ما هي مدة استمرار النزيف بعد عملية ربط عنق الرحم وما هي أضرار هذه الجراحة؟ هذا السؤال الذي تسعى الكثير من النساء إلى إيجاد الإجابة الصحيحة عليه للتحكم بصحتهن، هو أحد الأسئلة التي سنتناولها في مقالنا.

كما سنناقش في الموقع بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب الآثار الجانبية الناجمة عن تنفيذ هذا الإجراء.

كم يستمر النزيف بعد ربط عنق الرحم؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، ومن أجل طمأنة الكثير من النساء، نقول إن النزيف هو حالة طبيعية لا يجب القلق عليها خلال هذه الفترة، ويمكن أن يحدث على شكل بقع صغيرة جداً أو على شكل نزيف مستمر لمدة منذ وقت طويل. وهذا يتطلب زيارة فورية للطبيب.

كما أكد الأطباء أنه لا داعي لتدفق الدم مباشرة بعد الانتهاء من العملية، لذلك قد يحدث نزيف خلال 3 أيام، كما أن هناك نساء لا يتعرضن للنزيف، وتعتبر هذه من الحالات القليلة والنادرة.

بعد الانتهاء من عملية ربط الرقبة يستمر النزيف لمدة 10 أيام وقد ينخفض ​​في بعض الحالات.وكما ذكرنا من قبل فإن الدم قد يكون رقيقاً أو قد نجده على شكل جلطة دموية.

عملية ربط عنق الرحم

تخضع بعض النساء لهذه العملية لأسباب عديدة أهمها ضعف الرحم، فعندما يكون عنق الرحم ضعيفاً تلجأ الأم إلى عملية الربط لحماية الجنين.

عندما ينغلق الرحم بشكل كامل، يمكن الحفاظ على حياة الجنين وضمان استقراره في رحم أمه، كما يتم الحفاظ على كمية مناسبة من السوائل المحيطة به، مما يساعده على البقاء.

تتم هذه العملية عن طريق الطبيب المختص بخياطة محيط عنق الرحم وإغلاق عنق الرحم بشكل كامل، حيث يساعد هذا الإجراء في الحفاظ على حياة الجنين طوال 38 أسبوع من الحمل.

بينما يمكن إجراء ربط الرحم عن طريق المهبل، إلا أن هناك حالات أيضًا يكون فيها عنق الرحم قصيرًا ولا يمكن الوصول إليه عن طريق المهبل، ويتطلب الأمر فتح البطن.

وتحتاج المرأة التي تجري لهذه العملية إلى البقاء تحت الرعاية الطبية والحصول على قسط كاف من الراحة لفترة حتى تتأكد من نجاح عملية التوصيل وصحة الأم والجنين.

يمكن إزالة الغرز من عنق الرحم قبل الموعد المحدد مباشرة، لأنه عندما تشعر المرأة بتقلصات عضلية قوية، فهذا يدل على اقتراب موعد الولادة.

أولئك الذين يخضعون لعملية ربط عنق الرحم

بعد التعرف على إجابة سؤال كم يستمر النزيف بعد عملية ربط عنق الرحم، حان الوقت للتعرف على الحالات التي تتطلب جراحة ربط عنق الرحم، ومن هذه الحالات ما يلي:

  • إذا كانت المرأة الحامل قد ولدت سابقًا قبل الأوان، فهذا يتطلب الربط.
  • عند وجود توأم في الرحم، فمن الأفضل أن تلجأ الحامل إلى عملية ربط عنق الرحم للتأكد من سلامة الجنين وتجنب الآثار الجانبية التي قد تنشأ عن الضغط في الرحم.
  • تعاني المرأة الحامل من أمراض مزمنة وخطيرة تجبرها على إجراء هذه العملية، ومن هذه الأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى.
  • تحدث بعض الالتهابات في الغشاء المخاطي المحيط بالجنين نتيجة العدوى التي تسببها البكتيريا المهبلية، لذلك تحتاج المرأة إلى إجراء عملية ربط الرقبة.
  • إذا كان لدى الجنين بعض التشوهات في الرحم، فإن ذلك يدفع الطبيب إلى إجراء عملية ربط الرقبة للتأكد من سلامته وعدم فقدانه.
  • يؤدي تقلص الرحم أو تقصير الرقبة إلى فقدان الجنين، لذا يجب على المرأة إجراء عملية الربط على يد طبيب مختص.
  • إن إسقاط المشيمة وعدم تثبيتها في مكانها يؤثر بشكل كبير على عنق الرحم ويتطلب إجراء عملية ربط لسلامة الجنين.

ننصحك بالقراءة

نصائح بعد ربط الرحم

هناك بعض الاحتياطات الهامة التي يتخذها الطبيب المختص فور الانتهاء من العملية للتأكد من سلامة الجنين والأم. وأهم هذه الأمور هي:

