لماذا جعل الله الولادة مؤلمة؟ ما هي المعجزة في هذا؟ الولادة من الأشياء التي يحبها كل الخلق وهي ضرورية لاستمرار حياة الإنسان وتعمير العالم، ولله تعالى الحكمة والقصد في الولادة المصحوبة بالألم والمرور بمتاعب كثيرة. ولمعرفة حجم هذه العملية قمنا بدراستها من خلال الطب ونراجع هذه المسألة منذ البداية.

لماذا جعل الله الولادة مؤلمة؟

وقد جعل الله -تعالى الله- الولادة مؤلمة، ورغم هذا الألم فإن المرأة ترغب في الإنجاب حتى يتم الزواج وتفرح بهذا الحدث.

للإجابة على سؤال لماذا جعل الله الولادة مؤلمة لا بد من توضيح أن آلام المخاض تحدث نتيجة انقباضات وانقباضات تحدث في الرحم لدفع الجنين إلى الخارج، وتستمر هذه الانقباضات حتى يتخلص الجسم من الألم. تتم عملية الولادة بنجاح بالمشيمة والأغشية.

وتحدث معجزة الله تعالى بوجود هذه الانقباضات التي تموت خلالها الأم وطفلها.

إن مراحل الولادة وطبيعة الأحداث التي تجري في هذه المراحل تشير إلى معجزة الله.

مراحل عملية الولادة

وبما أننا نعرف لماذا جعل الله الولادة مؤلمة، نتعرف على مراحل إتمام عملية الولادة والتي تتكون من ثلاث مراحل:

  • المرحلة الأولى: وهو توسع عنق الرحم.
  • المرحلة الثانية: وهو خروج الجنين من الرحم.
  • المستوى الثالث: وهو ولادة المشيمة بمحتوياتها، وهو ما يعرف بالتحرر.

المرحلة الأولى: اتساع عنق الرحم

وتعتبر هذه الخطوة الأولى في توثيق الإجابة على سؤال: لماذا جعل الله الولادة مؤلمة؟ وتتمثل هذه المرحلة على النحو التالي:

  • تعتبر هذه المرحلة صعبة للغاية وتستغرق وقتا طويلا، تبدأ من ساعتين ويمكن أن تستمر حتى 16 ساعة أو أكثر، وفي هذه المرحلة تبدأ انقباضات الرحم بالحدوث، أي أن الرحم يبدأ بالانقباض وتستمر كل انقباضة 30 إلى 35 ثانية وتستمر انقباضاتها من 15 إلى 20 ساعة، وتجرى مرة واحدة في الدقيقة.
  • تعتبر هذه الانقباضات غير إرادية، أي أن الأم لا تستطيع السيطرة عليها.
  • وبعد فترة تبدأ هذه الانقباضات في الزيادة وتحدث كل دقيقتين، ومدة الانقباض الواحد 90 ثانية.
  • ويجب الاهتمام بأهمية العامل النفسي للأم ودوره الفعال في التأثير على حالة الولادة.
  • تشعر الأم بالخوف الناشئ عن ضغوطات الولادة، والألم الذي تشعر به، ومخاطر الولادة التي تتبادر إلى ذهنها، وخوفها على جنينها وحالته الصحية.
  • من الضروري تهدئة الأم وتوعيتها بطبيعة عمليات الولادة، وطبيعة ما تشعر به وأن ذلك لا يؤثر سلباً على الجنين، والتحدث معها بأنها سترزق بجنين بعد اختفاء هذه الأعراض. . مما يزيد من معنوياتها ويؤثر إيجاباً على عملية الولادة ويسرع إتمامها.

ننصحك بالقراءة

المرحلة الثانية: الولادة

وتتم المرحلة النهائية من هذه المرحلة على النحو التالي:

