كيفية التعامل مع الطفل العنيد والغاضب والعدواني يتم بطرق مختلفة، بما يتوافق مع توصيات الأطباء النفسيين، ورغم أن مشكلة العناد شائعة جدًا عند الأطفال، إلا أنها أحيانًا تكون مبالغ فيها عند بعضهم، لذلك بالطبع، تربية الأبناء بشكل عام تتطلب بحثًا وقراءة مستمرة، تابعونا.

كيف تتعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني؟

ومن المعروف أن الأطفال يمرون بعصر يزداد فيه العناد، ويصبح هذا شعاره الأساسي والإجابة الوحيدة التي يقدمها في كل محادثاته تقريباً، وهذه هي طريقته في التعبير عن نفسه والحصول على الاستقلال.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أن هذه الفترة العمرية طبيعية وصحية، إلا أن العناد المستمر والتهيج المفرط والعدوانية في بعض الأحيان يمثل مشكلة حقيقية يجب التدخل وحلها وعدم السكوت عنها. ستساعدك هذه الخطوات:

1-تجنب تلقي العقاب بالضرب

إذا كان الطفل الصغير عدوانياً فإن هذه المشكلة لم تنشأ فجأة، ولعل الشكل الكلاسيكي للعقاب وكون نعال الأم الطائر هو وسيلة التواصل الوحيدة من أوضح الأسباب التي تجعل الطفل عدوانياً.

إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة الشائعة في المنزل، فهي بالتأكيد الطريقة الوحيدة في لغة التواصل بين الأصدقاء والأقارب وحتى الأشقاء، لذلك فإن أول طريقة للتعامل مع الشخص العنيد والغاضب والعدواني هي التأكد من أنه ألا يلجأ الطفل إلى العنف المفرط كوسيلة للتأديب ويتجنب اللعب أو مشاهدة التلفاز، ولا يبحث عن البدائل الأخرى المتاحة كالحرمان من الوقت.

يجب زيادة التعزيز الإيجابي وتجنب التعزيز السلبي، أي أنه كلما قام الطفل بأي فعل جيد عززه بمحفزات خارجية تتمثل في المكافأة.

وفي حين ينبغي التقليل من المحفزات السلبية، فلا ينبغي أن يكون هناك عقاب إلا إذا لزم الأمر، أو العنف أو الضرب إذا لزم الأمر.

2- كن حازما في التداول

العزم بالطبع أمر مهم في التربية، لكن معظم الآباء لا يستطيعون الموازنة بين العزم والتدليل أو العنف. هناك العديد من الأطفال اللطفاء، لكنهم يتجنبون إلى حد كبير أن يكونوا مدللين.

الإصرار يعني الوفاء بالوعود، وإذا قلت لا لأحد المطالب أو الأشياء بعد دراسة متأنية والتشاور مع الطرف الآخر، فلا يجب أن تتراجع أبدًا عن هذا القرار بسبب الضغط المستمر من الطفل.

يشمل التدليل إعداد الأطفال للوجبات، وتنظيف الغرفة، وتنظيف الألعاب بعد الانتهاء منها، وما إلى ذلك. وهذا يعني أنهم لا يشاركون في المسؤوليات اليومية.

عناد الطفل لا ينبغي أن يقابل بالعناد، وسرعان ما سيتبين ذلك لمن لا يقبل طلبات مرفوضة سابقاً بعد ممارسة هوايته المفضلة المتمثلة في التهيج أو العناد غير المبرر.

3- التفاوض مع الطفل

هناك بعض الأمور التي يمكنك الاتفاق عليها والتنازل عنها بسهولة شديدة، مثلاً يريد الطفل أن يلعب مع أصدقائه، يريد أن يقضي اليوم كله مع أصدقائه خارج المنزل، وأنت تعلم أن هذا اللقاء يصاحبه مصائب .

لا ينبغي أن تكون عنيداً وتقول لا للطفل، بل يجب أن تصل إلى حل وسط، فمثلاً وجود أصدقاء في المنزل سيكون حلاً مناسباً لك وله.

إذا كان الطفل الصغير يريد صعود الدرج بمفرده، وإلا قمت بحمله وأنت متأكد من أنه لن يتمكن من الحفاظ على توازنه، فيجب مناقشة هذا الأمر أيضًا.

