إن كيفية المذاكرة الصحيحة وتنظيم الوقت هو الهدف الذي غالباً ما لا يتحقق لجميع الطلاب، فمن منا لم يحاول مرة أو عشرات المرات تنظيم تلك الخطة الخارقة لبدء الدراسة في ليلة واحدة وإنهاء الدرس بأكمله؟ بالطبع حاولنا جميعًا هذا ولكن لسوء الحظ تم تدمير جميع الخطط. صخرة اللاعقلانية في التنظيم والتقدير الدقيق للوقت هي ما نحن على وشك كشفه اليوم…

كيفية تنظيم العمل والوقت بشكل صحيح

هل اقترب موعد الامتحان؟ هل هناك الكثير لاستيعابه في هذه الفترة القصيرة من الوقت؟ بالطبع هذه هي الحقيقة، وإلا فلن تسعى لمعرفة كيفية الدراسة الصحيحة وتنظيم الوقت لوضع خطتك العبقرية لإكمال الدورة في ذلك الوقت.

لذا، وعلى الرغم من عدم منطقية طرحك لهذا السؤال، فإننا سنتبع ذلك ونبدأ بإعطائك تلك الكبسولات السحرية التي ستساعدك على تنظيم وقتك لإنشاء جدول دراسي يساعدك على الحفاظ على كرامتك أثناء الامتحان وبعده. إنها النتيجة النهائية التي نطمح إلى تحقيقها رغم عدم معقوليتها، لكن دعونا نحاول.

فيما يلي سلسلة من الخطوات التي، إذا اتبعت بشكل صحيح، تقدم بصيص أمل في إنشاء جدول دراسي مختلف: الشيء الأكثر أهمية هو أن تتبعه وليس مجرد رسمه ولصقه على السبورة. لكي تكون الشاهد الوحيد على جهدك أو جهد عملك اتبع ما يلي وتذكر معي تركيزك:

1- إدارة الوقت هي مفتاح كل الأبواب المغلقة

الخطوة الأولى في معرفة كيفية المذاكرة الصحيحة وتنظيم الوقت هي أن تفهم معنى الوقت في حياة الإنسان، وصدقني يا عزيزي، تلك الساعة يمكن أن تصنع فرقاً في حياتك كلها، حتى لو كنت قد أمضيت فصلاً دراسياً كاملاً. يمكنك أيضًا أن تقضي حياتك بأكملها هكذا، بلا فائدة وبلا هدف.

إذا كنت تريد أن تبدأ الخطوة الأولى بفعالية، فإليك:

  • عليك أن تلخص وقتك لتعرف العدد الفعلي للساعات التي يمكنك استغلالها في الدراسة، وهي يومك بالكامل، باستثناء ساعات النوم والأكل والمذاكرة، وبالطبع لن ننسى وقت الترفيه الذي كان يأخذ كل شيء وقتك في الماضي.
  • الآن بعد أن تم تخصيص كل ساعة لديك كل يوم للدراسة، ابدأ بمراجعة جداولك الدراسية وحدد مقدار التوفير لاستيعاب كل موضوع دراسي في جدولك الخاص، ثم ابدأ في تخصيص عدد الساعات يوميًا في ساعات الدراسة. عدد المواضيع التي ترغب بدراستها يومياً، مع مراعاة أن يتضمن دقائق راحة. بين كل موضوع والذي يليه.
  • ما يتم إنشاؤه في النقطة الأخيرة يسمى علميا خطة قصيرة المدى لمدة أسبوع، لكن الآن أريدك أن تكمل جدولك لبقية الفصل الدراسي، حتى تكون على دراية بطبيعة كل يوم وما تحتاجه ليحقق. إذا مرت أيامك دون تحقيق هدف يومي، فسوف يضيع وقت المستقبل. لقد مرت دون أي نجاح.

2- تهيئة الظروف المناسبة للدراسة

وهنا ننتقل إلى الخطوة الثانية في طريق تعلم كيفية المذاكرة الصحيحة وتنظيم الوقت، وهي تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ ما تم التخطيط له في المرحلة السابقة.

في الحقيقة، في هذه المرحلة لا أستطيع أن أمسك يدك أكثر من ذلك، لأن كل واحد منا له طريقته الخاصة، وأسلوبه الخاص، وطقوسه المعتادة لخلق بيئة مناسبة للدراسة. شخص آخر يخلق بيئة من الصفاء لا يزعجها حتى صوت التنفس، بينما شخص آخر لا يستطيع الدراسة إذا لم يكن لديه مصدر صوت يمكنه من التركيز أكثر على ما هو أمامه، لأن كل واحد منا لديه بنية نفسية مختلفة عن الآخر.