  • تحدث هذه المرحلة في غضون بضع دقائق ويمكن أن تستغرق ما يصل إلى نصف ساعة للأم التي أنجبت من قبل، وأطول للأم التي أنجبت لأول مرة.
  • وتسمى هذه المرحلة بعملية الطرد لأن زيادة معدلات انقباض الرحم ومعدل الانقباض بين كل انقباضة والانقباض الذي يليها يؤدي إلى طرد الجنين خارج الرحم.
  • ونحن نتحدث هنا عن قدرة الله المعجزة في صعوبة التقلصات التي تحدث في الرحم وعضلات البطن وتقع على جنين وزنه 25 كيلو.
  • ومن رحمة ربنا وعطفه على الأم فإن هذه الانقباضات ليست مستمرة وهناك فترة زمنية بين كل انقباضة وآخرها، لأنه أثناء الانقباض لا يصل الدم إلى الجنين وبالتالي إذا كانت هذه الانقباضات فإنها تحدث الواحدة تلو الأخرى تؤدي إلى موت الجنين قبل ولادته.
  • لذلك يجب على الأطباء الحذر من الأدوية المقيدة للرحم مثل الأوكسيتوسين، الذي يزيد من انقباضات وتشنجات الرحم، مما يؤدي إلى وفاة الجنين.
  • وبفضل هذه الانقباضات يبدأ الطفل في النزول خطوة بخطوة، أي أنه يبدأ بظهور رأسه ثم مع الانقباضات المتكررة يبدأ في النزول والخروج من فتحة المهبل، ولكن في بعض الحالات تكون المساعدة الطبية أيضاً متاح. لتسهيل عملية خروج الطفل إذا كان رأس الطفل كبيراً.
  • إذا كان رأس المولود كبير، يقوم الطبيب بعمل فتحة من منطقة العجان إلى فتحة الشرج لتسهيل خروج الطفل دون مضاعفات وشق الأنسجة.
  • في الولادة الطبيعية، في 19 من كل 20 حالة، يكون الطبيعي أن يظهر الرأس أولاً، ولكن هناك حالات أيضاً تظهر فيها قدمي الطفل أو ظهره أو الحبل السري، ويجب على الطبيب التصرف بذكاء ومهارة لعملية الولادة. . لكي تكون ناجحة، يجب إجراء عملية قيصرية.

المرحلة الثالثة: الخلاص

تتكون هذه المرحلة من:

  • وتنتهي بداية هذه المرحلة بولادة الطفل وخروج المشيمة وأغشيتها من الجسم عن طريق الانقباضات التي تحدث في الرحم.
  • لا يمكن للمشيمة أن تنقبض من تلقاء نفسها، بل يبدأ حجمها بالانكماش تدريجياً، ويحدث هذا الانكماش مع كل انقباضة حتى تسقط عن جدار الرحم وتخرج من الجسم.
  • وتستمر هذه المرحلة من 15 إلى 60 دقيقة في حالات الولادة الكاملة، سواء كانت الأم تلد طفلها الأول أو أنجبت أكثر من مرة من قبل، أي أن هذه المرحلة تستغرق في المتوسط ​​30 دقيقة حتى تكتمل.
  • ومن المهم جداً أن تحدث الانقباضات خلال هذه الفترة لأنها فعالة في حماية حياة الأم. يؤدي فشل الانقباضات إلى خروج دم في الرحم ويسبب نزيفاً حاداً حتى وفاة الأم. .

الولادة القيصرية

أُطلق هذا الاسم على العملية القيصرية نسبة إلى يوليوس قيصر، وهو أول من ولد بهذه الطريقة لأن أمه ماتت أثناء الولادة، فما كان على الطبيب سوى شق بطن الأم وإنقاذ الطفل، وهكذا تم إنقاذ الطفل، وعاش وأصبح الإمبراطور الروماني، وبفضل هذه الحادثة قام الأطباء بتقطيع بطن الأم، وتبنوا فكرة شقها وإخراج الطفل من الأسفل.

فبينما كانت تستخدم في الماضي العملية القيصرية في الولادات الحرجة التي تكون فيها ولادة الطفل صعبة، أما الآن مع تقدم الطب والتكنولوجيا، يتم إجراء هذه العملية بشكل مستمر وتصبح الولادة أسهل وأكثر أمانا.

آلام المخاض

وسوف نتعرف على إجابة سؤال لماذا جعل الله الولادة مؤلمة ونتحدث عن ماهية هذه الآلام كما يلي:

  • يعتبر ألم الولادة من الألم الصعب جداً وهو أشد من جميع الآلام الأخرى، ويحدث ألم الولادة نتيجة المرحلتين الأولى والثانية.
  • في المرحلة الأولى، تحدث آلام المخاض نتيجة انقباض الأوعية الدموية في الرحم، مما يسبب نقص الأكسجين في عضلات الرحم.
  • وفي المرحلة الثانية، يحدث ألم المخاض نتيجة اتساع عنق الرحم عند خروج الطفل، ويصاحبه ألم شديد.
  • وعندما ينزل الطفل ينتهي الألم وتنتهي عملية الولادة.

الولادة آية من الله للإنسان على الأرض، ومن خلالها يتعلم الإنسان معجزة وقدرة الله – وأعتقد أن الله أبعد من ذلك – على خلق الرجل وإحضاره إلى هذا العالم، وجعل المراحل التي تمر بها المرأة يمر بألم. لكي تلد بنجاح دون تعريض حياتها وحياة المولود الجديد للخطر.