على سبيل المثال، لا يمكن للطفل أن يصعد الدرج بمفرده إلا عندما تمسك بيده. وهذا حل متوسط ​​ويجب أن يحدث هذا بين الوالدين والأبناء كلما أمكن ذلك، لأن العناد لا يحل المشاكل بل على العكس يزيدها سوءا. هذا هو رقم واحد في قائمة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني.

ننصحك بالقراءة

4- اتبع الروتين اليومي

ولكي يحصل الطفل على أكبر قدر ممكن من التطور والفوائد خلال اليوم، فإن طريقة القيام بذلك ستكون الروتين اليومي، فضعي معه الجدول اليومي المناسب ومراعاة عدد الساعات التي يحتاجها الأطفال؛ وعادة ما يستغرق الأمر من 10 إلى 12 ساعة خلال النهار حتى يكون العقل في ذروة نشاطه خلال النهار.

تقوم بجدولة المهام اليومية والتحصيل الدراسي ووقت اللعب الذي يتقاسمه أفراد الأسرة، ومن خلال القيام بكل هذه الأشياء التي سيفعلها وينجزها اليوم، سيقلل من سلوكه العدواني والعنيد المستمر.

5- مشاركة الطفل في العمل

إن انخراط الطفل في العمل لا يندرج فقط في قائمة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني، بل هو مناسب أيضاً لجميع الأطفال، وخاصة العنيد.

عند القيام بذلك، يجب عليك تجنب إعطاء الأوامر، وبدلاً من ذلك استخدم صيغة الأمر واجعل هذا التبادل ممتعًا، على سبيل المثال عند الحديث عن تنظيم لعبة.

دع كل شيء يكون لعبة، من يجمع أكبر عدد من الألعاب الصفراء سيكون هو الفائز، وبالتالي إنشاء لعبة خاصة لك فقط.

6- فلا تأخذ العناد بالعناد

المبدأ الأساسي للطفل العنيد هو المعاملة بالمثل، فإذا كنت عنيدًا فسوف يرد بنفس الطريقة وسنضرب عرض الحائط، وافصل بين الوقت الذي تحتاج فيه إلى الاستسلام والوقت الذي يمكن فيه اتخاذ القرار من عدمه. استعيدها.

لكن بشكل عام يحتاج الأهل إلى الوصول إلى مستوى طفلهم، وحتى يكبر الطفل بشخصية مستقلة ومتساوية فإن التربية تحتاج إلى جهد وابنك يستحق كل هذه المحاولات للوصول إلى حل وسط.

7- عدم مقارنة طفل بآخر

المقارنة المستمرة مع الطفل تجعله أكثر عدوانية ويؤدي به إلى سلوك عنيد متزايد، وهذه ليست عيوب هذه الطريقة الوحيدة في التربية، فهي تسبب أيضًا الكثير من الاضطرابات النفسية التي سيعاني منها الطفل فيما بعد. قلة الثقة بالنفس هي إحداها، وبالطبع لا يمكن أن تكون العدوانية والانفعال من بين الأسباب، فالمشكلة إذن هي كيفية التعامل مع الطفل العنيد والغاضب والعدواني.

8- استخدام العاطفة في التعليم

استخدام العاطفة في التعليم بشكل عام قد ينظر إليه بعض الخبراء على أنه ابتزاز عاطفي، مثل إذا كنت مثلي للقيام بواجباتك المدرسية، لكن في بعض الأحيان يكون استخدام العاطفة من أبرز الأساليب في قائمة كيفية التعامل مع شخص ما. مشكلة. طفل عنيد وغاضب وعدواني.

وهذه القضية تحتاج إلى مناقشة مع الطفل والدوافع الموجودة بداخله والتي تدفعه إلى رفض هذه الوظيفة. على سبيل المثال، تقول له الأم: “إذا كنت تحبني، فلا داعي للتحدث بهذه الطريقة. يقول: “أنا أحبك”. “وأترك ​​لك الحرية في التقديم كما تريد.”

وعندما يشعر الطفل بأن حقه في الاعتراض مكفول له في أي وقت، فلا يجوز له اللجوء إلى هذه الطريقة في التعامل مع الأمور.

لا شك أن تربية الطفل العنيد يمكن أن تسبب بعض المشاكل، لكن هذا هو الحال مع تربية الأطفال بشكل عام، فهي تتطلب بعض الصبر والأساليب التربوية والكثير من القراءة والبحث.