ما هو الفرق بين الحرير والديباج؟ إذا كنت مسلمًا، أو مهتمًا بصناعة الملابس أو النسيج، فمن المحتمل أنك سمعت كلمتي “سندس” و”استبرق” من قبل، لكن هل تساءلت يومًا ما الفرق بينهما؟ ما هو الفرق بين الحرير والديباج؟

تعتبر السندس والاستبرق من أندر وأفخم أنواع المنسوجات في العالم، وتستخدم في العديد من الملابس الفاخرة والأثاث الفاخر، وتتميز سندس بملمسها الناعم والخفيف والناعم، أما الاستبرق فيتميز بملمسه المميز صفات اللمعان والثبات بالإضافة إلى القوة.

ويتميز كلا القماشين بجودتهما العالية وأسعارهما المرتفعة، مما يجعلهما رمزاً للثروة والرفاهية، ولكن عندما تنظر إلى التفاصيل الدقيقة لكل قماش، يمكنك أن تجد بعض الاختلافات الفريدة بينهما. دعونا نستكشف هذه الاختلافات ونتعرف أكثر على الفرق بين سندس والاستبرق.

الفرق بين سندس والاستبرق

  • سندس حرير فاخر
  • والاستبرق هو حرير خام خشن وسميك
  • يعتبر الحرير من أفخم الأقمشة، حيث يتميز بملمسه الناعم وفخامة فائقة ومتانته، كما أنه يمتلك القدرة على توفير الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف.
  • كما أنه يعتبر ضرورياً لأهل الرفاهية والسعادة، ولا غرابة فيه، فهو يتطلب جهداً وعناية كبيرة في إنتاجه.
  • وقد ذكر الحرير في القرآن الكريم على أنه لباس أهل الجنة، مما يجعله أكثر أهمية وقدسية.
  • تشمل الأنواع الشائعة من الحرير السندس والاستبرق، والتي تختلف في خصائص معينة مثل الملمس والملمس.
  • ومن الجدير بالذكر أن أصل الحرير هو سائل لزج تفرزه دودة القز ويتحول إلى خيوط الحرير المعروفة، والتي تستخدم في إنتاج الأقمشة الحريرية المختلفة، مما يجعل الحرير عملية إنتاج فنية مميزة ومتميزة.

سندس والاستبرق في القرآن والفرق بينهما

  • واللباس في الجنة ليس مجرد ثوب يستر البدن، بل هو رمز لما ناله أهل الجنة من شرف وكرامة ومكانة رفيعة.
  • ومن مميزات هذا التنجيد أنه غير قابل للتلف ويتميز بالنعومة والرقة والجمال، ولا يحتاج صاحبه إلى تعديل أو إصلاح.
  • تجلب ملابس الجنة للإنسان السعادة الحقيقية والراحة النفسية، لأنها تعبر عن نعمة عظيمة ومحبة لا حدود لها من الله.

قال الله تعالى: تلك جنات عدن تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من شبك واستبرق. [الكهف:31]

قال الله تعالى: (جنة عدن يدخلونها يحلون لهم أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير). [فاطر: 33].

وقال الله تعالى: (وحليوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا). [الإنسان: 21].

  • ومن بين أنواع الحرير الفاخرة، يتميز السندس والاستبرق بلمسة خاصة وتفاصيل فريدة تجعلهما مميزين.
  • السندس هو نوع ثمين من الحرير يتميز بملمسه الناعم وشفافيته الرائعة التي تضفي على الملابس بريقاً جذاباً.
  • بينما يعتبر الاستبرق النوع الثاني من الحرير الفاخر ويتميز بقماشه السميك والمتين وبريقه الشديد.
  • يمكن ارتداؤه فوق الملابس الداخلية أو الملابس الخارجية لإضفاء لمسة من الفخامة على أي إطلالة.
  • وبما أن كلمتي “سندس” و”استبرق” من أصل فارسي، فإنهما تعكسان طابعاً شرقياً مميزاً يضيف التنوع والجمال إلى هذه الأقمشة الفاخرة.

الحرير ودودة القز

  • تتحول الحياة في عالم الفراشات إلى مغامرة مثيرة تبدأ ببيضة صغيرة تضعها الأم في المكان المناسب. وتصبح هذه البيضة مصدر حياة لمئات من اليرقات الصغيرة التي تفرز مادة لزجة تلتف حول جسمها وتتحول إلى شرنقة منسوجة من الحرير.
  • تحتفظ الشرنقة بالفراشة الصغيرة بداخلها لمدة تصل إلى أسبوعين قبل أن تخرج بحرية جديدة وتخرج إلى حياة جديدة.
  • على أوراق شجر التوت الأبيض تعيش دودة القز التي تنتج أنواعا مختلفة من الحرير. وحتى لو وجدت مصدراً للعيش على أوراق الأشجار الأخرى، فإن إنتاجها من الحرير لن يصل إلى المستوى السابق.

كيف تحصل على الحرير؟

وعندما تنفجر الشرنقة وتخرج الفراشة، ينفتح الباب على تدفق من خيوط الحرير التي قد يصل طولها إلى مئات الأمتار، فتلتحم وتتشابك مع بعضها البعض.

ولذلك يلجأ المزارعون إلى أساليب مبتكرة للحفاظ على هذه الخيوط المترابطة، بدءاً بقتل الفراشة وهي داخل الشرنقة قبل أن تخرج ومن ثم التخلص من الشرنقة بإحدى الطرق التالية:

  1. يعرضون الشرانق ويقلبونها لعدة أيام.
  2. أو يقومون بتسخين الأفران ووضع الشرانق بداخلها.
  3. أو تعريضه للبخار الساخن.
  4. أو يغليون الماء ويضعون فيه الشرانق ثم يجففونها.

وفي الختام يمكن القول أن الفرق بين السندس والاستبرق هما نوعان من الأقمشة يختلفان عن بعضهما البعض. وعلى الرغم من أنها متشابهة في بعض الجوانب، إلا أن كل منها له خصائصه الفريدة والمتميزة.

السندس هو نوع من الحرير الفاخر يتميز بنعومته وبريقه الفريدين، أما الاستبرق فهو نوع من الحرير الخام يتميز بملمسه الخشن والسميك، وعادة ما يستخدم لأغراض عملية وغير زخرفية.

وعلى الرغم من اختلافهما في الشكل والملمس والجودة، إلا أن كلاهما يحظى بشعبية كبيرة في صناعة النسيج والملابس في العالم، مما يجعل الاختيار بينهما مسألة تتعلق بالاحتياجات والذوق الشخصي لكل فرد.