ماذا يتعلم طفل عمره سنتين؟ ما هي أهم النصائح حول أساسيات التربية في هذا العصر؟ في الحقيقة السنوات الأولى من حياة الطفل تعتبر من أهم المراحل التي ستتشكل فيها شخصيته في السنوات التالية، كل فعل مهما كان صغيرا له أثر في ذلك، هكذا سنتعلم . حول أركان واتجاهات هذه الفترة.

ماذا يتعلم الطفل في عمر السنتين؟

غالباً ما تعتبر السنة الثانية من حياة الطفل بداية تكوين شخصيته، فالسنة الأولى هي الفترة التي يصبح فيها الطفل حديث الولادة دخيلاً على كوكبنا، ولكن بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى السنة الثانية يكون قد بدأ بالفعل لتطوير. أصبح يألف بعض الأشياء الأساسية ويعتاد على رؤية الثوابت مثل أمه وأبيه وإخوته وغيرهم بشكل يومي، وطبعا زوايا المنزل.

لذلك يمكن القول أنه مع نهاية العام الأول ومع دخوله العام التالي يكون لديه الوعي والمعرفة التي ستساعده بشكل كبير على فهم الأشياء البسيطة، ومن الجدير بالذكر أن الروتين الذي يتبعه الطفل، في طريقة تشكل شخصيته. ولا يمكن إخفاء ذلك لأنه يبكي بشكل مبالغ فيه حتى تتحقق مطالبه، فالزمن يجعل الإنسان عنيداً.

لذلك يجب على الوالدين أن يتعلموا أساسيات التربية السليمة والصحيحة لهذه المرحلة، وهذا بالطبع يبدأ بمعرفة إجابة السؤال: ماذا يتعلم الطفل في عمر السنتين؟ ما هي القدرات التي امتلكها خلال هذه الفترة القصيرة من العيش مع الآخرين؟

في الواقع، وعلى عكس التوقعات، يتعلم الطفل العديد من المهارات عندما يصل إلى عامه الثاني من العمر، ومن الطبيعي أن يبدأ في التحدث ببعض الكلمات البسيطة التي لا يمكن فهمها من قاموس الطفل، ولكن يمكن فهمها من قاموس اللغة. . كما سيكون لديه طاقة كبيرة تمكنه من المشي والقفز والجري وحتى التسلق على الأثاث والمنازل والأسرة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض السمات التي تشكل تطور حواس الطفل الداخلية والخارجية، حيث يستطيع عقله الآن إدراك الألوان والأشكال، كما أن تركيز الوالدين على هذه النقطة يضمن تنمية قدرات الطفل.

وهذا ما يدفعه إلى تجاوز حدود عالمه الضيق واكتشاف آفاق جديدة نحو الحياة الواسعة الفسيحة من حوله، وفي الواقع هناك جوانب أخرى كثيرة تشكل أساس الإجابة على سؤال: ماذا يفعل الطفل؟ يتعلمون في سن الثانية، ومن أبرزها:

أولاً، أساسيات تنمية العاطفة والمهارات

قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، لكن تعلم طرق التواصل والتعبير عن المشاعر هو الإجابة على سؤال “ماذا يتعلم الطفل في عمر السنتين؟” هي واحدة من الإجابات الأكثر وضوحا على السؤال. التعبير عما تشعر به في هذه اللحظة بسبب موقف معين، أو حتى إظهار مهارة جديدة تعلمتها، ومن أشهر هذه السلوكيات ما يلي:

1- الميل نحو الاستقلال

غالبًا ما يصبح الأطفال واثقين من أشياء بسيطة مثل ممارسة الألعاب، وبمجرد أن تريه كيفية القيام بشيء ما، يصبح المعلم هنا وسيشعر بالاستياء إذا تواصلت معه وحاولت مساعدته ما لم يطلب منك ذلك. .

2- الحماس والسعادة

ورغم أن الطفل في هذا العمر لا يستطيع التعبير عن سعادته من خلال وصفها بالكلمات، إلا أنهم يقولون إن الصورة تساوي ألف كلمة، ويمكن للطفل بعد ذلك أن يصرخ أو يضحك بصوت عالٍ أو حتى يركض ويقفز للتعبير عن سعادته وحماسه. على سبيل المثال، رؤية أطفال آخرين.

3- التعلم الذاتي من خلال الملاحظة

يحب الأطفال عمومًا التقليد، حيث تساهم هذه الطريقة بشكل كبير في تنمية مهاراتهم الشخصية، ولا يوجد على الإطلاق قدوة لطفل صغير أفضل من والديه وإخوته، لذا تأكد من أن ما يراه الطفل هو شيء جيد بالنسبة له. أنت. يستمتع بالتعلم وتبني أشياء مثل الصلاة والمساعدة والتنظيف والرسم وغيرها من المهارات.

لذلك يجب على الأهل تخصيص وقت لرعاية أطفالهم والدخول إلى عالمهم بالمحادثات والألعاب، فحتى دحرجة الكرة على الأرض سوف تبهر طفلك، وسيبدأ بتقليدك وقضاء وقت ممتع معك.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تعلم مهارات بسيطة وآمنة مثل طي الملابس وإزالة المناديل عن الأرض سيحسن مهارات التواصل لديه والشعور بالانتماء، وهي سلوكيات يحب تعلمها تمامًا، وإذا تم ذكر أسماء أشياء معينة سيحاول الطفل تجربتها. للإشارة إليهم.

ناهيك عن أنه يبدأ بتجميع المعلومات مثل اسم والده وأمه وإخوته، وحتى اسمه، وبعض أجزاء جسده، وزوايا المنزل، مما يمكنه من البدء في تكوين جمل مكونة من كلمتين إلى أربع كلمات. . .

