كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يحبني؟ هل ينبغي قبول ذلك خلال فترة المراهقة؟ يجب أن تعلمي أن الابن يختلف عن الابنة، فهو لن يظهر أبدًا شعوره وكأنه ابنة صديقة والدتها في رحلة حياتها، ولهذا عليك اتباع أساليب التعامل مع الابن المراهق الذي يحبك. على وجه التحديد، فهو يسمح لك بأن تصبح مصدر أسراره، وهذا ما سنقدمه لك…

كيف تتعامل مع الابن المراهق المحبوب؟

المراهقة هي أول مرحلة من مراحل النضج، فهل تنتظر أن يصل ابنك إلى مرحلة البلوغ ليتجنب خيبات الآخرين ويتعلم منهم؟ بالطبع لا، فهو مثلك تمامًا يحتاج إلى التعلم من تلك الفترة الفوضوية التي مررت بها.

“انفعالاته غير مستقرة”، “ابني لا يدرك أن هذه الفتاة لن تبقى حبه الأبدي”، “ابني يفعل أشياء خاطئة ولا يعرف عواقب تصرفاته” “ابني، ابني، ابني، …”.

ما هو الخطأ؟ ما هو العيب في ابنك الذي يجعلك تشعرين بهذا الخوف تجاهه؟ دعه يخوض تجارب، لماذا تحكم عليه بالسجن في نفس البيئة التي عشت فيها من قبل؟ لماذا لا تريده أن يعرف المزيد؟ ألا تريد أن تمنحه مساحة شخصية في الحب؟ تأكدي من شعوره بأنك بحاجة إليه، لأن هذا هو العصر الذي تنطلق فيه كل مشاعر الحب والانجذاب لدى الطرفين، فلا تحرميه من تجربة هذه اللحظات.

وتأكدي أنه إذا لم يستمر في علاقته الحالية إلى النهاية، فإن ذلك سيعلمه دروسًا سيتمكن من خلالها فيما بعد من معرفة وفهم وتقدير معنى الحب الحقيقي.

واعلمي أيضًا أن اختلافات الأجيال تزيد الأمر تعقيدًا بالنسبة لك ولا تفهمين كيفية التعامل مع هذا الموقف ولكن لا بأس، سأوضح لك طرق الإجابة عن كيفية التعامل مع ابني المراهق. يحب بما في ذلك:

1- كن هادئا وتقبل

ليس عليك أن تجد اللحظة الصريحة التي تتوقعها من ابنك، والتي يكشف فيها عن مشاعره تجاه شخص معين؛ في بعض الأحيان، لا تعرف ذلك من خلال حاسة الملاحظة التي يوفرها لك.

بالطبع ستظهر على ابنك بعض العلامات التي توضح أنه يمر بقصة حب قد تكون أو لا تكون حقيقية بالنسبة له، لكن في كل الأحوال عليك أن تتقبلي الفكرة وتستعدي لمواجهتها. الابن أو الابنة، لأن كلاهما يجب أن يمر بهذه المرحلة.

لكن الوضع مختلف بالنسبة للابن، فهو الشخص الذي منحه المجتمع هذه السلطة، فتقبل الأمر ولا تفكر في توبيخه أو إعطائه رد فعل سيئا.

2- الكشف عن مشاعرك الحقيقية

إذا بدأ ابنك بالغضب ويحلم ويبتعد عن الواقع، كل ما عليك فعله هو جذبه. هذه هي أفضل اللحظات التي يمكنك فيها معرفة مشاعر ابنك الحقيقية.

امنحها المسرح وامنحها الفرصة لتقف أمام متابعيها “أنت” وتحكي لهم هذه القصة من أين أتت والسبب وراءها وما الذي يجعلها تشعر بالحب تجاه تلك الفتاة.

عليك أن تستمعي إلى كل ما يريد أن يقوله بذراعين مفتوحتين، ولا تعتقدي أن تغطية وجهك أو إظهار علامات الغضب أمامه سيجعله يتوقف عن فعل شيء قد يبدو لك عديم الفائدة. ابتسامة واضحة على وجهه ستجعله يريد أن يخبرك بالمزيد.

3- أظهري له الاهتمام والشغف

إن التقليل من شأن ابنك ليس سلوكاً ناجحاً يجب عليك اتباعه عند التعامل مع ابنك المراهق المحبوب؛ فكن شغوفًا بمعرفة أحداث القصة الجميلة التي عاشها.

اسألها بمحبة أكبر، ولا تعطي انطباعًا أنك تسأل من باب الفضول، لأنها ستتوقف تلقائيًا عن الحديث معك وتضع حدودًا لمحادثتها.

إن شغف ابنه واهتمامه بما يفعله يشجعه على قول المزيد عن الأشياء التي يحبها، لأنه يعلم أن الاهتمام لا يأتي من الفضول أو كونه أباً مسيطراً، بل من السعادة التي يعيشها. الأم التي تعودت على معرفة كل ما يحدث حولها.

