه السلام- من أعظم الأنبياء الذين أرسلهم الله عز وجل إلى البشرية، وقد أكرمه الله بالعديد من الفضائل العظيمة.
  • أولاً أمره الله تعالى ببناء بيته المقدس وتطهيره، ثم جعله أول من يكسى يوم القيامة.
  • ثانياً: اختاره الله ليكون السلف الصالح لجميع الأنبياء الذين جاءوا من بعده وتنبأوا والكتاب في ذريته.
  • ثالثاً: وصفه الله بالنبوة والصدق، ولم يتخذ أحداً من الأنبياء خليلاً إلا إبراهيم.
  • الرابع: أن الله اختاره للناس إماماً.
  • كان إبراهيم -عليه السلام- رجلا مؤمنا ومخلصا لله، وكانت حياته قدوة لمن أراد الاقتداء به والسير على خطاه.

نوح عليه السلام

(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجينيه وصاحب السفينة ذلك آية للعالمين) .)

  • نوح -عليه السلام- هو من أشهر الأنبياء الذين أرسلهم الله لدعوة الناس إلى الرشد، وقد عُرف بالأب الثاني للبشرية، لأن دعوته شملت كل من عاش في عصره.
  • وكانت دعوته مصدر إلهام للعديد من الأنبياء والدعاة الذين تبعوه، حيث أصبحت قصته ودعوته منبرا ومنارة لكل من يريد من الناس أن يبحثوا عن الحق والخير.
  • ولكي يتعلم الناس العبر، خصص الله سورة كاملة في القرآن الكريم للحديث عن قصته والطريق إلى دعوته، مما يؤكد عظمة مكانته بين الرسل والأنبياء.

وبعد الحديث عن موضوع الأوائل وهم الأنبياء والمصلحون الذين ضربوا قدوة للإنسانية، يمكننا القول إنهم قادرون على التأثير الجذري في المجتمعات والأمم وتحقيق التقدم والازدهار.

وكانوا بإيمانهم بالله والمسؤولية التي تحملها قدوة للناس في الصبر والعمل الجاد والإيمان بالنجاح. لأن

وعلينا جميعا أن نقتدي بهم ونعمل على تحقيق أحلامنا وأهدافنا النبيلة بالإيمان والعمل الجاد والصبر، حتى نحقق ما نسعى إليه ونساهم في بناء عالم أفضل وأكثر إنسانية.

إذا كنت تبحث عن مزيد من الإجابات فلا تتردد في ترك سؤالك بخصوص عدد رؤساء الوزراء الذين اختارهم الله في التعليقات.