كيفية التعامل مع المراهق العنيد يمكن تحقيقها من خلال الآليات المختلفة التي تساعد في تلبية احتياجات الطفل. في هذه المرحلة يكون الشاب مشوشا، وغير مستقر سلوكيا، ويحتاج نفسيا إلى معاملة خاصة من والديه. وبما أنها أكثر شيوعاً في سلوكيات المراهقين، فمن الضروري أن نتعلم فن التعامل مع الأطفال حتى نتعلم كيفية التعامل مع المراهق العنيد.

كيفية التعامل مع المراهق العنيد

المراهقة هي الفترة التي ينتقل فيها الصبي من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب، وفي هذه المرحلة تبدأ علامات البلوغ بالظهور، ولكن يبقى الفكر فكر طفل، وفي تلك المرحلة يتم تمثيل الابن برفع صوته أو السيطرة المفرطة أو التملك حتى يشعر أن لديه فكرة أو يشعر أنه كبر، ويحاول إظهار رجولته الصبيانية.

يجب على الآباء إشراك أطفالهم بشكل مناسب في هذه المرحلة وأن يكونوا المصدر الأساسي للثقة والمعلومات حتى لا يكون هناك أي تأثير خارجي من الأصدقاء والجيران. قد تكون لديه صداقات سيئة، لكنه لا يستطيع تمييز الطيبة منها لصغر سنه. و سىء.

ويجب على الأهل التعامل مع الأمر بشكل صحيح، مما يساعدهم على تربية نفسية خالية من الأمراض النفسية التي يتعرض لها الأبناء في هذه الفترة والتي تؤثر عليهم طوال حياتهم، ويجب وضع الجهل جانباً والتعامل معه بكل موضوعية وحكمة. نصائح تساعد الوالدين على اجتياز هذه المرحلة بنجاح مع طفلهم والرد عليه كيفية التعامل مع المراهق العنيد في النقاط التالية:

  • يجب على الوالدين تكوين صداقات مع أطفالهم، وزيادة وعيهم من خلال التحدث معهم عن اهتماماتهم، وتوضيح أن اهتماماتهم تهمهم وأن جهودهم في هذا العالم هي لهذا الغرض، والتأكيد على أهميتها بالنسبة للوالدين. وإسعاده والعناية به.
  • الرد على محاولات استفزاز الأطفال بعدم إظهار العدوانية، بل بالقرارات الحاسمة.
  • إعطاء المراهق مساحة شخصية، وإعطائه بدل حتى يشعر بالحرية والمسؤولية عن نفسه، والموافقة على أن يتم الانتهاء من هذا البدل خلال شهر أو أسبوع، مع التأكد من إدمانه على تنظيم أولوياته المالية في هذه المرحلة بنفسه و وتقسيمها إلى أيام محددة وتكليفه ببعض المهام المناسبة ويمكن الوثوق به.
  • إن الإفراط في التدليل يضر الطفل، كما أن الضغط عليه مضر جداً، فما أفضل من ضبط التوازن بين الأمرين، فلا إفراط ولا إهمال.
  • لا تصنف كل تصرفاته على أنها عدوانية أو تعتقد باستمرار أنه يتعمد عصيانك أو السخرية منك، بل يجب أن تفهم السبب الحقيقي وراء كل ذلك حتى تتمكن من التعرف على تصرفاته وفهمها.
  • لا تستهينوا بما يحتاجه الطفل في مرحلة المراهقة، وعلى الأهل فهم هذه المرحلة والتغيرات التي تحدث في هذه المرحلة، لأن فهمهم يساعد الابن بشكل كبير على فهم نفسه وتجاوز هذه المرحلة دون خسائر نفسية للوالدين وخاصة الابن. .
  • الأسلوب الحازم في التعامل مع القضايا هو أسلوب بناء وليس تهديداً وتخويفاً، فالتهديدات تجعل الطفل أكثر عناداً وتشعره بأنك تقلل من شأنه، مما يعزز نظرته السلبية لنفسه ويفقده الثقة في نفسه.
  • منحهم مكانًا بسيطًا داخل مجتمعهم الصغير من العائلة والأصدقاء حتى لا يتصرفوا بغطرسة أو غطرسة تجاه من هم في نفس عمرهم أو أصغر منهم.
  • تنمية تفكير الطفل من خلال التجارب التي تمنحه معرفة جديدة، مما يساعده على استخدام عقله للتغلب على بعض الأمور التي قد تصعب عليه.
  • تجنب التحدث نيابة عن الابن والوالدين عند الغضب، لأنه عند الغضب لا يتم اتخاذ القرارات الصحيحة ولا يتم استخدام العقل كما ينبغي في تلك المرحلة.
  • صفات مثل العدوان أو العنف أو الصراخ المتكرر بصوت عالٍ، كل هذه السلوكيات يمكن تغييرها من خلال معالجتها بالطريقة التي تناسبهم.
  • أنت قدوة لأطفالك، فإذا رأوك عصبيًا أو متسلطًا أو عنيفًا، فلا تتفاجأ إذا كان أسلوبهم في التعامل معهم هو نفس أسلوبك. الصدق، هذا ما ستجده أيضًا.
  • كما تهتمين بصحة أطفالك النفسية، عليك أيضًا الاهتمام بصحتهم الجسدية واختيار الأطعمة التي تساعدهم على النمو الصحي.
  • في حالة الخلاف يجب على الوالدين الحذر من نقل هذه الخلافات إلى أطفالهم، وإبعاد الأطفال عن مكان حدوث الشجار قدر الإمكان، حتى يحافظ الطفل على مكانته في نظر الوالدين. والديه. ويحفظ قيمة كل منها.
  • يجب أن تدركي الفرق بين مراحل نمو طفلك، فالطفولة تختلف تماماً عن المراهقة.
  • من حق الشاب أن يخطئ حتى يبدأ في التعلم، ويجب على الأقل أن تسمح له بتصحيح هذا الخطأ، وعندما يفشل عليك التدخل وتصحيح الوضع.
  • – تشجيع المواقف الإيجابية والإشادة بها، والتقليل من التوبيخ المتكرر على الأخطاء.