4- تحدث عن حبك القديم

هل تتذكر الحب المراهق الذي كان لديك مع ابنك؟ تكلم عنه. تأكدي من أن ابنك يحتاج إلى نصيحتك، وليس نصيحة تبعده عن الأشياء التي يحبها. إنه يريد فقط سماع النصائح التي يستمتع بها ويرغب في سماعها.

يريد أن يعرف أنه ليس شخصًا أسطوريًا يفعل شيئًا خارجًا عن المألوف، وأنه من الطبيعي أن يفعل ما يفعله دون أن يوبخه أحد في هذا العمر.

5- استمع إليه واقترح الحلول

ما الذي يجعلك على علم بقصة حب ابنك؟ هل جاء ليطلب منك حلاً لقصة حبه المعقدة؟ ما هو الخطأ؟ ماذا تنتظر؟ أعطيه الحل المناسب . خذ الوضع بجدية أكبر. لا تستهينوا بعواطف وتأثير الأم التي تكتشف أن ابنتها على علاقة بشاب في المدرسة. كن منتبهًا واستمع إليه جيدًا وأعطه الإجابة اللازمة. الحل المناسب.

6- التعرف على الفتاة التي يحبها

وتذكري أن هذه هي مرحلة تكوين شخصية ابنك، وسيكون من مصلحتك معرفة ما يمر به ابنك خلال اختياراته، لأن وجهة نظره حول الكون والعالم تجعله يختار الكون. الناس المقربين منه.

ليس هناك أفضل من الحب، أن تعرفي رأي ابنك في الشخص الذي يحبه، هل هو طيب، جميل، هادئ، عاقل؛ وهذه كلها صفات تعطيك انطباعاً عن طريقة تفكير ابنك في تلك المرحلة. وعكس هذه الصفات أيضًا يعطيك انطباعًا يساعدك على تقييم ما يضيع في الحياة: شخصية الابن.

أول طريقة ناجحة للتعامل مع الابن المراهق المحب هو قبول الفكرة وحتى الموافقة عليها؛ فتذكري أن تفعلي هذا وتتبعيه في علاقتك مع ابنك؛ لأن هذا من أهم الأمور. وفي تلك المرحلة تم اتباع الخطوات.

7- معرفة المزيد عن الطرف الآخر

ننصحك بالقراءة

صدقني، لن تعرف أبداً الأمور الخاصة في حياة ابنك المراهق إلا إذا كنت قريباً منه، فمعرفة التفاصيل عن الطرف الآخر ليس بالأمر السهل، ولكنه يحتاج إلى تخطيط وإعداد جيد. يمكن القيام به بنجاح.

اجلسي بهدوء بجانب ابنك، وضعي التوتر جانباً، وأظهري له الحب والاهتمام، وامنحيه الشعور بالأمان بالنسبة لك حتى يتمكن من التحدث بشكل مريح، بطريقة تمنحه الفرصة لشرح كل شيء. تفاصيل عن الطرف الآخر.

بهذه الطريقة ستتمكن من التواصل بشكل سليم مع ابنك المراهق الحبيب، ولن تكون ملزما بمجرد الاستماع إليه، بل لديك مهمة أكبر من ذلك.

قم بتحليل الصفات والكلمات التي يقولها عن الطرف الآخر لتعرف من هو هذا الشخص، وما الذي يجذبه إليك، وهل أسلوبه وبيئته يشبهان أسلوب ابنك أم أنه بدأ يتأثر بأشخاص غير متوافقين معه. وهذا يمنحك الفرصة للتحكم في المسار الخاطئ بالعقل والحكمة.

8- تنمية الثقة في معرفة كل ما يفعله

احذري من الخيانة بعد أن يشرح لك ابنك كل ما فعله، مهما كان خطأً، حاولي دائماً بناء جسر من الثقة، لا تحاولي هدمه أو إنشاء حاجز بينكما بخيانة ابنك. .

هذه الثقة هي ما يسمح لك بالسيطرة على الأمور الخاطئة التي قد يفعلها ابنك، لأنها هي التي تمنحك الفرصة للتقرب منه ومعرفة كل ما يفعله في حياته، والأساليب الأخرى المستخدمة ستحوله من قريب شخص. إليك، إلى شخص بعيد عنك… وأنت لا تعرف عنه شيئًا.

9- استشارة خبير العلاقات الاجتماعية

إن اختلاف سلوك الأطفال يؤدي إلى اختلاف في طريقة تعاملهم، فالابن ذو الشخصية العنيدة يحتاج إلى طريقة معينة في التعامل، والابن ذو الشخصية الهادئة يحتاج إلى طريقة أخرى.

لذلك، إذا لاحظت أن ابنك المراهق لا يستجيب لنصائحك، فلا تستخدمي الأسلوب العدواني، بل استشيري خبير العلاقات الاجتماعية لتعرفي كيف يمكنك تصحيح سلوك ابنك والسيطرة عليه بالحب دون الإضرار بالثقة بينكما. .

10- الاعتراف بالصدمة العاطفية التي تعرض لها المراهق

الصدمة العاطفية التي مر بها ابنك المراهق لم تكن بسيطة ولم تعني لك شيئا، بل على العكس من ذلك، أثرت بشكل كبير على حالته النفسية، ولم يبقى ذلك الطفل الصغير الذي كان يتأقلم مع صدماته بشكل عشوائي وعشوائي.

