كم عدد فصوص الثوم التي يجب تناولها يوميا؟ ماذا يحدث إذا تم تجاوز الجرعة اليومية؟ من المعروف أن الثوم من الأطعمة التي لها فوائد علاجية عديدة، ولكن هذه الفوائد لا تحدث إلا عند تناولها بكميات معتدلة، وبفضل هذا المقال سنشرح لك الكمية المناسبة من الثوم لتحسين الصحة العامة.

كم عدد فصوص الثوم التي يجب تناولها يوميا؟

على الرغم من أن رائحة الثوم وطعمه مزعجان للغاية، إلا أن فوائده الصحية تجعلنا نغفل هذا الموضوع، فقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن الثوم يحتوي على عناصر غذائية تقوي جهاز المناعة، وتقي الجسم من الأمراض المختلفة.

ولكن الإفراط في تناول هذه العناصر أمر مؤسف ويمكن أن يسبب أضراراً ومشاكل صحية، ومن هذا المنطلق ينصح خبراء التغذية بعدم تجاوز الجرعة اليومية، ما هو عدد فصوص الثوم التي يجب تناولها يومياً؟

وفي الواقع، يفضل تناول ما لا يزيد عن فص أو فصين من الثوم يومياً.كما ينصح بعدم تناوله على معدة فارغة أي بدون طعام، لأنه يحفز العصارة المعدية التي تسبب قرحة المعدة والألم والانزعاج.

ومن الجدير بالذكر أنه يجب تناول الثوم طازجاً، أي بعد تقشير فصوصه مباشرة، لأنه إذا ترك في الهواء لمدة ساعة فإنه يفقد معظم مواده الفعالة وتضعف قدرته على محاربة البكتيريا، لذلك يجب تناوله. ويفضل تناول الثوم نيئاً فور إزالة قشرته.

كيفية تناول فصوص الثوم في الصباح

كما ذكرنا من قبل فإن الثوم له طعم لاذع جداً، ولتقليل هذا الشعور يمكن تناول فصوص الثوم بإحدى الطرق التالية:

  • إضافة فص من الثوم المهروس إلى السلطة، وإضافة زيت الزيتون والبهارات، بالإضافة إلى ملعقة صغيرة من العسل حتى يتوازن مستوى الحموضة في الجسم.
  • انقعي فصوص الثوم المقشرة في وعاء زجاجي مع العسل طوال الليل، مع التأكد من مراقبتها وإخراج الهواء من الوعاء من وقت لآخر.
  • قطع فص من الثوم إلى قطع صغيرة بالسكين ووضعه في قدر على النار مع كوب من الماء، ثم صفي المشروب، وحليه بملعقة عسل، واشربه بعد الإفطار.

الفوائد الصحية للثوم

وبعد أن تعرفت على إجابة سؤال كم عدد فصوص الثوم التي يمكن تناولها يوميا، دعونا نتحدث عن فوائده الصحية:

1- خفض مستويات الكولسترول

ثبت أن الثوم يلعب دوراً مهماً في خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم والحفاظ على مستويات الكولسترول الجيدة، ويساهم تناوله بانتظام في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق التحكم في ضغط الدم.

2- منع تجلط الدم

تتكون جلطات الدم عادة نتيجة انسداد الشرايين مما يمنع الدم من التدفق بسهولة إلى أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، لكن لا حرج في ذلك حيث يمكن الوقاية منها عن طريق تناول الثوم.

يحفز الثوم إنتاج كميات كبيرة من أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية، مما يساهم في توسيعها وبالتالي إذابة جلطات الدم، مما يحمي من الإصابة بالسكتة الدماغية أو ربما الأزمة القلبية.

3- مكافحة الأمراض المعدية

استكمالاً لموضوعنا الذي يجيب على سؤال كم فصوص من الثوم يجب تناولها يومياً، تجدر الإشارة إلى أن الثوم استخدم في مكافحة الأمراض المعدية منذ القدم لأنه غني بمركبات الكبريت والسيلينيوم والكالسيوم.

بالإضافة إلى فيتامين C وفيتامين B6 والبوتاسيوم والمغنيسيوم وغيرها من العناصر التي تمنع نمو مختلف أنواع الميكروبات والفطريات والفيروسات، تدخل في صناعة مختلف أنواع المراهم والقطرات للاستخدام الخارجي لعلاج الفطريات. الالتهابات.

4- الحماية من السرطان

فص من الثوم غني بكميات عالية من مضادات الأكسدة، التي تقوي عمل الجهاز المناعي وتحمي من الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان البنكرياس، بالإضافة إلى سرطان المعدة وسرطان البروستاتا.

ومن الجدير بالذكر أنه بما أن هذه المضادات الحيوية تمنع تطور الخلايا السرطانية، فإنها تحارب أيضًا الطفيليات والديدان المعوية التي تؤثر على النمو الطبيعي للخلايا.

ننصحك بالقراءة

5- السيطرة على مرض السكري

قد يهتم مرضى السكري بمعرفة عدد فصوص الثوم التي يجب عليهم تناولها يومياً للسيطرة على أعراض مرضهم وتجنب تفاقمها، وقد ثبت علمياً أن الثوم يحمي هؤلاء المرضى من مشاكل الشبكية أو مشاكل الكلى أو مشاكل الجهاز العصبي.