  • يهتم الطبيب المعالج بدراسة حركة الجنين بالموجات الصوتية للتأكد من سلامته، كما قد تلاحظ الأم بعض بقع الدم الصغيرة مما يدفعها إلى التساؤل عن مدة استمرار النزيف بعد إجراء عملية ربط عنق الرحم.
  • كما قد تعاني الأم من بعض التشنجات العضلية في منطقة الحوض وتشعر بألم شديد أثناء التبول، لذلك بعد الانتهاء من العملية يجب مطالبة الطبيب بوصف بعض الأدوية المسكنة الآمنة التي تساعد على تقليل الألم.
  • بعد انتهاء العملية يجب على المرأة تجنب العلاقات الحميمة لمدة 4 أسابيع لضمان سلامتها وحماية الجنين.
  • إذا لاحظ الطبيب وجود تورم في عنق الرحم، تخضع الحامل لمراقبة طبية مستمرة حيث يتم اكتشافه عن طريق الموجات الصوتية، مما يتطلب بقاء المرأة في المستشفى لعدة أيام للتأكد من سلامتها. والتأكد من استقرار الجنين في الرحم.
  • بعد الانتهاء من عملية الربط يجب التأكد من تاريخ الميلاد واتخاذ كافة الاحتياطات في حالة حدوث أي ولادة مبكرة أو أي عيب.
  • لتجنب حدوث أي عدوى بكتيرية يمكن أن تعرض حياة المرأة والجنين للخطر، يجب على الطبيب المختص الاهتمام بالمريضة التي سبق لها إجراء عملية الربط، ويجب ألا تبقى في المستشفى لفترة طويلة.

الآثار الجانبية لربط عنق الرحم

وقد أكد الأطباء أنه على الرغم من أن لها فائدة كبيرة في الحفاظ على حياة الجنين، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي تنتج عن إجراء هذه الجراحة، ومن أهم هذه الآثار ما يلي:

  • تعاني المرأة من نزيف مهبلي حاد قد يؤدي إلى تمزق عنق الرحم وتعرض الجنين للخطر.
  • إذا تحركت الأم بشكل غير صحيح، قد تتضرر الغرز الموجودة في عنق الرحم وتسبب أضرارا كثيرة للأم.
  • إصابة الأغشية المحيطة بالجنين بالبكتيريا والميكروبات هي عدوى تسبب انتشار الالتهابات الداخلية في منطقة الرحم.
  • قد تشعر الحامل ببعض التشنجات وعدم الراحة في منطقة المهبل، مما يدل على وجود مشكلة في الإجراء.
  • يمكن أيضًا أن تتعرض الأغشية المحيطة بالجنين للتمزق والتمزق المبكر، والذي يحدث عادةً في الأسبوع السابع والثلاثين تقريبًا من الحمل.
  • أثناء العملية قد تشعر المرأة الحامل بالغثيان والدوخة نتيجة حقن المخدر، وعندما تحدث هذه الأعراض فقد يكون ذلك علامة على الإجهاض.
  • ومن الآثار الجانبية لتطويق عنق الرحم أن الولادة تصبح صعبة ولا يمكن فتح عنق الرحم، مما يؤدي إلى الحاجة إلى عملية قيصرية عاجلة.

أعراض تمزق الأغشية بعد ربط الرحم

قد تتعرض بعض النساء لتمزق في الغشاء المخاطي المحيط بالجنين، مما يتسبب في تسرب بعض السوائل من منطقة المهبل، مما يجعلهن يتساءلن عن مدة النزيف بعد ربط عنق الرحم، وإليكم تمزقات الأغشية الأكثر شيوعًا:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم يدل على تمزق بطانة الرحم، لذا ينصح السيدة بمراجعة الطبيب المختص دون تأخير.
  • ألم حاد وعدم الراحة في أسفل البطن.
  • يعد وجود نزيف مهبلي أو إفرازات كريهة علامة على تمزق الغشاء.
  • من أهم الأعراض التي تشير إلى وجود خلل في عنق الرحم هو خروج السائل المحيط بالجنين، ويجب على المرأة استشارة الطبيب لإزالة غرز عنق الرحم وتلقي العلاج.
  • ألم حاد في أسفل الظهر مصحوب بألم في أسفل البطن، وهو مشابه جدًا لألم ما بعد الولادة.

نصائح بعد استئصال الرحم

هناك بعض النصائح الهامة التي يجب على المرأة اتباعها أثناء إجراء عملية ربط الرقبة لتجنب أي آثار جانبية وضمان نجاح العملية وحماية الجنين ومنع المضاعفات:

  • ولضمان استمرار نجاح العملية، تجنب ممارسة الجماع مباشرة بعد الانتهاء من العملية.
  • ومن الضروري تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، وكذلك السباحة، لأن ذلك سيؤدي إلى فشل العملية الجراحية ويعرض حياة الجنين والأم للخطر.
  • كما يجب الحذر من استخدام الأدوية من تلقاء نفسها، لأنها قد تسبب ضرراً أو نزيفاً في بعض الحالات، ويجب الالتزام فقط بالمسكنات التي أوصى بها الطبيب المختص.
  • إذا كنت تعانين من نزيف مستمر قد يستمر لفترة طويلة، فعندما تواجهين هذه المشكلة وتلاحظين وجود جلطات دموية كبيرة، ينصح بالتوجه فوراً إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
  • في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ وحدوث بعض الألم في الجسم، ينصح بتناول المسكنات الموصوفة وتجنب الأدوية السائلة التي تساعد على تدفق الدم في الجسم، مثل الأسبرين.
  • إذا كانت هناك إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة، فهذا يدل على وجود مشكلة في الجسم، لذا لا بد من زيارة الطبيب المختص للتأكد من عملية التوصيل وسلامة الجنين.
  • بعد الانتهاء من الإجراء، يُمنع استخدام الدش المهبلي والدش المهبلي، لأن ذلك يسبب ضررًا كبيرًا لمنطقة عنق الرحم.
  • يوصى أيضًا بعدم استخدام السدادات القطنية أثناء فترة ربط عنق الرحم لتجنب إتلاف عنق الرحم.