إذا كان ابنك ذو طبيعة حساسة، فعليك اتباع أسلوب التعامل مع ابنك المراهق الذي يتأثر بأحداث مثل الصدمة أو الحب الزائد، وحتى تقديم الدعم له. يتصرف بلطف ورحمة في كل ثانية من اليوم حتى لا يحتاج إلى الآخرين.

برأيك، ما الذي يقود ابنك في هذا العمر إلى باب الحب في حياته الذي تريد إغلاقه بسهولة؟ وبطبيعة الحال، إذا قضيت 10 دقائق يوميا في التفكير في هذه القضية، فسوف تصل إلى الحل، وهو الشعور بالحب.

إذن عوض تلك المشاعر، لأنها كانت خطؤك منذ البداية. أنت من تجعله يحتاج إلى الحب الخارجي، والآن لديك الفرصة لإصلاح ذلك. حقق أقصى استفادة منها وكن واثقًا. ابنك في أفضل حال، فلا تأخذه على محمل الجد.

11- مشاركة الزوج/الزوجة في شؤون الابن

بداية دعونا نوضح أن الطريقة التي سنرشدك إليها في الإجابة على سؤال كيف أتعامل مع ابني المراهق المحب، تتطلب تفهم الزوج والزوجة على السواء.

إذا كانت الأم هي التي تكتشف علاقة ابنها بشخص آخر في هذا العمر وتخشى أن يخطئ بسبب تفاقم سلوكه الظاهر، فعليك مشاركة الزوج وطلب رأيه، ولكن تأكدي أن يكون شخصاً متفهماً حتى لا يتفاقم الوضع لاحقاً ويفسد علاقة الأم بابنها ويدمر الثقة.

الأمر نفسه ينطبق على الأب، ويفضل أن تكون العلاقة بين الأب والابن عاطفية بشكل خاص مع الأب، لأنه بالتأكيد مر بتلك الأحداث في هذا العمر، لذا كوني قريبة من ابنك وشاركيه مشاعره. تقبلي مشاعره وانصحيه بالشكل الصحيح، ولا تقوديه إلى مشاعر الحب.

هل أقبل مناقشة ابني حول الهدية التي يريد شراءها لصديقته المراهقة؟

هذا السؤال هو متابعة لسؤال “كيف أتعامل مع ابني المراهق المحب؟” ومن طرق التعامل مع الابن المراهق المحب أن يتقبل الفترة التي يمر بها، بكل ما يقدمه لك من اختلافات. في حياته. ، ميولك نحوه، اختلافه معك عنها، إصرارك على أنه الحب الأبدي والأسمى، ورغبتك الملحة في إسعاده… هدايا بسيطة له.

تريد أن تعرف كيفية التعامل مع هذا؟ اعترف بذلك، وتقبله، حتى لو كنت تعلم أنها علاقة مؤقتة، فلن يقتنع ابنك بهذا الخوف الزائد الذي يبدو له غير عادل، كما تبدو لك العلاقة غير عادلة.

إذا كان لديك المال لهذه الأشياء لماذا لا؟ ساعديه على إسعاد الآخرين من خلال تقديم الهدايا، وإعداد المفاجآت، وتذكري أن هذه كلها مشاعر نبيلة وجميلة سيكون لها الأثر الطيب في نفس ابنك في تلك المرحلة، كيف يمكنك تصحيح سلوكيات أطفالك التي تبدو غير مرغوب فيها بالنسبة لك؟ إنه أمر يستحق الثناء وقبول التغييرات.

هل تبدو العلاقة في سن المراهقة جديرة بالاهتمام؟

أحد الأسئلة التي يطرحها الأهل بعد التعرف على علاقة ابنهم العاطفية هو ما إذا كانت هذه العلاقة مفيدة وهل يفسحون المجال لاستمرارها.

ومن الجدير بالذكر ما نريد توضيحه من الطرق التي يتعلمها الأهل من طفلهم في هذه المرحلة، طرق التعامل مع ابنه الحبيب، لأن هذه مرآة عاكسة للحالة التي يعيشها الوالدان في الواقع بسبب المشاكل. نجحو.

وبهذه الطريقة، لا يتعلم الأبناء فقط، بل الأهل أيضًا كيفية التعامل مع السهام التي ترتفع أحيانًا وتهبط أحيانًا أخرى في العلاقة الزوجية، فيستطيعون أن يقدموا لأبنائهم حلولًا لا يدركونها عما يحدث بينهم، وبالتالي وهذه العلاقة مفيدة لمختلف الأطراف وخاصة الوالدين، فهي بمثابة درس تربوي لهم وليس للأبناء.

دعي ابنك يكتشف نفسه وشخصيته الجديدة بالحب الذي عاشه خلال فترة المراهقة، وحافظي على الثقة بينكما وكوني قريبة بما يكفي لجعله يلجأ إليك ليس فقط، بل أيضًا في أكبر كوارثه. من خلال أجواء الحب التي عاشها.