خصائص المراهق العدواني

وبعد أن شرحنا كيفية التعامل مع المراهق العنيد، كان لا بد من الإشارة إلى الصفات التي يمكن أن نعتبره عدوانياً أو عنيفاً، والتعرف على هذه الصفات السيئة من خلال النقاط التالية:

  • يلاحظ الآباء سلوكيات معينة لدى أطفالهم، مثل عدم الشعور بالذنب تجاه أخطائهم.
  • إنهم لا يشعرون بمصائب الآخرين، ولكنهم يستجيبون لهم بأذى شديد وأقل تعاطفا.
  • إنهم مستعدون دائمًا لمجادلة أي شخص، ويستمتعون بإثارة غضب الآخرين بشكل ملحوظ، ويرفضون الانصياع لأي رقابة، حتى لو كانت في مصلحتهم الخاصة.
  • ويتميزون بطبيعتهم الحادة والمتهورة وليس لديهم القدرة على السيطرة على أنفسهم.
  • غالبًا ما يتم تقييم أدائهم الأكاديمي بشكل سيئ.

ننصحك بالقراءة

ما هي المراحل التي يمر بها المراهق؟

يكتمل نضوج الشاب بمروره بمرحلتين، الأولى عند سن المراهقة والثانية عند سن العشرين. وعلى الأهل أن يفهموا هذه المراحل حتى يعرفوا كيفية التعامل مع المراهق العنيد. ونوضح هذه المراحل على النحو التالي:

  • المرحلة الأولى، خلال مرحلة المراهقة، وهي بداية النضج الجسدي، هي الرغبة في الاهتمام والتهور وعدم الالتزام بالقواعد.
  • أما المرحلة الثانية فتمثل بداية النضج الفكري والسيطرة على العواطف.

العوامل المؤثرة على الأطفال المراهقين

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تكوين شخصية ابنك، ويجب أن تكون على دراية بها لتعرف كيفية التعامل مع المراهق العنيد، ونعرض هذه العوامل في النقاط التالية:

  • التغيرات الجسدية بسبب البلوغ: يتعرضون لتغير في الهرمونات ويمكن لهذه الهرمونات أن تؤثر على التغير في شكل الجسم، لذلك لا يحبون التغيير الجديد، ويمكن أن يؤثر على حالتهم النفسية وقد يشعرون بالضيق دون سبب.
  • جهود إثبات أنهم تجاوزوا مرحلة الطفولة ووصلوا إلى مرحلة الشباب: ويتمثل ذلك في بعض التصرفات، مثل محاولات كسر وجهات النظر أو القواعد الفردية.
  • العلاقات المنزلية: قد يسبب الأهل الغيرة لدى الأبناء، ويدخلون الأبناء في جدالات عائلية، ويضعف وضعهم المالي.
  • العلاقات داخل المدرسة: قد يتعرض طفلك للتنمر وقد يتردد في إخبارك لأنك تخاف من رد فعلك حتى تدرك أنه يتصرف بعدوانية غير عادلة، أو أن أصدقائه يتخلون عنه، أو أنه كذلك. التعامل معه وكأنه منبوذ.
  • عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه: خاصة عندما يكون خائفاً، لأنه يخاف أن يخبرك بخوفه ويخشى أن توبخه.
  • عدم الاهتمام بساعات النوم والسهر لفترات طويلة: وهذا يؤثر على صحته الجسدية.
  • إهمال التغذية الصحية: مما يؤثر سلباً على صحة ونمو الطفل المراهق.

يحتاج الأطفال بشكل عام إلى الرعاية في كل مرحلة من مراحل حياتهم، منذ بداية ولادتهم إلى ما بعد الزواج، ويحتاج الأهل إلى الاهتمام بهم خاصة في المرحلة التي تحدد سلوكهم في المراحل المتبقية من حياتهم. هي مرحلة المراهقة.