ولكن ما يمكنني أن أنصحك به هو أن تقوم بتجهيز جميع المواد التي ستسمح لك بالبقاء ثابتاً على كرسي الدراسة لأطول فترة ممكنة، في الواقع لا أفهم طريقة الدراسة هذه التي يتبعها البعض. يستغرق الأمر أكثر من خمس دقائق للقفز من هذا الكرسي كل خمس دقائق، كما لو كنت تدفعه للأعلى بحيث لا يتبقى كرسي.

أحضر معك جميع مستلزماتك، بما في ذلك الأقلام والأدوات المناسبة للمادة الدراسية، وأحضر مشروبك الخاص وزجاجة المياه، حتى لو كنت ترغب في إحضار بعض وسائل الترفيه، بالطبع أحضر معك غير أدوات تهدئة النفس، كما ستفعل للأسف. لتنهض من مكانك لتذهب إلى المرحاض في الحمام.

3- اختيار طريقة الدراسة المناسبة لكل مادة

وهنا أيضاً أترك لك بعض الحرية في اختيار الطريقة التي تناسبك في كل مادة دراسية. مواد الرياضيات مثلا لها طريقة وطريقة دراسة تختلف عن المواد العلمية، وتختلف عن المواد الأدبية، ولكل منها طريقتها الفريدة في إنجاز مهامها، لكن دعني أوضح لك بعض الطرق السريعة التي تساعدك تحقيقها بشكل عام. وإليك كيفية إنجاز المهمة في أسرع وقت ممكن:

1- حدد وقتًا لإكمال كل موضوع

على سبيل المثال، لنفترض أنك تبدأ مادة علمية مثل الكيمياء أو الأحياء، يجب عليك أولاً أن تلتزم بتاريخ محدد لإكمال ذلك الفصل أو الوحدة، الأمر الذي لن يجعلك سوى كارثة عالمية. يتخطى التوقعات. لن يأخذ هذا الجزء أو القسم بعيدًا عنك. تستغرق هذه الوحدة أكثر من ساعتين لإكمالها.

هذا سيجعلك أكثر تركيزاً وتحديداً على هدفك الذي سيكون سندك الأول والأكبر، فإذا فات الوقت ولم تتمكن من تنفيذ ما يطلب منك، سيكون ذلك هو خوفك الأكبر، فحينها ستكون أنت الأول والأخير. أكبر دعم. تتجنب عوامل التشتيت وتضعها جانبًا لإكمال المهمة في الوقت المحدد.

ننصحك بالقراءة

2- تحديد أهداف واقعية

هل تتذكر عندما ذكرت ذلك مازحًا في بداية مقالتي عندما قلت أنك ستكمل دورتك الدراسية في ليلة واحدة؟ وهذا بالضبط ما أعنيه بالأهداف غير الواقعية. إنبطح معي عزيزي القارئ على الأرض، وحدد أهدافاً معقولة تتناسب مع الوقت المخصص لكل منها. يجب أن تتوافق هذه الأهداف أيضًا مع قدرتك المعرفية الأعظم. يجب أن يكون الأشخاص على دراية ومتوافقين أيضًا مع الطريقة المختارة لإنجاز المهمة.

أكثر من 95% من الطلاب يصابون بالإحباط واليأس ومن ثم لا يتبعون الخطة الدراسية الموضوعة بسبب هذا الخطأ الشائع وهو وضع خطط غير معقولة وإذا لم تتبعها تصاب بالإحباط ولا تعرف ما هي . العيب لم يكن خطأك، العيب كان في الخطة التي أعدتها في المقام الأول.

3- تقسيم المهام الكبيرة

دعوني أختار المصطلح الأنسب لوصف أهمية وحجم هذه الخطوة، والتي تعتبر استراتيجية حقيقية يتم تنفيذها في الشركات العالمية الكبيرة وفي كل مجال، كما أنها أحد الأسس الأساسية لعلم الأعمال الحديث. فهل تدركون خطورة هذه الخطوة؟ تعالوا دعوني أثبت لكم ذلك.