ثانيا، معالم نمو الدماغ والنمو الفكري

إن عقل طفلك الصغير قادر على التطور بشكل عالي وكبير جداً وفي الواقع تعتبر هذه العملية سريعة جداً والإجابة على سؤال ما الذي يتعلمه الطفل في عمر السنتين له جوانب ومراحل نمو عديدة. يمكن رؤية السنوات بطريقة مجسدة. ومن الأمثلة على ذلك:

ننصحك بالقراءة

1- زيادة غريزة الفضول

الفضول الشديد هو دائما سمة الأشخاص الأذكياء، وفي الواقع لا يوجد أحد يلجأ إلى هذه الغريزة ويثق بها أكثر من الأطفال الصغار والقطط، وهم رواد هذه التصرفات، ستجد طفلك الصغير. يحب الناس تفكيك بعض الألعاب لمعرفة ما يكمن تحت هذه الطبقات.

ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الوالدين تنمية هذه الغريزة بطريقة آمنة، وإبعاد الأطفال عن الكهرباء وغيرها من الأدوات الحادة التي من الممكن أن تؤذيهم، مثلاً الاعتماد على بعض الألعاب التي يمكن من خلالها تنمية هذه المهارة، أو حتى تنمية هذه المهارة. اللجوء إلى الطبيعة، واستخدام الفواكه والخضروات.

2- تحديد اليد المسيطرة

من أهم المعالم القادرة على التعبير عن تطور خلايا دماغ الطفل هي عندما نبدأ بالاعتماد على يد واحدة في القيام بالعديد من الأشياء، بما في ذلك الكتابة والأكل وحتى حمل الأشياء.

ورغم أن هذه السمات غريزية وموروثة وراثيا في دماغه، إلا أنه لا يبدأ بالتعرف عليها إلا في السنة الثانية، بعد أن تزداد قوة عضلاته قليلا.

3- القدرة على اللعب وفهم التعليمات المرئية

هناك العديد من الألعاب التي لها القدرة على الكشف عن مدى تطور تفكير الطفل والعمل على تطويره بشكل أكبر، وتتمثل في الصور التي يجب وضعها في مكان معين، وكذلك ألعاب البناء مثل قطع الليغو. ناهيك عن الألعاب الإبداعية مثل جلسات شرب الشاي من أكواب فارغة أو مياه مملوءة.

كل ما ذكرناه أعلاه يمكن أن يجيب على سؤال: ماذا يتعلم الطفل في عمر السنتين؟ كل ميزة وسلوك مذكور يعتمد على مهارة يتم تعلمها وتطويرها أولا، وهذا يعني أن الطفل يمكن أن يكون أكثر إبداعا في هذه الألعاب. القدرة على تقليد ما يرونه.

لذا احرصي على تعليمه بعض الخطوات الخاصة بالألعاب، لأن تقليد شيء ما سيكون أكثر متعة من أي شيء آخر بالنسبة للطفل الصغير، وإذا فعل شيئاً أو رسم شكلاً معيناً، فاحرصي على مدحه والتعبير عن استغرابك، لأن هذا سوف كن افضل. اجعله متحمسًا لتعلم أشياء جديدة.

ثالثا، مهارات التغذية والأكل

الأكل “ماذا يتعلم الطفل في عمر السنتين؟” ويعتبر من أكثر الإجابات وضوحا وشائعة على السؤال. السنة الثانية هي عندما يبدأ الطفل بتناول أطعمة معينة، بمعنى ما، يبدأ في الاعتماد عليها. وهذا يعادل، بل ويفوق في بعض الأحيان، الرضاعة الطبيعية وشرب الحليب، وفي هذه المرحلة ستشهد تطور المهارات التالية:

1- مضغ الطعام بشكل صحيح

تبدأ فكي الأطفال تصبح أقوى، مما يزيد من قدرة الطفل على التحكم في حركاتهم وإحكام قبضتهم. من أبرز المعالم خلال هذا العمر هو تحريك الفك والعض أو المضغ بحركات الفم الكاملة. نهاية سنته الأولى وبداية سنته الثانية؛ وهذا يعني عادة أنه لا يستطيع المضغ، فهو فقط يفتح ويغلق فمه.

2- ابدأ باستخدام الأطباق

في هذه المرحلة قد يبدأ الطفل في استخدام الأكواب والشوك والملاعق، لذا احرصي على توفير الأدوات المناسبة له ولن تؤذيه أو تلحق به ضرراً، ففي بداية التعلم غالباً ما يسقط الطفل الطعام والشراب على الأرض لأن قدرته على فهم الأشياء لم تصل بعد إلى ذروتها.

في هذه المرحلة يجب على الوالدين أن يفهموا ويدركوا بعض الأمور، في البداية يجب أن نعرف أن هذا الطفل لم يفهم بعد الصواب من الخطأ، مما يجعله يغضب لفعل معين ويقول كلاماً يمكن أن يصرخ به. لا علاقة له بالمنطق.

كما يجب الانتباه إلى التأخر في المشي، وفقدان المهارات، وعدم القدرة على استخدام المهارات البسيطة والشائعة؛ لأن ذلك يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية والمعرفية واللغوية فيما بعد.

ومن الجدير بالذكر أن الفترة التي تتطور فيها أدمغة الأطفال بسرعة أكبر ليست السنوات التي يبدأون فيها المدرسة، بل فترة ما قبل الولادة والسنتين الأوليين من حياة الطفل. وتتطور خلايا الدماغ بجنون، لذلك يحتاج الآباء إلى إجراء البحوث. “ماذا يتعلم الطفل في سن الثانية؟” يمكنك العثور على إجابات شاملة لهذا السؤال.