كما أنه يخفض نسبة السكر في الدم وكذلك الدهون والكوليسترول، وهو ما يعود بفائدة كبيرة عليهم، لكن لا يجب أن ننسى عدم استخدامه دون استشارة الطبيب المختص.

6- تحسين صحة المرأة الحامل

يمكن للمرأة الحامل تناول الثوم بالكميات الموصى بها بعد أخذ المشورة الطبية. الثوم نفسه له فوائد عديدة. وأبرز هذه الأمور هي:

  • بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو زيادة مستويات الكوليسترول الضار، فإن تحسين الدورة الدموية يضمن سلامة النفس والجنين.
  • زيادة وزن الجنين، حيث من المتوقع أن يولد بوزن أقل من الوزن الطبيعي.
  • تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل الناتج عن ارتفاع نسبة البروتين في البول وارتفاع ضغط الدم.
  • يسيطر على الشعور بالتعب والإرهاق طوال فترة الحمل، وذلك لقدرته على تدمير البكتيريا والفيروسات التي تتسلل إلى الجسم.
  • علاج الالتهابات المهبلية، وخاصة داء المبيضات المزمن ومتلازمة فرط الحساسية للخميرة.

ومن المهم أن تتذكر أنه يجب على المرأة الحامل أو المرضعة التحدث مع الطبيب قبل تناول الثوم لتجنب أي مخاطر صحية، فهو قد لا يكون مناسبًا لكل الحالات.

7- تحسين مظهر الشعر

وبما أن الثوم يحتوي على عناصر غذائية مفيدة فإنه يساهم في نمو الشعر بشكل فعال وصحي، وللإجابة على سؤال كم يجب تناول فصوص من الثوم يومياً، سنوضح كيف يحمي الثوم الصحة العامة للشعر في النقاط التالية:

  • يعمل على تكوين خلايا شعر تحمي الشعر من التلف بسبب العناصر التي يحتوي عليها مثل الكالسيوم والمنغنيز والنحاس والحديد.
  • يحفز نمو الكولاجين وفيتامين ب6 في الشعر، حيث تمنع هذه العناصر ترقق الشعر وتساقطه.
  • يعد مصدراً غنياً بفيتامين C ويساهم في منع تقصف الشعر.
  • نظرًا لاحتوائه على فيتامين E والسيلينيوم، فإنه يدمر الجذور الحرة التي تلحق الضرر بغشاء خلايا الشعر.
  • ويساهم الكبريت الموجود في الثوم في تكوين البروتينات، وأهمها الكيراتين، التي تحارب الأمراض الجلدية التي تصيب الشعر، مثل الأكزيما والصدفية.

8- زيادة الرغبة الجنسية

الطعم الحار الذي لا يحبه البعض في الثوم هو المسؤول عن تحفيز الرغبة الجنسية، كما أن عنصر الأليسين الموجود فيه يساهم في زيادة تدفق الدم في الأعضاء الجنسية والوقاية من مشكلة ضعف الانتصاب.

لكن في الواقع، لا يصبح الأمر سهلاً بين عشية وضحاها. ويتطلب الاستمرار في تناول الثوم لمدة 30 يومًا على الأقل. ومن الجدير بالذكر أنه إذا كنت لا تستطيع تناوله نيئًا، فيمكنك شراء المكملات الغذائية المصنوعة منه.

9- فوائد الثوم العلاجية الأخرى

ولا تقتصر فوائد الثوم على هذا فحسب، بل تشمل أيضًا:

  • إنقاص الوزن والأليسين يقوم بالمهمة.
  • لأنه يعمل كمدر للبول، فهو يمنع تكون حصوات الكلى.
  • يحارب أمراض الجهاز التنفسي حيث يساهم في إزالة البلغم والتقليل من تكرار السعال المزعج.
  • يسرع من شفاء الجروح ويتخلص من التهابات الجلد.
  • تخفيف آلام الدورة الشهرية والسيطرة على الالتهابات المهبلية وعلاجها.

أضرار الإكثار من تناول الثوم

ولا ينصح بتجاوز الكمية التي ذكرناها في جواب سؤال كم عدد فصوص الثوم التي يجب تناولها يوميا لتجنب الأضرار التالية:

  • يزداد خطر النزيف لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل النزيف.
  • تهيج الجهاز الهضمي ومشاكل في المعدة.
  • يخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ ويخفضه عن المستويات الطبيعية.
  • يجب إيقافه قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة لأنه قد يسبب مخاطر مثل انخفاض ضغط الدم والنزيف أثناء الجراحة.
  • يحدث رد فعل تحسسي في الجسم ويظهر طفح جلدي.
  • وجود رائحة كريهة جداً في الفم.
  • انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • تشكل الحروق الكيميائية في الفم أو تورم الدم في الكلى خطرا كبيرا على صحة الإنسان.

للاستفادة من فوائد الثوم الصحية يفضل تناول فص واحد أو فصين على الأكثر يومياً، كما يفضل تناوله عن طريق خلطه مع العسل للتحكم في رائحته وطعمه، في حالة الأمراض المزمنة. ولا يجوز تناوله دون استشارة الطبيب.