إن طبيعة النفس البشرية مثقلة بكل شيء كبير ومفصل يصرفها نفسياً عن القيام بالمهمة، أو يؤجلها، أو يؤخر تنفيذها. هو منهج أكاديمي كبير، مقسم إلى مهام أصغر في وحدات أو فصول، ثم… تنقسم الفصول إلى دروس صغيرة، بدرس صغير في كل جلسة.

هنا سترى أن المسار مقسم إلى أقسام ومراحل مع مرور الوقت وأن المهمة بأكملها لن تثقل كاهلك، ستكمل مهمتك بأقل قدر ممكن من ضياع الوقت وأقل جهد ممكن.

4- تحديد فترات الراحة

نعم، أسمع التصفيق والتشجيع من هنا، لذا بالطبع هذه هي الفترة المفضلة لديك. في الواقع، إنها ليست الفترة المفضلة لديك فقط. اسمحوا لي أن أكون صادقا، إنها الفترة المفضلة لدى الجميع. إنسان جرب معنى التعب والعمل في الدراسة أو العمل أو أي شيء آخر.

وهنا نفهم أن طعم الراحة الذي نشعر به بعد التعب والعمل ليس هو الراحة التي يراها البعض أسلوب حياة. نعم، أرى تلك الابتسامة السرية لك، ولكن اسمحوا لي أن أشرح السبب. فترات الراحة التي تتقاطع مع ساعات العمل تساعدك على إعادة الانشغال والتركيز لأن جسمك بطبيعته يحتاج إلى الراحة بين الحين والآخر، لذا احرص على إعطائه هذا القدر.

5- التخلص من المشتتات

وأنا أنهي حديثي عن الدراسة وكيفية تنظيم الوقت، ولعل آخر ما سأقدمه لك هو ضرورة التخلص من المشتتات، فمنذ أن كنت طالباً أعرف وأعرف جيداً حجم المشتتات التي تعاني منها. تلك النقطة البعيدة في الفضاء المخفي التي تستحق لحظات قليلة من التأمل والتأمل أثناء العمل.

فكما أعرف ذلك المشهد الكلاسيكي الرائع المرسوم على جدران متحف اللوفر والذي يستحق أن يُخلد، أعرف أيضًا مستقبلك العظيم كرجل أعمال الذي تفكر فيه الآن وأنت في منتصفه. صفحة مهمة.

بالطبع لن أتحدث عن إشعار الفيسبوك أو الواتساب الذي يتطلب الرد الفوري وإلا انقلبت موازين العالم وستنهار كل علاقاتك الاجتماعية، ألم أقل أنني مررت بتلك المرحلة من قبل ؟

لذلك، إذا كنت لا ترى هذا الإشعار أو لا ترد على الرسالة من الواتساب، فأنا قادم إليك من المستقبل لأؤكد لك أنه لن يتغير شيء في هذا الكون المعقد، بل على العكس من ذلك، سيعمل الكون بشكل أفضل. تقوم بإيقاف تشغيل شبكة Wi-Fi لمدة ساعتين أثناء إكمال مهمة هذا القسم.الأكاديمية.

على العكس من ذلك، يمكن لعالم أن يفوز بالمركز الأول في كلية العلوم لأنه ركز لمدة ساعتين على معلومة مهمة جداً صرفته عن هذه الرسالة غير المهمة (نظرية تأثير الفراشة). مع العلم مدى خطورة تأثيره أنا لا أمزح صدقوني.

قد يزعجك أسلوبي الذي يبدو متنمرًا وساخرًا وأنا أوضح لك كيفية المذاكرة الصحيحة وتنظيم وقتك، لكن اعلم يا بني أن هدفي الأساسي هو أن تكتسب المعرفة الدقيقة ومعنى ما أقول. مهما رأيت، لن ينفعك شيء أكثر من تلك الشهادة الأكاديمية التي يعتبرها الجميع أمرا مفروغا منه لأنها حقيقية، أنت على الحائط، لكن إذا لم يعلق، فأنت المعلق على الحائط. مع مستقبلك اليائس.

وأخيراً، اعلم يا بني أن من سلك هذا الطريق قد وصل وأول ما عليك أن تتبعه هي تلك الدروس البسيطة، فإذا قمت بإعداد برنامج دراسي جيد، فاعلم أنك في يوم من الأيام ستجهز لك برنامجاً متيناً أيضاً. حياتك ومستقبلك وسوف تحقق هدفك.